نظرات فى كتاب إلقام الحجر لمن زكى ساب أبي بكر وعمر
الكتاب من تأليف جلال الدين السيوطى وسبب تأليف الكتاب كما قال السيوطى:
"فقد سمعت من بعض المبتدئين: أن ساب الشيخين: أبي بكر وعمر ، تقبل شهادته فهالني ذلك جدا ونهيته عن ذلك فما أفاد ولا أجدى ، فوضعت هذه الرسالة إرشادا للمسلمين،ونصيحة للدين ، ونقلت ما لأئمتنا في ذلك من مقال ونزلت ما أوهم خلافه على أحسن الأحوال، ورتبتها على فصول"
استهل السيوطى الكتاب بفصل ذكر فيه الكثير من الروايات التى قيلت فى مدح الرجلين ومعظمها يخالف كتاب الله فقال :
"الفصل الأول فيما ورد في فضلهما:
[1] قال الله تعالى { إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه } ( التوبة 40)قال المفسرون : المنزل عليه السكينة : أبو بكر ، لأن النبي (ص) ما زالت عليه السكينة "
الخطأ أن المنزل عليه السكينة أبو بكر وهو ما يخالف كونه النبى(ًص)لأنه المؤيد بجنود لم يراها أحد كما قال تعالى فى بقية الآية "فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها"
والسكينة هنا هى الوحى وليس الطمأنينة
[2] وقال تعالى { وسيجنبها الأتقى * الذي يؤتي ماله يتزكى * وما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى * }قال المفسرون : هي نازلة في أبي بكر ."
الخطأ أن الآيات نزلت فى أبى بكر وهى نازلة فى حق كل أتقى أى مسلم لأن الرضا الإلهى هو لكل مؤمن اى مسلم كما قال تعالى "لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب فى قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها رضى الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون"
[3] وعن أنس عن أبي بكر قال قلت: للنبي (ص) وأنا في الغار ، لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا قال :" ما ظنك باثنين الله ثالثهما " أخرجه البخاري ومسلم" وهو قول خاطىء للتالى :
-أن آية الهجرة تقول "إلا تنصروه فقد نصره الله00"ليس بها ما يدل على قرب الكفار من الغار بينما القول يبين لنا أنهم وصلوا لبابه حتى أنهم كانوا فوقهم مباشرة .
-أن الصاحبين تحدثا والمشركين فوقهم ومع هذا لم يسمعوهم وهو تخريف لأن المختبىء أيا كان منزلته يكتم أنفاسه حتى لا يسمعها من يبحث عنه فكيف يخالفون هذا الحذر ؟
-أن القول فى الآية "لا تحزن إن الله معنا "غير قولهم "يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما فأولهما نهى وثانيهما سؤال وهو تناقض واضح .
-أن المشركين كانوا يقفون على رءوس الصاحبين بحيث أن أحدهم لو نظر لقدميه لأبصرهم تحتها وهو تخريف لأن الإنسان لو وقف على رأس أخر لاستحال عليه أن يرى ما تحت قدميه لأن أقدامه تغطيه.
[4] وعن عمرو بن العاص قال . قلت يا رسول الله : أي الناس أحب إليك قال : ( عائشة) فقلت من الرجال قال ( أبوها ) قلت ثم من قال ( عمر بن الخطاب )، [ فعد رجالا ] . أخرجاه ."
وموضوع حب لبنبى(ص) لفلان وعلان الروايات فيه متناقضة ومن غير المتوقع أن يقول النبى(ًص) رأيه فى تفضيله زوجة لأنه يعرف ان هذا القول سيجعل حياته بها مشاكل مما يشغله عن الدعوة وغيرها من الخيرات كما أن اعلانه عمن يحبهم بالترتيب سيحزن بعض المؤمنين وقد يجعل البعض منهم لا يعمل لأنه مهما عمل لن يتغير ترتيب الحب
[ 5 ] وعن أبي هريرة قال سمعت رسول الله (ص) يقول : " بينما راع في غنمه عدا عليه الذئب ، فأخذ منها شاة ، فطلبه الراعي ، فالتفت إليه الذئب ، فقال : من لها يوم السبع يوم ليس لها راع غيري ، وبينما رجل يسوق بقرة قد حمل عليها ، فالتفتت إليه ، فكلمته ، فقالت : إني لم أخلق لهذا ، ولكني خلقت للحرث قال الناس : سبحان الله . قال النبي (ص) " فإني أومن بذلك وأبو بكر وعمر " أخرجاه وفي رواية لهما : " وما ثم أبو بكر وعمر " أي لم يكونا في المجلس ، فشهد لهما بالإيمان بذلك لعلمه بكمال إيمانهما .
والخطأ حدوث معجزات كلام البقرة والذئب للرجل وهو ما يخالف أن الله منع الآيات المعجزات فى عهد النبى (ص)وبعده فقال "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون ".
[ 6 ] وعن أنس : أن النبي (ص) صعد أحدا ، وأبو بكر وعمر ، وعثمان ، فرجف بهم ، فقال : " اثبت أحد ، فإنما عليك نبي ، وصديق ، وشهيدان"
الخطأ علم النبى (ص)بالغيب الممثل فى استشهاد بعض الصحابة وهذا كله يخالف أنه لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى "ولا أعلم الغيب "وقال "لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء ".
[7] وعن ابن عمر قال : كنا نخير بين الناس في زمن النبي (ص) ، فنخير أبا بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان . ( أخرجه البخاري ) زاد الطبراني : فنعلم بذلك النبي (ص) ، ولا ينكره"
هذا رأى الناس وليس هو من الوحى وكما قال تعالى " هو أعلم بمن اتقى" فهذا الترتيب ليس من عند الله وإنما من عند البشر
[8] وعن حذيفة قال : قال رسول الله (ص) :" اقتدوا بالذين من بعدي : أبو بكر وعمر"
الخطأ الأول العلم بالغيب الممثل فى حياة المذكورين فى القول بعده وهو ما يخالف أنه لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى "ولا أعلم الغيب "والخطأ الثانى هو مطالبة المسلمين بالإقتداء والإهتداء بالمذكورين فقط وكأن الصحابة الأخرين كلهم مضلون يضلون الناس وكأنهم لم يتعلموا منه مثلهم مثل المذكورين منه .
[9] وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله (ص) " ما من نبي إلا وله وزيران من أهل السماء ووزيران من أهل الأرض ، فأما وزيراي من أهل السماء : فجبريل وميكائيل ، وأما وزيراي من أهل الأرض : فأبو بكر وعمر ( رواه الترمذي وحسنه )
من الخبل وجود وزيرين سماويين ووزيرين أرضين لكل نبى فقد كان لموسى(ص) وزيرا واحد هو هارون(ص) وفى هذا قال تعالى " واجعل لى وزيرا من أهلى هارون اخى"
كما ان رواية " أنت بمثابة هارون من موسى" لعلى يناقض كون على وزير النبى(ص) فيكون العدد ثلاثة وليس اثنين
[10] وعن أنس قال : قال رسول الله (ص) لأبي بكر وعمر" هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين ، إلا النبيين والمرسلين " رواه الترمذي وحسنه
الخطأ وجود سيادة فى الجنة فى الأخرة وهو يناقض أن الجنة ليس فيها سادة أو عبيد لأن الكل إخوة كما أن الله أذهب أسباب الغل بين المسلمين ومن هذا السيادة والعبودية وفى هذا قال تعالى "ونزعنا ما فى صدورهم من غل تجرى من تحتهم الأنهار "كما أن لا أحد يملك شيئا يومها حتى يكون سيدا وإنما السيادة وهى الملك لله وحده وفى هذا قال تعالى "لمن الملك اليوم لله الواحد القهار "والخطأ الأخر وجود شباب وكهول فى الجنة وهو ما يناقض كونهم كلهم فى سن واحدة والله أعلم.
[11] وعن سعيد بن زيد سمعت رسول الله (ص) يقول " أبو بكر وعمر في الجنة" الحديث رواه : أصحاب السنن الأربعة ، وقال الترمذي حسن صحيح"
من المستبعد أن يقول النبى(ص) أن يقول أن فلان وعلان فى الجنة ولا يقول لباقى المسلمين وإنما هو يخبر الجميع بأنهم فى الجنة كما قال تعالى له"وبشر الذين أمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات"
[12] وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله (ص) : ( إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون النجم الطالع في أفق السماء ، وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما ) رواه الترمذي وحسنه"
والخطأ وجود درجات على أى أكثر من درجتين فى الجنة وهو ما يخالف أنها درجتين فقط واحدة للمجاهدين والأخرى للقاعدين عن الجهاد وفى هذا قال تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
[13] وعن أنس أن رسول الله (ص): كان يخرج على أصحابه من المهاجرين والأنصار وهم جلوس فيهم أبو بكر وعمر ولا يرفع إليه أحد منهم بصره، إلا أبو بكر وعمر، فإنهما كانا ينظران إليه ، وينظر إليهما ، ويبتسمان إليه، ويبتسم إليهما . رواه الترمذي ."
الخطأ أن الصحابة لم يكونوا ينظرون للنبى(ص) سوى الاثنين وهو ما يخالف وصفه بالرحمة وأنه غير فظ ولا غليظ القلب كما قال تعالى "فبما رحمة من ربك لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لإنفضوا من حولك"
كما يناقض روايات كجذب مؤمن أعرابى حتى أثر اللبس فى رقبته
[14] وعن ابن عمر أن رسول الله (ص) خرج ذات يوم ، فدخل المسجد وأبو بكر وعمر أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله ، وهو آخذ بأيديهما
وقال: هكذا نبعث يوم القيامة . رواه الترمذي
الخطأ بعث الناس تدريجيا النبى ثم 0ثم0ثم00ويخالف هذا أن البعث يتم كله مرة واحدة فلا يترك أحدا بعد أو قبل وفى هذا قال تعالى "وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا"فالبعث زجرة أى بعثة واحدة وفى هذا قال تعالى "فإنما هى زجرة واحدة فإذا هم ينظرون"
[15] وعن جابر بن عبد الله قال : قال عمر لأبي بكر : يا خير الناس بعد رسول الله (ص)، فقال أبو بكر : أما إنك قلت ذلك ، فلقد سمعت رسول الله (ص) يقول ( ما طلعت الشمس على رجل خير من عمر) رواه الترمذي"
القول افتراء على الله فعمر طبقا لهذا هو أفضل من كل الرسل (ص)الذين اصطفاهم ولم يصطفه كما أن صحابيين المفروض أنهما لم يتوليا الحكم إلا نتيجة علمهم بالإسلام يخالفان قوله تعالى "فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى" فيزكيان بعضهما البعض
[16] وعن ابن عمر قال : قال رسول الله (ص) "أنا أول من تنشق عنه الأرض ، ثم أبو بكر ، ثم عمر " رواه الترمذي وحسنه"
الخطأ بعث الناس تدريجيا النبى ثم 0ثم0ثم00ويخالف هذا أن البعث يتم كله مرة واحدة فلا يترك أحدا بعد أو قبل وفى هذا قال تعالى "وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا"فالبعث زجرة أى بعثة واحدة وفى هذا قال تعالى "فإنما هى زجرة واحدة فإذا هم ينظرون "
