مصاب شعبان
صاح هلا رأيت المصابا كيف ينصب من السقوف انصبابا
نقطة وراء نقطة كأنـــها جارا وراء جار وثابـــا
جعل ليل الشاتين طويــل حتى تصلبت فيه الرقابــا
ويبست الأنامل فيه وجمدت الأطراف حتى كأنها أخشابا
وعزفت موسيقى السقف لحنا فكأنه دوى الطبل والقرابا
أطار النوم من الأعـــين فلها إطارا أحمرا جذابــا
وسكنت شهوة الرجل وزوجه من ذاك انشغالا واهتيابـا
وقاموا كلهم يدفع الــماء فذلك بدلو أمام البابــا
وتلك تضع أوعية الطهـى ليسقط فيها ماء الأثقابـا
وذاك يطوى البسط وكـل الحشايا بعيدا عن الأنقابـا
وتلك شمرت عن سـاعديها تدفع ماء على البلاط منسابا
وقد بدا بياض ساقيهـــا وكان قبلا يخفيه الجلبابــا
وذاك يدفع عن السقــف المطر بيد أعياها المصابــا
وهؤلاء يتشاجرون على ماء الشوارع وقد كانوا أحبابـا
وأولئك يسبون ويلعنون وإنه لعائد إليهم هذا السبابــا
ومرضى كانوا يتمنون الشفا أصبحوا لملك الموت طلابـا
وأطفال بعضهم فرح بالـماء وبعضهم بكى ولكل أسبابا
صاح هلا رأيت المصابا كيف ينصب من السقوف انصبابا
نقطة وراء نقطة كأنـــها جارا وراء جار وثابـــا
جعل ليل الشاتين طويــل حتى تصلبت فيه الرقابــا
ويبست الأنامل فيه وجمدت الأطراف حتى كأنها أخشابا
وعزفت موسيقى السقف لحنا فكأنه دوى الطبل والقرابا
أطار النوم من الأعـــين فلها إطارا أحمرا جذابــا
وسكنت شهوة الرجل وزوجه من ذاك انشغالا واهتيابـا
وقاموا كلهم يدفع الــماء فذلك بدلو أمام البابــا
وتلك تضع أوعية الطهـى ليسقط فيها ماء الأثقابـا
وذاك يطوى البسط وكـل الحشايا بعيدا عن الأنقابـا
وتلك شمرت عن سـاعديها تدفع ماء على البلاط منسابا
وقد بدا بياض ساقيهـــا وكان قبلا يخفيه الجلبابــا
وذاك يدفع عن السقــف المطر بيد أعياها المصابــا
وهؤلاء يتشاجرون على ماء الشوارع وقد كانوا أحبابـا
وأولئك يسبون ويلعنون وإنه لعائد إليهم هذا السبابــا
ومرضى كانوا يتمنون الشفا أصبحوا لملك الموت طلابـا
وأطفال بعضهم فرح بالـماء وبعضهم بكى ولكل أسبابا