تحريم المظاهرات
من الأمور الغريبة التى قام بها من يسمونهم علماء الأمة تحريم وتجريم المظاهرات ومن يتكلمون فى الموضوع يبدو أنهم لا يفرقون بين أمرين :
الأول أن المظاهرات كلام
الثانى الخروج على الحاكم هو إعلان للحرب عليه .
والمظاهرات هى كلام معبر عن ظلم حاق بالمتظاهر من الحاكم أو أتباعه وهو يريد من خلفه رفع الظلم وهو مباح حتى وإن قال المتظاهر كلاما سيئا أى سب وشتم فيمن ظلمه وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم " ويوافقه فى المعنى القول المأثور "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر " .
ومن ثم فالله هو من أباح الكلام السيىء من المظلوم فى الظالم فهل تنكرون كلام الله ؟
وأما الخروج على الحاكم بالسلاح فالقرآن يبيحه وأما السنة التى تعتمدون عليها فى تحريم الخروج على الحاكم فكما بها أحاديث تحرم أو تجرم الخروج على الحاكم فبها أحاديث تحلل الخروج على الحاكم بالسلاح وها أنا ذاكر لكم طرفا من كل جانب :
-النصوص المطالبة بضرب وخلع الحكام :
1-عن أبى بكر الصديق أنه قال يا أيها الناس إنكم تقرأون هذه الآية "يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم "وإنى سمعت رسول الله (ص)يقول إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك الله أن يعمهم بعقاب منه "(سنن الترمذى ج3 حديث 4257 ص317)
2-عن حذيفة بن اليمان عن النبى (ص)قال:
"والذى نفسى بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه فتدعونه فلا يستجيب لكم "(سنن الترمذى ج3 حديث 2259 ص 317)
هنا لو ترك المسلمون حاكمهم الظالم فالعقاب ينزل على الظالم والمظلوم
3-عن حذيفة بن اليمان أن رسول الله قال :
"والذى نفسى بيده لا تقوم الساعة حتى تقتلوا إمامكم "(سنن الترمذى ج3 حديث 2261)
4-أبو سعيد 00سمعت رسول الله يقول :
"من رأى منكم منكرا فلينكره بيده ومن لم يستطع فبلسانه ومن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان "(سنن الترمذى ج3 حديث 2263 )
5- عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله (ص):
"مثل القائم على حدود الله والمدهن فيه كمثل قوم استهموا على سفينة فى البحر فأصاب بعضهم أعلاها وأصاب بعضهم أسفلها فكان الذين فى البحر أسفلها يصعدون فيستقون الماء فيصبون على الذين فى أعلاها فقال الذين فى أعلاها لا ندعكم تصعدون فتؤذننا فقال الذين فى أسفلها فإنا ننقبها فى أسفلها فنستقى فإن أخذوا على أيديهم نجوا جميعا وإن تركوهم غرقوا جميعا "(سنن الترمذى ج3 حديث 2664 ص318)
6- عن أبى سعيد الخدرى أن النبى (ص)قال :
"إن من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر "(سنن الترمذى ج3حديث 2265 ص318)
7-سمعت عرفجة قال سمعت رسول الله يقول :
"إنه ستكون هنات وهنات فمن أراد أن يفرق هذه الأمة وهى جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان "(صحيح مسلم ج3كتاب الإمارة حديث 59-(1852)ص).
الحاكم هنا هو من يفرق الأمة وليس العكس حيث يجعل فريق ظالم وفريق مظلوم وليس من ينادى بالحق هو المفرق
8- عن جنادة بن أبى أمية قال دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض قلنا أصلحك الله حدث بحديث ينفعك الله به سمعته من النبى قال دعانا النبى فبايعناه فقال فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة فى منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان "(صحيح البخارى كتاب الفتن باب قول النبى سترون بعدى أمور تنكرونها
هنا وجوب قتال الحاكم عند الكفر البواح مثل إباحة الخمور والزنى برضا الطرفين ووجود الراقصات العاريات .......
9- عن عبد الله عن النبى(ص)قال :
"السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة "(صحيح البخارى كتاب الأحكام باب السمع والطاعة ما لم تكن معصية)
هنا عند وجود معصية لا يحق طاعة الحاكم فالظلم أيا كان من جانب الحاكم هو معصية توجب خلع طاعته
-الأحاديث المطالبة بعدم التعرض للحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله:
1-عن علقة بن وائل الحضرمى قال سأل سلمة بن يزيد الجعفى رسول الله فقال يا نبى الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا فما تأمرنا فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه ثم سأل فى الثانية أو فى الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس وقال (ص):
اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم "(صحيح مسلم ج3كتاب الإمارة حديث 49- (1846)ص 1474)
2-عن أبى سلام قال قال حذيفة بن اليمان قلت يا رسول الله إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل وراء هذا الخير شر قال نعم قلت هل وراء ذلك الشر خير قال نعم قلت فهل وراء ذلك الخير شر قال نعم قلت كيف قال يكون بعدى أئمة لا يهتدون بهداى ولا يستنون بسنتى وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين فى جثمان إنس قلت كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك قال تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع "(صحيح مسلم ج3 كتاب الإمارة حديث52-(00)ص1476)
3-عن أم سلمة أن رسول الله قال ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون فمن عرف برىء ومن أنكر سلم ولكن من رضى وتابع قالوا أفلا نقاتلهم قال لا ما صلوا "(صحيح مسلم ج3 كتاب الإمارة حديث 62(1854) ص1480)
4-عن أنس بن مالك قال قال رسول الله(ص):
"اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشى كأن رأسه زبيبة "(صحيح البخارى كتاب الأحكام باب السمع والطاعة ما لم تكن معصية )
5- عن ابن عباس يرويه قال قال النبى (ص):
"من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت إلا مات ميتة جاهلية "("صحيح البخارى كتاب الأحكام باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية
)وقطعا الرسول(ص) قال ما يوافق القرآن لا ما يناقضه
وأما أدلة قتال الحاكم الظالم الذى لا يحكم شرع الله فى القرآن فهى :
قال تعالى بسورة الأنفال "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة "فالله هنا يطلب منا أن نمنع عن أنفسنا الفتنة وهى العقاب الدنيوى الذى لن يصيب الظالمين وحدهم وإنما سيعم الظالمين والساكتين على ظلمهم ومن ثم وجب على المسلمين إزالة المنكر حتى لا يعاقبوا وقال تعالى بسورة هود"ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار"فهنا الله يطالبنا بعدم الركون للظالمين أى بعدم السكوت على الحكام الكافرين وهذا لأن الركون وهو السكوت يعنى دخولنا النار ومن ثم وجب إزالة المنكر بكل الوسائل المتاحة وقال تعالى بسورة التوبة "فإن تابوا وأقاموا الصلاة وأتوا الزكاة فإخوانكم فى الدين ونفصل الآيات لقوم يعلمون وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا فى دينكم فإخوانكم فى الدين فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون "فهنا أمرنا الله بقتال المسلمين إن ارتدوا ففعلوا نكث الإيمان بعد العهد والطعن فى الدين والحاكم الذى يحكم بغير حكم الله ناكث للإيمان بعد العهد وطاعن فى الإسلام لأنه رضا بتحكيم غير ما أنزل الله ومن ثم وجب قتاله.
من الأمور الغريبة التى قام بها من يسمونهم علماء الأمة تحريم وتجريم المظاهرات ومن يتكلمون فى الموضوع يبدو أنهم لا يفرقون بين أمرين :
الأول أن المظاهرات كلام
الثانى الخروج على الحاكم هو إعلان للحرب عليه .
والمظاهرات هى كلام معبر عن ظلم حاق بالمتظاهر من الحاكم أو أتباعه وهو يريد من خلفه رفع الظلم وهو مباح حتى وإن قال المتظاهر كلاما سيئا أى سب وشتم فيمن ظلمه وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم " ويوافقه فى المعنى القول المأثور "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر " .
ومن ثم فالله هو من أباح الكلام السيىء من المظلوم فى الظالم فهل تنكرون كلام الله ؟
وأما الخروج على الحاكم بالسلاح فالقرآن يبيحه وأما السنة التى تعتمدون عليها فى تحريم الخروج على الحاكم فكما بها أحاديث تحرم أو تجرم الخروج على الحاكم فبها أحاديث تحلل الخروج على الحاكم بالسلاح وها أنا ذاكر لكم طرفا من كل جانب :
-النصوص المطالبة بضرب وخلع الحكام :
1-عن أبى بكر الصديق أنه قال يا أيها الناس إنكم تقرأون هذه الآية "يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم "وإنى سمعت رسول الله (ص)يقول إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك الله أن يعمهم بعقاب منه "(سنن الترمذى ج3 حديث 4257 ص317)
2-عن حذيفة بن اليمان عن النبى (ص)قال:
"والذى نفسى بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه فتدعونه فلا يستجيب لكم "(سنن الترمذى ج3 حديث 2259 ص 317)
هنا لو ترك المسلمون حاكمهم الظالم فالعقاب ينزل على الظالم والمظلوم
3-عن حذيفة بن اليمان أن رسول الله قال :
"والذى نفسى بيده لا تقوم الساعة حتى تقتلوا إمامكم "(سنن الترمذى ج3 حديث 2261)
4-أبو سعيد 00سمعت رسول الله يقول :
"من رأى منكم منكرا فلينكره بيده ومن لم يستطع فبلسانه ومن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان "(سنن الترمذى ج3 حديث 2263 )
5- عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله (ص):
"مثل القائم على حدود الله والمدهن فيه كمثل قوم استهموا على سفينة فى البحر فأصاب بعضهم أعلاها وأصاب بعضهم أسفلها فكان الذين فى البحر أسفلها يصعدون فيستقون الماء فيصبون على الذين فى أعلاها فقال الذين فى أعلاها لا ندعكم تصعدون فتؤذننا فقال الذين فى أسفلها فإنا ننقبها فى أسفلها فنستقى فإن أخذوا على أيديهم نجوا جميعا وإن تركوهم غرقوا جميعا "(سنن الترمذى ج3 حديث 2664 ص318)
6- عن أبى سعيد الخدرى أن النبى (ص)قال :
"إن من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر "(سنن الترمذى ج3حديث 2265 ص318)
7-سمعت عرفجة قال سمعت رسول الله يقول :
"إنه ستكون هنات وهنات فمن أراد أن يفرق هذه الأمة وهى جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان "(صحيح مسلم ج3كتاب الإمارة حديث 59-(1852)ص).
الحاكم هنا هو من يفرق الأمة وليس العكس حيث يجعل فريق ظالم وفريق مظلوم وليس من ينادى بالحق هو المفرق
8- عن جنادة بن أبى أمية قال دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض قلنا أصلحك الله حدث بحديث ينفعك الله به سمعته من النبى قال دعانا النبى فبايعناه فقال فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة فى منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان "(صحيح البخارى كتاب الفتن باب قول النبى سترون بعدى أمور تنكرونها
هنا وجوب قتال الحاكم عند الكفر البواح مثل إباحة الخمور والزنى برضا الطرفين ووجود الراقصات العاريات .......
9- عن عبد الله عن النبى(ص)قال :
"السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة "(صحيح البخارى كتاب الأحكام باب السمع والطاعة ما لم تكن معصية)
هنا عند وجود معصية لا يحق طاعة الحاكم فالظلم أيا كان من جانب الحاكم هو معصية توجب خلع طاعته
-الأحاديث المطالبة بعدم التعرض للحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله:
1-عن علقة بن وائل الحضرمى قال سأل سلمة بن يزيد الجعفى رسول الله فقال يا نبى الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا فما تأمرنا فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه ثم سأل فى الثانية أو فى الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس وقال (ص):
اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم "(صحيح مسلم ج3كتاب الإمارة حديث 49- (1846)ص 1474)
2-عن أبى سلام قال قال حذيفة بن اليمان قلت يا رسول الله إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل وراء هذا الخير شر قال نعم قلت هل وراء ذلك الشر خير قال نعم قلت فهل وراء ذلك الخير شر قال نعم قلت كيف قال يكون بعدى أئمة لا يهتدون بهداى ولا يستنون بسنتى وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين فى جثمان إنس قلت كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك قال تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع "(صحيح مسلم ج3 كتاب الإمارة حديث52-(00)ص1476)
3-عن أم سلمة أن رسول الله قال ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون فمن عرف برىء ومن أنكر سلم ولكن من رضى وتابع قالوا أفلا نقاتلهم قال لا ما صلوا "(صحيح مسلم ج3 كتاب الإمارة حديث 62(1854) ص1480)
4-عن أنس بن مالك قال قال رسول الله(ص):
"اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشى كأن رأسه زبيبة "(صحيح البخارى كتاب الأحكام باب السمع والطاعة ما لم تكن معصية )
5- عن ابن عباس يرويه قال قال النبى (ص):
"من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت إلا مات ميتة جاهلية "("صحيح البخارى كتاب الأحكام باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية
)وقطعا الرسول(ص) قال ما يوافق القرآن لا ما يناقضه
وأما أدلة قتال الحاكم الظالم الذى لا يحكم شرع الله فى القرآن فهى :
قال تعالى بسورة الأنفال "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة "فالله هنا يطلب منا أن نمنع عن أنفسنا الفتنة وهى العقاب الدنيوى الذى لن يصيب الظالمين وحدهم وإنما سيعم الظالمين والساكتين على ظلمهم ومن ثم وجب على المسلمين إزالة المنكر حتى لا يعاقبوا وقال تعالى بسورة هود"ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار"فهنا الله يطالبنا بعدم الركون للظالمين أى بعدم السكوت على الحكام الكافرين وهذا لأن الركون وهو السكوت يعنى دخولنا النار ومن ثم وجب إزالة المنكر بكل الوسائل المتاحة وقال تعالى بسورة التوبة "فإن تابوا وأقاموا الصلاة وأتوا الزكاة فإخوانكم فى الدين ونفصل الآيات لقوم يعلمون وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا فى دينكم فإخوانكم فى الدين فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون "فهنا أمرنا الله بقتال المسلمين إن ارتدوا ففعلوا نكث الإيمان بعد العهد والطعن فى الدين والحاكم الذى يحكم بغير حكم الله ناكث للإيمان بعد العهد وطاعن فى الإسلام لأنه رضا بتحكيم غير ما أنزل الله ومن ثم وجب قتاله.