قضية الحريرى وحزب الله
اعلان المحكمة الدولية عن أسماء المتهمين فى قضية قتل رفيق الحريرى وأنهم قد قاموا بعملية القتل دون الرجوع إلى قيادات حزب الله كبيرة أو صغيرة أثار زوبعة فى لبنان بين تيار المستقبل ومن يحالفونه وبين حزب الله .
حزب الله ما زال يعتبر أنصاره بعيدين عن دائرة الاتهام لأنه لم يصدر قرارا باغتيال الرجل ومن كان معه وتبدو تأكيدات زعيم الحزب حسن نصر الله على هذه النقطة واضحة ومن ثم فهو يعتبر كل أنصاره خارج دائرة الاتهام .
تيار المستقبل ما زال متمسكا هو الأخر بقرار المحكمة الدولية ويعتبر أن القبض على الأربعة المتهمين لمحاكمتهم أمر حتمى مهما كانت انتمائهم فهو أمر عادل فى رأيه .
وأما رئيس الحكومة نجيب ميقاتى فيبدو أنه حائر بين الطرفين ويريد أن يوجد مخرج من الأزمة لنفسه بحيث يرضى الطرفين فأعلن أن الشرطة لم تعثر على المتهمين ارضاء لحزب الله وأعلن أن البحث جارى عنهم ارضاء لتيار المستقبل .
المسألة ستظل فى لبنان لعبة توازنات لا تتخذ قرارات حاسمة وسريعة لأن القرارات الحاسمة السريعة فى تلك المسألة تزيد المشكلة اللبنانية تعقيدا وستؤدى فى النهاية إلى عودة شبح الحرب الأهلية .
الأطراف اللبنانية عموما نيتها ليست خالصة تجاه بعضها البعض فكل طائفة أو تيار يعمل من أجل مصلحته ومن ثم نجد أن الأحزاب أو الطوائف تنقل نفسها من جهة إلى أخرى كلما وجدت أن مصالحها ستضار فيما لو بقت فى الجهة الأولى .
الأطراف اللبنانية أيضا هى من تسبب فى الخلافات الكثيرة المتشعبة فيما بينها خاصة أن معظمها مرتبط بتحالفات خارجية تملى عليه إرادتها كسوريا وفرنسا والولايات المتحدة والفاتيكان .
قضية الحريرى أصبحت خنجر مغروس فى ظهر لبنان خاصة أنها أصبحت قضية دولية بقدرة قادر وليس مجرد قتل زعيم سياسى قتل مثله فى لبنان العشرات من قبل ولم تتحول قضاياهم إلى قضايا دولية وإنما ظلت قضايا داخلية حلها اللبنانيون فيما بينهم بالحرب تارة وبالمصالحات تارة أخرى .
لبنان لن يحل مشاكله ومنها قضية الحريرى إلا إذا خلصت نيات الطوائف والأحزاب فى التصالح ففكت ارتباطها بالخارج وجعلت نصب أعينها مصلحة الجميع ولكن للأسف الشديد فإن النيات تبدو سيئة وكل طرف متربص بالأخر ومن ثم سيظل لبنان محلك سر حتى تقوم ثورة تقضى على هذا الطائفى والحزبى .
اعلان المحكمة الدولية عن أسماء المتهمين فى قضية قتل رفيق الحريرى وأنهم قد قاموا بعملية القتل دون الرجوع إلى قيادات حزب الله كبيرة أو صغيرة أثار زوبعة فى لبنان بين تيار المستقبل ومن يحالفونه وبين حزب الله .
حزب الله ما زال يعتبر أنصاره بعيدين عن دائرة الاتهام لأنه لم يصدر قرارا باغتيال الرجل ومن كان معه وتبدو تأكيدات زعيم الحزب حسن نصر الله على هذه النقطة واضحة ومن ثم فهو يعتبر كل أنصاره خارج دائرة الاتهام .
تيار المستقبل ما زال متمسكا هو الأخر بقرار المحكمة الدولية ويعتبر أن القبض على الأربعة المتهمين لمحاكمتهم أمر حتمى مهما كانت انتمائهم فهو أمر عادل فى رأيه .
وأما رئيس الحكومة نجيب ميقاتى فيبدو أنه حائر بين الطرفين ويريد أن يوجد مخرج من الأزمة لنفسه بحيث يرضى الطرفين فأعلن أن الشرطة لم تعثر على المتهمين ارضاء لحزب الله وأعلن أن البحث جارى عنهم ارضاء لتيار المستقبل .
المسألة ستظل فى لبنان لعبة توازنات لا تتخذ قرارات حاسمة وسريعة لأن القرارات الحاسمة السريعة فى تلك المسألة تزيد المشكلة اللبنانية تعقيدا وستؤدى فى النهاية إلى عودة شبح الحرب الأهلية .
الأطراف اللبنانية عموما نيتها ليست خالصة تجاه بعضها البعض فكل طائفة أو تيار يعمل من أجل مصلحته ومن ثم نجد أن الأحزاب أو الطوائف تنقل نفسها من جهة إلى أخرى كلما وجدت أن مصالحها ستضار فيما لو بقت فى الجهة الأولى .
الأطراف اللبنانية أيضا هى من تسبب فى الخلافات الكثيرة المتشعبة فيما بينها خاصة أن معظمها مرتبط بتحالفات خارجية تملى عليه إرادتها كسوريا وفرنسا والولايات المتحدة والفاتيكان .
قضية الحريرى أصبحت خنجر مغروس فى ظهر لبنان خاصة أنها أصبحت قضية دولية بقدرة قادر وليس مجرد قتل زعيم سياسى قتل مثله فى لبنان العشرات من قبل ولم تتحول قضاياهم إلى قضايا دولية وإنما ظلت قضايا داخلية حلها اللبنانيون فيما بينهم بالحرب تارة وبالمصالحات تارة أخرى .
لبنان لن يحل مشاكله ومنها قضية الحريرى إلا إذا خلصت نيات الطوائف والأحزاب فى التصالح ففكت ارتباطها بالخارج وجعلت نصب أعينها مصلحة الجميع ولكن للأسف الشديد فإن النيات تبدو سيئة وكل طرف متربص بالأخر ومن ثم سيظل لبنان محلك سر حتى تقوم ثورة تقضى على هذا الطائفى والحزبى .