البيت العتيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
البيت العتيق

منتدى اسلامى


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

حكاية الصوفى5

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1حكاية الصوفى5 Empty حكاية الصوفى5 الخميس يونيو 02, 2011 6:51 am

Admin


Admin

وكان ديدننا هو إظهار الحق لذا سارعت محاكم البلدة لإستدعاء من يخالفون حكم الله فلم يستجب أغلبهم للإستدعاء ولذا تم القبض على معظمهم وفر الباقون خارج نطاق ولايتنا وكان ديدننا هو إظهار الحق لذا عقدت المحاكم جلساتها فى الميادين وفى حضور جموع من الناس وكانت المحاكمة الأولى للتجار وبعض من تولى المسئوليات الكبيرة فى مختلف الدواوين وفيها ظهر للناس أن هناك إتفاق بين التجار والحكام وأهل الفتوى الضالة على إستغلال أموال الناس وأخذها بالباطل واعترف الكثير منهم بما فعل خوفا من القتل وتعهدوا برد الأموال ولكن لم يتم الأخذ بالتعهد وسارعت الجند لبيوتهم وقصورهم وأخذت ما فيها من أموال ووضعتها فى بيت المال وأما المحاكمة الثانية فكانت لبعض الصوفية وكانت التهمة الموجهة لهم هى إضلال الناس ومخالفة أحكام الإسلام وقد بدأت المحاكمة بسؤال القاضى لهم لماذا تعبدون الله فقال
أحمد الروذ بارى ليس خوفا من نار جهنم ولا طمعا فى الجنة ولا رجاء فى الجنة وإنما نعبده لذاته فقال القاضى إذا أنتم أحسن من النبى (ص)الذى طالبه الله أن يعلن خوفه من عذابه إن هو عصى حكمه فقال بسورتى الأنعام والزمر "قل إنى أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم "وأنتم أفضل من كل المسلمين الذين الله أى يعبدونه خوفا من عذابه وطمعا فى جنته وفى هذا قال تعالى بسورة السجدة "تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا "عند هذا قال سهل من يعبد الله بعوض فهو لئيم كأن يعبده لطلب جنته أو لخوف ناره بل العارف يعبده لذاته فقط فقال القاضى إذا فمحمد (ص)وكل الرسل والمسلمين كانوا لئاما لأنهم عبدوا الله فحتى من عبدهم الكفار وجعلوهم آلهة كعيسى (ص)وعزرا(ص)والملائكة والرهبان والأحبار كان يرجون رحمة الله وهى جنته ويخافون عذابه وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء "أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه "فقال عارف السندى إن العارف لا يتقى النار لأن نار الفراق إذا استولت ربما غلبت النار المحرقة أجسامهم فإن نار الله الموقدة هى نار الفراق التى تطلع على الأفئدة ونار جهنم لا شغل لها إلا مع الأجسام وألم الأجسام يستحقر مع ألم الفؤاد وكما قال شيخنا :
وفى فؤاد المحب نار جوى أحر نار الجحيم أبردها
فقال القاضى كذبت ففى سورة الهمزة لم يذكر الله نار الفراق وإنما ذكر النار التى هى جهنم بدليل أنها مؤصدة والقوم مربوطون فى عمد ممددة والربط لا يكون إلا مع الأجسام ثم إن الله ذكر عذابه هذا للهمزة اللمزة الذى جمع المال وعدده حاسبا أن ماله يبقيه ثم إن من لا يتقى النار يكون كافرا شقيا لأنه يصلى النار كما قال تعالى بسورة الأعلى "ويتجنبها الأشقى الذى يصلى النار الكبرى "عند ذاك قال واحد منهم لقد خضنا بحرا وقفت الأنبياء بساحله فسأله القاضى أى بحر هذا ؟فقال الصوفى إن الله ميزنا بالكشف والكرامات فابتسم القاضى إذا أظهروا كراماتكم فقال الصوفى بعضنا يمشى على النار وبعضنا يمشى على الماء وبعضنا يخرج من ملابسه المال والمسك وبعضنا يحول الذهب لحديد فقال القاضى وما كرامتك يا عمنا فقال المشى على النار فقال القاضى إذا أثبت هذا وسأكون أول من يتبعك فقال موافق فقال القاضى للعسكر أشعلوا النار على لوح حديد فأشعل العسكر النار حوالى ساعة على لوح الحديد وجعلوا الأرض حوله جافة لا أثر للماء فيها ولما ظهر وهج الحديد قال القاضى للصوفى هيا تقدم وأرنا كرامتك .
تقدم الصوفى خطوات ثم وقف ولم يحرك ساكنا فقال القاضى هيا تقدم ولكن الرجل لم يتقدم لأنه يعرف تماما أنه سيحترق تماما من قدميه لو خطا على لوح المعدن وعند هذا قال القاضى ليس المعدن كالجمر الذى تحيط به الأعشاب المبللة بالماء عندما تضع قدمك على سطح الجمر تطفىء النار على السطح ويعلق برجلك التراب مكونا طبقة تحميك دقيقة أو أكثر من المشى ثم أمر القاضى العسكر بإيقاد الجمر ووضع الماء حول الأرض المحيطة به ثم تقدم وقال للصوفى ها أنا ذا أمشى على النار ومع هذا لست من أصحاب الكرامات وعاد القاضى مرة أخرى لمجلسه وقال من منكم يريد إثبات كرامته عند هذا تقدم سهل وقال أنا سأثبت للكل كرامتى فسأله وما كرامتك ؟رد إخراج المال والمسك فقال القاضى للعسكر أحضروا ملابسه وبالفعل خلع الجند ملابسه وألبسوه ملابسا جديدة فقال القاضى تقدم يا سهل واخرج لنا مالا أو مسكا لم يتقدم سهل ولم يستطع أن يخرج شيئا فقال القاضى هيا يا رجل وسأصدقك إن فعلتها وأكون مريدا لك فلم يحرك سهل ساكنا فوقف القاضى وقال للعسكر احضروا الخرقة فأحضروا فأمسكها وقال اشهدوا يا قوم ثم قلب الخرقة فوجدوا فيها مالا وقطعا للمسك فى أماكن مخفاة فيها وقال القاضى هيا من لديه كرامة يا قوم فليتقدم ولم يتقدم أحد لأن القوم علموا أن القاضى سيكشف الآلاعيب التى يسمونها كرامات والتى تقوم على العلم ببعض علوم المخلوقات والمعادن والجماد لذا قال القاضى
حكمنا على كل من حضر هنا من الصوفية بالتوبة إلى الله مما عملوا ومن لم يتب منهم يعتبر مرتدا عن الإسلام ويقتل بعد أن يستتاب ثلاث مرات فى ثلاث أيام مختلفات غير متواليات وعلى بيت المال إيجاد اعمال للصوفية الرجال ليعملوا بها ومن يرفض العمل يستتاب ثم يقتل ما لم يكن عاجزا عن أى عمل ويتم تحويل التكايا والخوانق إلى مساجد أو مدارس أو مخازن أو متاجر حسبما يسمح بنائها
بعد حكم القاضى تاب على الفور عدد كبير منهم فتم تسجيل الأسماء وذلك حتى يتم إيجاد عمل لكل منهم وأما من لم يتب فكان يعد على أصابع اليدين وتمت إستتابتهم بعد ذلك فلما وجدوا إصرارا على تنفيذ حكم الله فيهم تابوا وقد وكلنا توبتهم إلى الله لأنه لا يعلم ما فى الأنفس سواه وفى نفس وقت عقد المحاكمات كان الجيش يتم تدريبه وانضم الكثير من الشباب إلى الجيش وكان العدوان على ولايتنا سريعا من الأعداء الذين ينتمون للإسلام بالأسماء وإن كانوا فى الحقيقة كفارا وقد نجح المجاهدون فى رد العدوان والدخول لأرض جديدة حيث رحب الناس بهم وثاروا ضد الولاة والأمراء الذين يحكمونهم ومع هذا لم يسكت الأعداء فتحالفوا مع النصارى وملكهم وقاموا بالعدوان مرات ومرات وفى كل مرة كنا نرد العدو على أعقابهم خاسرين وبدلا من أن يحتلوا شبرا من أرضنا كان المجاهدون والناس فى أراضى الخاسرين يقومون بالثورة ضدهم وينضمون لدولة الحق
.

https://albetalatek.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى