البيت العتيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
البيت العتيق

منتدى اسلامى


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

سورة البقرة37

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1سورة البقرة37 Empty سورة البقرة37 الخميس سبتمبر 17, 2009 2:02 am

Admin


Admin

"أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجرى من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون" يفسر الآية قوله تعالى بسورة إبراهيم"تؤتى أكلها كل حين "وقوله بسورة البقرة "كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون"و"وتلك حدود الله يبينها لقوم يعلمون "فله فيها من كل الثمرات تعنى أنها تؤتى أكلها كل حين كما بسورة إبراهيم وآيات الله هى حدود الله كما بسورة البقرة وتتفكرون تعنى تعقلون كما بسورة البقرة ومعنى الآية أيحب أحدكم أن تصبح ملكه حديقة من نخل وعنب تسير فيها المجارى له فيها من كل المنافع وبلغه العجز وله أولاد واهنين فمسها مطر فيه برق فهلكت كذلك يوضح الله لكم الأحكام لعلكم تفهمون،يسأل الله المؤمنين أيود أى أيحب أحدكم أن تكون له جنة أى حديقة من النخل والعنب تجرى من تحتها الأنهار والمراد تسير فى أرضها مجارى الماء وسميت من تحتها لأن المجارى أسفل الأرض وهذه الجنة تعطيه كل الثمرات أى المنافع وبعد ذلك أصابه الكبر أى بلغه سن الشيخوخة وله ذرية ضعاف أى أولاد صغار ثم حدث أن أصاب أى نزل على الحديقة إعصار فيه نار والمراد مطر فيه برق فاحترقت أى فهلكت الحديقة فلم يعد لديه شىء يحميه من ذل الحاجة هو وأولاده والغرض من السؤال هو تحذير المؤمنين من عدم العمل للمستقبل فهذا الرجل لم يعمل لمستقبله ومستقبل أولاده وهذا يعنى أنه يطالبهم أن يقدموا الخير لنفسهم ولأولادهم فى الأخرة حتى لا يذلوا ولا يهانوا ،ويبين الله لنا أنه كذلك أى بذكر حكم الله يبين أى يوضح الآيات وهى أحكام الوحى والسبب لعلهم يتفكرون أى يفهمون فيطيعون حكم الله.
"يا أيها الذين أمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بأخذيه إلا أن تغمضوا فيه واعلموا أن الله غنى حميد"معنى الآية يا أيها الذين صدقوا وحى الله أعطوا من منافع ما عملتم ومن الذى أنبتنا من التربة ولا تقصدوا الضار منه تعطون المحتاجين ولستم بمستلمين له إلا أن تترخصوا فيه واعرفوا أن الله واسع شاكر،يطالب الله الذين أمنوا أى صدقوا بوحى الله أن ينفقوا أى يعطوا المحتاجين من طيبات ما كسبوا أى من حلائل الذى صنعوا ومما أخرجنا لكم من الأرض أى ومن الذى أنبتنا لكم من الأرض وهذا يعنى أن يخرجوا الزكاة من الكسب وهو الصناعة والتجارة ومن خراج أى نبات الأرض ويطلب منهم ألا يتيمموا الخبيث منه ينفقون أى ألا يقصدوا الفاسد من المصنوعات والنباتات فمنه يعطون المستحقين للزكاة ،ويبين لهم أنهم ليسوا بآخذى الزكاة من الخبيث إلا أن يغمضوا فيه والمراد أنهم لو كانوا هم مستحقى الزكاة فلن يستلموها إلا أن يترخصوا فى أخذها بمعنى أنهم سيغضون الطرف عن خباثة الشىء المعطى لهم لحاجتهم إليه ويطلب منهم أن يعلموا أن الله غنى حميد والمراد أن يعرفوا أن الله واسع الملك يعطيه كيف يريد وهو شاكر لمن يطيعه حيث يدخله الجنة ،والخطاب للمؤمنين وما بعده .
"الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم "يفسر قوله "الشيطان يعدكم الفقر" قوله تعالى بسورة النساء "وما يعدهم الشيطان إلا غرورا"فالفقر هو الغرور وقوله "والله يعدكم مغفرة منه وفضلا "يفسر قوله بسورة التوبة "وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات"والمغفرة أى الفضل هو الجنات كما بسورة التوبة ومعنى الآية الشهوة تمنيكم بالذل وتطالبكم بالمنكر والله يمنيكم رحمة منه أى جنة والله غنى خبير ،يبين الله لنا أن الشيطان وهو شهوات النفس تعدنا بالفقر والمراد تمنينا بالذل حقا وفى النفس بالسعادة كذبا وتأمرنا بالفحشاء والمراد تطالبنا بعمل السوء وهو المنكر والله يعدنا بالمغفرة أى الفضل والمراد يمنينا بالرحمة وهى الجنة وهو الواسع أى الغنى صاحب الملك العليم وهو الخبير بكل أمر فى الكون .
"يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولوا الألباب"يفسر قوله "يؤتى الحكمة من يشاء" قوله تعالى بسورة المائدة "ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء" ففضل الله هو الحكمة وقوله "وما يذكر إلا أولوا الألباب "يفسره قوله بسورة الأعلى "سيذكر من يخشى"وأولوا الألباب هم من يخشون الله كما بسورة الأعلى ومعنى الآية يعطى الوحى من يريد ومن يعطى الوحى فقد أعطى نفعا عظيما وما يفهم إلا أولوا العقول ،يبين الله لنا أنه يؤتى الحكمة من يشاء والمراد يعطى الوحى لمن يختار من الناس ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خير كثيرا والمراد ومن ينزل عليه الوحى فقد أعطى نفعا دائما فى الدنيا والأخرة ،ويبين لنا أنه لا يتذكر إلا أولو الألباب والمراد لا يفهم ذلك ويطيع الوحى إلا أهل العقول وهذه الآية رد على الذين كانوا يريدون تنزيل الوحى على من يختاروه هم من الناس ،والخطاب هنا للناس.
"وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه وما للظالمين من أنصار"يفسره قوله تعالى بسورة المزمل"وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله"وقوله بسورة الطلاق"وإن الله قد أحاط بكل شىء علما "وقوله بسورة الشورى"والظالمون ما لهم من ولى"فالإنفاق أى النذر هو تقديم الخير للنفس كما بسورة المزمل وعلم الله به هو إحاطته بكل شىء كما بسورة الطلاق والأنصار هم الأولياء كما بسورة الشورى ومعنى الآية وما عملتم من عمل أى فعلتم من فعل فإن الله يعرفه وما للكافرين من أولياء،يبين الله للناس أنهم ما أنفقوا من نفقة أى ما نذروا من نذر والمراد ما عملوا من عمل إلا يعلمه الله أى يعرفه الله ،ويبين الله لنا أن الظالمين وهم الكافرين ليس لهم أنصار أى أولياء ينقذونهم من عذاب الله ،والخطاب هنا للمؤمنين وما بعده.
"إن تبدوا الصدقات فنعما هى وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير"يفسر قوله "ويكفر عنكم من سيئاتكم " قوله تعالى بسورة الأحقاف"ونتجاوز عن سيئاتهم"وقوله بسورة الشورى"ويعفوا عن السيئات"فالتكفير هو التجاوز هو العفو وقوله"والله بما تعملون خبير "يفسره قوله بسورة النور"والله عليم بما يفعلون"فتعملون تعنى يفعلون وخبير تعنى عليم ومعنى الآية إن تظهروا النفقات فحسنة هى وإن تكتموها وتعطوها المحتاجين فهو أفضل لكم ويغفر لكم من ذنوبكم والله بالذى تصنعون عليم ،يبين الله للمؤمنين أن إبداء الصدقات وهى إعطاء النفقات للمحتاجين فى الظاهر والعلن هو نعم أى أمر حسن والمراد عمل صالح وإن اخفاء الصدقات والمراد إعطاء الفقراء المال فى السر هو أفضل للمنفقين وهذا يعنى أن ثواب النفقة السرية أكثر من ثواب النفقة العلنية وكلاهما يعنى أن الله يكفر عن المنفقين سيئاتهم والمراد أن الله يمحو ذنوب المنفقين بهذا العمل الصالح ،ويبين الله لنا أن الله بما نعمله خبير والمراد أن الله بالذى نفعله عليم ومن ثم عليهم أن يحذروا عذابه بعمل الصالحات وحدها ،والخطاب للمؤمنين.
