نقد كتاب شكوي الملهوف
الكتاب من تأليف أبوالقاسم خان الابراهيمي الكرماني وهو عبارة عن شكوى الرجل من أبناء مذهب شيعى أخر منعوا الرجل من زيارة مسجد من مساجدهم التى يقومون بزيارتها بعد أن سافر مسافات طويلة للوصول لسامراء حيث المسجد
وتبدأ الرسالة بالتالى:
"أما بعد فهذه عريضة شكوي الزائر الملهوف والمتحمل من بعد البلاد للالتجاء الي باب الحوائج المسكين المستكين ابي القاسم بن زين العابدين عفا الله عنه الي اخواني المسلمين والمؤمنين من أهالي بلدة الكاظمين ولا سيما الأكابر والمثقفين المطلعين من أهل العلم والتقوي الذين لا يتهمون مسلما ولا يشتبه عليهم الأمر بما سمعوا من أفواه الرجال غير المعتنين بالدين ورجال السياسة المنتحلين "
وهى بداية غريبة أن يبدأ الرجل بالالتجاء إلى ميت هو أبو القاسم بن زين العابدين بدلا من اللجوء إلى الله والغريب أن يسمى الملتجىء إليه المسكين المستكين وهو ما يعنى أنه لا يملك أن يفعل أى شىء لأنه لا يملك شىء وهو ساكن أى لا يتحرك
ثم يخبر أهله بأنه لا يخالفهم فى المعتقد هو وأهله السابقين فيقول:
"إني ومن سبقني من أجدادي العلماء الكرام ولدنا علي الاسلام و نشأنا علي الاسلام كما هومعلوم لديكم ورأيتموني في اسفاري السابقة مرارا ورأيتم اسلافي السابقين من اجدادي ومشايخي العظام من العلماء الربانيين في بلدتكم هذه وسائر بلاد العراق منذ مائتي سنة تقريبا وهم ذووا تأليفات وتصنيفات في المعارف الاسلامية والأصول والفروع والأحكام والعلوم المختلفة تنيف علي ألف مؤلف وأغلبها مطبوعة منتشرة في بلادكم وغيرها فهل وجد أحدكم في أحدها كلمة وأحدة تخالف القرآن والعياذ بالله أو شيئا من ضرورة المسلمين أو هل سمع أحدكم من أحدنا كلمة تخالف الدين والمذهب ومع ذلك اسمع بعض الكلمات التي تستمجها العقول ويستحيي القلم عن ذكرها مما تنسبون الينا وتتهموننا بها وهل يجوز عندكم غيبة المسلم وتهمته بما ليس فيه بل بما لم يخطر علي باله من العقايد السخيفة التي لا يعتقدها عاقل فضلا عن أن يكون مسلما ومؤمنا وزائدا علي ذلك اني سمعت لما غادرت سامراء قاصدا بلدتكم الكاظمين لزيارة الضرايح المشرفة علي العادة المعهودة في الاسفار السابقة ان حالة البلدة متوترة وقد هاجت بها شرذمة من الملقنين بالاغراض غير المطلعين ولما وصلت الي المحطة اخبرني معاون الشرطة بحقيقة الأمر ولم يسمح لنا بالنزول لتوتر الحالة فتركنا الكاظمين ونزلنا العاصمة بغداد فيا سبحان الله أما فيكم مسلم يخاف الله فينا أما فيكم من يتقي الله وينهي جهالكم عن امثال هذه المنكرات الفظيعة ألا تنتهون بما نهي الله في كتابه الكريم ولا تقولوا لمن ألقي اليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحيوة الدنيا وأليس المسلم عندكم من شهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله والشيعي من شهد بأن الأئمة الاثني عشر بعده أولياء الله ويوالي مواليهم ويعادي معاديهم ويقول ان القرآن حق و كل ما جاء به النبي والأئمة حق وان المعاد الجسماني والرجعة حق والبعث حق والصراط حق والجنة حق والنار حق ومعراج النبي (ص) وساير معجزاته حق وأن النبي والأئمة مخلوقون مربوبون وعباد مكرمون لا يعصون الله ما أمرهم لأنهم معصومون مطهرون ولا يزيدون علي الاثني عشر المعلومين ولا ينقصون وان ثاني عشرهم حي غائب منتظر عجل الله له الفرج وسهل له المخرج وان المرجع للمسلمين في غيبته هم رواة الأخبار والفقهاء الأبرار والمجتهدون الأخيار ممن كان حافظا لدينه صائنا لنفسه مخالفا علي هواه مطيعا لأمر مولاه وهذه الصفات لا تجمع إلا في بعضهم لا في كل من ينتحل العلم وينسب نفسه اليهم فهذا اعتقادي واعتقاد آبائي ومشايخي قد أبديته لكم كما أبدوه وأجملته كما فصلوه في كتبهم المطبوعة المنتشرة في جميع بلاد الاسلام وان افتريته فعلي اجرامي وانا بريء مما تجرمون والله علي ما أقول وكيل"
وبالقطع ما قاله فيه مخالفات لكتاب الله وهى :
الأول عصمة النبى(ص) والأئمة من الذنوب وهو ما يخالف قوله تعالى" واستغفر لذنبك"
وقوله إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر"
الثانى كون الإمام الثانى عشر غائب حى منذ ألف سنة تقريبا ومع هذا لم يره أحد يوما رغم أن مئات الأجيال ولدت فى تلك السنوات
الثالث أن المرجع فى الدين هو رواة الأخبار والفقهاء الأبرار والمجتهدون الأخيار مغ أن الله قرر أنه عند الاختلاف الحكم إلى الله أى كتابه وليس إلى بشر فقال "وما اختلفتم فيه من شىء فحكمه إلى الله"
ثم قال :
"فبالله عليكم هل المسلم الشيعي عندكم من يعتقد بهذا الاعتقاد أو غير هذا ونبئوني هل المبدع أنا ومشايخي أو من يتهم المسلمين المؤمنين وينسب اليهم من البدع والافتراءات والأكاذيب مما لم يكتب في كتاب ولم يجر في خطاب ولا برهان له ولا سلطان من ان الشيخية غالون او مقصرون او ثنويون او حلوليون اوغير ذلك مما يزعمون فعلي هذا انا او اياهم لعلي هدي او في ضلال مبين فانصفوني ايها المسلمون والاخوة الكرام انه هل يمنع من كان هذا اعتقاده وتحمل من بعد البلاد لزيارة هذه العتبات المقدسة والاستشفاع بها من الورود الي بلدتكم الطيبة وزيارة الحرم الشريف وهل تعاملون مع ساير المسلمين هكذا وهل تعاملون مع اليهود والنصاري والمجوس هكذا وهل تعاملون مع الزيدية وغيرهم من الفرق هكذا وهل زعمتم اني واخواني أتينا لاكتساب معيشة فتخشون انا نزاحمكم علي معيشتكم أو جئنا لطلب رياسة او إمامة جماعة اوغير ذلك لا والله لايشتبهن عليكم ولا غرض لنا سوي التشرف بتلك العتبات المقدسة وزيارة تلك المشاهد المباركة ايأما قلائل ثم نرجع الي بلادنا مؤملين العود ثم العود أبدا ما ابقانا الله للالتجاء والاستشفاع في هذه البقاع المطهرة فيا اخواني لاتبخلوا علينا وذروا الناس يلتجئوا الي مواليهم لعل الله يغفر لهم فهل تظنون انهم اذا اعطونا ينقص من فضلهم عليكم لا والله فانهم كالشمس المضيئة نعم يمكن انهم ينقصون عطاءكم من اجل منعكم اخوانكم المؤمنين الزائرين من زيارة مواليهم اوانكم ايها السادة الكرام وجدتم ساير الفرق اقوياء ووجدتمونا ضعفاء فلا والله لايشتبهن عليكم واعلموا انه لا حول ولا قوة الا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل سيما وان اخواننا ليسوا بهذه القلة التي فرضتم وان كان المؤمن قليلا بالنسبة ولعله ينيف عددهم في عراقكم خاصة علي ستين الف نسمة واكثر والحمد لله بيد ان اخواني كثرهم الله رجال متقون يخافون الله وحده ولا يخافون لومة لائم وهم متربون بتربية غير ما تربي به الآخرون ولايسبقون أمر الله وأمر رسوله ولايتجاوزون أمر من ينصحهم من العلماء الأبرار ولاتأخذهم الغيرة والحمية الجاهلية من سماع هذه الكلمات وهم قوم عقلاء لايحومون حول الجدال والحجاج وجواب ما قال قوم في دين الله ليس له برهان وهم قوم اذا مروا باللغو مروا كراما واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما هم قوم اختاروا الاسلام حبا لله و حبا للاسلام وصاحب الاسلام ويتبعون اوامره ونواهيه ولا يهيجون ولا يوقظون نائم الفتنة ولا يشقون عصا المسلمين ولا يشتتون وحدة الامة التي يحتاج المسلمون اليها اليوم احتياج الهائم الي الماء "
