البيت العتيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
البيت العتيق

منتدى اسلامى


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

حكاية التخيلات عن صاحب قيامة الأموات1

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin


Admin

حكاية التخيلات عن صاحب قيامة الأموات
1- عن على بن حسن أحد رجال حاشية محمد بن برزكك أميد قال :
أمرنى مولانا محمد أن أذهب بولده الأكبر الحسن الثانى لمكتب تحفيظ القرآن وهو فى سن الرابعة وعهد إلى أن أتابع الحسن فى تحصيله للعلم حسبما ورثناه عن علمائنا وسادتنا رضى الله عنهم وكان الحسن رغم صغر سنه نبيها لماحا يحسن الإجابة إذا سأله شيخ المكتب ومن ذلك أن الشيخ سأله :من هو إلهنا الذى نعبده ونطيعه ؟فأجاب إلهنا هو إله محمد(ص)فسأله ماذا تقول فى الله واحد أم كث&iثير ؟فأجاب إلهى الله هو إله محمد(ص)فسأله ماذا تقول فى الله عالم أم لا ؟فرد إلهى هو إله محمد(ص)فسأله ماذا تقول فى الله قادر أم لا؟فرد إلهى إله محمد"هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون "وبعد أن أجاب قال للشيخ هذا هو ما علمتمونا إياه حسبما أمركم الحسن بن الصباح ولكنى لا أجيب عليك بنفس الإجابات ولو سألتنى عما أقول من عند نفسى فهز الشيخ رأسه يمينا ويسارا :أتريد أن تقع فى أخطاء فى ذات الله؟لا يا ولدى لقد أمرنا الحسن بهذا حتى يبعدنا عن الوقوع فى أخطاء فى ذات الله سبحانه وتعالى فقال له الحسن كلام الحسن غير ملزم لى وإنما الملزم لى هو كلام الله فإذا قلت لى الله واحد أم كثير أقول الله واحد لأنه قال "قل هو الله أحد "وإذا قلت لى الله عالم أم لا ؟قلت الله عالم لأنه قال "وكان الله عليما حكيما "وإذا قلت الله قادر أم لا أقول إنه قادر لأنه قال "إنه على كل شىء قدير "والسبب فى إلتزامى بقول الله هو أننى لو لم ألتزم به لكنت مكذبا به وأما الحسن فرجل وكل منا رجل ولكل واحد منا أسلوب وطريق فى العمل فقال الشيخ مبتسما ذلك تقدير العزيز العليم .
2- عن عمير أحد فتيان الحسن قال حدثنى الحسن فقال :
وأنا فى بداية سن البلوغ اصطحبنى صديقى على السلامى لبيتهم ذات مرة وعندما استقر بنا المجلس دخلت علينا فتاة بيضاء البشرة متوردة الوجه وقد كانت سافرة الوجه تحمل صينية عليها الطعام فخفق قلبى بشدة واضطربت ثم تمالكت نفسى بعد انصراف الفتاة وقلت لعلى من هذه ؟قال على هذه أختى الصغرى فاطمة فقلت وكيف تسمح لها أن تدخل علينا وهى سافرة الوجه؟فضحك على وقال كما سمح سيدنا إبراهيم(ص)لزوجته أن تصك وجهها أمام الضيوف وفى هذا قال تعالى "وأقبلت امرأته فى صرة فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم "وسمح لها أيضا أن تضحك أمامهم وفى هذا قال تعالى "وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحق ومن وراء إسحق يعقوب "وعند هذا دخلت فاطمة تحمل بقية الطعام فقالت يا صديق أخى إن الله قال لنبيه(ص)"لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن "ولو كانت المرأة مغطاة الوجه أيضا فهذا معناه أنها مجهولة والحسن لا يعرف إلا بالكشف فلو أنك غطيت نفسك تماما فكيف أعرف أنك جميل ؟فقال على لو فكرت جيدا فى أحكام الشريعة لعرفت أنها تقيم المعاملات جميعا على كشف الأطراف المسلمة لبعضها وذلك حتى لا تحدث احتيالات والأمثلة كثيرة فى معاملة المرأة والمرأة المغطاة قد يزوجك أبوها أختها وأنت لا تدرى لأنك لا تعرف وجهها والمرأة المغطاة قد تسبك فى الشارع وتشتمك فإذا ذهبت للقاضى فسيحكم ببراءتها لأنك لم تعرف وجهها مع إدعاءها بوجود نساء أخريات يلبسن نفس اللباس وقالت فاطمة وانظر لقوله تعالى "وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحدكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا "عند هذا قاطعتها وماذا فى هذه الآية ؟فأجابت قائلة انظر لقوله "أو لامستم النساء"ستجد أن تلامس جلد الرجل بجلد المرأة يوجب الوضوء مما يعنى أن جزء من جلد أجسامهم مكشوف فقلت ولكن المس هنا بمعنى الجماع فضحكت وقالت لو كان بمعنى الجماع لكان الواجب هو الغسل وقد ذكر الله الجماع فقال "وإن كنتم جنبا فاطهروا "فى الأول وأما قوله "أو لامستم النساء"فذكر أخرا مع أسباب الوضوء قلت وأنا أمعن النظر فيها كلام صحيح فقال على وهو ينظر لى بصوت خفيض غض بصرك فابتسمت وقلت لقد ذهبت نفسى خلفها وعند هذا قال على لفاطمة انصرفى فأطاعت الأمر وانصرفت وظللت أتابعها بنظرى حتى غابت عن عينى .
3-قال بهمان أحد قادة جيوش الحسن :
قال لى الحسن :منذ أن أحببت فاطمة أصبحت أحرص على زيارة على السلامى كلما أمكننى ذلك ولم يكن سبب الزيارة هو مقابلة على للحديث معه وإنما السبب هو شوقى لرؤية فاطمة الذى كان يلح على باستمرار وفى مرة كتبت رقعة وأعطيتها لها ولم يكن على بالبيت قلت فيها :
السمع ينتظر فى شغف سلامك ،والعين تهفو إلى رؤياك ،والقلب يتمنى لو أننا تواصلنا فحادثت بالحب عيناى عيناك ،وذاقت أسماعنا حلو الحديث وجمع الله بيننا يوم الإمتلاك يوم أن نعقد العرى الوثيق حيث نسهو عن كل الآلام التى قابلتنا فى يم الحياة ونلقيها خلفنا بقلة حراك ،وكتبت لها مرة فقلت :
ما لذكرك يلح على فى الخطاب إذا جلست أو رقدت أو وقفت بالباب ،ألهفة إليك تلح فى الذهاب والإياب ،تلهفت لرؤياك تسيرين بالحجاب ،تلهفت لعينيك وليس لتحت الجلباب فما فكرت فى جسمك ولا وسوس لى بالالتهاب ولا فكرت فى حمرة شفتيك بالإقتراب ولا تورد خديك ولا شغفت بالرضاب إنما هو الخلق ذكرت فذكرنى بالغياب وكتبت لها مرة ثالثة فكان مما قلت فى رسالتى لها :
حبيبى أنقذنى من البعاد سبب الإحراق ،اشتقت لك فأبرد فى قلبى نار الأشواق ،فسر لى كيف تبرد نار حبك فى الأعماق قل لى كيف تشفينى من نار الفراق قل لى كيف الوصال بيننا بتأنى وإرفاق هل بلقاك أم برقعة أم بهاتف أم بالسباق كلا لا هذا ولا ذاك يشفينى فهم ليسوا بترياق الترياق أن نكون قرينان معا فى كل الآفاق
وكان ردها فى كل مرة واحدا يحكم الله بينى وبينك ولا تعد إلى الكتابة لى مرة أخرى وكلما ازدادت بعدا كلما ازددت أنا إليها قربا وكأنما ليس فى الدنيا غيرها.
4-عن محمود المروزى عن على السلامى قال :
خرجت أنا والحسن مرة إلى حديقة من الحدائق على ظهور الخيل وعندما تعبنا جلسنا تحت ظل شجرة وارفة فبدرنى الحسن قائلا :سمعت فاطمة تقول لك مرة أن معاوية بن أبى سفيان أسطورة من الأساطير فهل وضحت لى الأمر بجلاء ؟فابتسمت وقلت لا تخف لسنا من آل أمية فنظر الحسن لى بغضب وقال أتظن أنى أجهل ذلك؟فقلت ضاحكا له إنها أسطورة وخرافة فقال متعجبا وهل أصبح الناس منذ عهدهم يكذبون فى نقل ما حدث هذا لا يعقل أبدا فابتسمت وقلت وهل أصبح الناس منذ عهد المسيح(ص)يصدقون فى أن المسيح(ص)هو الله أو ابن الله ؟إن التواتر لا يفيد الصدق فقد يتفق الكفار على تأليف حكايات لإضلال المسلمين وهو ما حدث بالضبط فقال هل تعنى أن التواتر لا يفيد الصدق دوما ؟قلت لا ولكن التواتر يفيد الصدق كما يفيد الكذب والذى يدلنا على صدقه هو تطابقه مع القرآن فقال الحسن وهو جاد فسر لى الأمر فأجبت إن الدولة الإسلامية لا تتحول لكافرة فى عهد صحابة أى رسول وإنما تتحول فى عهد خلف الصحابة وهم من بعدهم بقليل أو بكثير وهذا يعنى أن المذكور فى الحكايات وهو أن معاوية حول الدولة الإسلامية لكافرة فى عهد الصحابة أنفسهم كذب وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "فقال هذا كلام معقول فقلت الصحابة لو تركوا معاوية يتولى الخلافة دون حربه لكانوا كلهم كفرة ولو سلمنا أن بعضهم كفر فإننا لا نسلم أن الباقين تركوه لمعرفتهم أن نصيب من يركن للظالم هو النار وفى هذا قال الله بسورة هود"ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار "فقال الحسن وماذا أيضا ؟فقلت نسى المؤلفون للحكايات أن هناك نص يمنع تولى معاوية الخلافة وغيرها وهو قوله بسورة الحديد "لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا "فهذا النص يثبت أن المهاجرين والأنصار ومن أسلم وجاهد قبل فتح مكة هم أولى الناس بما يسمى المناصب لأن الله ساوى بين المجاهدين وهم المقاتلين فى الجزاء الأخروى فقال بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى "فهم هنا كلهم فى درجة واحدة فى الجنة وهى الحسنى بينما القاعدون فى الدرجة الثانية بينما معاوية أسلم بعد الفتح ولا يمكن أن يتولى من هو أقل درجة عند الله على من هو أعظم فقال الحسن صدقت فالأعظم هو الأحق بالخلافة .
5-عن زيد بن عثمان زوج فاطمة عن فاطمة قالت :
فى إحدى زيارات الحسن لنا حدث أن انصرف الحسن للحديث عن معاوية ولم يكن غرضه أن يعرف شىء عن معاوية وإنما كان يريد سماع صوتى أطول فترة ممكنة وتجاهل الحسن وجود أخى على وقال لى سمعتك تتحدثين عن معاوية وتقولين أن حكايته خرافة فنظرت لعلى فأشار بعينيه أن تكلمى فقلت :ابتدت الحكاية بإدعاء معاوية أنه ولى دم عثمان ومعاوية لم يدع هذا لأن عثمان له أولياء دم هم أولاده ومنهم أبان ومن المعلوم أن ولى الدم هو أقرب الأقارب للمقتول مصداق لقوله تعالى "ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف فى القتل إنه كان منصورا "ووجود الإبن يمنع الأخرين من ولاية الدم وكذلك وجود أقارب أقرب لعثمان من معاوية وبعد هذا قال على أن ولى الدم فى الإسلام هو الوارث أى من يرث المقتول وفى الخرافة معاوية ليس وريثا بأى حال لعثمان ولم يكن الحسن مهتما بما نقول أبدا وإنما كان نظره موجها إلى وأنا جالسة على مبعدة منه حتى أن على قال له انتبه إلى ولكنه لإستغراقه فى التفكير فى لم يستجب لعلى حتى هزه فقال ماذا حدث فضحكت أنا وعلى وقال على كنا نتكلم عن معاوية فهز الحسن رأسه وقال وماذا قلتم عنه ؟فسكت فقال على أنت لم تكن معنا مع أنك أنت الذى طلبت الحديث عن معاوية برغبة فقال الحسن لقد انشغلت عنكم فى موضوع أخر.
6- قالت ورد شاه أخبرتنى ياسمين جارية الحسن فقالت :
عهدوا إلى فى القصر أن أقوم بخدمة ولى العهد الحسن مع مجموعة من الجوارى اخترتهن بنفسى وحرصت على أن يكن من بنات قومى وفى بداية الأمر لم أكن أفكر فى الإستيلاء على قلب الحسن وإنما كان همى أن أرضيه بكل الوسائل المتاحة أمامى ولكن بمرور الأيام اتضح لى أنه يحب فتاة لا أدرى من هى كما اتضح لى أن الفتاة لا ترغبه كزوج ومن ثم كان مهموما مغموما بسبب هذا حتى أنه كان يهمل الأكل والقراءة ويكثر من الرقود على السرير مطلقا لخياله العنان فى هذا الحب وعند هذا فكرت فقلت لنفسى إن الحسن ضعيف بدليل انشغاله بفتاة أنسته مكانته كولى للعهد وإذا كان هكذا فإن امرأة أخرى لابد أن تحل مكانها فلما لا أكون أنا ولو نجحت فى مسعاى لانتقمت لقومى انتقاما لا تنتقمه الجيوش ومن أجل هذا بدأت العمل بالدخول المتكرر على الحسن وأنا فى قمة زينتى كاشفة بعض مفاتنى ولكنه ظل مدة تعد بالشهور معرض عنى لا ينظر إلى ومع ذلك لم أيأس منه وغيرت من خطتى للإكثار من الكلام معه حتى أصرف قلبه عن التفكير فى الفتاة وبالفعل بدأ تدريجيا ينصرف عن ذلك ولم أشأ أن أقدم نفسى بنفسى له ولكنى بدأت أتفنن لكى يطلب منى ذلك فكنت أطعمه بيدى وأسقيه بيدى وحتى إنتقاء الملابس كنت أفعله وألبسه الحذاء أو الخف وكنت أحرص على توديعه كلما خرج وأنا أكون فى مقدمة مستقبليه عندما يعود وكنت أحرص على أن يكون أخر وجه يراه عند النوم وأول وجه يراه عند الصحو وكنت أحرص عند دخولى عليه عند نومه أن أكون متزينة متعطرة كاشفة لصدرى وشعرى وقد أثمر ذلك ثمرته فكانت أول مرة مسكه لشعرى وتمريره يده عليه وقد تركته وجريت لأزيد شوقه إلى وفى المرة الثانية وضع يديه على كتفى وقال هل ستهربين كالبارحة ؟فقلت إذا كنت تريد حبى فسأعطيك إياه وأما إذا كنت تريد المتعة فستأخذها بلا حب فقال وهو يحتضننى وما الحب إلا إمتاع الحبيب ثم قبلنى وبتنا أول ليلة لنا.
7-قال على السلامى :
ذهب الحسن معى لصديق لى يدعى عمر بن عبد الحق الهندى ولما استقر بنا المجلس ابتدر عمر الحديث قائلا :إن دولتكم قائمة على الخرافات يا ولى العهد فنظر له الحسن بتعجب وقال هل اتفقت معه فى الرأى ؟فقلت إنه ليس رأيا بشريا وإنما هو ما تدل عليه نصوص الوحى فهز رأسه وقال هيا اسمعونى ما عندكم فقال عمر خذ مثلا خرافة قتل الحسين بن على سنه 61 فتساءل الحسن وماذا جعلها خرافة ؟فأجاب عمر كما تقول الروايات أن فى عهد المزعوم يزيد عاش بعض الصحابة كعبد الله بن عمرو وعبد الله بن الزبير وابن عباس وسليمان بن صرد وطالما كان الصحابة موجودون فإن الدولة الإسلامية لا تتحول للكفر لأن التحول يحدث فى عهد خلفهم وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية أدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "والمهتدين والمجتبين هم الصحابة وفيهم قال تعالى بسورة المجادلة "رضى الله عنهم "وقلت أنا وبفرض حدوث وراثة يزيد للخلافة فإن الصحابة لابد أن يحاربوه ولابد أن ينتصروا مهما كانت قوة عدوهم لأنهم يحاربون بصفتهم جنود الله وفيهم قال تعالى بسورة الصافات "وإن جندنا لهم الغالبون "ولكن الحكايات تبين لنا عكس ذلك وهو انهزام جند الله وانتصار جند الشيطان وقال عمر إن الصحابة لا يمكن أن يقروا يزيد خليفة بسبب أنه ليس فقيها أى عالما بأحكام الإسلام زد أنه لا يجوز أن يتولى تابعى على صحابى مع وجود الصحابة العلماء المجاهدين وقلت والحسين نفسه- لو كان له وجود-لا يستحق الخلافة فى وجود الصحابة لأنه ليس مهاجرا ولا أنصاريا والخلافة هى حق المهاجرين والأنصار طالما كانوا علماء ومجاهدين لأنهم أعظم درجة ممن أمن بعد فتح مكة مصداق لقوله بسورة الحديد "لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا "وضحك عمر وقال إن خروج الحسين للكوفة بالطريقة المروية فى الحكايات وهى أخذ النساء والأطفال والأقارب إنما هى طريقة إنسان مخبول لا يصلح لقيادة حرب فضلا عن قيادة المسلمين ومن ثم فالرواية كاذبة لأن أقل القواد يعرف أن أول قاعدة فى البحث عن قيادة الناس إنما هى الحذر والإحتياط وليس هناك أى نوع من الحذر فقد خرج أمام الناس وأعلن ذلك حتى أن هناك من نصحه بعدم الذهاب وتظهر لنا الحكايات أن الحسين قائد متهور فعندما بلغه نبأ تخاذل أهل الكوفة بمقتل مسلم بن عقيل لم يعد من حيث أتى أو يغير من وجهته وإنما ذهب للهلاك فقال الحسن وهل يغير الحال أن تكون الدولة قائمة على الخرافات أو لا تكون فقال عمر مجيبا لو قامت على الحقائق فهى دولة الحق ولو قامت على الخرافات فهى دولة باطل فاستشاط الحسن غضبا وقال لو لم تكونوا أصدقاء لى لأمرت بقتلكم فضحك عمر وقال على رسلك يا فتى فأنت هنا بين أيدينا وليس هناك من تأمره ولو كنت قائدا ناجحا لم تقل هذا أمامنا وإنما قلت زيدونى علما وخففوا من شدة قولكم وبعد هذا تأتى بجندك وتقتلنا فقلت مبتسما يا حسن نحن نقول ما علمنا من الحق ولو علمناه كله لحاربناكم حتى نقيمه ولكن الإسلام الحالى ليس سوى حق خلط بباطل فقال الحسن ماذا تعنون بذلك؟فقلت مجيبا هناك حقيقة واحدة هى أن الإسلام دين واحد لا يوجد لنص فيه سوى تفسير واحد صحيح ولكن الحادث الآن هو وجود تفسيرات عدة لكل نص وهذا ما جعل فى الدنيا إسلام أموى وإسلام عباسى وإسلام علوى وإسلام خارجى وإسلام معتزلى وغير ذلك فقال عمر نحن نبحث عن الحق فتساءل الحسن وكيف نصل للحق ؟فقلت نحن نحاول ولكننا نجهل الطريق فقال عمر اعتقد أن الطريق هو إنسانا ما فى مكان ما فى زمان ما سيعتزل الكل ليدرس النصوص ليعرف النصوص الإلهية من الشيطانية ثم يفسر النصوص الإلهية كما أراد الله وهذا الإنسان سيتأكد من سلامة عمله عن طريق رؤيا يرى فيها رسول الله (ص)حيث يقول له إنه وارث علم النبوة فقلت هذا احتمال راجح فقال الحسن هذه أضغاث أحلام فنحن نتخيل ونتصور وصول المنقذ المخلص لكى ينتشلنا ولكن لا وجود له .

https://albetalatek.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى