"إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله فى الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا "المعنى إن الذين يضرون الرب ونبيه(ص)غضب الرب عليهم فى الأولى والقيامة وجهز لهم عقابا شديدا والذين يضرون المصدقين والمصدقات بغير ما عملوا فقد فعلوا ذنبا أى جرما عظيما "يبين الله لنا أن الذين يؤذون الله وهم الذين يخادعون الله ويخدعون نبيه (ص)والمراد ويكيدون لرسوله(ص)مصداق لقوله بسورة البقرة "يخادعون الله والذين أمنوا"لعنهم الله أى غضب الرب عليهم فى الدنيا وهى الأولى والآخرة وهى القيامة مصداق لقوله بسورة الفتح"وغضب الله عليهم "وغضبه هو عذابه لهم مصداق لقوله بسورة النور "لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة"وفسر هذا بأنه أعد لهم عذابا مهينا أى جهز لهم عقابا أليما مصداق لقوله بسورة الأحزاب"وأعد لهم عذابا أليما "ويبين لنا أن الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات والمراد أن الذين يتهمون المصدقين بحكم الله والمصدقات بغير ما اكتسبوا أى بغير ما عملوا قد احتملوا بهتانا أى قد فعلوا ذنبا أى إثما مبينا أى جرما عظيما يعاقبون عليه والخطاب لنا.
"يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما "المعنى يا أيها الرسول قل لنساءك وبناتك وإناث المسلمين يطلن عليهن من أثوابهن ذلك أفضل أن يطعن فلا يعاقبن وكان الرب عفوا نافعا،يخاطب الله النبى (ص)فيطلب منه أن يقول لكل من أزواجه وهن نسائه وبناته ونساء أى إناث المؤمنين أى المصدقين بوحى الله :ادنين عليكن من جلابيبكن والمراد أطلن عليكن أثوابكن وهذا يعنى وجوب إطالة المرأة لثوبها حتى يغطى أرجلها،ذلك أدنى أن تعرفن فلا تؤذين والمراد الإطالة أفضل أن تطعن حكمها فلا تضربن وهذا يعنى وجوب ضرب وهو إيذاء أى امرأة تقصر ثوبها بحيث يكشف أى جزء من سيقانها ويبين لهم أن الله غفور رحيم أى نافع مفيد لمن يطيع حكمه .
"لئن لم ينته المنافقون والذين فى قلوبهم مرض والمرجفون فى المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا ملعونين أين ما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا سنة الله فى الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا "المعنى لئن لم يرجع المذبذبون أى الذين فى نفوسهم علة أى المزلزلون فى البلدة لنسلطنك عليهم ثم لا يقيمون معك فيها إلا قليلا مغضوب عليهم أين ما وجدوا أمسكوا أى ذبحوا ذبحا حكم الرب فى الذين مضوا من قبل ولن تلق لحكم الرب تغييرا،يبين الله لنبيه (ص)أن المنافقون وهم المذبذبون بين الكفر والإسلام وفسرهم بأنهم الذين فى قلوبهم مرض وهم الذين فى نفوسهم علة هى النفاق وفسرهم بأنهم المرجفون فى المدينة وهم المزلزلون للأمن فى البلدة إن لم ينتهوا أى يرجعوا عن نفاقهم سوف يغريه الله عليهم أى سوف يسلطه عليهم فلا يجاورونه فيها إلا قليلا والمراد فلا يعيشون فى المدينة معه سوى وقت قصير وبعد ذلك هم ملعونين أين ما ثقفوا أى معاقبين أين وجدوا وعقابهم هو أخذهم أى قتلهم أى قتلوا تقتيلا أى ذبحوا ذبحا وهذا هو عقاب المنافق وهذه سنة أى حكم الله ولن تجد لسنة الله تبديلا والمراد ولن تلق لحكم الرب تغييرا أى تحويلا مصداق لقوله بسورة فاطر"ولن تجد لسنة الله تحويلا" والخطاب للنبى(ص).
"يسئلك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا "المعنى يستخبرك الكفار متى القيامة قل إنما معرفتها لدى الرب والذى يعلمك أن القيامة تكون واقعة ،يبين الله لنبيه(ص)أن الناس وهم الكفار يسألوه أى يستفهمونه عن الساعة أى متى القيامة أى "متى هذا الوعد"كما قال بسورة الملك ويطلب منه أن يقول لهم إنما علمها أى معرفة موعد قيامها عند أى لدى الله وحده وهذا يعنى أن الله وحده العالم بموعد الساعة وغيره لا يعلم وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا والمراد والذى يعرفك أن القيامة تكون متحققة وهو يخبر نبيه (ص)بأنها واقعة لا محالة والخطاب للنبى(ص) ومنه للناس.
"إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا خالدين فيها أبدا لا يجدون فيها وليا ولا نصيرا يوم تقلب وجوههم فى النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب وإلعنهم لعنا كبيرا"المعنى إن الله غضب على الظالمين أى جهز لهم نارا مقيمين فيها دوما لا يلقون فيها راحما أى منقذا يوم تعذب نفوسهم فى النار يقولون يا ليتنا اتبعنا الرب أى اتبعنا النبى (ص)وقالوا إلهنا إنا تبعنا عظماءنا أى مترفينا فأبعدونا عن الدين إلهنا أعطهم زيادتين من العقاب وعذبهم عذابا طويلا ،يبين الله لنبيه (ص)أن الله لعن الكافرين أى غضب على الظالمين مصداق لقوله بسورة هود"ألا لعنة الله على الظالمين"وفسر هذا بأنه أعد لهم سعيرا والمراد جهز لهم عذابا أليما مصداق لقوله بسورة النساء"وأعتدنا للكافرين عذابا أليما"وهم خالدين فيها أبدا أى مقيمين أى "ماكثين فيها أبدا"كما قال بسورة الكهف والمراد عائشين فى النار دوما وهم لا يجدون لهم وليا أى نصيرا والمراد لا يلقون لهم فى الآخرة منقذا أى منجيا من النار يوم تقلب وجوههم فى النار أى يوم تعذب أنفسهم فى جهنم يقولون يا ليتنا أطعنا أى اتبعنا حكم الله أى أطعنا أى اتبعنا حكم الله المنزل على رسوله (ص)فسبب دخولهم النار هو عصيانهم حكم الله ورسوله (ص)وقالوا إنا أطعنا سادتنا أى كبراءنا والمراد إنا اتبعنا حكم أغنياءنا أى مترفينا فأضلونا السبيلا أى فأبعدونا عن دين الله الموصل لرحمته وهذا هو تفسير السبب السابق ربنا آتهم ضعفين من العذاب أى إلهنا أعطهم عقابا زائدا فى النار أى إلعنهم لعنا كبيرا أى عذبهم عذابا شديدا والخطاب للنبى(ص).
"يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين أذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها "المعنى يا أيها الذين صدقوا لا تصبحوا كالذين أضروا موسى (ص)فخلصه الرب من الذى اتهموه به وكان لدى الرب مباركا ،يخاطب الله الذين آمنوا أى صدقوا الوحى فيقول :لا تكونوا كالذين أذوا موسى (ص)والمراد لا تصبحوا كالذين اتهموا موسى (ص)اتهاما هو برىء منه فبرأه الله مما قالوا والمراد فأظهر الرب خلاصه من الذى اتهموه به وفى الروايات التاريخية أنهم اتهموه بوجود مرض جلدى فى جسمه فكشف الله جسمه أمامهم فظهر سليما أمامهم وهى قصة غير سليمة لا تتفق مع مضمون الآية فهنا اتهام والإتهام لا يكون إلا فى جريمة والمرض ليس جريمة وكان موسى (ص)عند الله وجيها أى مباركا أى عظيما والخطاب وما بعده للمؤمنين
" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما"المعنى يا أيها الذين صدقوا أطيعوا حكم الرب وتحدثوا حديثا عادلا يحسن لكم ثوابكم ويمحو لكم سيئاتكم ومن يتبع حكم الرب ونبيه(ص)فقد رحم رحمة كبرى، يخاطب الله الذين آمنوا أى صدقوا حكم الله فيقول:اتقوا الله أى "واعبدوا الله"كما قال بسورة النساء والمراد أطيعوا حكم الله ،وقولوا قولا سديد أى "قولوا للناس حسنا"كما قال بسورة البقرة والمراد تحدثوا مع الناس حديثا عادلا يصلح لكم أعمالكم أى يحسن لكم ثواب أفعالكم ويغفر لكم ذنوبكم أى"ويكفر عنكم سيئاتكم"كما قال بسورة التحريم أى يمحو لكم جرائمكم والمراد يزيل عنكم عقاب خطاياكم ،ويبين لهم أن من يطع أى أن من يتبع حكم الله ورسوله(ص)فقد فاز فوزا عظيما أى فقد ربح ربحا كبيرا هو الجنات مصداق لقوله بسورة الفتح"ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات".
"إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا"المعنى إنا طرحنا الإختيار على السموات والأرض والرواسى فرفضن أن يكفلنها وقبلها الفرد إنه كان كفورا مجرما ،يبين الله للمؤمنين أنه عرض الأمانة أى طرح أى بين الإختيار بين الإسلام والكفر وجزاء كل منهما لكل من السموات والأرض والجبال وهى الرواسى فكانت نتيجة التبيين وهو العرض أن أبينها أى رفضن أن تفرض عليهن وحملها الإنسان والمراد وقبل فرضها عليه الفرد من الإنس والجن والإنسان كان ظلوما جهولا أى كفورا كاذبا كما قال بسورة إبراهيم"إن الإنسان لظلوم كفار والخطاب حتى الإنسان جزء من آية وما بعده جزء من آية أخرى وصلتا بلا داعى".
"ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما"المعنى ليعاقب المذبذبين والمذبذبات والكافرين والكافرات ويرحم الرب المصدقين والمصدقات وكان الرب عفوا نافعا ،يبين الله أنه فرض الأمانة وهى حق الإختيار بين الإسلام والكفر حتى يعذب أى يعاقب والمراد يدخل النار المنافقين والمنافقات وهم المذبذبين والمذبذبات بين الإسلام والكفر والمشركين والمشركات أى الكافرين والكافرات بحكم الله ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات والمراد ويدخل الرب المصدقين والمصدقات بحكم الله الجنة مصداق لقوله بسورة الفتح"ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات"وكان الله غفورا رحيما والمراد وكان الرب عفوا نافعا للمؤمنين والمؤمنات والخطاب للنبى(ص).
"يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما "المعنى يا أيها الرسول قل لنساءك وبناتك وإناث المسلمين يطلن عليهن من أثوابهن ذلك أفضل أن يطعن فلا يعاقبن وكان الرب عفوا نافعا،يخاطب الله النبى (ص)فيطلب منه أن يقول لكل من أزواجه وهن نسائه وبناته ونساء أى إناث المؤمنين أى المصدقين بوحى الله :ادنين عليكن من جلابيبكن والمراد أطلن عليكن أثوابكن وهذا يعنى وجوب إطالة المرأة لثوبها حتى يغطى أرجلها،ذلك أدنى أن تعرفن فلا تؤذين والمراد الإطالة أفضل أن تطعن حكمها فلا تضربن وهذا يعنى وجوب ضرب وهو إيذاء أى امرأة تقصر ثوبها بحيث يكشف أى جزء من سيقانها ويبين لهم أن الله غفور رحيم أى نافع مفيد لمن يطيع حكمه .
"لئن لم ينته المنافقون والذين فى قلوبهم مرض والمرجفون فى المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا ملعونين أين ما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا سنة الله فى الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا "المعنى لئن لم يرجع المذبذبون أى الذين فى نفوسهم علة أى المزلزلون فى البلدة لنسلطنك عليهم ثم لا يقيمون معك فيها إلا قليلا مغضوب عليهم أين ما وجدوا أمسكوا أى ذبحوا ذبحا حكم الرب فى الذين مضوا من قبل ولن تلق لحكم الرب تغييرا،يبين الله لنبيه (ص)أن المنافقون وهم المذبذبون بين الكفر والإسلام وفسرهم بأنهم الذين فى قلوبهم مرض وهم الذين فى نفوسهم علة هى النفاق وفسرهم بأنهم المرجفون فى المدينة وهم المزلزلون للأمن فى البلدة إن لم ينتهوا أى يرجعوا عن نفاقهم سوف يغريه الله عليهم أى سوف يسلطه عليهم فلا يجاورونه فيها إلا قليلا والمراد فلا يعيشون فى المدينة معه سوى وقت قصير وبعد ذلك هم ملعونين أين ما ثقفوا أى معاقبين أين وجدوا وعقابهم هو أخذهم أى قتلهم أى قتلوا تقتيلا أى ذبحوا ذبحا وهذا هو عقاب المنافق وهذه سنة أى حكم الله ولن تجد لسنة الله تبديلا والمراد ولن تلق لحكم الرب تغييرا أى تحويلا مصداق لقوله بسورة فاطر"ولن تجد لسنة الله تحويلا" والخطاب للنبى(ص).
"يسئلك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا "المعنى يستخبرك الكفار متى القيامة قل إنما معرفتها لدى الرب والذى يعلمك أن القيامة تكون واقعة ،يبين الله لنبيه(ص)أن الناس وهم الكفار يسألوه أى يستفهمونه عن الساعة أى متى القيامة أى "متى هذا الوعد"كما قال بسورة الملك ويطلب منه أن يقول لهم إنما علمها أى معرفة موعد قيامها عند أى لدى الله وحده وهذا يعنى أن الله وحده العالم بموعد الساعة وغيره لا يعلم وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا والمراد والذى يعرفك أن القيامة تكون متحققة وهو يخبر نبيه (ص)بأنها واقعة لا محالة والخطاب للنبى(ص) ومنه للناس.
"إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا خالدين فيها أبدا لا يجدون فيها وليا ولا نصيرا يوم تقلب وجوههم فى النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب وإلعنهم لعنا كبيرا"المعنى إن الله غضب على الظالمين أى جهز لهم نارا مقيمين فيها دوما لا يلقون فيها راحما أى منقذا يوم تعذب نفوسهم فى النار يقولون يا ليتنا اتبعنا الرب أى اتبعنا النبى (ص)وقالوا إلهنا إنا تبعنا عظماءنا أى مترفينا فأبعدونا عن الدين إلهنا أعطهم زيادتين من العقاب وعذبهم عذابا طويلا ،يبين الله لنبيه (ص)أن الله لعن الكافرين أى غضب على الظالمين مصداق لقوله بسورة هود"ألا لعنة الله على الظالمين"وفسر هذا بأنه أعد لهم سعيرا والمراد جهز لهم عذابا أليما مصداق لقوله بسورة النساء"وأعتدنا للكافرين عذابا أليما"وهم خالدين فيها أبدا أى مقيمين أى "ماكثين فيها أبدا"كما قال بسورة الكهف والمراد عائشين فى النار دوما وهم لا يجدون لهم وليا أى نصيرا والمراد لا يلقون لهم فى الآخرة منقذا أى منجيا من النار يوم تقلب وجوههم فى النار أى يوم تعذب أنفسهم فى جهنم يقولون يا ليتنا أطعنا أى اتبعنا حكم الله أى أطعنا أى اتبعنا حكم الله المنزل على رسوله (ص)فسبب دخولهم النار هو عصيانهم حكم الله ورسوله (ص)وقالوا إنا أطعنا سادتنا أى كبراءنا والمراد إنا اتبعنا حكم أغنياءنا أى مترفينا فأضلونا السبيلا أى فأبعدونا عن دين الله الموصل لرحمته وهذا هو تفسير السبب السابق ربنا آتهم ضعفين من العذاب أى إلهنا أعطهم عقابا زائدا فى النار أى إلعنهم لعنا كبيرا أى عذبهم عذابا شديدا والخطاب للنبى(ص).
"يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين أذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها "المعنى يا أيها الذين صدقوا لا تصبحوا كالذين أضروا موسى (ص)فخلصه الرب من الذى اتهموه به وكان لدى الرب مباركا ،يخاطب الله الذين آمنوا أى صدقوا الوحى فيقول :لا تكونوا كالذين أذوا موسى (ص)والمراد لا تصبحوا كالذين اتهموا موسى (ص)اتهاما هو برىء منه فبرأه الله مما قالوا والمراد فأظهر الرب خلاصه من الذى اتهموه به وفى الروايات التاريخية أنهم اتهموه بوجود مرض جلدى فى جسمه فكشف الله جسمه أمامهم فظهر سليما أمامهم وهى قصة غير سليمة لا تتفق مع مضمون الآية فهنا اتهام والإتهام لا يكون إلا فى جريمة والمرض ليس جريمة وكان موسى (ص)عند الله وجيها أى مباركا أى عظيما والخطاب وما بعده للمؤمنين
" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما"المعنى يا أيها الذين صدقوا أطيعوا حكم الرب وتحدثوا حديثا عادلا يحسن لكم ثوابكم ويمحو لكم سيئاتكم ومن يتبع حكم الرب ونبيه(ص)فقد رحم رحمة كبرى، يخاطب الله الذين آمنوا أى صدقوا حكم الله فيقول:اتقوا الله أى "واعبدوا الله"كما قال بسورة النساء والمراد أطيعوا حكم الله ،وقولوا قولا سديد أى "قولوا للناس حسنا"كما قال بسورة البقرة والمراد تحدثوا مع الناس حديثا عادلا يصلح لكم أعمالكم أى يحسن لكم ثواب أفعالكم ويغفر لكم ذنوبكم أى"ويكفر عنكم سيئاتكم"كما قال بسورة التحريم أى يمحو لكم جرائمكم والمراد يزيل عنكم عقاب خطاياكم ،ويبين لهم أن من يطع أى أن من يتبع حكم الله ورسوله(ص)فقد فاز فوزا عظيما أى فقد ربح ربحا كبيرا هو الجنات مصداق لقوله بسورة الفتح"ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات".
"إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا"المعنى إنا طرحنا الإختيار على السموات والأرض والرواسى فرفضن أن يكفلنها وقبلها الفرد إنه كان كفورا مجرما ،يبين الله للمؤمنين أنه عرض الأمانة أى طرح أى بين الإختيار بين الإسلام والكفر وجزاء كل منهما لكل من السموات والأرض والجبال وهى الرواسى فكانت نتيجة التبيين وهو العرض أن أبينها أى رفضن أن تفرض عليهن وحملها الإنسان والمراد وقبل فرضها عليه الفرد من الإنس والجن والإنسان كان ظلوما جهولا أى كفورا كاذبا كما قال بسورة إبراهيم"إن الإنسان لظلوم كفار والخطاب حتى الإنسان جزء من آية وما بعده جزء من آية أخرى وصلتا بلا داعى".
"ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما"المعنى ليعاقب المذبذبين والمذبذبات والكافرين والكافرات ويرحم الرب المصدقين والمصدقات وكان الرب عفوا نافعا ،يبين الله أنه فرض الأمانة وهى حق الإختيار بين الإسلام والكفر حتى يعذب أى يعاقب والمراد يدخل النار المنافقين والمنافقات وهم المذبذبين والمذبذبات بين الإسلام والكفر والمشركين والمشركات أى الكافرين والكافرات بحكم الله ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات والمراد ويدخل الرب المصدقين والمصدقات بحكم الله الجنة مصداق لقوله بسورة الفتح"ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات"وكان الله غفورا رحيما والمراد وكان الرب عفوا نافعا للمؤمنين والمؤمنات والخطاب للنبى(ص).