الأخطاء هنا :
الأول أن الرجل سمى مساجد حرم شريف ومكان مقدس مع انه لا يوجد حرم سوى بيت الله وهو الكعبة فى مكة كما قال تعالى" أو لم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شىء رزقا من لدنا"
فالله لم يسم مسجد حرام سوى المسجد الحرام بمكة
الثانى الإلتجاء إلى الموالى وهم الأئمة وهم موتى لا يقدرون على شىء لهم أو لغيرهم وذلك بدلا من الإلتجاء لله وحده الذى هو حى وله ملك كل شىء ويقدر على كل شىء
ثم طلب من المخالفين فى المذهب أن يعاملوه كما يعاملون علماء الشيعة الأخرين فقال :
"هم قوم تيقنوا ان الحقائق تكشف ولو بعد حين هم قوم ما اخذوا أجرة لتشتيت الامة والقاء النفاق وما شربوا من هذا الرحيق هم قوم أتقياء ازكياء كرام ابرار والعيش علي النكد والصبر عليه احجي واحلي عندهم من مراودة غيرهم والتلون في كل يوم علي حسب ميلهم رغبة في دينارهم ورغد عيشهم، فيا للمسلمين تعالوا الي كلمة سواء بيننا و بينكم ان لانعبد الا الله ولانشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله ولا نفرق بين المسلمين بالقاء الخلاف والاختلاف وقد عرفتم اعتقادي فهلا تعاملوننا معاملة علمائنا وعلمائكم الأبرار الأخيار الأطهار من المتقدمين والمتأخرين آيات الله العظام وحجج الله الكرام كأمثال آية الله السيد مهدي بحرالعلوم واية الله الآغا ميرزا مهدي الشهرستاني واية الله الشيخ جعفر الكبير كاشف الغطاء واية الله العلامة السيد علي الطباطبائي صاحب شرح الكبير واية الله السيد محمد باقر حجة الاسلام واية الله الحاج محمدابراهيم الكلباسي وايتي الله المعظمين السيد عبد الله الشبر واخيه المرحوم اعلي الله مقاماتهم ورضوان الله عليهم وغيرهم من العلماء الكرام العظام ومراجع الاسلام ورؤساء المذهب في زمانهم حيث عظموا وبجلوا علماءنا السلف واجازوهم واخذوا منهم الاجازة وكذلك كان خلفهم من العلماء الصالحين المقتفين لآثارهم القاطنين في قبتي الاسلام النجف الاشرف و كربلاء المعلاة فهل سمعتم ان أحدا منهم عاملنا بهذه المعاملة ومنع زائرا مسلما مسكينا من الالتجاء الي عتبة إمامه وإمامكم فما أدري من تقلدون والي من تستندون وهل تزعمون ان أمرنا اشتبه علي أولئك العلماء الأخيار وعرفه الجهال وهل يسركم أنكم تزورون أمامكم في كل يوم وأنا وأهلي محرومون وهل تأذنون أن أشكو لهبي وحزني الي الله فالله الله فينا وأن ما بين السماء والأرض بقدر نفس المظلوم وهل أبدعت بدعة أو غيرت سنة او شرعت شرعة وخرجت عن الدين فرأيتم انه يجب عليكم ان تحرموني من الزيارة أو ما رأيتموني واخواني نصلي ونصوم ونعمل بساير الفروع العملية مثلكم والهنا وأحد ونبينا وأحد وكتابنا وأحد وأئمتنا الاثنا عشر المعلومون أولهم علي وأخرهم القائم المنتظر وسيظهره الله ويملأ الارض به قسطا وعدلا كما ملئت ظلما و جورا أفأمركم الله بالاختلاف فأطعتموه أم نهاكم عنه وعن ايذاء مسلم مثلكم وأهانته وغيبته وتهمته فعصيتموه أما سمعتم قول الصادق عليه السلام حكاية عن القدسي من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ودعاني اليها، ولكني أدعو لكم أيها الاخوان أن يصلح الله وجدانكم وأن يعطيكم اسماعا وأبصارا وعقولا تميزون الغث من السمين والجيد من الردي والصادق من الكاذب والمصلح من المفسد فانظروا يا اخواني وجددوا النظر حتي لا يشتبه عليكم الأمر ولا تتهموا رجلا يقول ربي الله وقد ألقي اليكم السلام بقولكم لست مؤمنا وليت شعري ما علامة الاسلام والايمان عندكم وقد سمعت بعضا يقولون ان الشيخية يبطنون في قلوبهم خلاف ما يظهرون وما أدري بأي دليل يقولون ذلك فهل سمعتم من أحدنا شيئا علي خلاف ما أنزل الله ام رأيتم في كتاب لنا فأتوني به ان كنتم صادقين وان كتبنا منتشرة في بلادكم ولا سيما في مكتبة الكاظمين المؤسسة اخيرا وإلا فاستعدوا للجواب في موقف سوف ترونه ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار و بالجملة لا اتعب القارئين الكرام بأزيد من ذلك وقد قضيت ما كان علي وأفوض أمري وأمركم الي الله وأعلم من الله ما لاتعلمون وحسبي الله ونعم الوكيل نعم المولي ونعم النصير والسلام عليكم وعلي من اتبع الهدي وخالف الردي"
وبالقطع المسلم يعامل أيا كان على أساس طاعة الله وليس على أى أساس أخر والخطأ فى هذه الفقرة هو :
هو القول عن بعض البشر وهم العلماء آيات الله العظام وهو ما يخالف أن البشر ليسوا آيات عظام لأنه الله طلب من نبيه(ص) أن يعلنها للكل انه بشر فقط فلم يعلن أنه عظيم أى كبير فقال " قل إنما أنا بشر مثلكم" وحرم على المسلمين تزكية أنفسهم فقال "فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اهتدى"
الكتاب من تأليف أبوالقاسم خان الابراهيمي الكرماني وهو عبارة عن شكوى الرجل من أبناء مذهب شيعى أخر منعوا الرجل من زيارة مسجد من مساجدهم التى يقومون بزيارتها بعد أن سافر مسافات طويلة للوصول لسامراء حيث المسجد
وتبدأ الرسالة بالتالى:
"أما بعد فهذه عريضة شكوي الزائر الملهوف والمتحمل من بعد البلاد للالتجاء الي باب الحوائج المسكين المستكين ابي القاسم بن زين العابدين عفا الله عنه الي اخواني المسلمين والمؤمنين من أهالي بلدة الكاظمين ولا سيما الأكابر والمثقفين المطلعين من أهل العلم والتقوي الذين لا يتهمون مسلما ولا يشتبه عليهم الأمر بما سمعوا من أفواه الرجال غير المعتنين بالدين ورجال السياسة المنتحلين "
وهى بداية غريبة أن يبدأ الرجل بالالتجاء إلى ميت هو أبو القاسم بن زين العابدين بدلا من اللجوء إلى الله والغريب أن يسمى الملتجىء إليه المسكين المستكين وهو ما يعنى أنه لا يملك أن يفعل أى شىء لأنه لا يملك شىء وهو ساكن أى لا يتحرك
ثم يخبر أهله بأنه لا يخالفهم فى المعتقد هو وأهله السابقين فيقول:
"إني ومن سبقني من أجدادي العلماء الكرام ولدنا علي الاسلام و نشأنا علي الاسلام كما هومعلوم لديكم ورأيتموني في اسفاري السابقة مرارا ورأيتم اسلافي السابقين من اجدادي ومشايخي العظام من العلماء الربانيين في بلدتكم هذه وسائر بلاد العراق منذ مائتي سنة تقريبا وهم ذووا تأليفات وتصنيفات في المعارف الاسلامية والأصول والفروع والأحكام والعلوم المختلفة تنيف علي ألف مؤلف وأغلبها مطبوعة منتشرة في بلادكم وغيرها فهل وجد أحدكم في أحدها كلمة وأحدة تخالف القرآن والعياذ بالله أو شيئا من ضرورة المسلمين أو هل سمع أحدكم من أحدنا كلمة تخالف الدين والمذهب ومع ذلك اسمع بعض الكلمات التي تستمجها العقول ويستحيي القلم عن ذكرها مما تنسبون الينا وتتهموننا بها وهل يجوز عندكم غيبة المسلم وتهمته بما ليس فيه بل بما لم يخطر علي باله من العقايد السخيفة التي لا يعتقدها عاقل فضلا عن أن يكون مسلما ومؤمنا وزائدا علي ذلك اني سمعت لما غادرت سامراء قاصدا بلدتكم الكاظمين لزيارة الضرايح المشرفة علي العادة المعهودة في الاسفار السابقة ان حالة البلدة متوترة وقد هاجت بها شرذمة من الملقنين بالاغراض غير المطلعين ولما وصلت الي المحطة اخبرني معاون الشرطة بحقيقة الأمر ولم يسمح لنا بالنزول لتوتر الحالة فتركنا الكاظمين ونزلنا العاصمة بغداد فيا سبحان الله أما فيكم مسلم يخاف الله فينا أما فيكم من يتقي الله وينهي جهالكم عن امثال هذه المنكرات الفظيعة ألا تنتهون بما نهي الله في كتابه الكريم ولا تقولوا لمن ألقي اليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحيوة الدنيا وأليس المسلم عندكم من شهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله والشيعي من شهد بأن الأئمة الاثني عشر بعده أولياء الله ويوالي مواليهم ويعادي معاديهم ويقول ان القرآن حق و كل ما جاء به النبي والأئمة حق وان المعاد الجسماني والرجعة حق والبعث حق والصراط حق والجنة حق والنار حق ومعراج النبي (ص) وساير معجزاته حق وأن النبي والأئمة مخلوقون مربوبون وعباد مكرمون لا يعصون الله ما أمرهم لأنهم معصومون مطهرون ولا يزيدون علي الاثني عشر المعلومين ولا ينقصون وان ثاني عشرهم حي غائب منتظر عجل الله له الفرج وسهل له المخرج وان المرجع للمسلمين في غيبته هم رواة الأخبار والفقهاء الأبرار والمجتهدون الأخيار ممن كان حافظا لدينه صائنا لنفسه مخالفا علي هواه مطيعا لأمر مولاه وهذه الصفات لا تجمع إلا في بعضهم لا في كل من ينتحل العلم وينسب نفسه اليهم فهذا اعتقادي واعتقاد آبائي ومشايخي قد أبديته لكم كما أبدوه وأجملته كما فصلوه في كتبهم المطبوعة المنتشرة في جميع بلاد الاسلام وان افتريته فعلي اجرامي وانا بريء مما تجرمون والله علي ما أقول وكيل"
وبالقطع ما قاله فيه مخالفات لكتاب الله وهى :
الأول عصمة النبى(ص) والأئمة من الذنوب وهو ما يخالف قوله تعالى" واستغفر لذنبك"
وقوله إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر"
الثانى كون الإمام الثانى عشر غائب حى منذ ألف سنة تقريبا ومع هذا لم يره أحد يوما رغم أن مئات الأجيال ولدت فى تلك السنوات
الثالث أن المرجع فى الدين هو رواة الأخبار والفقهاء الأبرار والمجتهدون الأخيار مغ أن الله قرر أنه عند الاختلاف الحكم إلى الله أى كتابه وليس إلى بشر فقال "وما اختلفتم فيه من شىء فحكمه إلى الله"
ثم قال :
"فبالله عليكم هل المسلم الشيعي عندكم من يعتقد بهذا الاعتقاد أو غير هذا ونبئوني هل المبدع أنا ومشايخي أو من يتهم المسلمين المؤمنين وينسب اليهم من البدع والافتراءات والأكاذيب مما لم يكتب في كتاب ولم يجر في خطاب ولا برهان له ولا سلطان من ان الشيخية غالون او مقصرون او ثنويون او حلوليون اوغير ذلك مما يزعمون فعلي هذا انا او اياهم لعلي هدي او في ضلال مبين فانصفوني ايها المسلمون والاخوة الكرام انه هل يمنع من كان هذا اعتقاده وتحمل من بعد البلاد لزيارة هذه العتبات المقدسة والاستشفاع بها من الورود الي بلدتكم الطيبة وزيارة الحرم الشريف وهل تعاملون مع ساير المسلمين هكذا وهل تعاملون مع اليهود والنصاري والمجوس هكذا وهل تعاملون مع الزيدية وغيرهم من الفرق هكذا وهل زعمتم اني واخواني أتينا لاكتساب معيشة فتخشون انا نزاحمكم علي معيشتكم أو جئنا لطلب رياسة او إمامة جماعة اوغير ذلك لا والله لايشتبهن عليكم ولا غرض لنا سوي التشرف بتلك العتبات المقدسة وزيارة تلك المشاهد المباركة ايأما قلائل ثم نرجع الي بلادنا مؤملين العود ثم العود أبدا ما ابقانا الله للالتجاء والاستشفاع في هذه البقاع المطهرة فيا اخواني لاتبخلوا علينا وذروا الناس يلتجئوا الي مواليهم لعل الله يغفر لهم فهل تظنون انهم اذا اعطونا ينقص من فضلهم عليكم لا والله فانهم كالشمس المضيئة نعم يمكن انهم ينقصون عطاءكم من اجل منعكم اخوانكم المؤمنين الزائرين من زيارة مواليهم اوانكم ايها السادة الكرام وجدتم ساير الفرق اقوياء ووجدتمونا ضعفاء فلا والله لايشتبهن عليكم واعلموا انه لا حول ولا قوة الا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل سيما وان اخواننا ليسوا بهذه القلة التي فرضتم وان كان المؤمن قليلا بالنسبة ولعله ينيف عددهم في عراقكم خاصة علي ستين الف نسمة واكثر والحمد لله بيد ان اخواني كثرهم الله رجال متقون يخافون الله وحده ولا يخافون لومة لائم وهم متربون بتربية غير ما تربي به الآخرون ولايسبقون أمر الله وأمر رسوله ولايتجاوزون أمر من ينصحهم من العلماء الأبرار ولاتأخذهم الغيرة والحمية الجاهلية من سماع هذه الكلمات وهم قوم عقلاء لايحومون حول الجدال والحجاج وجواب ما قال قوم في دين الله ليس له برهان وهم قوم اذا مروا باللغو مروا كراما واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما هم قوم اختاروا الاسلام حبا لله و حبا للاسلام وصاحب الاسلام ويتبعون اوامره ونواهيه ولا يهيجون ولا يوقظون نائم الفتنة ولا يشقون عصا المسلمين ولا يشتتون وحدة الامة التي يحتاج المسلمون اليها اليوم احتياج الهائم الي الماء "
الأخطاء هنا :
الأول أن الرجل سمى مساجد حرم شريف ومكان مقدس مع انه لا يوجد حرم سوى بيت الله وهو الكعبة فى مكة كما قال تعالى" أو لم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شىء رزقا من لدنا"
فالله لم يسم مسجد حرام سوى المسجد الحرام بمكة
الثانى الإلتجاء إلى الموالى وهم الأئمة وهم موتى لا يقدرون على شىء لهم أو لغيرهم وذلك بدلا من الإلتجاء لله وحده الذى هو حى وله ملك كل شىء ويقدر على كل شىء
ثم طلب من المخالفين فى المذهب أن يعاملوه كما يعاملون علماء الشيعة الأخرين فقال :
"هم قوم تيقنوا ان الحقائق تكشف ولو بعد حين هم قوم ما اخذوا أجرة لتشتيت الامة والقاء النفاق وما شربوا من هذا الرحيق هم قوم أتقياء ازكياء كرام ابرار والعيش علي النكد والصبر عليه احجي واحلي عندهم من مراودة غيرهم والتلون في كل يوم علي حسب ميلهم رغبة في دينارهم ورغد عيشهم، فيا للمسلمين تعالوا الي كلمة سواء بيننا و بينكم ان لانعبد الا الله ولانشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله ولا نفرق بين المسلمين بالقاء الخلاف والاختلاف وقد عرفتم اعتقادي فهلا تعاملوننا معاملة علمائنا وعلمائكم الأبرار الأخيار الأطهار من المتقدمين والمتأخرين آيات الله العظام وحجج الله الكرام كأمثال آية الله السيد مهدي بحرالعلوم واية الله الآغا ميرزا مهدي الشهرستاني واية الله الشيخ جعفر الكبير كاشف الغطاء واية الله العلامة السيد علي الطباطبائي صاحب شرح الكبير واية الله السيد محمد باقر حجة الاسلام واية الله الحاج محمدابراهيم الكلباسي وايتي الله المعظمين السيد عبد الله الشبر واخيه المرحوم اعلي الله مقاماتهم ورضوان الله عليهم وغيرهم من العلماء الكرام العظام ومراجع الاسلام ورؤساء المذهب في زمانهم حيث عظموا وبجلوا علماءنا السلف واجازوهم واخذوا منهم الاجازة وكذلك كان خلفهم من العلماء الصالحين المقتفين لآثارهم القاطنين في قبتي الاسلام النجف الاشرف و كربلاء المعلاة فهل سمعتم ان أحدا منهم عاملنا بهذه المعاملة ومنع زائرا مسلما مسكينا من الالتجاء الي عتبة إمامه وإمامكم فما أدري من تقلدون والي من تستندون وهل تزعمون ان أمرنا اشتبه علي أولئك العلماء الأخيار وعرفه الجهال وهل يسركم أنكم تزورون أمامكم في كل يوم وأنا وأهلي محرومون وهل تأذنون أن أشكو لهبي وحزني الي الله فالله الله فينا وأن ما بين السماء والأرض بقدر نفس المظلوم وهل أبدعت بدعة أو غيرت سنة او شرعت شرعة وخرجت عن الدين فرأيتم انه يجب عليكم ان تحرموني من الزيارة أو ما رأيتموني واخواني نصلي ونصوم ونعمل بساير الفروع العملية مثلكم والهنا وأحد ونبينا وأحد وكتابنا وأحد وأئمتنا الاثنا عشر المعلومون أولهم علي وأخرهم القائم المنتظر وسيظهره الله ويملأ الارض به قسطا وعدلا كما ملئت ظلما و جورا أفأمركم الله بالاختلاف فأطعتموه أم نهاكم عنه وعن ايذاء مسلم مثلكم وأهانته وغيبته وتهمته فعصيتموه أما سمعتم قول الصادق عليه السلام حكاية عن القدسي من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ودعاني اليها، ولكني أدعو لكم أيها الاخوان أن يصلح الله وجدانكم وأن يعطيكم اسماعا وأبصارا وعقولا تميزون الغث من السمين والجيد من الردي والصادق من الكاذب والمصلح من المفسد فانظروا يا اخواني وجددوا النظر حتي لا يشتبه عليكم الأمر ولا تتهموا رجلا يقول ربي الله وقد ألقي اليكم السلام بقولكم لست مؤمنا وليت شعري ما علامة الاسلام والايمان عندكم وقد سمعت بعضا يقولون ان الشيخية يبطنون في قلوبهم خلاف ما يظهرون وما أدري بأي دليل يقولون ذلك فهل سمعتم من أحدنا شيئا علي خلاف ما أنزل الله ام رأيتم في كتاب لنا فأتوني به ان كنتم صادقين وان كتبنا منتشرة في بلادكم ولا سيما في مكتبة الكاظمين المؤسسة اخيرا وإلا فاستعدوا للجواب في موقف سوف ترونه ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار و بالجملة لا اتعب القارئين الكرام بأزيد من ذلك وقد قضيت ما كان علي وأفوض أمري وأمركم الي الله وأعلم من الله ما لاتعلمون وحسبي الله ونعم الوكيل نعم المولي ونعم النصير والسلام عليكم وعلي من اتبع الهدي وخالف الردي"
وبالقطع المسلم يعامل أيا كان على أساس طاعة الله وليس على أى أساس أخر والخطأ فى هذه الفقرة هو :
هو القول عن بعض البشر وهم العلماء آيات الله العظام وهو ما يخالف أن البشر ليسوا آيات عظام لأنه الله طلب من نبيه(ص) أن يعلنها للكل انه بشر فقط فلم يعلن أنه عظيم أى كبير فقال " قل إنما أنا بشر مثلكم" وحرم على المسلمين تزكية أنفسهم فقال "فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اهتدى"