"ليس عليك هداهم ولكن الله يهدى من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون" يفسره قوله تعالى بسورة البقرة"ابتغاء مرضات الله"وقوله بسورة المزمل"وما تقدموا لأنفسكم من خير "وقوله بسورة النساء"بل الله يزكى من يشاء"وقوله بسورة القصص"إنك لا تهدى من أحببت"وقوله بسورة هود"وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص"فوجه الله هو مرضات الله كما بسورة البقرة وتنفقوا للنفس هو تقدموا للنفس كما بسورة المزمل ويهدى تعنى يزكى كما بسورة النساء وتوفية الخير هو توفية النصيب غير منقوص ومعنى الآية ليس عليك انقاذهم ولكن الله يرحم من يريد وما تعملوا من صالح فلمصلحتكم أى ما تعملون إلا طلبا لرحمة الله وما تعملوا من صالح يصل ثوابه لكم وأنتم لا تنقصون حقا،يبين الله لرسوله(ص)أن ليس من واجبه أن يهدى الكفار والمراد ليس من المفروض عليه أن ينقذ الكفار من النار بتكرار الدعوة لهم والإلحاح على هذا لأنهم لا يريدون أن يهتدوا مهما فعل والله يهدى من يشاء والمراد و الله يزكى أى يرحم من يريد وهم الذين أمنوا،ويبين للمؤمنين أن ما ينفقوا من خير فلأنفسهم والمراد أن ما يعملوا من حسنات هو لمصلحة أنفسهم دنيويا وأخرويا وفسر هذا بأنهم ما ينفقون إلا إبتغاء وجه الله والمراد ما يعملون من الخير إلا طلبا لرحمة الله فى الدنيا والأخرة ويبين لهم أن ما ينفقوا من خير يوف إليهم والمراد ما يعملون من عمل صالح يعطى لهم ثوابه وهم لا يظلمون أى لا ينقص من حقهم أى شىء مهما كان صغيرا ،والقول هو جزء من آيتين تم حذف بقية أولهما فهو يخاطب النبى(ص) ومعنى المحذوف لا تجهد نفسك فى دعوة الكفار لهدايتهم والثانى يخاطب المؤمنين .
"للفقراء الذين أحصروا فى سبيل الله لا يستطيعون ضربا فى الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم"يفسر الجزء الأخير قوله تعالى بسورة البقرة"وما تفعلوا من خير يعلمه الله"وقوله بسورة النمل"إنه خبير بما تعملون"فتنفقوا تعنى تفعلوا كما بسورة البقرة وعليم تعنى خبير كما بسورة النمل ومعنى الآية للعجزة الذين أصيبوا فى نصر دين الله لا يقدرون سعيا فى البلاد نفقة يظنهم الكافر غير محتاجين من التمنع تعلمهم بصفاتهم لا يطالبون الخلق تكرارا وما تعملوا من نفع فإن الله به خبير ، يبين الله لنا أن الفقراء وهم العجزة الذين احصروا فى سبيل الله والمراد الذين أصيبوا بجراحات فى نصر دين الله لا يستطيعون الضرب فى الأرض أى لا يقدرون على السعى وراء الرزق فى البلاد لهم نفقة واجبة تحميهم من أذى الحياة والفقراء يحسبهم الجاهل والمراد يظنهم الكافر أغنياء من التعفف أى غير محتاجين من تمنعهم عن أخذ الصدقة من الأغنياء ،وسمات الفقراء وهى صفاتهم التى يعرفون بها هى أنهم لا يسألون الناس إلحافا والمراد لا يطالبون الناس بالمال مرارا وهذا يعنى أنهم يطلبون الصدقة بالحسنى مرة فإن أعطوا أخذوا وإن لم يرد عليهم ساروا ولم يكرروا السؤال،ويبين الله للمؤمنين أن ما ينفقوا من خير والمراد ما يفعلوا من فعل صالح فإن الله به عليم أى خبير يسجله ويثيب عليه ،والقول فى معظمه يخاطب النبى(ص)حتى وما تنفقوا وهو جزء من آية حذف أولها ومعنى المحذوف نفقة كذا والجزء الثانى يخاطب المؤمنين والمحذوف منه معناه انفقوا فى الخير .
"الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون"يفسر الآية قوله تعالى بسورة الأنعام "لهم دار السلام عند ربهم"وقوله بسورة الزمر"لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون"وقوله بسورة الحجر"لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين"فالأجر هو دار السلام عند الرب كما بسورة الأنعام والخوف هو السوء كما بسورة الزمر هو النصب كما بسورة الحجر ومعنى الآية الذين يصرفون أملاكهم فى الليل والنهار خفية وظهورا فلهم الجنة لدى إلههم أى لا عقاب عليهم أى ليسوا يعذبون،يبين الله لنا أن المنفقين ينفقون أموالهم والمراد يعطون أملاكهم للمستحقين فى وقتين:الأول الليل والثانى النهار وهم يعطونها بطريقين :الأولى فى السر وهو الخفاء والثانية فى العلانية وهى الظهور وهؤلاء المنفقين لهم أجرهم عند ربهم وهو الجنة ولا خوف عليهم والمراد لا عقاب لهم فى الأخرة وفسر هذا بأنهم لا يحزنون أى لا يعاقبون والمراد لا يدخلون النار ،والخطاب هنا للنبى(ص) والظاهر والله أعلم أنه رد على سؤال معناه كيف ينفق المنفقون أموالهم ؟ وما ثوابهم؟.
"الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذى يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون"يفسر الجزء الأخير قوله تعالى بسورة المائدة"أولئك أصحاب الجحيم"فالنار هى الجحيم ومعنى الآية الذين يأخذون الزيادة لا يتصرفون إلا كما يتصرف الذى توجهه الشهوة بالوسوسة ذلك بأنهم قالوا إنما التجارة شبه الزيادة وأباح الله التجارة وأبطل الزيادة فمن بلغه حكم من إلهه فامتنع عنه فله الذى مضى ومن رجع للربا فأولئك أهل الجحيم هم فيها باقون،يبين الله لنا أن الذين يأكلون الربا وهم الذين يأخذون الزيادة على الدين جبرا لا يقومون إلا كما يقوم الذى يتخبطه الشيطان من المس والمراد لا يفعلون إلا كما يفعل الذى توجهه الشهوة وهى هوى النفس بالوسوسة والسبب أنهم قالوا :إنما البيع وهو التجارة مثل الربا وهو أخذ الزيادة على الدين جبرا لحاجة المدين فهم يحلون الربا باعتباره كالتجارة ونسوا أن التجارة تتم عن طريق التراضى بينما الربا يتم عن طريق الجبر الذى يرضاه المستدين غصبا عنه لحاجته وبين الله لنا أنه أحل البيع والمراد أباح التجارة وحرم الربا أى وأبطل الزيادة على الدين ،ويبين الله للناس أن من جاءه موعظة من ربه والمراد من أتاه حكم الله فى الربا من إلهه فانتهى أى فامتنع عن أخذ الزيادة على الدين فله ما سلف والمراد فملكه الذى مضى من المال الذى أخذه قبل تحريم الربا وأمره إلى الله والمراد وحسابه على الله وهو غفرانه لما كان قبل التحريم وأما من عاد أى رجع للتعامل بالربا مع الناس فهو من أصحاب النار أى أهل الجحيم هم فيها خالدون أى باقون لا يموتون ولا يخرجون منها للجنة،والخطاب حتى وحرم الربا للمؤمنين وأما بقية القول فخطاب للمرابين هو وما بعده

https://albetalatek.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى