البيت العتيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
البيت العتيق

منتدى اسلامى


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

تفسير سورة الشورى2

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1تفسير سورة الشورى2 Empty تفسير سورة الشورى2 الخميس فبراير 02, 2012 5:06 am

Admin


Admin

"ذلك الذى يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة فى القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور "المعنى ذلك الذى يخبر الله خلقه الذين صدقوا وفعلوا الحسنات قل لا أطالبكم عليه نفعا إلا الرغبة فى الجنة ومن يعمل صالحا نعطى له صالحا إن الرب عفو حميد ،يبين الله لنبيه (ص)أن ذلك وهو الجنات هو الذى يبشر الله عباده والمراد هو الذى يعد الله خلقه الذين آمنوا أى صدقوا بحكم الله وعملوا الصالحات أى وفعلوا الحسنات فى القيامة،ويطلب منه أن يقول لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة من القربى والمراد لا أطالبكم عليه بنفع إلا الحب فى الجنة وهذا يعنى أن النبى (ص)يطلب من المؤمنين أجر ممثل فى المودة فى القربى وهو الرغبة فى دخول الجنة عن طريق طاعة حكم الله ،ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا والمراد ومن يعمل إسلاما نعطى له بسببه متاعا دائما إن الله غفور شكور والمراد إن الرب نافع حميد لمن يطيع حكمه والخطاب للنبى(ص)ومنه لهم
"أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته إنه عليم بذات الصدور "المعنى هل يزعمون نسب إلى الرب باطلا فإن يرد الله يطبع على نفسك ويزيل الرب الكذب ويثبت العدل بأحكامه إنه خبير بنية النفوس ،يسأل الله أم يقولون افترى على الله كذبا والمراد هل يزعمون تقول على الرب باطلا ؟والغرض من السؤال هو إخبار الناس أن النبى(ص)لم ينسب باطلا إلى الله ،ويبين له أنه إن يشأ يختم على قلبه والمراد أنه إن يرد يطبع على نفسه فيكون كافرا ولكنه لم يرد ويبين له أن الله يمح الباطل والمراد أن الرب ينسخ أى يزيل أحكام الشيطان ويحق الحق بكلماته والمراد ويثبت العدل بآياته وهى أحكامه مصداق لقوله بسورة الحج"فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته "ويبين له أنه عليم بذات الصدور والمراد أنه خبير بنية النفوس ويحاسب عليها والخطاب للنبى(ص).
"وهو الذى يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون "المعنى وهو الذى يرضى العودة من خلقه أى يغفر الذنوب ويعرف الذى تعملون،يبين الله للناس على لسان نبيه (ص)أن الله هو الذى يقبل التوبة من عباده والمراد هو الذى يرضى العودة لدينه من خلقه بعد إذنابه وفسر هذا بأنه يعفو عن السيئات أى يغفر أى يترك العقاب على ذنوب التائب مصداق لقوله بسورة آل عمران"يغفر لكم ذنوبكم "ويعلم ما تفعلون والمراد ويعرف الذى تكسبون وهو ما تعملون مصداق لقوله بسورة الأنعام"ويعلم ما تكسبون " والخطاب منه للناس.
"ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله والكافرون لهم عذاب شديد "المعنى ويطيع الذين صدقوا وفعلوا الحسنات ويعطيهم من رزقه والمكذبون لهم عقاب أليم ،يبين الله لنبيه (ص)أن الذين آمنوا أى صدقوا بحكم الله وعملوا الصالحات أى وفعلوا الحسنات يستجيبون أى يعملون حكم ربهم ولذا يزيدهم من فضله والمراد يمدهم من رحمته أى يعطيهم من رزقه فى القيامة والكافرون أى الظالمون وهم المكذبون بحكم الله لهم عذاب شديد أى عقاب أليم مصداق لقوله بسورة الشورى "والظالمين لهم عذاب أليم "أى مهين والخطاب للنبى(ص) وما بعده.
"ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا فى الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير "المعنى ولو زاد الرب النفع لخلقه لطغوا فى البلاد ولكن يعطى بحسب ما يريد إنه بخلقه عليم محيط ،يبين الله لنبيه (ص)أن الله لو بسط الرزق لعباده والمراد أن الرب لو أكثر العطاء لخلقه لحدث التالى لبغوا فى الأرض أى لطغوا أى لأفسدوا فى البلاد ولذا فهو ينزل بقدر ما يشاء والمراد فهو يعطى بحسب ما يريد وهذا يعنى أنه جعل لكل واحد مقدار محدد من الرزق كثيرا أو قليلا فى كل يوم وإنه بعباده خبير بصير والمراد وإنه بخلقه عليم محيط بكل شىء .
