القذافى يريد التفاوض مع واشنطن وباريس
يبدو أن القذافى لا يريد أن يضيع وقته فى التفاوض مع الثوار وإنما يريد التفاوض مع فرنسا والولايات المتحدة وهو بذلك رجل عملى يفهم ما يريده الغرب فالغرب خاصة باريس وواشنطن لا تريد ديمقراطية ولا يحزنون فمسألة التحالف الغربى هى مسألة تعتمد فى الأساس على استنزاف دخل النفط الليبى من خلال بيع الأسلحة لكلا الطرفين القذافى والثوار وأيضا بيع المنتجات الأخرى حيث توقفت عجلة الإنتاج فى كل شىء بسبب الحرب ومن ثم لم يعد هناك شىء تنتجه ليبيا سوى النفط وهذا النفط مطلوب مجانا أو مقابل السلاح والمساعدات .
القذافى يريد أن يسهل المهمة ويقطع الطريق ولكنه لا يدرك أنهم فى النهاية سيبيعونه عند أول محطة حتى ولو سلم لهم كل عقود النفط وأعطاهم النفط مجانا مقابل أن يبقى مجد الزعيم .
الثوار أيضا لا يدركون فداحة استعانتهم بالغرب ففى المحصلة النهائية ستصبح ليبيا مفلسة مديونة رغم أن دخل النفط الليبى يوميا مليار ونصف دولار وهى ميزانية تكفى لبناء ليبيا كلها من جديد ولكن الغرب لن يدع الفرصة تفلت من يده وسيبيعهم الوهم السلاح بمقابل خيالى يفقدهم دخل النفط .
المجلس العسكرى فى مصر يجب عليه أن يدرك إطالة فترة الحرب الأهلية فى ليبيا ليست فى مصلحته على كل المستويات ومن ثم عليه أن يتدخل بسرعة لإنهاء الحرب تفاوضا أو حربا إلى جانب الثوار فعلى المستوى الإقتصادى الحرب أدت بالفعل إلى قلة الدخل القومى الناتج من عمل المصريين فى ليبيا وعلى المستوى العسكرى استنفار يومى للقوات فى المنطقة الغربية والاستنفار يكلف الدولة أموالا وعلى المستوى الأمنى يزيد من البطالة فى مصر ومن ثم تحول بعض من العائدين للإجرام نتيجة انعدام الدخل .
لن يفيد مصر أن تقف على الحياد فى هذا الصراع الذى لن يوقفه الغرب وسيجعله ذريعة فى المستقبل لنزول قوات برية أجنبية ومن ثم يكون التهديد شرقا وغربا وتتشتت القوات المصرية ما بينهما.
تحركوا قبل أن تقع الطامة الكبرى فى ليبيا والتى إن وقعت فستدفع مصر ثمنها غاليا .
يبدو أن القذافى لا يريد أن يضيع وقته فى التفاوض مع الثوار وإنما يريد التفاوض مع فرنسا والولايات المتحدة وهو بذلك رجل عملى يفهم ما يريده الغرب فالغرب خاصة باريس وواشنطن لا تريد ديمقراطية ولا يحزنون فمسألة التحالف الغربى هى مسألة تعتمد فى الأساس على استنزاف دخل النفط الليبى من خلال بيع الأسلحة لكلا الطرفين القذافى والثوار وأيضا بيع المنتجات الأخرى حيث توقفت عجلة الإنتاج فى كل شىء بسبب الحرب ومن ثم لم يعد هناك شىء تنتجه ليبيا سوى النفط وهذا النفط مطلوب مجانا أو مقابل السلاح والمساعدات .
القذافى يريد أن يسهل المهمة ويقطع الطريق ولكنه لا يدرك أنهم فى النهاية سيبيعونه عند أول محطة حتى ولو سلم لهم كل عقود النفط وأعطاهم النفط مجانا مقابل أن يبقى مجد الزعيم .
الثوار أيضا لا يدركون فداحة استعانتهم بالغرب ففى المحصلة النهائية ستصبح ليبيا مفلسة مديونة رغم أن دخل النفط الليبى يوميا مليار ونصف دولار وهى ميزانية تكفى لبناء ليبيا كلها من جديد ولكن الغرب لن يدع الفرصة تفلت من يده وسيبيعهم الوهم السلاح بمقابل خيالى يفقدهم دخل النفط .
المجلس العسكرى فى مصر يجب عليه أن يدرك إطالة فترة الحرب الأهلية فى ليبيا ليست فى مصلحته على كل المستويات ومن ثم عليه أن يتدخل بسرعة لإنهاء الحرب تفاوضا أو حربا إلى جانب الثوار فعلى المستوى الإقتصادى الحرب أدت بالفعل إلى قلة الدخل القومى الناتج من عمل المصريين فى ليبيا وعلى المستوى العسكرى استنفار يومى للقوات فى المنطقة الغربية والاستنفار يكلف الدولة أموالا وعلى المستوى الأمنى يزيد من البطالة فى مصر ومن ثم تحول بعض من العائدين للإجرام نتيجة انعدام الدخل .
لن يفيد مصر أن تقف على الحياد فى هذا الصراع الذى لن يوقفه الغرب وسيجعله ذريعة فى المستقبل لنزول قوات برية أجنبية ومن ثم يكون التهديد شرقا وغربا وتتشتت القوات المصرية ما بينهما.
تحركوا قبل أن تقع الطامة الكبرى فى ليبيا والتى إن وقعت فستدفع مصر ثمنها غاليا .