[17] وعن عبد الله بن حنطب أن النبي (ص) ، رأى أبا بكر وعمر ، فقال " هذان السمع والبصر " رواه الترمذي وحسنه"
كلام لا يمكن أن يخرج من فم النبى(ص) لأنه بذلك يبخس باقى المسلمين حقهم ولأنه بهذا يعنى أنه لا يحتاج أحد سواهما
[18] وعن أبي أروى الدوسي قال كنت عند النبي (ص) فأقبل أبو بكر وعمر ، فقال : " الحمد لله الذي أيدني بكما " رواه البزار في مسنده"
المستفاد حمد الله على نعمه
[19] وعن عمار بن ياسر قال : قال رسول الله (ص) " أتاني جبريل آنفا ، فقلت حدثني بفضائل عمر بن الخطاب [ في السماء] . فقال يا محمد : لو حدثتك بفضائل عمر منذ ما لبث نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ، ما نفدت فضائل عمر ، وإن عمر لحسنة من حسنات أبي بكر" رواه أبو يعلى في مسنده"
كلام جنونى فعمر طبقا للتاريخ عاش63 سنة فكيف لا تكفى 950 سنة حكاية ما وقع فى واحد من 15 من 950 سنة ؟
[20] وعن أبي سعيد الخدري قال : خطب رسول الله (ص) الناس فقال " إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده ، فاختار ما عند الله " فبكى أبو بكر ،فعجبنا لبكائه، أن يخبر رسول الله (ص) عن عبد خير، فكان رسول الله (ص) هو المخير ، وكان أبو بكر أعلمنا به . أخرجه الشيخان والخطأ الأخر هو تخيير الله لنبيه (ص)بين الدنيا والآخرة وهو ما يخالف أن الله خير كل إنسان بين الاثنين فاختيار الدنيا هى الكفر واختيار الآخرة هو الإيمان فقال بسورة الكهف "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر "والخطأ الثالث وجود خوخة لأبى بكر فى المسجد فهل لكل مسلم باب فى المسجد ؟قطعا لا .
[21] وعن ابن عباس قال : قال رسول الله (ص) " إن من أمن الناس علي في صحبته وماله : أبو بكر ، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي ، لاتخذت أبا بكر ، ولكن أخوة الإسلام ومودته لا تبقين في المسجد باب سد إلا باب أبي بكر " أخرجه البخاري
الخطأ الأول هو أن الرسول(ص)ليس له أخلاء وهو ما يخالف وجود أخلاء من المتقين وهم المسلمين لبعض مصداق لقوله بسورة الزخرف "الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين "
[22] وعن جبير بن مطعم (عن أبيه) قال :أتت امرأة إلى النبي (ص) فأمرها أن ترجع إليه قالت : أرأيت إن جئت ولم أجدك – كأنها تقول
الموت – قال " إن لم تجديني فأت أبا بكر " أخرجاه
والخطأ علم النبى (ص)بالغيب الممثل فى موته قبل أبى بكر وهذا كله يخالف أنه لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "ولا أعلم الغيب "وقال بسورة الأعراف "لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء "وهو ما يخالف قوله تعالى "وما تدرى نفس باى أرض تموت "
[23] وعن أبي الدرداء قال كنت جالسا عند النبي (ص)، إذ أقبل أبو بكر ، فسلم وقال إني كان بيني وبين عمر بن الخطاب شئ ، فأسرعت إليه ثم ندمت ، فسألته أن يغفر لي ، فأبى علي ، فأقبلت إليك ،فقال يغفر الله لك يا أبا بكر ثلاثا ، ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبا بكر ، فقال : أثم أبو بكر. فقالوا: لا فأتى النبي (ص) ، فجعل وجه النبي (ص) يتمعر ، حتى أشفق أبو بكر ، فجثى على ركبتيه ، فقال : والله أنا كنت أظلم مرتين. فقال النبي (ص) : " إن الله بعثني إليكم ، فقلتم كذبت ، وقال أبو بكر : صدقت ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي ، مرتين" فما أوذي ب عدها رواه البخاري
المستفاد جواز تخاصم المؤمنين ثم تصالحهم واستغفارهم من الخصومة بعد قليل
[24] وعن ابن عمر قال : قال رسول الله (ص) ، " من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة" فقال أبو بكر : إن أحد شقي ثوبي يسترخي ، إلا أن أتعاهد ذلك منه ن فقال رسول الله (ص) " إنك لست تصنع ذلك خيلاء " رواه البخاري
المستفاد حرمة التكبر والإسراف فى الملابس بجرها على الأرض
[25] وعن أبي هريرة قال سمعت رسول الله (ص) يقول : " من أنفق زوجين من شئ من الأشياء في سبيل الله ، دعي من ذلك من أبواب الجنة ، يا عبد الله هذا خير ، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ،ومن كان من أهل الجهاد من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ، ومن كان من أهل الصيام دعي
من باب الريان فقال أبو بكر : ما على هذا الذي يدعى منتلك الأبواب من ضرورة . وقال : هل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله قال : " نعم ، وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر" أخرجه الشيخان"
الخطأ وجود أبواب فى الجنة كباب الريان مخصص لدخول الصائمين وباب للصدقة للمتصدقين وباب للصلاة للمصلين وتتعارض هذه الخرافة مع أن المسلمين يدخلون الجنة من أى باب مصداق لقوله "جنات عدن لهم مفتحة الأبواب "ولو فرض أن هناك باب للصائمين خاصة فكل المسلمين سيدخلون منه لأن الله وصفهم بالصوم وبذا يكون هناك تناقض لأن الله قال أنهم يدخلون من كل أبواب الجنة ثم إذا كان هناك باب لكل نوع من العمل الصالح فمعنى هذا هو أن المسلم سيدخل الجنة من باب ثم سيخرج منها ليدخل من باب أخر وهكذا حتى تنتهى أبواب الأعمال وقطعا هذا يخالف مع أن من يدخل الجنة لا يخرج منها أبدا .
