لماذا أزمة المياه شرق أوسطية فقط؟
من عجائب زمننا هذا أننا لا نجد تعبير أزمة مياه فى العالم إلا فى منطقتنا هذه المنكوبة بالكوارث المتنوعة حكام جبابرة وحكام خونة وأعداء صغار
منطقة الشرق الأوسط هى المنطقة الوحيدة التى نسمع فيها عن مشاكل المياه وأن حروب العالم القادمة فى المنطقة ستكون حروب مياه وعندما تذكر أمثلة لا تجد سوى سرقة إسرائيل لمياه الأنهار والخزانات الجوفية فى الشام ومن ثم فسبب الحرب القادم ليس احتلال إسرائيل للجولان ولا لفلسطين ولا لبعض قرى الشريط الحدودى اللبنانى وإنما سرقتها لمياه الأنهار والخزانات الجوفية كما لا نجد سوى أزمة مصر مع دول حوض النيل وعلى رأسها أثيوبيا التى تدعهما إسرائيل من بعيد كما لا نجد مثال ثالث سوى سوريا والعراق وأزمتهما مع تركيا حيث منابع دجلة والفرات
هذه هى الحروب القادمة للمياه والتى لا توجد لها أمثلة فى مختلف بقاع العالم
من اخترع هذه الأزمات ؟
هل هى إسرائيل كما هو واضح فى الحالتين الأولى والثانية ؟أم أن هناك أصابع خفية أخرى تجر المنطقة إلى صراعات داخلية بين الدول حتى تظل منشغلة عن دورها القيادى فى العالم فتبتعد عن قيادة العالم بالإسلام بحروبها الداخلية ؟
إن عدل الله فى حالة الأنهار هو قسمة مياهها على عدد سكان الحوض فتحصل كل دولة على نسبة من المياه تساوى نسبة سكانها من سكان الحوض فتقسم مياه النهر على عدد السكان فى الحوض إلا أن يكون هناك نهر أخر فى الدولة فيحسب عدد سكان المنطقة التى فيها النهر الأول بعيدا عن النهر الثانى كما هو الحال فى حالة جمهورية الكونغو ومن ثم يحصل كل فرد فى أى دولة منهم على نصيب مساوى للفرد فى الدول الأخرى
وكذلك الأمر فى الخزانات الجوفية تقسم على عدد سكان الدولتين أو الدول المتشاركة فى الحدود
ومما ينبغى قوله :
أن عدم قيام الدولة الإسلامية هو السبب الرئيسى فى تلك المشاكل فقيامها سيجعل كل دول تلك المشاكل داخل ولايات الدولة فأثيوبيا التى يحكمها النصارى الأمهرية وهم أقلية ستكون ولاية إسلامية لأن أكثرية السكان مسلمة أكثر من 60% ولكن حكامها النصارى معروفون من أيام الحكم الامبراطورى الملكى ثم الحكم الشيوعى ثم الحكومة الحالية بعلاقاتهم الحميمة مع قادة إسرائيل ويعود السبب إلى الإهمال المتعمد من قبل الحكومات المصرية والرؤساء المصريين إلى إهمال العلاقة معهم وفى عهد مبارك المشئوم أسند تلك العلاقة إلى بطرس غالى قبل توليه منصبه بالأمم المتحدة فتكفل بالقضاء على ما تبقى من أواصر بيننا وبين تلك الدول
إن السياسة المصرية يجب أن تقوم على تفعيل قانون العدالة الإلهى فى قسمة المياه " لها شرب يوم ولكم شرب يوم معلوم" وهذا التفعيل يكون بالحسنى وتقديم مشروعات تفيد الأطراف المختلفة كسدود الكهرباء والقنوات التى توفر المياه وغير ذلك فإن لم تنفع الحسنى فلا مناص من تغيير أنظمة الحكم فى تلك الدول وقد بدأ رئيس وزراء أثيوبيا الحرب بالفعل عندما تحدث عن أن مصر تساعد الثوار فى بلاده وهى لم تفعل شيئا ومن ثم فليكن الأمر كما قال ولتساعد المسلمين على نيل حقوقهم فى تلك البلاد التى أهينوا فيها منذ قرون رغم كونهم الأكثرية حتى تفعل قسمة العدل الإلهى .
من عجائب زمننا هذا أننا لا نجد تعبير أزمة مياه فى العالم إلا فى منطقتنا هذه المنكوبة بالكوارث المتنوعة حكام جبابرة وحكام خونة وأعداء صغار
منطقة الشرق الأوسط هى المنطقة الوحيدة التى نسمع فيها عن مشاكل المياه وأن حروب العالم القادمة فى المنطقة ستكون حروب مياه وعندما تذكر أمثلة لا تجد سوى سرقة إسرائيل لمياه الأنهار والخزانات الجوفية فى الشام ومن ثم فسبب الحرب القادم ليس احتلال إسرائيل للجولان ولا لفلسطين ولا لبعض قرى الشريط الحدودى اللبنانى وإنما سرقتها لمياه الأنهار والخزانات الجوفية كما لا نجد سوى أزمة مصر مع دول حوض النيل وعلى رأسها أثيوبيا التى تدعهما إسرائيل من بعيد كما لا نجد مثال ثالث سوى سوريا والعراق وأزمتهما مع تركيا حيث منابع دجلة والفرات
هذه هى الحروب القادمة للمياه والتى لا توجد لها أمثلة فى مختلف بقاع العالم
من اخترع هذه الأزمات ؟
هل هى إسرائيل كما هو واضح فى الحالتين الأولى والثانية ؟أم أن هناك أصابع خفية أخرى تجر المنطقة إلى صراعات داخلية بين الدول حتى تظل منشغلة عن دورها القيادى فى العالم فتبتعد عن قيادة العالم بالإسلام بحروبها الداخلية ؟
إن عدل الله فى حالة الأنهار هو قسمة مياهها على عدد سكان الحوض فتحصل كل دولة على نسبة من المياه تساوى نسبة سكانها من سكان الحوض فتقسم مياه النهر على عدد السكان فى الحوض إلا أن يكون هناك نهر أخر فى الدولة فيحسب عدد سكان المنطقة التى فيها النهر الأول بعيدا عن النهر الثانى كما هو الحال فى حالة جمهورية الكونغو ومن ثم يحصل كل فرد فى أى دولة منهم على نصيب مساوى للفرد فى الدول الأخرى
وكذلك الأمر فى الخزانات الجوفية تقسم على عدد سكان الدولتين أو الدول المتشاركة فى الحدود
ومما ينبغى قوله :
أن عدم قيام الدولة الإسلامية هو السبب الرئيسى فى تلك المشاكل فقيامها سيجعل كل دول تلك المشاكل داخل ولايات الدولة فأثيوبيا التى يحكمها النصارى الأمهرية وهم أقلية ستكون ولاية إسلامية لأن أكثرية السكان مسلمة أكثر من 60% ولكن حكامها النصارى معروفون من أيام الحكم الامبراطورى الملكى ثم الحكم الشيوعى ثم الحكومة الحالية بعلاقاتهم الحميمة مع قادة إسرائيل ويعود السبب إلى الإهمال المتعمد من قبل الحكومات المصرية والرؤساء المصريين إلى إهمال العلاقة معهم وفى عهد مبارك المشئوم أسند تلك العلاقة إلى بطرس غالى قبل توليه منصبه بالأمم المتحدة فتكفل بالقضاء على ما تبقى من أواصر بيننا وبين تلك الدول
إن السياسة المصرية يجب أن تقوم على تفعيل قانون العدالة الإلهى فى قسمة المياه " لها شرب يوم ولكم شرب يوم معلوم" وهذا التفعيل يكون بالحسنى وتقديم مشروعات تفيد الأطراف المختلفة كسدود الكهرباء والقنوات التى توفر المياه وغير ذلك فإن لم تنفع الحسنى فلا مناص من تغيير أنظمة الحكم فى تلك الدول وقد بدأ رئيس وزراء أثيوبيا الحرب بالفعل عندما تحدث عن أن مصر تساعد الثوار فى بلاده وهى لم تفعل شيئا ومن ثم فليكن الأمر كما قال ولتساعد المسلمين على نيل حقوقهم فى تلك البلاد التى أهينوا فيها منذ قرون رغم كونهم الأكثرية حتى تفعل قسمة العدل الإلهى .