نقد مقال الإكسير الأحمر
كثيرا ما تقوم جهات ما قد تكون جهات مخابراتية أو جهات صناعية أو أفراد يعملون بالنصب والاحتيال بنشر إشاعات فى وسائل الإعلام لغرض ما فى أنفسهم
فالإكسير الأحمر وهو الزئبق الأحمر ليس لغز غامض كما قال صاحب المقال فى أوله:
"ذلك اللغز الغامض يحكى أن علمه بقدم عصور ما قبل الميلاد وتوراثته العصور الوسطى وبقي للوقت الحالي سر من أسرار الحياة!!"
فأى عنصر أو مركب هو معروف للكيميائيين وما يشاع عن أى عناصر أو مركبات غامضة هو من ضمن حرب الاشاعات
طرح صاحب المقال السؤال :
"ماذا تعرف عن الزئبق الأحمر؟"
ثم أجاب مشيعا الخرافات فقال :
"هو شئ نادر بل أكثر من نادر, ثمنه بالملايين واسمه قد يقود للقمة أو الهاوية.
قصته ارتبطت قديما وحديثا ايضا بالجن والشياطين والكنوز لكنه فى الواقع اخطر من ذلك بكثير خاصة انه يدخل مباشرة فى صناعة الأسلحة المتطورة كما يدخل فى صناعة النشاط الذرى بمختلف انواعه
يعتبر الزئبق الأحمر مادة نووية جديدة وقد تم اكتشافه في روسيا كمادة وسيط لإنتاج المتفجرات وهو أكثر فعالية من اليورانيوم 235 والبلوتونيوم 239 والزئبق الأحمر إسم لمادة سائلة يمكن استخدامها في إنتاج الأسلحة الذرية .."
بالقطع هذا الكلام أسباب نشره متعددة فالسحرة وهم النصابون أشاعوا ذلك للحصول على أموال المغفلين الذين يريدون الإنجاب أو يريدون الصحة أو الخلود ...
وأما صناعة النشاط الذرى والأسلحة فسبب نشر الاشاعة هو الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتى وبين الولايات المتحدة حيث عملت وكالتا المخابرات الروسية والأمريكية على نشر الاشاعات لتخويف الدولتين بعضهما البعض ويقال ان المخابرات الروسية كانت هى من اطلقت الإشاعات أكثر زاعمة أن الزئبق يدخل فى أسلحتها البالستية والنووية ومكتشف الطائرات الشبح
ثم حدثنا الرجل عن الخواص الكيمائية للمادة فقال :
"خواص الزئبق الأحمر الفيزيائية:
درجة الإنصهار -37.8
الوزن الجزيئي 756.6
الكثافة 20.2 جم\سم مكعب
الصيغة الكيميائية:
Hg2Sb2O7"
وهذا الكلام فتينا فيه علماء الكيمياء
ثم تحدث عن مواصفات الزئبق الأحمر فقال :
مواصفاته:
يقال أن مادة الزئبق الأحمر عبارة عن مادة شبه سائلة حمراء اللون.
وتعتبر كثافة الزئبق الأحمر عالية جدا فهي حوالي 20?2 جم/ سم 3 وهي مثل كثافة النبتينيوم 237 كما أنها مادة غير مشعة.
بما أن كمية الطاقة الكيميائية الكامنة بالجزيء تكون محدودة فإن زيادة كثافة العنصر تؤدي إلى كفاءة إنفجارية تكون أكثر فعالية.
وكثافة أي مادة متفجرة لها الأهمية خاصة عند دراسة سرعة وضغط انفجار المادة.
من المعروف انه عند الحصول على مادة متفجرة ذات كثافة مثلا ضعف كثافة مادة RDX لكل جرام مع المحافظة على نفس المحتوي من الطاقة فانك تحصل على شيء ما يؤدي إلى طاقة انفجارية اكبر من أي من المواد المتفجرة المعروفة حاليا."
وهذه المواصفات انتقدها أهل الكيمياء بأنها مجرد اشاعات لا أصل لها فقالوا :
"أن هذا الزعم يتعذر تصديقه علمياً لأن أي تفجير تقليدي لمادة ما لن يقدم سوى طاقة غير كافية وضئيلة جداً مقارنة بالطاقة التي يوفرها الوقود النووي الانشطاري"
وحدثنا الكاتب وهو من ضمن من يشيعون الخرافات لغرض ما هو الأخر عن الاستخدامات المزعومة للمادة فقال :
"استخدامات الزئبق الأحمر
يستخدم الزئبق الأحمر كمذيب لليورانيوم 235 وبذلك تسهل عملية تخزين اليورانيوم المشع 235 وهذا يمكن فصله بسهولة من الزئبق الأحمر بواسطة عملية التقطير, المعروف أن الزئبق له عشرة نظائر، سبعة منها مستقرة، ثم نظير غير مستقر، ونظيران ينتجان آشعة بيتا السالبة، واحد هذين النظيرين صناعى وهو المعروف بالزئبق الأحمر،
وأما النظير الطبيعى فلونه فضى يميل الى الحمرة، أما النظير الصناعى فنظيره يميل للون اكسيد الزئبق الأحمر مع كونه ميتالك وبالتالى فهذا النظير الصناعى كتلة حرجة تبلغ ما بين (2:3) كجم ويمكن لعدة جرامات منه نسف الأسمنت المسلح، انه نظير عسكرى من الدرجة الأولى، وأغلب الموجود منه الآن فى العالم من انتاج الاتحاد السوفيتى سابقا."
وهذا الكلام لم يثبت أحد حقيقته لاعتماد كل المفاعلات الذرية على أجهزة الطرد المركزى كما أن روسيا أو غيرها أمريكا من الدول النووية لا تخشى شىء من وكالة الطاقة الذرية حتى تخفى مقدار ما تنتجه مفاعلاتها من مواد تصنيع الأسلحة النووية
والقول بوجود معظمه إن لم يكن كله فى الاتحاد السوفيتى يؤكد أن ذلك إشاعة كان الغرض منها تخويف الولايات المتحدة والغرب
ثم قال :
"يعتبر الزئبق الأحمر مادة خطرة مع أنها ظاهريا غير متفجرة بذاتها فهي تستخدم كمصدر للنيترونات التي تعمل على ضغط محتويات القنبلة الذرية من الديوتيريوم والتريتيوم لأعلى من كتلته الحرجة, وعند وجود الشحنة المتفجرة فإنه ينتج إنفجار عنيف يصحبه تدمير لمساحة نصف قطرها 600 مترمن قنبلة حجمها حوالي 500 سم 3 (حوالي 10 كجم) حيث تغمر المساحة بنيترونات سريعة تظل حوالي يومين هذا يعتبر تطور استراتيجي هام لقنبلة النيترون.
كما يستخدم الزئبق الأحمر كمادة تعبئة لكل من البلوتونيوم والتريتيوم في قنبلة النيترون حيث يبدأ إشعاع النيترون.
فعندما يتواجد الزئبق الأحمر مع غاز التريتيوم لبرهة فإنه يعمل على توليد طاقة الإندماج النووي التي تؤدي إلى انتاج كمية هائلة من الطاقة النووية.
ويقول خبير في السلاح الذري الأمريكي سام كوهين والذي اشترك في اختراع قنبلة النيترون عندما سأل عن فكرة اندماج الزئبق الأحمر , قال إن الزئبق الأحمر عبارة عن مركب به كثافة ضخمة من الطاقة وعلى كل حال فإن الروس قد نجحوا في صناعة هذا المركب وذلك باستخدام تكنولوجيا الضغط العالي فوق العادة.
وللزئبق الأحمر قوة انفجارية كبيرة جدا لدرجة أنه يمكن أن يبدأ التفاعل الاندماجي في القنبلة الذرية.
وعندما تنطلق كل هذه الإلكترونات من مادة الزئبق الأحمر إلى الخارج, فإنه يحدث تغيرا للذرة وينتج عنها كمية من الطاقة لكل جرام من الزئبق الأحمر أكبر بكثير من المتفجرات الأخرى المعروفة والتي نسمع عنها.
حقيقة الزئبق الأحمر
فقد وقع بين أيدي المحقق الصحفي البريطاني " غوين روبرتس " تقرير أعد لعناية " يوجيني "
وزير الخارجية الروسي الذي كان وقتئذ على رأس جهاز الاستخبارات الروسية، عن حقيقة مادة الزئبق الأحمر.
وقد ذكر ذلك التقرير أن ما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي بدأ بإنتاج هذه المادة عام 1968م في مركز " دوبنا " للأبحاث النووية، وأن الكيماويين المتخصصين يعرفون هذه المادة بهذا
الرمز ( h925 b206 ) وهي مادة تبلغ كثافتها (20.2) جراما في السنتيمتر المكعب.
وقد أحدثت هذه الدرجة الفائقة من الكثافة بلبلة في عقول العلماء الغربيين، إذ أنها أعلى من درجة كثافة أي مادة معروفة في العالم، بما في ذلك المعادن النقية.
ومن المعروف أن كثافة الزئبق المستخدم في قياس درجات الحرارة تبلغ (6,13) جراما في السنتيمتر المكعب، فيما تبلغ كثافة البلوتونيوم النقي أقل قليلا من (20) جراما في السنتيمتر المكعب الواحد.
ويؤكد بعض الباحثين في علم الآثار أن هناك بالفعل ما يسمى " الزئبق الأحمر " وهو عبارة عن مادة شبه سائلة حمراء اللون، لا تزال تستخدم في عمليات ذات صلة بالانشطار النووي ومصدر تصنيعه وتصديره لدول العالم هو بعض دول الاتحاد السوفييتي السابق، إذ تقوم بعض العصابات بتهريبه من داخل المفاعلات النووية هناك ليباع بملايين الدولارات في بعض دول العالم."
وكما سبق القول فإن كل ما يشاع عن الزئبق الأحمر هو مجرد إشاعات غرضها تخويف العدو أو الاحتيال والنصب كما حدث فى مصر من قدرة المادة على استخراج الكنوز والدفائن أو على اعادة الشباب للشيوخ وما شاكل ذلك
وقد حدثت عمليات احتيال كثيرة فى مصر من خلال القول أن المومياوات تحتوى على تلك المادة وأن الرام منها كان يباع بعدة ملايين
وأما فى السعودية فقد راجت إشاعة لابد أن مصدرها شركة سنجر لماكينات الخياطة أو وكيلها فى السعودية تقول :
أن ماكينات الخياطة تحتوى على المادة الزئبقية وهو ما رفع نسبة المبيعات هناك بصورة هائلة كسبت منها الشركة أو وكيلها مبالغ ضخمة نظرا لكم المبيعات الهائل
كثيرا ما تقوم جهات ما قد تكون جهات مخابراتية أو جهات صناعية أو أفراد يعملون بالنصب والاحتيال بنشر إشاعات فى وسائل الإعلام لغرض ما فى أنفسهم
فالإكسير الأحمر وهو الزئبق الأحمر ليس لغز غامض كما قال صاحب المقال فى أوله:
"ذلك اللغز الغامض يحكى أن علمه بقدم عصور ما قبل الميلاد وتوراثته العصور الوسطى وبقي للوقت الحالي سر من أسرار الحياة!!"
فأى عنصر أو مركب هو معروف للكيميائيين وما يشاع عن أى عناصر أو مركبات غامضة هو من ضمن حرب الاشاعات
طرح صاحب المقال السؤال :
"ماذا تعرف عن الزئبق الأحمر؟"
ثم أجاب مشيعا الخرافات فقال :
"هو شئ نادر بل أكثر من نادر, ثمنه بالملايين واسمه قد يقود للقمة أو الهاوية.
قصته ارتبطت قديما وحديثا ايضا بالجن والشياطين والكنوز لكنه فى الواقع اخطر من ذلك بكثير خاصة انه يدخل مباشرة فى صناعة الأسلحة المتطورة كما يدخل فى صناعة النشاط الذرى بمختلف انواعه
يعتبر الزئبق الأحمر مادة نووية جديدة وقد تم اكتشافه في روسيا كمادة وسيط لإنتاج المتفجرات وهو أكثر فعالية من اليورانيوم 235 والبلوتونيوم 239 والزئبق الأحمر إسم لمادة سائلة يمكن استخدامها في إنتاج الأسلحة الذرية .."
بالقطع هذا الكلام أسباب نشره متعددة فالسحرة وهم النصابون أشاعوا ذلك للحصول على أموال المغفلين الذين يريدون الإنجاب أو يريدون الصحة أو الخلود ...
وأما صناعة النشاط الذرى والأسلحة فسبب نشر الاشاعة هو الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتى وبين الولايات المتحدة حيث عملت وكالتا المخابرات الروسية والأمريكية على نشر الاشاعات لتخويف الدولتين بعضهما البعض ويقال ان المخابرات الروسية كانت هى من اطلقت الإشاعات أكثر زاعمة أن الزئبق يدخل فى أسلحتها البالستية والنووية ومكتشف الطائرات الشبح
ثم حدثنا الرجل عن الخواص الكيمائية للمادة فقال :
"خواص الزئبق الأحمر الفيزيائية:
درجة الإنصهار -37.8
الوزن الجزيئي 756.6
الكثافة 20.2 جم\سم مكعب
الصيغة الكيميائية:
Hg2Sb2O7"
وهذا الكلام فتينا فيه علماء الكيمياء
ثم تحدث عن مواصفات الزئبق الأحمر فقال :
مواصفاته:
يقال أن مادة الزئبق الأحمر عبارة عن مادة شبه سائلة حمراء اللون.
وتعتبر كثافة الزئبق الأحمر عالية جدا فهي حوالي 20?2 جم/ سم 3 وهي مثل كثافة النبتينيوم 237 كما أنها مادة غير مشعة.
بما أن كمية الطاقة الكيميائية الكامنة بالجزيء تكون محدودة فإن زيادة كثافة العنصر تؤدي إلى كفاءة إنفجارية تكون أكثر فعالية.
وكثافة أي مادة متفجرة لها الأهمية خاصة عند دراسة سرعة وضغط انفجار المادة.
من المعروف انه عند الحصول على مادة متفجرة ذات كثافة مثلا ضعف كثافة مادة RDX لكل جرام مع المحافظة على نفس المحتوي من الطاقة فانك تحصل على شيء ما يؤدي إلى طاقة انفجارية اكبر من أي من المواد المتفجرة المعروفة حاليا."
وهذه المواصفات انتقدها أهل الكيمياء بأنها مجرد اشاعات لا أصل لها فقالوا :
"أن هذا الزعم يتعذر تصديقه علمياً لأن أي تفجير تقليدي لمادة ما لن يقدم سوى طاقة غير كافية وضئيلة جداً مقارنة بالطاقة التي يوفرها الوقود النووي الانشطاري"
وحدثنا الكاتب وهو من ضمن من يشيعون الخرافات لغرض ما هو الأخر عن الاستخدامات المزعومة للمادة فقال :
"استخدامات الزئبق الأحمر
يستخدم الزئبق الأحمر كمذيب لليورانيوم 235 وبذلك تسهل عملية تخزين اليورانيوم المشع 235 وهذا يمكن فصله بسهولة من الزئبق الأحمر بواسطة عملية التقطير, المعروف أن الزئبق له عشرة نظائر، سبعة منها مستقرة، ثم نظير غير مستقر، ونظيران ينتجان آشعة بيتا السالبة، واحد هذين النظيرين صناعى وهو المعروف بالزئبق الأحمر،
وأما النظير الطبيعى فلونه فضى يميل الى الحمرة، أما النظير الصناعى فنظيره يميل للون اكسيد الزئبق الأحمر مع كونه ميتالك وبالتالى فهذا النظير الصناعى كتلة حرجة تبلغ ما بين (2:3) كجم ويمكن لعدة جرامات منه نسف الأسمنت المسلح، انه نظير عسكرى من الدرجة الأولى، وأغلب الموجود منه الآن فى العالم من انتاج الاتحاد السوفيتى سابقا."
وهذا الكلام لم يثبت أحد حقيقته لاعتماد كل المفاعلات الذرية على أجهزة الطرد المركزى كما أن روسيا أو غيرها أمريكا من الدول النووية لا تخشى شىء من وكالة الطاقة الذرية حتى تخفى مقدار ما تنتجه مفاعلاتها من مواد تصنيع الأسلحة النووية
والقول بوجود معظمه إن لم يكن كله فى الاتحاد السوفيتى يؤكد أن ذلك إشاعة كان الغرض منها تخويف الولايات المتحدة والغرب
ثم قال :
"يعتبر الزئبق الأحمر مادة خطرة مع أنها ظاهريا غير متفجرة بذاتها فهي تستخدم كمصدر للنيترونات التي تعمل على ضغط محتويات القنبلة الذرية من الديوتيريوم والتريتيوم لأعلى من كتلته الحرجة, وعند وجود الشحنة المتفجرة فإنه ينتج إنفجار عنيف يصحبه تدمير لمساحة نصف قطرها 600 مترمن قنبلة حجمها حوالي 500 سم 3 (حوالي 10 كجم) حيث تغمر المساحة بنيترونات سريعة تظل حوالي يومين هذا يعتبر تطور استراتيجي هام لقنبلة النيترون.
كما يستخدم الزئبق الأحمر كمادة تعبئة لكل من البلوتونيوم والتريتيوم في قنبلة النيترون حيث يبدأ إشعاع النيترون.
فعندما يتواجد الزئبق الأحمر مع غاز التريتيوم لبرهة فإنه يعمل على توليد طاقة الإندماج النووي التي تؤدي إلى انتاج كمية هائلة من الطاقة النووية.
ويقول خبير في السلاح الذري الأمريكي سام كوهين والذي اشترك في اختراع قنبلة النيترون عندما سأل عن فكرة اندماج الزئبق الأحمر , قال إن الزئبق الأحمر عبارة عن مركب به كثافة ضخمة من الطاقة وعلى كل حال فإن الروس قد نجحوا في صناعة هذا المركب وذلك باستخدام تكنولوجيا الضغط العالي فوق العادة.
وللزئبق الأحمر قوة انفجارية كبيرة جدا لدرجة أنه يمكن أن يبدأ التفاعل الاندماجي في القنبلة الذرية.
وعندما تنطلق كل هذه الإلكترونات من مادة الزئبق الأحمر إلى الخارج, فإنه يحدث تغيرا للذرة وينتج عنها كمية من الطاقة لكل جرام من الزئبق الأحمر أكبر بكثير من المتفجرات الأخرى المعروفة والتي نسمع عنها.
حقيقة الزئبق الأحمر
فقد وقع بين أيدي المحقق الصحفي البريطاني " غوين روبرتس " تقرير أعد لعناية " يوجيني "
وزير الخارجية الروسي الذي كان وقتئذ على رأس جهاز الاستخبارات الروسية، عن حقيقة مادة الزئبق الأحمر.
وقد ذكر ذلك التقرير أن ما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي بدأ بإنتاج هذه المادة عام 1968م في مركز " دوبنا " للأبحاث النووية، وأن الكيماويين المتخصصين يعرفون هذه المادة بهذا
الرمز ( h925 b206 ) وهي مادة تبلغ كثافتها (20.2) جراما في السنتيمتر المكعب.
وقد أحدثت هذه الدرجة الفائقة من الكثافة بلبلة في عقول العلماء الغربيين، إذ أنها أعلى من درجة كثافة أي مادة معروفة في العالم، بما في ذلك المعادن النقية.
ومن المعروف أن كثافة الزئبق المستخدم في قياس درجات الحرارة تبلغ (6,13) جراما في السنتيمتر المكعب، فيما تبلغ كثافة البلوتونيوم النقي أقل قليلا من (20) جراما في السنتيمتر المكعب الواحد.
ويؤكد بعض الباحثين في علم الآثار أن هناك بالفعل ما يسمى " الزئبق الأحمر " وهو عبارة عن مادة شبه سائلة حمراء اللون، لا تزال تستخدم في عمليات ذات صلة بالانشطار النووي ومصدر تصنيعه وتصديره لدول العالم هو بعض دول الاتحاد السوفييتي السابق، إذ تقوم بعض العصابات بتهريبه من داخل المفاعلات النووية هناك ليباع بملايين الدولارات في بعض دول العالم."
وكما سبق القول فإن كل ما يشاع عن الزئبق الأحمر هو مجرد إشاعات غرضها تخويف العدو أو الاحتيال والنصب كما حدث فى مصر من قدرة المادة على استخراج الكنوز والدفائن أو على اعادة الشباب للشيوخ وما شاكل ذلك
وقد حدثت عمليات احتيال كثيرة فى مصر من خلال القول أن المومياوات تحتوى على تلك المادة وأن الرام منها كان يباع بعدة ملايين
وأما فى السعودية فقد راجت إشاعة لابد أن مصدرها شركة سنجر لماكينات الخياطة أو وكيلها فى السعودية تقول :
أن ماكينات الخياطة تحتوى على المادة الزئبقية وهو ما رفع نسبة المبيعات هناك بصورة هائلة كسبت منها الشركة أو وكيلها مبالغ ضخمة نظرا لكم المبيعات الهائل