البيت العتيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
البيت العتيق

منتدى اسلامى


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

سورة يونس3

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1سورة يونس3 Empty سورة يونس3 الجمعة يوليو 16, 2010 3:45 am

Admin


Admin

"وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغنى له ما فى السموات وما فى الأرض إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون على الله ما لا تعلمون"المعنى وقالوا جعل الله ابنا طاعته هو الرازق له الذى فى السموات والذى فى الأرض هل لديكم وحى بهذا ؟أتنسبون إلى الله الذى لا تعرفون أنه الحق؟ يبين الله لنا أن الكفار قالوا اتخذ الله ولدا والمراد جعل الله له ابنا أى أنجب الرحمن ابنا مصداق لقوله بسورة الأنبياء"اتخذ الرحمن ولدا"ويبين أنه سبحانه والمراد التسبيح وهو الطاعة لحكمه هو الغنى أى الرازق أى صاحب الأرزاق كلها ،له ما أى الذى فى السموات والذى فى الأرض والمراد أنه له ملك مخلوقات الكون مصداق لقوله بسورة المائدة"لله ملك السموات والأرض وما فيهن" ويسأل الله الناس إن عندكم من سلطان بهذا أى هل لديكم من علم من الله بهذا مصداق لقوله بسورة الأنعام"هل من عندكم من علم فتخرجوه لنا"والغرض من السؤال هو إخبار الكل بكذبهم فلا يوجد وحى من الله يقول أن له ولد ويسأل أتقولون على الله ما لا تعلمون والمراد هل تنسبون إلى الله الكذب الذى تعرفون مصداق لقوله بسورة آل عمران"ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون"والغرض من السؤال هو إخبار الكل أن الكفار ينسبون إلى الله الباطل وهم يعرفون أنه باطل والخطاب وما بعده للنبى(ص).
"قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع فى الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون "المعنى قل إن الذين ينسبون إلى الله الباطل لا يفوزون نفع فى الأولى ثم إلينا إيابهم ثم ندخلهم العقاب العظيم بالذى كانوا يكذبون ،يطلب الله من نبيه (ص)أن يقول :إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون أى إن الذين "ويقولون على الله"كما قال بسورة آل عمران والمراد إن الذين يقولون على الله الباطل لا يفوزون أى الذين ينسبون لله الباطل لا يرحمون لهم متاع فى الدنيا والمراد لهم نفع قليل فى الأولى ثم إلينا مرجعهم أى "إنا إلينا إيابهم "كما قال بسورة الغاشية والمراد أن عودة الناس إلى جزاء الله ثم نذيقهم العذاب الشديد والمراد ثم ندخلهم العقاب الغليظ مصداق لقوله بسورة فصلت "ولنذيقنهم من عذاب غليظ"وهو النار والسبب ما كانوا يكفرون أى يفسقون مصداق لقوله بسورة الأعراف"بما كانوا يفسقون" والخطاب وما بعده من قصص للنبى(ص)ومنه للناس.
"واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامى وتذكيرى بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلى ولا تنظرون"المعنى وقص عليهم خبر نوح(ص)حين قال لشعبه يا شعبى إن كان عظم عليكم موقفى ودعوتى لأحكام الله فعلى الله اعتمدت فأصدروا قراركم وأنصاركم ثم لا يكن قراركم عليكم خفى ثم قولوا لى ولا تترقبون ،يطلب الله من نبيه(ص)أن يتلو على الناس نبأ نوح(ص)والمراد أن يحكى للناس قصة نوح(ص)إذ أى حين قال لقومه وهم شعبه :يا قوم أى يا شعبى إن كان كبر عليكم مقامى والمراد إن كان ثقل عليكم دينى أى تذكيرى بآيات الله والمراد إن كان عظم عليكم دعوتى لأحكام الله ،فعلى الله توكلت والمراد فبطاعة حكم الله احتميت من عذابه فأجمعوا أمركم وشركاءكم والمراد فأصدروا قراركم وآلهتكم المزعومة فى ثم لا يكن أمركم عليكم غمة والمراد ثم لا يكن قراركم عندكم مختلف ثم اقضوا لى أى قولوا لى ما قررتم ولا تنظرون أى ولا تتريثون،وهذا يعنى أن نوح(ص)لما يأس من القوم طلب منهم أن يصدروا قرارا بالإشتراك مع الآلهة المزعومة على أن يكون القرار واحد فى أمره وبعد ذلك عليهم أن يبلغوا هذا القرار له دون أن ينتظروا وقتا طويلا.
"فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجرى إلا على الله وأمرت أن أكون من المسلمين فكذبوه فنجيناه ومن معه فى الفلك وجعلناهم خلائف و أغرقنا الذين كذبوا بآياتنا فانظر كيف كان عاقبة المنذرين"المعنى فإن كفرتم فما طالبتكم عليه بمال إن ثوابى من الله وأوصيت أن أصبح من المطيعين فكفروا برسالته فأنقذناه ومن معه فى السفينة وخلقناكم حكام وأهلكنا الذين كفروا بأحكامنا فاعلم كيف كان جزاء المبلغين ،يطلب الله من نبيه (ص)أن يقص بقية خبر نوح وهو قوله لهم :فإن توليتم والمراد فإن كفرتم برسالتى فما سألتكم من أجر والمراد فما طالبتكم بمال مقابل إبلاغه لكم مصداق لقوله بسورة هود"لا أسألكم عليه مالا"إن أجرى وهو ثوابى من عند الله وأمرت أن أكون من المسلمين والمراد وأوصيت أن أصبح من المطيعين لحكم الله أى المؤمنين مصداق لقوله بسورة يونس"وأمرت أن أكون من المؤمنين"فكانت النتيجة أن نجيناه والمراد أنقذناه ومن معه فى الفلك وهى السفينة من الغرق وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا والمراد وأهلكنا الذين كفروا بأحكامنا فى الماء ويطلب الله من نبيه(ص)أن ينظر كيف كان عاقبة المنذرين والمراد أن يعلم كيف كان جزاء المبلغين بالوحى الكافرين به وهم المجرمين مصداق لقوله بسورة الأعراف"فانظر كيف كان عاقبة المجرمين ".
"ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قلوب المعتدين"المعنى ثم أرسلنا من بعد نوح(ص)مبعوثين إلى شعبهم فأتوهم بالآيات فما كانوا ليصدقوا بما كفروا به من قبل هكذا نختم على نفوس الكافرين ،يبين الله لنبيه(ص)أنه بعث رسلا والمراد أرسل مبعوثين من بعد وفاة نوح(ص)إلى قومهم وهم شعبهم مصداق لقوله بسورة الحديد"لقد أرسلنا رسلنا "فجاءوهم بالبينات والمراد أتوهم بالكتاب وهو الزبر مصداق لقوله بسورة آل عمران"جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير"ويبين له أنهم ما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل والمراد ما كانوا ليصدقوا بالذى كفروا به من قبل وهو كتاب الله ويبين أن كذلك أى بتلك الطريقة وهى تكذيبهم بكتاب الله يطبع على قلوب المعتدين والمراد يختم على نفوس الكافرين مصداق لقوله بسورة البقرة "ختم الله على قلوبهم "وقوله بسورة الأعراف" كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين "ومعنى الطبع هو الحول بينهم وبين الإسلام بكفرهم به .
"ثم بعثنا من بعدهم موسى وهارون إلى فرعون وملائه بآياتنا فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا إن هذا لسحر مبين "المعنى ثم أرسلنا من بعد وفاتهم موسى (ص)وهارون(ص) إلى فرعون وشعبه بعلاماتنا فكفروا وكانوا ناسا كافرين فلما أتاهم العدل من لدينا قالوا إن هذا خداع عظيم ،يبين الله لنبيه (ص) أنه بعث من بعدهم والمراد أرسل من بعد وفاة الرسل(ص)موسى (ص)وهارون(ص)بآياتنا وهى السلطان المبين أى المعجزات والوحى إلى فرعون وملائه وهم قومه وفى هذا قال بسورة المؤمنون"ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا وسلطان مبين"فكانت النتيجة أن استكبروا أى كفروا بآيات الله وفسر هذا بأنهم كانوا قوما مجرمين أى ناسا كافرين وفسر هذا بأنهم لما جاءهم الحق والمراد لما أتاهم العدل ممثل فى المعجزات والوحى من لدى الله قالوا إن هذا لسحر مبين والمراد إن هذا مكر كبير وهذا يعنى أنهم اتهموهم بممارسة السحر.
"قال موسى أتقولون للحق لما جاءكم أسحر هذا ولا يفلح الساحرون "المعنى قال موسى أتقولون للعدل لما أتاكم أخداع هذا ولا يفوز المخادعون ،يبين الله لنبيه (ص)أن موسى (ص)قال لقوم فرعون أتقولون للحق لما جاءكم والمراد أتطلقون على الصدق لما أتاكم أسحر هذا والمراد أخداع هذا ؟ولا يفلح الساحرون والمراد ولا يرحم المجرمون مصداق لقوله بسورة يونس"إنه لا يفلح المجرمون"وهذا يعنى أنه يخبرهم أن ما جاء به ليس سحرا وإنما حق من عند الله .
"قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه أباءنا وتكون لكما الكبرياء فى الأرض وما نحن لكما بمؤمنين "المعنى قالوا هل أتيتنا لتبعدنا عن الذى لقينا عليه أباءنا ويصبح لكما الحكم فى البلاد وما نحن لكما بمصدقين ،يبين الله لنبيه (ص)حتى يقول للناس أن قوم فرعون قالوا لموسى(ص):أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه أباءنا والمراد هل أتيتنا لتبعدنا عن الدين الذى كان عليه أباءنا ؟والغرض من السؤال هو إخباره أن هدفه هو أن يتركوا دين الأباء وتكون لكما الكبرياء فى الأرض والمراد ويكون لكما الحكم وهو السلطة فى البلاد وهذا يعنى إخباره بالهدف الثانى وهو أن يكون وهارون(ص)حكام البلاد وما نحن لكما بمؤمنين والمراد وما نحن لكما بمصدقين حتى نفشل أهدافكما .
"وقال فرعون ائتونى بكل ساحر عليم فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون "المعنى وقال فرعون جيئونى بكل مخادع خبير فلما أتى المخادعون قال لهم موسى(ص)ارموا الذى أنتم رامون ،يبين الله لنبيه(ص)أن فرعون قال لقومه ائتونى بكل ساحر عليم والمراد أحضروا لى كل ماكر خبير بالسحر فلما جاء السحرة والمراد فلما أتى العلماء بالمكر قال لهم موسى(ص)ألقوا ما أنتم ملقون والمراد اصنعوا السحر الذى أنتم عاملون .
"فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون"المعنى فلما رموا قال موسى(ص)ما صنعتموه هو الخداع إن الله سيمحوه إن الله لا ينصر فعل الكافرين وينصر الله العدل بإراداته ولو بغض الكافرون،يبين الله لنبيه(ص)أن السحرة ألقوا أى عملوا سحرهم فقال لهم موسى (ص)ما جئتم به السحر والمراد الذى فعلتم هو الخداع إن الله سيبطله والمراد إن الله سيزيله من الوجود إن الله لا يصلح عمل المفسدين والمراد إن الله لا ينصر فعل الكافرين وفسر هذا بأن الله يحق الحق بكلماته والمراد أن الله ينصر العدل بجنوده حتى ولو كره المجرمون والمراد حتى ولو مقت الكافرون مصداق لقوله بسورة التوبة"ولو كره الكافرون ".
"فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملائهم أن يفتنهم وإن فرعون لعال فى الأرض وإنه لمن المسرفين"المعنى فما صدق بموسى(ص)إلا جماعة من أهله على رهبة من فرعون وشعبهم أن يعاقبهم وإن فرعون لظالم فى البلاد أى إنه من الكافرين ،يبين الله للنبى (ص)أن موسى (ص)آمن به ذرية من قومه والمراد صدق برسالته عدد قليل من بنى إسرائيل على خوف من فرعون وملائهم والمراد رغم خشيتهم من فرعون وأغنياء بنى إسرائيل أن يفتنهم والمراد أن يعذبوهم ليردوهم عن الحق وإن فرعون لعال فى الأرض والمراد لمفسد فى البلاد مصداق لقوله بسورة القصص "إنه كان من المفسدين " وفسر هذا بأنه من المسرفين وهم المفرطين فى دين الله أى الكافرين .
"وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ونجنا برحمتك من القوم الكافرين "المعنى وقال موسى(ص)يا شعبى إن كنتم صدقتم بالله فبطاعته احتموا إن كنتم مطيعين له فقالوا بطاعة الله احتمينا إلهنا لا تخلقنا اختبار للناس الكافرين وأنقذنا بقوتك من الناس المكذبين ،يبين الله لنبيه(ص)أن موسى (ص)قال لهم :يا قوم أى يا أهلى إن كنتم آمنتم بالله والمراد إن كنتم صدقتم بحكم الله فعليه توكلوا والمراد فبطاعة حكمه احتموا إن كنتم مسلمين أى مطيعين لحكمه أى مؤمنين مصداق لقوله بسورة المائدة"إن كنتم مؤمنين "وهذا يعنى أن الله يحمى من يطيع وحيه من الأذى ،فكان ردهم هو :على الله توكلنا والمراد بطاعة حكم الله احتمينا من كل أذى ،ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين والمراد إلهنا لا تجعلنا هدفا للناس الكافرين مصداق لقوله بسورة الممتحنة"لا تجعلنا فتنة للذين كفروا"وهذا يعنى أنهم لا يريدون أن يكونوا هدف لتعذيب الكفار ،وفسروا قولهم فقالوا :ونجنا برحمتك من القوم الكافرين والمراد وأنقذنا بقوتك من الناس المكذبين بحكم الله وهذا يعنى أنهم يريدون النجاة من عذاب الكفار .
"وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين"المعنى وألقينا إلى موسى (ص)وهارون(ص)أن عينا لأهلكما بمصر مساكنا واجعلوا مساكنكم مصلى وأطيعوا حكمى وأفرح المصدقين،يبين الله للنبى(ص)أنه أوحى والمراد ألقى لموسى (ص)وأخيه هارون(ص)حكما يقول:أن تبوءوا لقومكما بمصر بيوتا والمراد اختارا لأهلكما فى مصر مساكنا وهذا يعنى أن يسكنوا كلهم فى مكان واحد ،واجعلوا بيوتكم قبلة والمراد واجعلوا مساكنكم مصلى وهذا يعنى أن يصلوا الصلوات المفروضة فى بيوتهم ،وأقيموا الصلاة والمراد وأطيعوا الدين مصداق لقوله بسورة الشورى "أن أقيموا الدين"ويطلب منه أن يبشر المؤمنين أى أن يخبر المصدقين أى يفرح المحسنين بالجنة مصداق لقوله بسورة الحج"وبشر المحسنين".
"وقال موسى ربنا إنك أتيت فرعون وملأه زينة وأموالا فى الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم"المعنى وقال موسى (ص)إلهنا إنك أعطيت فرعون وقومه متاعا أى أملاكا فى المعيشة الأولى ،إلهنا ليبعدوا عن رحمتك ،إلهنا امحو أملاكهم واربط على نفوسهم فلا يصدقوا حتى يشهدوا العقاب العظيم،؟يبين الله لنبيه(ص)أن موسى قال أى دعا الله"ربنا إنك أتيت فرعون وملأه زينة أى أموالا والمراد إنك وهبت لفرعون وقومه متاعا أى أملاكا فى الحياة الدنيا أى فى المعيشة الأولى ربنا ليضلوا عن سبيلك أى إلهنا ليبعدوا عن دينك وهذا يعنى أنه يطلب من الله أن يبعد قوم فرعون عن دين الله الذى يؤدى لأخذ رحمته ،ربنا اطمس على أموالهم والمراد إلهنا أفسد لهم أملاكهم وهذا يعنى أنه يطلب من الله أن يفسد أموال القوم بكل وسيلة ،واشدد على قلوبهم والمراد وأربط على نفوسهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم والمراد فلا يصدقوا حتى يصيبهم العقاب الموجع وهذا يعنى أنه يطلب منه أن يجعل قوم فرعون كفار حتى يموتوا وهم يرون عقاب الله لهم .
"قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون "المعنى قال الله قد سمع نداءكما فأطيعا ولا تطيعان دين الذين لا يطيعون دينى ،يبين الله لنبيه(ص)أن الله أوحى لموسى (ص)وهارون(ص) قد أجيبت دعوتكما والمراد قد تحقق طلبكما وهذا يعنى أن الله سينفذ لهم ما طلبوا من إضلال القوم لأنهم سيثبتون على ضلالهم مستقبلا وإفساد أملاكهم وقال فاستقيما أى فأطيعا حكمى ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون والمراد ولا تطيعان دين الذين لا يطيعون دينى وهذا يعنى أنه يطلب منهما اتباع دينه وترك أديان الكفار .
"وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذى آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين "المعنى وعبرنا بأولاد يعقوب(ص) الماء فخرج خلفهم فرعون وعسكره ظلما أى عدوانا حتى إذا أصابه الهلاك قال صدقت أنه لا رب إلا الذى صدقت به أولاد يعقوب وأنا من المطيعين،يبين الله لنبيه(ص)أنه جاوز ببنى إسرائيل البحر والمراد عبر بأولاد يعقوب (ص)اليم وهو الماء سالمين فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا أى عدوا والمراد فخرج فرعون وعسكره خلفهم ظلما أى رغبة فى قتلهم دون حق حتى إذا أدرك فرعون الغرق والمراد ولما غطى فرعون الماء حتى فمه قال :آمنت أنه لا إله إلا الذى آمنت به بنو إسرائيل والمراد صدقت أنه لا رب سوى الذى صدقت به أولاد يعقوب(ص)وأنا من المسلمين أى المطيعين لحكم الله ،وهذا يعنى أنه حقق لموسى (ص) دعوته بهلاكهم وهم كفار وهنا أعلن فرعون إسلامه فى الوقت الذى لا ينفع فيه إسلام.
"الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون "المعنى الآن وقد خالفت من قبل أى كنت من الكافرين فاليوم ننقذك بجسمك لتصبح لمن بعدك عظة وإن كثيرا من الخلق عن أحكامنا لساهون،يبين الله لنبيه(ص)أنه أرسل ملاكا لفرعون فقال له:الآن تعلن إسلامك وقد عصيت أى خالفت حكمى من قبل أى كنت من المفسدين أى الكافرين بدينى وهذا يعنى أنه يذكره بكفره ،فاليوم ننجيك ببدنك والمراد فالآن ننقذك بجسمك وهذا يعنى أن الله سيحفظ جسم فرعون سليما ويأخذ نفسه للنار والسبب لتكون لمن خلفك آية والمراد لتصبح لمن يعيش بعدك عظة يعتبر بها ويبين أن كثير أى أغلب الناس عن آيات الله غافلين والمراد لأحكام الله عاصين أى تاركين أى معرضين مصداق لقوله بسورة الحجر"وأتيناهم آياتنا فكانوا عنها معرضين".
"ولقد بوأنا بنى إسرائيل مبوأ صدق ورزقناهم من الطيبات فما اختلفوا حتى جاءهم العلم إن ربك يقضى بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون"المعنى ولقد أنزلنا أولاد يعقوب مسكن عدل وأعطيناهم من المنافع فما تنازعوا حتى أتاهم الوحى إن إلهك يحكم بينهم يوم البعث فى الذى كانوا فيه يتنازعون ،يبين الله لنبيه(ص) أنه بوأ بنى إسرائيل مبوأ صدق والمراد أسكن أولاد يعقوب(ص)مسكنا مباركا مصداق لقوله بسورة الأعراف"وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التى باركنا فيها"وهى الأرض المقدسة وهى مكة ورزقهم من الطيبات والمراد وأعطاهم من الأرزاق الكثير ،ويبين له أنهم ما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم والمراد ما تنازعوا بينهم إلا من بعد ما أتتهم البينات وهى أحكام الله مصداق لقوله بسورة آل عمران"واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات"،ويبين له أن ربه يقضى بينهم يوم القيامة والمراد يحكم بينهم يوم البعث مصداق لقوله بسورة الحج"الله يحكم بينهم"وهو يفصل بينهم فيما كانوا فيه يختلفون والمراد فى الذى كانوا فيه يتنازعون وهو أى الأديان هو دين الله .
"فإن كنت فى شك مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرءون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين "المعنى فإن كنت فى حيرة من الذى أوحينا لك فاستفهم الذين يتلون الوحى من قبلك لقد أتاك العدل من إلهك فلا تصبحن من الكافرين،يبين الله لنبيه(ص)أنه إن كان فى شك مما أنزل إليه والمراد أنه إن كان فى ارتياب من الذى أوحى له وهو دينى مصداق لقوله بسورة يونس"فى شك من دينى "فسئل الذين يقرءون الكتاب من قبلك والمراد فاستفهم عن صحة دينك من الذين يعلمون الوحى من قبلك إن كنت لا تصدق أنه دين الحق وهذا يعنى أن يسأل أهل الكتاب حتى يعرفوه أن دينه هو الحق ،وقال له لقد جاءك الحق أى لقد أتاك العلم مصداق لقوله بسورة الرعد" ما جاءك من العلم"من ربك أى إلهك ،وينهاه أن يكون من الممترين أى المشركين وهم الكافرين مصداق لقوله بسورة الأنعام"ولا تكونن من المشركين" والخطاب وما بعده وما بعده وما بعده وما بعده للنبى(ص) .
"ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين "المعنى ولا تصبحن من الذين كفروا بأحكام الله فتصبح من المعذبين ،يطلب الله من نبيه(ص)ألا يكون من الذين كذبوا بآيات الله والمراد ألا يصبح من الذين كفروا بأحكام الله وهم الممترين فى الآية السابقة فيكون من الخاسرين أى المعذبين مصداق لقوله بسورة الشعراء"فتكون من المعذبين" وهذا يعنى أن من يكفر يعذب.
"إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم"المعنى إن الذين وقع عليهم حكم إلهك لا يصدقون ولو أتتهم كل معجزة حتى يشاهدوا العقاب الموجع،يبين الله لنبيه(ص)أن الذين حقت عليهم كلمة ربه وهم الذين صدق عليهم حكم الله بالعذاب مصداق لقوله بسورة الزمر"ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين"فهم لا يؤمنون أى لا يصدقون ولو جاءتهم كل آية والمراد حتى ولو أتتهم كل معجزة من عند الله وفى هذا قال بسورة الأنعام"ولو أننا نزلنا عليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شىء قبلا ما كانوا ليؤمنوا "وهم يؤمنون فى حالة واحدة وهى أن يروا العذاب الأليم والمراد أن يشاهدوا العقاب الموجع نازل بهم .
"فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما أمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزى فى الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين "المعنى فلولا كانت بلدة صدقت فأفادها تصديقها إلا شعب يونس(ص) لما صدقوا أزلنا عنهم عقاب الذل فى المعيشة الأولى ولذذناهم إلى موعدهم ،يبين الله لنبيه(ص)أن كل أهالى القرى لم يؤمنوا بوحى الله عدا قرية واحدة هى قرية والمراد أهل بلدة يونس (ص) ولذا لما آمنوا أى صدقوا حكم الله حدث التالى كشف الله عنهم عذاب الخزى فى الحياة الدنيا والمراد أزال الله عنهم عقاب الهوان فى المعيشة الأولى ومتعهم إلى حين والمراد ولذذهم إلى موعد موتهم .
"ولو شاء ربك لآمن من فى الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين"المعنى ولو أراد إلهك لصدق من فى البلاد كلهم فهل أنت تجبر الخلق أن يصبحوا مصدقين ؟يبين الله لنبيه(ص)أنه لو شاء لآمن من فى الأرض جميعا والمراد أنه لو أراد لأهتدى كل من فى البلاد مصداق لقوله بسورة الأنعام"ولو شاء ربك لجمعهم على الهدى "ولكنه لم يرد إيمان الكل ،ويسأل الله أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين والمراد فهل أنت تجبر الخلق كلهم أن يصبحوا مسلمين ؟والغرض من السؤال هو إخبار الرسول(ص) أن إجبار الناس على الإيمان حرام كما قال له بسورة الغاشية "لست عليهم بمصيطر" والخطاب وما بعده للنبى(ص).
"وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون"المعنى وما كان لفرد أن يصدق إلا بأمر الله ويوجب العذاب للذين لا يفقهون ،يبين الله لنبيه(ص)أن ما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله والمراد ما يقدر فرد على أن يصدق بحكم الله إلا بمشيئة الله وهذا يعنى أن الإيمان يحدث من الله والفرد فى وقت واحد مصداق لقوله بسورة الإنسان"وما تشاءون إلا أن يشاء الله"ويبين له أن الرجس وهو العذاب وهو الغضب مصداق لقوله بسورة النحل"فعليهم غضب من الله" يجعله الله على الذين لا يعقلون والمراد يدخله الله الذين لا يؤمنون مصداق لقوله بسورة الأنعام"كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون "
"قل انظروا ماذا فى السموات والأرض وما تغنى الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون"المعنى قل فكروا ماذا فى السموات والأرض وما تمنع الأحكام أى الوحى عن ناس لا يصدقون ،يبين الله لنبيه (ص)أن يقول للناس انظروا ماذا فى السموات والأرض وهذا يعنى أنه يطالب الناس بأن يعلموا قدر ما يستطيعوا عن مخلوقات الكون حتى يصلوا من خلال علمهم إلى الحق ،ويبين له أن الآيات وهى الأحكام وفسرها بأنها النذر وهى الوحى تكرار الدعوة بها لا يغنى عن قوم لا يعقلون والمراد لا يمنع العذاب عن ناس لا يفقهون أى لا يطيعونها مصداق لقوله بسورة التوبة"قوم لا يفقهون"وهذا يعنى الإقلال من مرات دعوة الكفار ما دامت النتيجة استمرارهم فى الكفر والخطاب وما بعده وما بعده للنبى(ص)ومنه للناس .
"فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم قل فانتظروا إنى معكم من المنتظرين ثم ننجى رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا علينا ننج المؤمنين"المعنى فهل يترقبون إلا شبه عذابات الذين مضوا من قبلهم قل فترقبوا إنى معكم من المترقبين ثم ننقذ مبعوثينا والذين صدقوا هكذا واجبا علينا ننقذ المصدقين ،يسأل الله :فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم والمراد هل يتربصون إلا شبه سنن وهى عقوبات الذين مضوا من قبل ؟والغرض من السؤال هو إخبار الكفار أن عليهم أن يعلموا أنه سيصيبهم ما أصاب الذين عاشوا قبلهم لما كفروا وهو العذاب ويطلب الله من نبيه(ص)أن يقول لهم انتظروا أى تربصوا العذاب إنى معكم من المنتظرين أى المتربصين لنزوله عليكم مصداق لقوله بسورة الطور"قل تربصوا إنى معكم من المتربصين "ويبين له أنه ينجى رسله والذين آمنوا والمراد أنه ينقذ مبعوثيه والذين صدقوا بحكمه من العذاب ويبين له أنه حق والمراد فرض فرضه على نفسه أن ينج المؤمنين والمراد أن ينقذ أى ينصر المصدقين بحكمه مصداق لقوله بسورة الروم"وكان حقا علينا نصر المؤمنين".
"قل يا أيها الناس إن كنتم فى شك من دينى فلا أعبد الذى تعبدون من دون الله ولكن أعبد الذى يتوفاكم وأمرت أن أكون من المؤمنين"المعنى قل يا أيها الخلق إن كنتم فى تكذيب لحكمى فلا أطيع الذى تطيعون من غير الله ولكن أطيع الذى يميتكم وأوصيت أن أصبح من المصدقين ،يطلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس وهم الخلق :إن كنتم فى شك من دينى والمراد إن كنتم فى كفر بذكر الله مصداق لقوله بسورة ص"بل هم فى شك من ذكرى "فلا أعبد الذى تعبدون من دون الله والمراد فلا أتبع الذين تتبعون من سوى الله ولكن أعبد الذى يتوفاكم والمراد وإنما أتبع دين الذى يميتكم مصداق لقوله بسورة الجاثية "ثم يميتكم"وأمرت أن أكون من المؤمنين والمراد وأوصيت أن أصبح من المسلمين مصداق لقوله بسورة النمل"وأمرت أن أكون من المسلمين" وهذا يعنى أنه يجب أن يطيع دين الله ويترك أديان الكفر لأنه أمر بهذا .
"وأن أقم وجهك للدين حنيفا ولا تكونن من المشركين ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين "المعنى وأن أسلم نفسك للحكم مستقيما ولا تصبحن من الكافرين أى لا تعبد من غير الله الذى لا يفيدك ولا يؤذيك فإن عملت فإنك إذا من الكافرين ،يخاطب الله نبيه (ص)فيقول وأن أقم وجهك للدين حنيفا والمراد وأن أخلص نفسك للإسلام قاصدا والمراد اتبع بنفسك حكم الله قاصدا إياه بإتباعك وفسر هذا بأن لا يكون من المشركين والمراد ألا يصبح من الكافرين بحكم الله وهم الجاهلين مصداق لقوله بسورة الأنعام"فلا تكونن من الجاهلين" وفسر هذا بأن لا يدع من دون الله ما لا ينفعه ولا يضره والمراد ألا يعبد من غير الله إلها مصداقا لقوله بسورة الشعراء"فلا تدع مع الله إلها"لا يفيده برزق ولا يؤذيه بعقاب ويبين له أنه إن فعل أى عمل الكفر وهو عبادة غير الله فإنه يصبح من الظالمين أى الكافرين المستحقين للعذاب مصداق لقوله بسورة الشعراء فتكون من المعذبين"والخطاب للنبى(ص).
"وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم"المعنى وإن يصبك الله بأذى فلا مزيل له إلا هو وإن يصبك بنفع فلا مانع لنفعه يعطيه من يرد من خلقه وهو النافع المفيد،يبين الله لنبيه (ص)أنه إن يمسسه الله بضر والمراد إن يصيبه بشر أى أذى مصداق لقوله بسورة الإسراء"وإذا مسه الشر"فلا كاشف له إلا هو والمراد لا مزيل للشر سوى الله وإن يرده بخير والمراد إن يعطيه نفع فلا راد لفضله والمراد فلا ممسك لنفعه مصداق لقوله بسورة فاطر"ما يفتح الله من رحمة فلا ممسك لها "أى لا مانع لرحمة الله وهى خيره وهو يصيب به من يشاء من عباده والمراد يعطي رحمته لمن يريد من خلقه مصداق لقوله بسورة يوسف"نصيب برحمتنا من نشاء"ويبين له أنه الغفور الرحيم أى النافع المفيد للخلق والخطاب للنبى(ص).
"قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل "المعنى قل يا أيها الخلق قد أتاكم برهان من خالقكم فمن أطاع فلمصلحته ومن عصى فإنما يسيىء لها وما أنا عليكم بحفيظ ،يطلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس وهم الخلق قد جاءكم الحق من ربكم والمراد قد أتاكم بصائر وهو العدل من إلهكم مصداق لقوله بسورة الأنعام"قد جاءكم بصائر من ربكم" ويقول فمن اهتدى فإنما يهتدى لنفسه والمراد فمن أبصر فلمصلحته ومن ضل فإنما يضل عليها والمراد ومن عمى فعليها مصداق لقوله بسورة الأنعام"فمن أبصر فلنفسه ومن عمى فعليها"وهذا يعنى أن من أسلم فإنما يسلم لنفع نفسه ومن كفر فإنما يعاقب نفسه وما أنا عليكم بوكيل والمراد وما أنا عليكم بحفيظ أى حامى لكم مصداق لقوله فى نفس الآية "وما أنا عليكم بحفيظ "والخطاب للنبى(ص)ومنه للناس.
"واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين"المعنى وأطع الذى يلقى لك أى اتبع حتى يقضى الله وهو أحسن القاضين ، يطلب الله من نبيه(ص)أن يتبع ما يوحى إليه والمراد أن يطيع الذى ينزل له من عند الله وفسر له بأن يصبر حتى يحكم الله والمراد أن يطيع حكم الله حتى يفصل الله بين الناس وهو خير الحاكمين أى أفضل القضاة والخطاب للنبى(ص).

https://albetalatek.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى