مشمش ستظل فى القلب
مشمش قطى العزيز كلما تلفت فى أى مكان فى البيت أتذكرك وأجد نفسى تصرخ مشمش كان يلعب فى هذا المكان مع أمه مشمش قطى العزيز لا أدرى إلى الآن كيف طاوعتنى نفسى على قذفك خارج البيت بعد أن توفاك ملك الموت؟ولا أعرف كيف هنت على لهذا الحد؟مشمش قطى العزيز كنت أتمنى قبل أن تموت أن أحفر لك فى الدار حفرة كى أدفنك فيها عندما تموت ولكن هذا التمنى راح سدى لأن المفاجأة أذهلتنى لم أستوعب خبر موتك مع أنى رأيتك بعينى ميتا ولم أع جيدا ساعتها أنك ستفارقنى إلى الأبد مشمش كنت أتمنى أن آخذ لك صورة بآلة التصوير حتى تكون دوما فى ذهنى كلما نظرت للصورة ولكن هذا أيضا ذهب هباء وكلما نظرت فى أى مكان فى الدار تذكرتك لأنك لم تترك مكان فيها إلا وكنت صاحب ذكرى فيه على الكنبة فى الحجرة الخارجية نمت على المرتبة المطوية والحصيرة كم مرة خربشتها بأظافرك وكم مرة دخلت فى الجلباب وأنا أصلى عليها وكم مرة قعدت على العتبة التى بين الحجرة الخارجية والحجرة الداخلية وكم مرة قعدت على عتبة الباب الخارجى وكم مرة جلست تتصنت على أصوات فى الكتبية لعلك تمسك فأر يوجد بها وأما الحجرة الداخلية فهى التى شهدت أكثر أوقات حياتك يا مشمش إن كل ما فيها يذكرنى بك اللحاف كنت تنام تحته معى وكذلك البطانية والكنب كم نمت عليه والمخدة التى كنت أركنها بجوار المكتب كم نمت بجوارها وأمام المكتب ما زالت الحفرة التى تبولت فيها مرات كثيرة وتبرزت موجودة مشمس لم أكن أدرى أن الكائنات الأخرى مثل البشر فى التألم تتأوه وتتوجع بنفسى النطق إلا عندما كنت تتوجع فى ليلتك الأخيرة التى كنت فيها تنام فى حجرى وتقول كل فترة آه آه آه أحزننى كثيرا ذلك أنك بقيت ثلاثة أيام بلياليهن لم تذق الطعام أى طعام مشمش صديقى العزيز أنت الآن فى رحاب المليك المقتدر ولن تقرأ هذه الرسالة ولكنى أكتبها لنفسى كى أقرأها فأتذكر صاحبى الذى كنت أحدثه عن أحلامى وآمالى وأقول له هل تفهم قولى مشمش برغم كل شىء ستظل ذكراك باقية فى قلبى ما دام فى حياة
مشمش قطى العزيز كلما تلفت فى أى مكان فى البيت أتذكرك وأجد نفسى تصرخ مشمش كان يلعب فى هذا المكان مع أمه مشمش قطى العزيز لا أدرى إلى الآن كيف طاوعتنى نفسى على قذفك خارج البيت بعد أن توفاك ملك الموت؟ولا أعرف كيف هنت على لهذا الحد؟مشمش قطى العزيز كنت أتمنى قبل أن تموت أن أحفر لك فى الدار حفرة كى أدفنك فيها عندما تموت ولكن هذا التمنى راح سدى لأن المفاجأة أذهلتنى لم أستوعب خبر موتك مع أنى رأيتك بعينى ميتا ولم أع جيدا ساعتها أنك ستفارقنى إلى الأبد مشمش كنت أتمنى أن آخذ لك صورة بآلة التصوير حتى تكون دوما فى ذهنى كلما نظرت للصورة ولكن هذا أيضا ذهب هباء وكلما نظرت فى أى مكان فى الدار تذكرتك لأنك لم تترك مكان فيها إلا وكنت صاحب ذكرى فيه على الكنبة فى الحجرة الخارجية نمت على المرتبة المطوية والحصيرة كم مرة خربشتها بأظافرك وكم مرة دخلت فى الجلباب وأنا أصلى عليها وكم مرة قعدت على العتبة التى بين الحجرة الخارجية والحجرة الداخلية وكم مرة قعدت على عتبة الباب الخارجى وكم مرة جلست تتصنت على أصوات فى الكتبية لعلك تمسك فأر يوجد بها وأما الحجرة الداخلية فهى التى شهدت أكثر أوقات حياتك يا مشمش إن كل ما فيها يذكرنى بك اللحاف كنت تنام تحته معى وكذلك البطانية والكنب كم نمت عليه والمخدة التى كنت أركنها بجوار المكتب كم نمت بجوارها وأمام المكتب ما زالت الحفرة التى تبولت فيها مرات كثيرة وتبرزت موجودة مشمس لم أكن أدرى أن الكائنات الأخرى مثل البشر فى التألم تتأوه وتتوجع بنفسى النطق إلا عندما كنت تتوجع فى ليلتك الأخيرة التى كنت فيها تنام فى حجرى وتقول كل فترة آه آه آه أحزننى كثيرا ذلك أنك بقيت ثلاثة أيام بلياليهن لم تذق الطعام أى طعام مشمش صديقى العزيز أنت الآن فى رحاب المليك المقتدر ولن تقرأ هذه الرسالة ولكنى أكتبها لنفسى كى أقرأها فأتذكر صاحبى الذى كنت أحدثه عن أحلامى وآمالى وأقول له هل تفهم قولى مشمش برغم كل شىء ستظل ذكراك باقية فى قلبى ما دام فى حياة