"وهو الذى ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وهو الولى الحميد"المعنى وهو الذى يسقط المطر من بعد ما يأسوا وهو الناصر الشكور ،يبين الله لنبيه (ص)أن الله هو الذى ينزل الغيث من بعد ما قنطوا والمراد الذى يرسل المطر إلى الأرض من بعد ما يأس الناس من رحمة الله والله هو الولى أى الناصر لمطيعيه الحميد أى المثيب أى الشاكر لمطيعيه .
"ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث فيها من دابة وهو على جمعهم إذ يشاء قدير "المعنى ومن براهينه إنشاء السموات والأرض وما خلق فيهما من نوع وهو على بعثهم إذ يريد قادر،يبين الله لنبيه (ص)أن من آياته وهى براهينه الدالة على ألوهيته وحده خلق وهو إبداع السموات والأرض وما بث فيهما من دابة والمراد والذى خلق فيهما من مخلوق وهو على جمعهم أى بعثهم إذ يشاء قدير أى وقت يريد فاعل وهذا يعنى أن الجمع وهو البعث واقع لكل الخلق والخطاب للنبى(ص).
"وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير وما أنتم بمعجزين فى الأرض وما لكم من دون الله من ولى ولا نصير"المعنى وما مسكم من أذى فبما فعلت أنفسكم ويتجاوز عن عديد وما أنتم بغالبين فى الأرض وما لكم من سوى الله من منقذ ولا منجى ،يبين الله للناس أن ما أصابهم من مصيبة والمراد ما مسهم من ضرر أى عذاب فسببها ما كسبت أيديهم أى ما قدمت أى ما عملت أنفسهم مصداق لقوله بسورة آل عمران"بما قدمت أيديكم "والله يعفوا عن كثير والمراد والله يترك عقاب السيئات التى تاب صاحبها مصداق لقوله بسورة الشورى "ويعف عن السيئات"ويبين لهم أنهم ما هم معجزين فى الأرض والمراد ما هم منتصرين فى البلاد وهذا يعنى أنهم لا يهربون من عذاب الله وما لهم من الله من ولى ولا نصير والمراد ليس لهم من منقذ أى منجى أى شفيع مصداق لقوله بسورة السجدة"ما لكم من دونه من ولى ولا شفيع ".
"ومن آياته الجوار فى البحر كالأعلام إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن فى ذلك لآيات لكل صبار شكور أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير "المعنى ومن براهينه السائرات فى الماء كالرايات إن يرد يوقف الريح فيقفن ثابتات على سطحها إن فى ذلك لبراهين لكل طائع متبع أو يحركهن بما عملوا ويتجاوز عن عديد،يبين الله للناس أن من آياته وهى براهينه الدالة على قدرته الجوار فى البحر كالأعلام والمراد السائرات فى المياه كالرايات وهو إن يشأ يسكن الريح والمراد وهو إن يرد يوقف الهواء المتحرك فيظللن رواكد على ظهره أى فيقفن ثابتات على سطحه وهذا يعنى أنه إذا أراد إيقاف السفن عن الحركة فإنه يأمر الهواء المتحرك بالسكون وفى ذلك وهو إيقاف وتحريك السفن لآيات لكل صبار شكور والمراد لبراهين يفهمها كل طائع متبع لحكم الله ويبين لهم أنه يوبقهم بما كسبوا والمراد أنه يحرك السفن بما عملوا والمراد أنه يحرك السفن عن طريق عمل الناس سواء بالأيدى أو بالمخترعات وهو يعف عن كثير والمراد وهو يتجاوز عن عقاب السيئات العديدة مصداق لقوله بسورة الشورى "ويعفو عن السيئات"والخطاب وما قبله للناس على لسان النبى (ص).
"ويعلم الذين يجادلون فى آياتنا ما لهم من محيص فما أوتيتم من شىء فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون "المعنى ويعرف الذين يحاجون فى أحكامنا ما لهم من منقذ فما أعطيتم من رزق فنفع المعيشة الأولى وما لدى الرب أحسن وأدوم للذين صدقوا وبطاعة خالقهم يحتمون ،يبين الله أن الذين يجادلون فى آيات الله وهم الذين "يحاجون فى الله "كما قال بنفس السورة والمراد أن الذين يكذبون بأحكام الله يعلمون أى يعرفون الحقيقة التالية ما لهم من محيص أى ليس لهم مصرف أى مهرب أى منقذ مصداق لقوله بسورة الكهف"ولم يجدوا عنها مصرفا"ويبين للناس أن ما أوتوا من شىء والمراد ما أعطوا من رزق فهو متاع الحياة الدنيا والمراد فهو نفع المعيشة الأولى وما عند الله وما لدى الرب وهو الجنة خير أى أفضل أى أحسن وأبقى أى وأدوم للذين آمنوا وهم الذين صدقوا الوحى وعلى ربهم يتوكلون والمراد وبطاعة حكم خالقهم يحتمون من عذابه والخطاب وما بعده للنبى(ص) .
"والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون والذين إذا أصابهم البغى هم ينتصرون "المعنى والذين يتركون أفعال الجريمة أى الذنوب وإذا ما ثاروا هم يعفون والذين أطاعوا خالقهم أى اتبعوا الدين وحكمهم مشترك بينهم وما أوحينا لهم يعملون والذين إذا مسهم الظلم هم يغلبون ،يبين الله أن الذين آمنوا هم الذين يجتنبون كبائر الإثم والمراد الذين يتركون أفعال الجريمة وفسرها بأنها الفواحش وهى الخطايا أى الذنوب وهم إذا غضبوا هم يغفرون والمراد وهم إذا ثاروا بسبب ظلمهم هم يعفون عن الظالم رغم قدرتهم عليهم ،وهم الذين استجابوا لربهم والمراد وهم الذين أطاعوا حكم إلههم وفسرهم بأنهم أقاموا الصلاة أى أطاعوا الدين مصداق لقوله بنفس السورة "أن أقيموا الدين "وأمرهم شورى بينهم والمراد وحكمهم مشترك بينهم وهذا يعنى أن أى قرار يجب أن يتخذه المسلمون يجب أن يشتركوا فيه حسب نظام الرأى وهو فى المسائل التى جعل الله فيها عدد من الإختيارات المباحة ،ومما رزقناهم ينفقون والمراد ومن الذى أوحينا لهم يعملون ،والذين إذا أصابهم البغى والمراد والذين إذا مسهم الضرر وهو الإعتداء هم ينتصرون والمراد هم يتغلبون على المعتدين والخطاب للنبى (ص) .
"وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون فى الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم "المعنى وعقاب عدوان عدوان شبهه فمن ترك وأحسن فثوابه من الرب إنه لا يرحم المعتدين ولمن غلب بعد قهره فأولئك ما عليهم من عقاب إنما العقاب للذين يعتدون على الخلق بغير العدل أولئك لهم عقاب شديد،يبين الله لنا أن جزاء سيئة سيئة مثلها والمراد أن عقاب العدوان عدوان شبهه مصداق لقوله بسورة البقرة "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم "فمن عفا أى ترك الكفر وفسر هذا بأنه أصلح أى أسلم فأجره وهو ثوابه من الله ويبين لنا أنه لا يحب الظالمين والمراد لا يرحم الكافرين مصداق لقوله بسورة آل عمران"فإن الله لا يحب الكافرين "ويبين لنا أن من انتصر من بعد ظلمه والمراد أن من غلب ظالمه بعد نقصه حقه والمراد من أخذ حقه بعد أخذ الظالم للحق منه فأولئك ما عليهم من سبيل والمراد ليس عليهم عقاب فى الإسلام وأما السبيل وهو العقاب فعلى الذين يظلمون الناس بغير الحق والمراد فعلى الذين يعتدون على الخلق بغير العدل وهو عقابهم على جرائمهم أولئك لهم عذاب أليم والمراد لهم عقاب عظيم مصداق لقوله بسورة آل عمران"وأولئك لهم عذاب عظيم "والخطاب للنبى (ص).
"ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور "ولمن أطاع أى رحم إن ذلك من واجب الأحكام ،يبين الله لنا أن الجنة هى نصيب من صبر أى أطاع حكم الله وفسره بأنه غفر أى ترك الباطل وذلك هو عزم الأمور والمراد وذلك وهو طاعة حكم الله وترك الباطل هو واجب الأحكام عند الله والخطاب للنبى(ص)وما بعده وما بعده .
"ومن يضلل الله فما له من ولى من بعده وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل "المعنى ومن يعذب الرب فما له من منقذ من بعده وتشاهد الكافرين لما شاهدوا العقاب يقولون هل إلى عودة من طريق ؟،يبين الله لنبيه (ص) أن من يضلل أى من يعاقب بإدخاله النار ما له من ولى والمراد ما له من هاد أى منقذ من العقاب من بعده مصداق لقوله بسورة الزمر"ومن يضلل الله فما له من هاد"ويبين له أنه يرى الظالمين أى يشاهد الكافرين لما رأوا العذاب والمراد لما شاهدوا العقاب يقولون :هل إلى مرد من سبيل والمراد هل إلى العودة للدنيا من طريق ؟والغرض من السؤال هو الرغبة فى العودة للدنيا للهروب من العذاب ولكن هيهات.
"وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفى وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا إن الظالمين فى عذاب مقيم وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله ومن يضلل الله فما له من سبيل"المعنى وتشاهدهم يعذبون فيها أذلاء من الهوان يبصرون من عين باطنة وقال الذين صدقوا إن المعذبين الذين أهلكوا ذواتهم وأسرهم يوم البعث ألا إن الكافرين فى عقاب مستمر وما كان لهم من أنصار ينقذونهم من سوى الرب ومن يعاقب الرب فما له من منقذ ،يبين الله لنبيه (ص)أنه يراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل والمراد أنه يشهدهم يعاقبون فى النار مستسلمين بسبب الهوان وهم ينظرون من طرف خفى والمراد وهم يرون من جانب باطن وهذا يعنى أن رؤيتهم تكون دائما من أسفل ،وقال الذين آمنوا أى صدقوا حكم الله ساعتها :إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة والمراد إن الهالكين الذين أهلكوا ذواتهم وعائلاتهم يوم البعث ،ألا إن الظالمين فى عذاب مقيم والمراد ألا إن الكافرين فى عقاب دائم ،ويبين لهم أن الكفار ما كان لهم من أولياء أى أنصار ينصرونهم أى ينقذونهم من عذاب الله مصداق لقوله بسورة المائدة"وما للظالمين من أنصار"ويبين له أن من يضلل الله ما له من سبيل والمراد أن من يعذب الرب فما له من منقذ أى هاد مصداق لقوله بسورة الكهف"ومن يضلل الله فما له من هاد".
"استجيبوا لربكم من قبل أن يأتى يوم لا مرد له من الله ما لكم من ملجأ يومئذ وما لكم من نكير "المعنى اتبعوا إلهكم من قبل أن يقع يوم لا مانع لوقوعه من الرب و ما لكم من مسكن والذى لكم من عقاب،يطلب النبى(ص)من الناس أن يستجيبوا لربهم والمراد أن يطيعوا حكم خالقهم من قبل أن يأتى يوم لا مرد له من الله والمراد من قبل أن يحضر يوم لا مانع لحضوره من الله وهذا يعنى أن لا أحد يقدر على منع القيامة من الوقوع وفى هذا اليوم لا يكون للناس ملجأ أى مسكن يحتمون فيه من العذاب والذى لهم هو النكير وهو العقاب أى العذاب من الله والخطاب للناس على لسان النبى(ص).
"فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة فرح بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم فإن الإنسان لكفور"المعنى فإن كفروا فما بعثناك لهم حاميا إن عليك إلا التوصيل وإنا إذا أعطينا الكافر منا نفع سر به وإن يمسهم أذى بما عملت أنفسهم فإن الفرد لمكذب ،يبين الله لنبيه (ص)إن أعرضوا أى تولوا أى كذبوا حكم الله فعليه أن يعلم أن الله ما أرسله عليهم حفيظا والمراد أن الله ما بعثه لهم وكيلا أى منقذا مصداق لقوله بسورة الإسراء"فما أرسلناك عليهم وكيلا"وأن يعلم أن الواجب عليه هو البلاغ أى توصيل الوحى كاملا للناس ،ويبين له أنه إذا أذاق الإنسان رحمة منه والمراد إذا أعطى الفرد نعمة من عنده فرح بها والمراد سر بها أى تمتع بها مصداق لقوله بسورة هود"ولئن أذقناه نعماء "وإن تصبهم سيئة والمراد وإن يمسهم شر وهو الضرر مصداق لقوله بسورة فصلت "وإن مسه الشر "بما قدمت أيديهم والمراد بسبب الذى عملت أنفسهم فإن الإنسان وهو الفرد كفور أى مكذب لحكم الله أى قنوط يئوس مصداق لقوله بسورة فصلت "وإن مسه الشر فيئوس قنوط"والخطاب للنبى(ص).
"لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما "المعنى لله ميراث السموات والأرض يبدع ما يريد يعطى لمن يريد بناتا ويعطى لمن يريد بنينا أو يعطيهم بناتا وبنينا ويخلق من يريد عاقرا ،يبين الله لنبيه (ص)أن لله ملك أى حكم أى "ميراث السموات والأرض "كما قال بسورة آل عمران وهو يخلق ما يشاء أى ينشىء ما يريد من المخلوقات وهو يهب لمن يشاء إناثا والمراد يعطى من يريد من الأزواج أطفالا بناتا ويهب لمن يشاء ذكورا والمراد ويعطى لمن يريد من الزواج بنينا أو يزوجهم ذكرانا وإناثا والمراد ويعطى لمن يريد من الأزواج بنينا وبناتا وهو يجعل من يشاء عقيما والمراد ويخلق من يريد من الخلق عاقرا لا ينجب بناتا أو بنينا أو هما معا والخطاب وما بعده للنبى(ص) .
"وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه ما يشاء إنه على حكيم"المعنى وما كان لإنسان أن يحدثه الرب إلا إلقاء أى من خلف حاجز أو يبعث مبعوثا فينزل بأمره ما يريد إنه كبير قاض،يبين الله لنبيه (ص)أن ما كان لبشر والمراد لإنسان أن يكلمه أى يحدثه الله والمراد يفهمه الله ما يريد إلا عن طريقين :وحيا أى إلقاء مباشر بوسيط غير جبريل(ص)وهو الملك وفسر هذا بأنه من وراء حجاب أى من خلف حاجز والمراد أن الله لا يحدثه حديثا مباشرا كحديث الرجل أمام الرجل وإنما الله يحدثه بوسيط لا يتكلم كالبشر مثل الشجرة التى كلمت موسى(ص)،أو يرسل رسولا والمراد أو يبعث مبعوثا هو جبريل(ص) فيوحى بإذنه ما يشاء والمراد فيلقى فى قلب النبى بأمر الله ما يريد الله أن يفهمه إياه ،ويبين له أنه على أى عظيم أى صاحب الكبرياء وهو العلو وهو الحكيم أى القاضى بالحق .
"وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدى به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدى إلى صراط مستقيم صراط الله الذى له ملك ما فى السموات وما فى الأرض ألا إلى الله تصير الأمور "المعنى وهكذا ألقينا لك كتابا من لدينا،ما كنت تعلم ما الحكم أى القرآن ولكن وضعناه هدى نرشد به من نريد من خلقنا وإنك لترشد إلى دين عادل دين الله الذى له ميراث الذى فى السموات والذى فى الأرض ألا إلى الله ترجع المخلوقات ،يبين الله لنبيه (ص)أن كذلك والمراد بتلك الطرق وهى طرق كلام الله للرسل (ص)أوحينا لك روحا من أمرنا والمراد أنزلنا لك كتابا أى حكما من لدينا مصداق لقوله بسورة العنكبوت"كذلك أنزلنا إليك الكتاب"،ويبين له أنه ما كان يدرى ما الكتاب الذى فسره بأنه الإيمان والمراد أنه ما كان يعلم ما القرآن وهو حكم الله لأنه كان ضالا كما قال بسورة الضحى "ووجدك ضالا فهدى "ويبين له أن الكتاب هو نور أى هدى يهدى به من يشاء من عباده والمراد نفع ينفع الله به من يريد من خلقه،ويبين له أنه يهدى إلى صراط مستقيم والمراد أنه يرشد إلى طريق عادل أى خلق عظيم أى دين عادل مصداق لقوله بسورة الأحقاف"يهدى إلى الحق وإلى طريق مستقيم "وقوله بسورة القلم "وإنك على خلق عظيم "وهو صراط أى دين الله الذى له ملك أى حكم أى ميراث ما أى الذى فى السموات وما أى الذى فى الأرض ،ويبين له أن الأمور وهى المخلوقات تصير إلى الله والمراد ترجع إلى جزاء الله ثوابا أو عقابا مصداق لقوله بسورة الحج"وإلى الله تصير الأمور "والخطاب للنبى(ص).

https://albetalatek.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى