البيت العتيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
البيت العتيق

منتدى اسلامى


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الزراعة فى القرآن (1)

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1الزراعة فى القرآن (1) Empty الزراعة فى القرآن (1) الأربعاء أغسطس 26, 2009 7:41 am

Admin


Admin

الزراعة فى القرآن
الحمد لله وحده ، والسلام على رسل الله وبعد :
هذا كتاب عن الزراعة فى القرآن وهو يدور حول ما جاء عن الزراعة من أمور فى آيات القرآن والحمد لله أولا وأخرا .
ماهية الزراعة :
يعرفون الزراعة بأنها استغلال الأرض لإنتاج نباتات وحيوانات نافعة للناس بطرق اقتصادية مربحة والحق أن هذا التعريف يشمل ثلاثة أمور :
-الزراعة وهى استغلال الأرض لإنتاج المحاصيل وقد جاء هذا التعريف فى قول يوسف (ص)بسورته "تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه فى سنبله إلا قليلا مما تحصنون "وقوله تعالى بسورة الواقعة "أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون" .
-الرعى وهو استغلال الأرض فى إطعام الحيوانات النافعة للناس وفى هذا قال تعالى بسورة طه "كلوا وارعوا أنعامكم ".
-الصيد وهو الانتفاع ببعض الحيوانات عن طريق أسرها أو ضربها وفى الصيد قال تعالى بسورة المائدة "يا أيها الذين أمنوا ليبلونكم الله بشىء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ".
إذا فالزراعة بالمفهوم الحديث عند الناس ليست هى الزراعة فى القرآن وتشمل حديثا الزراعة والرعى والصيد وكل منهما تخصص .
لمن تتم الزراعة ؟
تتم الزراعة من أجل كل من: الناس وقد عبر الله عنهم بقوله "وأنفسهم "والأنعام وهى الأفراد الثمانية ذكر وأنثى الإبل والبقر والغنم والماعز فالناس والأنعام يفعلون بالزرع شىء مشترك وهو الأكل وفى هذا قال تعالى بسورة السجدة "أو لم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم ".
لماذا ينبت الله الأزواج ؟
ينبت الله الأزواج من الأرض – والأزواج هى الأفراد- للأتى :
-تبصرة أى ذكرى أى آية وعبرة لكل عبد منيب والمراد علامة هادية للخير لكل مسلم وفى هذا قال تعالى بسورة ق "وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج تبصرة وذكرى لكل عبد منيب ".
-رزقا للعباد أى نفعا لهم والمراد فائدة للخلق وفى هذا قال بنفس السورة "ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد والنخل باسقات لها طلع نضيد رزقا للعباد".
الله هو المنبت الزارع :
إن الله هو المنبت أى المخرج المنمى للنبات أيا كان نوعه وأما الإنسان فليس إلا حارث أى واضع لأصل النبات الصغير فى التربة والإنسان مهما فعل لا يقدر على أن ينبت أى يخلق أى ينمى النبات وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها "وقد بين هذا فى قوله بسورة الواقعة "أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون "والمراد هل تعرفون الذى تضعون فى الأرض من أصول النباتات هل أنتم تخلقونه أم نحن الخالقون ؟وبألفاظ أخرى أفتعلمون ما تضعون فى التربة من بذور النبات هل أنتم تجعلونه ينمو أم نحن المنمون له ؟والغرض من السؤال هو إخبار الإنسان أنه لا يقدر على إخراج النبات من الأرض وإنمائه .
علاقة النبات بالماء :
إن النبات ومنه الزرع علاقته بالماء تتمثل فى التالى :
-أن الماء سبب حياة النبات مصداق لقوله بسورة الأنعام "وهو الذى أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شىء فأخرجنا منه خضرا "وقوله بسورة ق"ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد والنخل ".
-أن الماء يزيد المحصول إذا كان فى صورة وابل أى ماء كافى لحاجة النبات تماما وأما إذا كان فى صورة طل وهو الماء الذى يضمن استمرارية حياة النبات فالمحصول ينقص عن محصول الوابل وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "كمثل جنة بربوة أصابها وابل فأتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها فوابل فطل ".
-أن عدم وجود الماء يعنى موت النبات فمثلا غور الماء وهو بعده عن النبات بحيث لا يقدر الإنسان على جلبه يعنى موت النبات وفى هذا قال الرجل الصالح لصاحب الجنتين بسورة الكهف "أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا ".
-أن كثرة الماء كثرة طاغية تتلف النبات وتميته كما حدث مع زرع قوم فرعون عندما أرسل الله عليه الطوفان وهو الماء المغرق وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "فأرسلنا عليهم الطوفان ".
العوامل المؤثرة فى النبات :
تؤثر العوامل سلبا أو إيجابا على النبات والعوامل فى القرآن هى :
-الماء وهو إما يزيد المحصول إذا كان كافيا فى صورة وابل وإما ينقصه إذا كان فى صورة طل يضمن استمرار حياته وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "كمثل جنة بربوة أصابها وابل فأتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل "وإما يهلك المحصول إذا كان فى صورة طوفان أو سيل كما حدث مع قوم فرعون مصداق لقوله بسورة الأعراف "فأرسلنا عليهم الطوفان "وكما حدث مع قوم سبأ وفيهم قال تعالى بسورة سبا"فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين "فالتبديل يدل على هلاك الزرع الأول وحرثهم غيره .
-الريح وهى تتلف الزرع إذا كان فيها صر أى ضرر ودرجة التلف تتفاوت من ريح لأخرى مما فيها الضرر وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "مثل ما ينفقون فى هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته ".
-النار التى فى الإعصار أى فى المطر وهذه تحرق النبات مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجرى من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات فأصابه الكبر وله ذرية ضعاف فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت ".
-الجراد وهو حشرات طائرة تأكل الثمار والزروع وفيها جاء قوله تعالى بسورة الأعراف "فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والدم آيات مفصلات ".
مراحل نمو النبات :
ينمو النبات كالتالى :
-يخرج الشطء أى ينبت ساقه من الأرض صغيرة .
-يستغلظ أى يقوى ويشتد عن طريق المؤازرة بالغذاء .
-يستوى على السوق والمراد ينضج ثمره على فروع السيقان .
وفى هذا قال تعالى بسورة الفتح "ومثلهم فى الإنجيل كزرع أخرج شطئه فأزره فاستغلظ فاستوى على سوقه ".
مراحل وجود النبات :
يمر النبات بمراحل عمرية هى :
الإخراج وهو الإنبات حيث ينبت برعم صغير من وسط التراب
الهياج وهو النمو المستمر وهو الزيادة حيث يكبر وتخرج له أوراق وثمار وفى نهاية المرحلة يصبح ناضجا وهى مرحلة الشباب.
التحطم وهو الموت وهو إما يكون بسبب الحصاد وإما بسبب وجود شىء مهلك له وفى هذه المراحل قال تعالى بسورة الزمر "ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع فى الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما ".
اختلاف مذاقات المحاصيل :
لكل نوع من النباتات مذاق أى طعم يختلف عن طعم الأنواع الأخرى وحتى فى داخل النوع الواحد مثل النخيل سواء كان صنوان أى متحد الصنف أو غير صنوان أى متعدد الأصناف يختلف الطعم من صنف لأخر رغم وجود قاسم مشترك بينهم وهذا الإختلاف حادث رغم أن الكل يسقى بماء واحد ومع هذا فالناس يختلفون فى تفضيلهم نوع على نوع عند الأكل وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد "وفى الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان تسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض فى الأكل "وقال بسورة الأنعام "وهو الذى أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلف أكله ".
حق النبات :
فى ثمار النباتات حق هو زكاة المحصول ويجب أن يعطى لمستحقيه ويوم العطاء هو يوم الحصاد أى يوم جمع منافع النبات وتخزينها أو تحضيرها للبيع وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "وآتوا حقه يوم حصاده ".

https://albetalatek.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى