الصدق والكذب
عندما جذب كل واحد من الأصدقاء الثلاثة كرسيه وجلس عليه تحت المظلة فى النادى ابتدر على الحديث قائلا البارحة زوجتى سودت الدنيا فى وجهى لما قلت لها أن ابننا سقط فى الإمتحان جعلتنى متحير فضحك ذكى وقال ماذا قالت لك؟فقال على وهو متكدر قالت اكذب على وقل نجح فقلت لها أهالينا علمونا أن الصدق فضيلة والكذب رذيلة وقالوا الكذب خيبة فقال ذكى هل سيأتى زمان يصبح فيه الصدق رذيلة ؟فقال على وهو يهز رأسه لقد أتى فعلا فضحك عبد الحميد وقال هونوا عليكم الأمر فالصدق ليس فضيلة ولا رذيلة فتساءل ذكى كيف فرد عبد الحميد الصدق والكذب والشجاعة والكرم والخيانة والجبن وغير هذا أمور وسط تكون فضيلة فى مواقف رذيلة فى مواقف فقال على أفصح فأجاب عبد الحميد هذه الأمور الحيادية تكون فضيلة إذا أباحها الله وتكون رذيلة إذا حرمها الله فمثلا الصدق يكون فضيلة عند الوعود ويكون رذيلة إذا أضر فمثلا إذا كان الصدق سيحدث شرخ فى الصداقة عند هذا يكون رذيلة ومثلا الكذب يكون فضيلة إذا فعلناه مع العدو ويكون رذيلة إذا فعلناه مع قومنا لإضرارهم ومثلا الوطء يكون فضيلة مع الزوجات ويكون رذيلة مع الغريبات ومثلا الصلاة فضيلة إذا كانت لله وتكون رذيلة إذا كانت لغيره فقال على هل تقصد أن الشىء يكون فضيلة ورذيلة فى نفس الوقت فرد عبد الحميد ليس الأمر هكذا لأن الشىء حيادى والذى يجعله فضيلة هو حكم الله والذى يجعله رذيلة حكم الله فقال ذكى هذا يعنى تشجعينا على الكذب فقال عبد الحميد مبتسما كلا فالكذب يكون فضيلة إذا منع ضرر عن المسلمين وحقق لهم نفعا ويكون رذيلة إذا أضر الأخرين ولكم الخيار فقال على والله كلامك صح ساعات الواحد يقعد متحير يقول الصدق أم يكذب لأنه يعرف أنه كلامه سيجلب الضرر للأخرين فقال عبد الحميد ضاحكا نحن نطبق هذه القاعدة ولكننا نجلب الحزن والغم لقلوبنا بسبب الأقوال الخاطئة التى علمونا إياها مثل الصدق منجاة والكذب مهواة
عندما جذب كل واحد من الأصدقاء الثلاثة كرسيه وجلس عليه تحت المظلة فى النادى ابتدر على الحديث قائلا البارحة زوجتى سودت الدنيا فى وجهى لما قلت لها أن ابننا سقط فى الإمتحان جعلتنى متحير فضحك ذكى وقال ماذا قالت لك؟فقال على وهو متكدر قالت اكذب على وقل نجح فقلت لها أهالينا علمونا أن الصدق فضيلة والكذب رذيلة وقالوا الكذب خيبة فقال ذكى هل سيأتى زمان يصبح فيه الصدق رذيلة ؟فقال على وهو يهز رأسه لقد أتى فعلا فضحك عبد الحميد وقال هونوا عليكم الأمر فالصدق ليس فضيلة ولا رذيلة فتساءل ذكى كيف فرد عبد الحميد الصدق والكذب والشجاعة والكرم والخيانة والجبن وغير هذا أمور وسط تكون فضيلة فى مواقف رذيلة فى مواقف فقال على أفصح فأجاب عبد الحميد هذه الأمور الحيادية تكون فضيلة إذا أباحها الله وتكون رذيلة إذا حرمها الله فمثلا الصدق يكون فضيلة عند الوعود ويكون رذيلة إذا أضر فمثلا إذا كان الصدق سيحدث شرخ فى الصداقة عند هذا يكون رذيلة ومثلا الكذب يكون فضيلة إذا فعلناه مع العدو ويكون رذيلة إذا فعلناه مع قومنا لإضرارهم ومثلا الوطء يكون فضيلة مع الزوجات ويكون رذيلة مع الغريبات ومثلا الصلاة فضيلة إذا كانت لله وتكون رذيلة إذا كانت لغيره فقال على هل تقصد أن الشىء يكون فضيلة ورذيلة فى نفس الوقت فرد عبد الحميد ليس الأمر هكذا لأن الشىء حيادى والذى يجعله فضيلة هو حكم الله والذى يجعله رذيلة حكم الله فقال ذكى هذا يعنى تشجعينا على الكذب فقال عبد الحميد مبتسما كلا فالكذب يكون فضيلة إذا منع ضرر عن المسلمين وحقق لهم نفعا ويكون رذيلة إذا أضر الأخرين ولكم الخيار فقال على والله كلامك صح ساعات الواحد يقعد متحير يقول الصدق أم يكذب لأنه يعرف أنه كلامه سيجلب الضرر للأخرين فقال عبد الحميد ضاحكا نحن نطبق هذه القاعدة ولكننا نجلب الحزن والغم لقلوبنا بسبب الأقوال الخاطئة التى علمونا إياها مثل الصدق منجاة والكذب مهواة