[26] وعن عروة بن الزبير قال : عبد الله بن عمرو بن العاص عن أشد ما صنع المشركون برسول الله (ص) قال رأيت عقبة بن أبي معيط جاء إلى النبي (ص) وهو يصلي ، فوضع رداءه في عنقه ، فخنقه به خنقا شديدا ، فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه :فقال " أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم " رواه البخاري
الخطأ خنق عقب للنبى(ص) وهو يصلى وهو ما يخالف أن الله عصمه اى حماه ن أذ الناس فقال "والله يعصمك من الناس"
كما أن بعض الروايات تقول أن هذا حدث فى الكعبة البيت الحرام حيث الأمن التام كما قال تعالى "ومن دخله كان آمنا" فلا يمكن لعقبة ولا لغيره أن يرتكب ذنبا فى الكعبة لأنه لو قرر فقط ذلك هلك قبل أن ينفذه فى الكعبة لقوله تعالى "ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذب أليم"
[ 27] وعن علي أنه قال : أيها الناس أخبروني من أشجع الناس ؟ قالوا : قلنا أنت يا أمير المؤمنين قال أما إني ما بارزت أحدا إلا انتصفت منه . ولكن أخبروني بأشجع الناس ؟ قالوا لا نعلم .فمما قال : أبو بكر أنه لما كان يوم بدر جعلنا لرسول الله (ص) عريشا فقلنا : من يكون مع رسول
الله (ص) ، لئلا يهوي إليه أحد من المشركين ، فوالله ما دنى منا أحد إلا وأبو بكر شاهرا بالسيف على رأس رسول الله (ص)ما يهوي إليه أحد ، إلا أهوى إليه ،فهذا أشجع الناس . فقال علي : ولقد رأيت رسول الله (ص) ،وأخذته قريش ، فهذا يجأه وهذا يتلتله ، وهم يقولون : أنت الذي جعل الآلهة إله واحدا ؟قال والله ما دنى منا أحد إلا أبو بكر ، يضرب هذا ويجأ هذا ويتلتل هذا ، وهو يقول : ويلكم { أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله }ثم رفع علي بردة كانت عليه ، فبكى حتى اخضلت لحيته ،ثم قال : أنشدكم الله أمؤمن آل فرعون خير أم أبو بكر ؟ فسكت القوم فقال لا تجيبوني ، فوالله لساعة من أبي بكر خير من مثل مؤمن آل فرعون . ذلك رجل كتم إيمانه وهذا رجل أعلن إيمانه " رواه البزار
[ 28] وعن عائشة قالت : قال رسول الله (ص) في مرضه : " ادعي لي أبا بكر وأخاك حتى أكتب كتابا ، فإني أخاف أن يتمنى متمن ويأبى الله
والمؤمنون إلا أبا بكر " رواه مسلم
الخطأ إرادة النبى (ص)كتابة عهد استخلاف لأبى بكر وهو يخالف أن النبى (ص)يعلم أن اختيار خليفته أمر يسير على حكم الشورى مصداق لقوله "وأمرهم شورى بينهم "أى وحكمهم مشترك بينهم فهم يولون من يريدون بالإجماع أو بالأغلبية
[ 29] وعن أبي موسى الأشعري قال : مرض النبي (ص) ، فاشتد مرضه ، فقال " مروا أبا بكر فليصل بالناس" قالت عائشة : يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق القلب إذا قام مقامك ، لم يستطع أن يصلي بالناس فقال : " مري أبا بكر فليصل بالناس " فعادت ، فقال "مري أبا بكر فليصل بالناس" فعادت فقال "مري أبا بكر فليصل
بالناس ، إنكن صواحب يوسف "فأتاه الرسول ، فصلى بالناس في حياة رسول الله (ص). رواه الشيخان"
المستفاد إقامة النبى(ص) مسلم لقيادة الصلاة عند غيابه للمرض أو غيره فى المسجد النبوى
[30] وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله(ص) : " أما إنك يا أبابكر أول من يدخل الجنة من أمتي " رواه أبو داود
الخطأ أن فرد أول من يدخل الجنة وهو ما يخالف أن المسلمون يدخلونها زمر أى جماعات سبعة من الأبواب السبعة المفتوحة وفى هذا قال تعالى "وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها "
[31] وعن عمر بن الخطاب قال " أبو بكر سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله (ص)" رواه الترمذي وحسنه.
الخطأ وجود سيد للمسلمين وهو ما يخالف ان المسلمين اخوة ليس منهم سيد كما قال تعالى "إنما المؤمنون إخوة"
[32] وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص)" ما لأحد عندنا يد إلا و كافأناه ، إلا أبو بكر، فإن له عندنا يدا يكافئه الله بها يوم القيامة ، وما نفعني مال أحد قط ، ما نفعني مال أبي بكر، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ، ألا وإن صاحبكم خليل الله " رواه الترمذي وحسنه . الخطأ أن الرسول(ص)ليس له أخلاء وهو ما يخالف وجود أخلاء من المتقين وهم المسلمين لبعض مصداق لقوله "الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين"
[ 33] وعن ابن عمر أن رسول الله (ص)قال لأبي بكر " أنت صاحبي على الحوض ،وصاحبي في الغار " رواه الترمذي وحسنه .
الخطأ وجود حوض واحد للنبى (ص)هو الكوثر وهو ما يخالف أن كل مسلم رسول أو غير رسول له عينان أى نهران أى حوضان مصداق لقوله تعالى "ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان ".
[34] وعن عمر بن الخطاب قال " أمرنا رسول الله (ص) أن نتصدق ، فوافق ذلك مالا عندي فقلت اليوم أسبق أبا بكر ، إن سبقته يوما . قال فجئت بنصف مالي ، فقال رسول الله (ص) ما أبقيت لأهلك " ؟ قلت مثله. وأتى أبو بكر بكل ما عنده ، فقال : " يا أبابكر ما أبقيت لأهلك :؟ قال : أبقيت لهم الله ورسوله . قلت : والله لا أسبقه بشيء أبدا . رواه أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح .
الخطأ التصدق بالمال كله وقبول النبى(ص) ذلك وهو الذى لم يحدث لأنه إسراف كما قال تعالى "ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا" فيجب أن يبقى المسلم بعضا لقوته وقوت أهله لأنه بذلك يهلك نفسه ويهلك أهله
[35] وعن عائشة أن أبابكر دخل على رسول الله (ص) فقال " أنت عتيق الله من النار " فيومئذ سمي عتيقا . رواه الترمذي، وأخرجه البزار بمثله من حديث عبد الله بن الزبير .
الخطأ علم النبى (ص)أو غيره بالغيب وهو ما يخالف أن الله طلب من نبيه(ص)أن يعلن أنه لا يعرف الغيب فقال "ولا أعلم الغيب "وقال " لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
[36] وعنها قالت : قال رسول الله (ص) : " لا ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أن يؤمهم غيره "رواه الترمذي
هذا خطأ لأنه هذا تفضيل لأبى بكر على النبى(ص) وهو ما لا يمكن للنبى(ص) أن يقوله
[37] وعن ابن عمر قال : قال رسول الله(ص) " لما عرج بي إلى السماء ، ما مررت بسماء إلا وجدت اسمي فيها مكتوبا : محمد رسول الله أبو بكر الصديق " رواه البزار
هذا من الخبل فلا يوجد أسماء لمخلوقات فى الكون وإنما لا إله إلا الله وحده إن كتبت فلا أحد يكتب اسمه مع الخالق
[38] وعن أسيد بن صفوان قال : لما توفي أبو بكر سجي
بثوب ، فارتجت المدينة بالبكاء ، ودهش الناس ، كيوم قبض
رسول الله (ص) ، وجاء علي بن أبي طالب مسرعا مسترجعا ، وهو: اليوم انقطعت خلافة النبوة ، حتى وقف على باب البيت الذي فيه أبو بكر ، فقال : رحمك الله يا أبابكر ، كنت أول القوم إسلاما ، وأخلصهم إيمانا ، وأشدهم يقينا ، وأخوفهم لله ، وأعظمهم غنى ، وأحفظهم على رسول الله (ص)، وأحدبهم على الإسلام ، وآمنهم على أصحابه ، وأحسنهم صحبة ، وأفضلهم مناقب ، وأكثرهم سوابق ، وأرفعهم درجة ، وأقربهم من رسول الله (ص) ، وأشبههم به هديا وخلقا وسمتا، وأوثقهم عنده ، وأشرفهم منزلة ، وأكرمهم عليه ، فجزاك الله عن الإسلام وعن رسول الله (ص)وعن المسلمين خيرا . رواه البزار ."
الخبل فى الرواية هو حدب أبو بكر على الإسلام والإسلام لا أحد يعمل له شىء لأنه عن طريق إسلام ابو بكر يدخل الجنة فالفضل للدين وليس لشخص اعتنق الدين
[39] وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله(ص) " إن الله عز وجل يكره أن يخطأ أبو بكر الصديق في الأرض " رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده ."
الله يكره أن يخطىء أى إنسان كما قال تعالى "وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان" وهو ما سماه عدم رضاه عن كفر البشر فقال "ولا يرضى لعباده الكفر"
[40] وعن عمر أنه قال : وددت أني شعرة في صدر أبي بكر . رواه مسدد في مسنده ."
هذا من ضمن الخبل فالود وهو التمنى يكون بتمنى دخول الجنة أو البقاء على الإسلام وليس شعرة من صدر إنسان أيا كان
[41] وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله(ص) " بينما أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت لمن هذا القصر ؟
قالوا لعمر ، فذكرت غيرتك ، فوليت مدبرا فبكى عمر وقال أعليك أغار يا رسول الله" رواه البخاري
حلم خبل فالجنة ليس فيدا هرب لكونه خوف ولا خوف فيها
[42] وعن ابن عمر أن رسول الله (ص)قال " بينما أنا نائم شربت ـ يعني اللبن ـ حتى أنظر إلى الري يجري في أظفاري ، ثم ناولته عمر " فقالوا فما أولته يا رسول الله قال: " العلم . رواه
الشيخان"
الخبل مشاهدة اللبن يجرى فى الأظفار وهو يجرى فى الجهاز الهضمى
[43] وعن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسولالله (ص) يقول " رأيت الناس عرضوا علي وعليهم قمص : منها ما يبلغ الثدي ، ومنها ما يبلغ
دون ذلك ، وعرض علي عمر ، وعليه قميص اجتره" قالوا فما أولته يا رسول الله ؟ قال :" الدين " . رواه الشيخان
حلم من الأحلام والنبى الأخير(ص) لم يعط تفسير الأحلام كيوسف (ص)حتى يؤول الأحلام
[44] وعن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله (ص)" يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك الشيطان فجا غير فجك " رواه البخاري
الرواية تعارض رواية أن الشيطان يجرى من الإنسان مجرى الدم فكيف يقف له فى الطريق؟
كما أن الشيطان لا يخاف مخلوق
[45] وعن ابن مسعود قال : ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر . رواه البخاري .
الخطأ أن العزة أتت للمسلمين بإسلام عمر وهو ما يخالف أن العزة لله وليس بمخلوق كعمر كما قال تعالى " إن العزة لله جميعا " وهو من يعز وليس مخلوق كما قال تعالى " يعز من يشاء"
[46] وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : " اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين
إليك : بأبي جهل ، أو بعمر بن الخطاب ، فكان أحبهما إليه
عمر " . رواه الترمذي ، وقال حسن صحيح .
الخطأ أن الإسلام يعز بأشخاص وهو جنون فالإسلام هو من يعز الأشخاص باعتناقه وليس العكس فمن هو عمر أو غيره حتى يعزون الإسلام إنما الإسلام يعزهم
[47] وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال :" إن الله جعل الحق على لسان عمر ، وقلبه
"وقال ابن عمر : وما نزل بالناس أمر قط ، فقالوا وقال
إلا نزل القرآن على نحو ما قال عمر . رواه الترمذي ،
وقال حسن صحيح
الخطأ كون الحق على لسان عمر وقلبه وهو ما يناقض كون الحق هو الوحى أى الإسلام كما قال تعالى لنبيه(ص)"وإنك على الحق المبين"
[48] وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله (ص) : " لو كان بعدي نبي ، لكان عمر بن الخطاب " رواه الترمذي وحسنه .
يتعارض الحديث مع كون عمر وزير كهارون(ص) نبى الله بينما هنا عمر فقط من يصلح وهو ما جاء فى الحديث
[49] وعن عائشة قال : قال رسول الله (ص)" إني لأنظر إلى شياطين الإنس والجن قد فروا من عمر ( قالت فرجفت ) رواه الترمذي ، وقال حسن صحيح .
لو كانت الشياطبت فرت من عمر فلماذا أوذى النبى(ص) والمسلمون بعد إسلامه ولماذا حاربهم الكفار عشرات أو مئات المرات فى بدر وأحد وغيرهم طالما عمر يجعل الكل يفر
[50] وعن ابن عباس قال : لما أسلم عمر نزل جبريل ، فقال يا محمد لقد استبشر أهل السماء بإسلام عمر . رواه ابن ماجة"
لو نزل جبريل(ص) من اجل إسلام كل فرد للزمه أن ينزل ألوف المرات لكى يقول نفس الكلام وهو أمر لا يحدث
[51] وعن أبي بن كعب قال : قال رسول الله(ص) " أول من يصافحه الحق عمر، وأول من يسلم عليه".رواه ابن ماجة
والخطأ ظهور الله وحلوله فى المكان حيث يصافح لرجل وهو ما يخالف أن الله لا يحل فى مكان كخلقه مصداق لقوله تعالى "ليس كمثله شىء "كما أن لا أحد يراه مصداق لقوله "لن ترانى ".
[52] وعن أبي ذر سمعت رسول الله (ص)يقول" إن الله وضع الحق على لسان عمر ، يقول به"
خبل أخر فلو كان الحق على لسانه فلماذا أرسل محمدا(ص) نفسه بالرسالة طالما غيره يتكلم بها؟
[53] وعن علي قال: كنا أصحاب محمد لا نشكأن السكينة تنطق على لسان عمر. رواه مسدد وابن منيع في مسنديهما.
خبل أخر فلو كان الحق على لسانه فلماذا أرسل محمدا(ص) نفسه بالرسالة طالما غيره يتكلم بها؟
[54] وعن ابن عباس قال: لما أسلم عمر ، قال المشركون : لقد انتصف القوم اليوم منا ، وأنزل الله تعالى { يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين} رواه البزار .
المعروف أن ألآية مدنية بينما إسلام عمر مكى
[ 55] وعن ابن عمر قال: قال رسول الله(ص) : "عمر سراج أهل الجنة" رواه البزار
الخطأ علم النبى (ص)أو غيره بالغيب وهو ما يخالف أن الله طلب من نبيه(ص)أن يعلن أنه لا يعرف الغيب فقال "ولا أعلم الغيب "وقال " لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
[56] وعن قدامة بن مظعون عن عمه عثمان بن مظعون قال: قال رسول الله (ص) :" هذا غلق الفتنة ، وأشار بيده إلى عمر لا يزال بينكم وبين الفتنة باب شديد الغلق ما عاش هذا بين أظهركم " رواه البزار.
الخطأ علم النبى (ص)أو غيره بالغيب وهو ما يخالف أن الله طلب من نبيه(ص)أن يعلن أنه لا يعرف الغيب فقال "ولا أعلم الغيب "وقال " لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
[57] وعن أسماء بنت عميس قالت : دخل رجل من المهاجرين على أبي بكر وهو يشتكي في مرضه فقال له : أتستخلف علينا عمر ، وقد عتى علينا ، ولا سلطان له ، فكيف لو ملكنا كان أعتى وأعتى ، فكيف تقول لله إذا لقيته؟! فقال أبو بكر : أجلسوني ، فأجلسوه . فقال إن لله تعرفوني ،
فأنا أقول إذا لقيته : استخلفت عليهم خير أهلك . رواه إسحاق بن راهويه في مسنده ."
الخطأ أن أبو بكر عين عمر خليفة دون أن يستشير المسلمين غاصيا قوله تعالى "وأمرهم شورى بينهم"
والأحاديث في فضلهما تحتمل مجلدات ، وهذه نبذة منها .
[58] وقد روى الترمذي عن محمد بن سيرين قال : ما أظن رجلا ينتقص أبا بكر وعمر يحب النبي رسول الله (ص) .
انتقاص اى مسلم هو خروج على دين الله
الفصل الثاني في بيان أن سبهما كبيرة
لا خلاف في ذلك بين السلف والخلف ، ونقل ( قول ) من عد ذلك في الكبائر تطويل مشهور.
[59]وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسولالله رسول الله (ص) " لا تسبوا أحدا من أصحابي ، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد
ذهبا ، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه "
[60] وعن عمر بن الخطاب أن رسول الله رسول الله (ص) قال : "أكرموا أصحابي ، فإنهم خياركم" رواه النسائي
[61 وعن عبد الرحمن بن سالم بن عبد الرحمن بن عويم بن
ساعدة عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم " إن الله اختارني ، واختار أصحابي ، وجعل لي منهم وزراء وأنصارا، وأصهارا، فمن سبهم ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا، رواه الطبراني في معجمه والحميدي في مسنده بإسناد حسن .
[62]وعن ابن عمر : لا تسبوا أصحاب محمد ، فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عمره . رواه ابن ماجة
الخطأ المشترك بين الروايات الأربع هو أن لا أحد سيبلغ منزلة الصحابة ويخالف هذا أن السابقين المقربون بعضهم من الأوائل وبعضهم من الأواخر مصداق لقوله تعالى "والسابقون السابقون أولئك المقربون فى جنات النعيم ثلة من الأولين وقليل من الأخرين "ومن ثم فبعض الأواخر يدركون درجة بعض الصحابة ويسبقون بعض الصحابة من أصحاب اليمين الذين بعضهم من الأوائل وبعضهم من الأواخر مصداق لقوله "لأصحاب اليمين ثلة من الأولين وثلة من الأخرين ".
[63] وعن عبد الله بن معقل قال: قال رسول
الله(ص) " الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي ، فمن أحبهم فبحبي أحبهم ، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ، ومن آذاهم فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه" رواه
الترمذي .
والخطأ كفر من يكره المؤمنين وهو ما يخالف وجود كراهية بين بعض المسلمين فى الدنيا مصداق لقوله تعالى "وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا "ولو كانت كراهية المسلم للمسلم تكفره ما أدخلهم الله الجنة
[64] وعن جابر سمعت رسول الله (ص) يقول " إن الناس يكثرون ، وأصحابي يقلون ، فلا تسبوهم ، لعن الله من سبهم " رواه أبو يعلى في مسنده.
المستفاد حرمة سب المسلمين
[65] وعن أنس قال : قال رسول الله (ص)" دعوا لي أصهاري وأصحابي ، فإنه من حفظني فيهم كان معه من الله حافظ ومن لم يحفظني فيهم ، تخلى الله عنه ، ومن تخلى الله عنه يوشك أن يأخذه" رواه ابن منيع في مسنده."
الخطأ ترك الأصهار للنبى(ص) وهو تخريف طبقا للتاريخ فمنهم كفرة كحيى بن أخطب وقد قتله المسلمون وأولاد جحش منهم من مات نصرانيا بعد ارتداده ولو تركهم يعنى مسالمتهم فهذا يخالف وجوب خرب من حاربنا كالمرتد
[66] وعن ابن عباس عن النبي (ص)قال:" يكون في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة ، يرفضون الإسلام، ويلفظونه ، فاقتلوهم " رواه البزار .
الخطأ علم النبى (ص)أو غيره بالغيب وهو ما يخالف أن الله طلب من نبيه(ص)أن يعلن أنه لا يعرف الغيب فقال "ولا أعلم الغيب "وقال " لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
[67]وأخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن عباس قال : قال رسول الله (ص) " إن أشد الناس عذابا يوم القيامة من شتم الأنبياء ، ثم أصحابي ، ثم المسلمين"
الخطأ أن أشد الناس عذابا يوم القيامة من شتم الأنبياء ، ثم أصحابي ، ثم المسلمين وكأن الأنبياء(ص) والصحابة كفرة وليسوا مسلمين واشد الناس عذابا المنافقون كما قال تعالى "إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار"
وبعد كل هذه الروايات ذكر السيوطى أقوال الفقهاء فى الشتم وكونه كبيرة فقال :
"وإذا نظرت حد الكبيرة ، رأيته منطبقا عليه ، فقد نقل الرافعي عن الأكثرين أن الكبيرة تنطبق عليه ويشهد له ما رواه ابن جرير عن ابن عباس قال " كل ذنب ختمه الله بنار ، أو غضب ، أو لعن ، أو عذاب ، فهو كبيرة وروى البيهقي في الشعب عنه " كل ما نهى الله عنه كبيرة "وصحح المتأخرون : إنها كل جريمة تؤذن بقلة اكتراث
مرتكبها بالدين ، ورقة الدين " وممن صحح ذلك ابن السبكي في جمع الجوامع . ثم عد سب الصحابة منها . وما أجدرها جريمة مؤذنة بالجرأة على الله ورسوله (ص) وقلة اكتراث فاعلها بالدين ، لظنه الخبيث ـ لعنه الله ـ أن مثل هؤلاء يستحق السب ، وهو مبرأ نقي تقي مستأهل للمدح ، كلا والله بغية الحجر ، بل إذا ظن أنهم يستحقون السب ، اعتقدنا أنه يستحق الحرق وزيادة . وإذا عرفت أن سب الشيخين كبيرة بلا خلاف عرفت أن الساب لهما ، لا تقبل شهادته ، إذ لا يقبل إلا عدل وهو من لم يرتكب كبيرة , وسنزيد هذا وضوحا.
ثم نقل نقولا كثيرا انتهى فيها لما سبق من اعتبار سب الرجلين كبيرة وأن القوم ما بين مكفر للساب ومفسق فذكر أقوالا كثيرة اكتفينا منها بالتالى لأن تكرار كلام فقهاء المذاهب متشابه نوعا مافقال:
"الفصل الثالث حكم سب الشيخين
اعلم أن ساب الشيخين فيه وجهان لأصحابنا حكاهما القاضي
الحسين وغيره .أحدهما : أنه يكفر ، وجزم به المحاملي في اللباب .
الثاني : أنه فاسق ، وعليه فتوى الأصحاب ، ومن لا يكفر
ببدعة . فحينئذ لا يتخلص حاله عن أحد هذين الأمرين : إما الكفر ،وإما الفسق ، ولا يقبل متصف بواحد منهما قطعا . وقد جزم بذلك ، وأن فتواهم مردودة ، ...ومن خيل لهالشيطان أن لساب الشيخين تأويلا يخرجه عن الفسق ، فلاأدري ما أقول له كيف ؟ وقد قال رسول الله (ص) : " سباب المسلم فسوق " رواه مسلم فإذا كان هذا في آحاد المسلمين ، فما ظنك بأفضل الأمة ، وأكرم الخليقة .
...وقال القاضي عياض في الشفا : سب الصحابة وتنقيصهم حرام
ملعون فاعله ، قال : وقال مالك : من قال : إن أحدا منهم
على ضلال قتل ، ومن شتمهم بغير هذا نكل نكالا شديدا ، وعن مالك أيضا قال : من سبهم فلا حق له في الفيء . وروي عن عمر : أنه أراد قطع لسان رجل شتم المقداد بن الأسود ، فكلم في ذلك فقال : دعوني أقطع لسانه حتى لا يشتم بعده أحد من أصحاب النبي (ص)"
....ثم رأيت الشيخ تقي الدين السبكي صنف كتابا سماه : غيرة
الإيمان الجلي لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، بسبب رافضي وقف في الملأ وسب الشيخين وعثمان وجماعة من الصحابة ، فاستتيب ، فلم يتب ، فحكم المالكي بقتله وصوبه السبكي فيما فعل ، وألف في تصويبه الكتاب المذكور ، وضمنه نفائس بديعات ، ومآخذ جليلة واستنباطات ، وذكر فيه ما يتعلق بمسألتنا هذه ، فقال ما ملخصه : ذكر القاضي حسين من أصحابنا وجهين فيمن سب الشيخين أو الختنين : أحدهما : يكفر ، لأن الأمة أجمعت على إمامتهم . والثاني : يفسق ، ولا يكفر . ...ثم نقل الاتفاق على أن من استحل سب الصحابة فهو كافر ، لأن أدنى مراتبه أنه مجرم فاسق ، واستحلال الحرام والفسق كفر ، ثم قال : فإن قلت : فإنما يكون استحلال الحرام كفرا إذا كان تحريمه معلوما من الدين بالضرورة ، ...قلت لا ، هما مسألتان :
الأولى : المذكورة في باب الشهادات في السب لمطلق الصحابة .الثانية : المذكورة في باب الإمامة في سب الشيخين أو الختنين وهي محل الوجهين في الكفر والفسق قال : ولا مانع من أن يكون سب مطلق الصحابة موجبا للفسق وسب هؤلاء الأربعة المخصوصين مختلفا في كونه موجبا للكفر أو الفسق "
ضيع السيوطى صفحات فى نقل نقول لا فائدة منها فالرجل لخص كلام الكل فيما قلناه قبل بداية الفصل الثالث وكان الأولى به أو بغيره أن يتناول أمرين :
الأول حكم سب أى مسلم فهو كفر ما دام بلا ظلم من المشتوم وفيه قال تعالى "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم"
والكفر هو الفسق كما قال تعالى " وما يكفر بآياتنا إلا الفاسقون"ومن ثم لا يوجد حكمين وإنما حكم واحد وهو كفر من سب بلا ظلم من المشتوم
الثانى عقاب الشاتم بلا ظلم وعقاب الشتمة فيه الجلد ثمانين جلدة لكون الشاتم مفترى أى كاذب فى قوله بكفر أو ضلال أو سرقة أو زنى......
وبعد الشتم يجب على الشاتم الاستغفار لذنبه فإن رفض استغفار الله وجل نم منحه أيامه عديدة لعله يستغفر فإن اصر على ذنبه مدة طويلة تمت استتابته عدة مرات وبعد هذا يقتل إن ظل مصرا على ذنبه
بالقطع الشرع ليس فيه أبو بكر أو عمر أو غير هذا من الأسماء فالشاتمون سواء والمشتومون سواء فالشرع لا يفرق بين مشتوم ومشتوم أخر