نقد كتاب شعار أصحاب الحديث
مؤلف الكتاب محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحاكم وعنوان الكتاب معناه عقيدة القوم ومن المفروض أن يكون الكتاب عن هذه العقيدة ولكن العقيدة ذكرت تحت رقم17بينما باقى الكتاب روايات عن الإيمان والصلاة والطهارة
العقيدة التى ذكرها فيها أخطاء عديدة فالرجل خلط فيها بين الأقوال التى فى القلب والأعمال التى ينفذها المسلم فقال:
17 - سمعت محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت أبا رجاء قتيبة بن سعيد قال هذا قول الأئمة المأخوذ في الإسلام والسنة الرضا بقضاء الله والإستسلام لأمره والصبر على حكمه والإيمان بالقدر خيره وشره والأخذ بما أمر الله عز و جل والنهي عما نهى الله عنه وإخلاص العمل لله وترك الجدل والمراء والخصومات في الدين والمسح على الخفين والجهاد مع كل خليفة جهاد الكفار لك جهاده وعليه شره والجماعة مع كل بر وفاجر يعني الجمعة والعيدين والصلاة على من مات من أهل القبلة سنة والإيمان قول وعمل الإيمان يتفاضل والقرآن كلام الله عز و جل وأن لا ننزل أحدا من أهل القبلة جنة ولا نارا ولا نقطع الشهادة على أحد من أهل التوحيد وإن عمل بالكبائر ولا نكفر أحدا بذنب إلا تارك الصلاة وإن عمل بالكبائر وأن لا نخرج على الأمراء بالسيف وإن حاربوا ونبرأ من كل من يرى السيف على المسلمين كائنا من كان وأفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان والكف عن مساويء أصحاب محمد (ص)ولا نذكر أحدا منهم بسوء ولا ننتقص أحدا منهم والإيمان بالرؤية والتصديق بالأحاديث التي جاءت عن رسول الله (ص)في الرؤية واتباع كل أثر جاء عن رسول الله (ص)إلا أن يعلم أنه منسوخ فيتبع ناسخه وعذاب القبر حق والميزان حق والحوض حق والشفاعة حق وقوم يخرجون من النار حق وخروج الدجال حق والرحم حق وإذا رأيت الرجل يحب سفيان الثوري ومالك بن أنس وأيوب السختياني وعبد الله بن عون ويونس بن عبيد وسليمان التيمي وشريكا وأبا الأحوص والفضيل بن عياض وسفيان بن عيينة والليث بن سعد وابن المبارك ووكيع بن الجراح ويحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن يحيى وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه فاعلم انه على الطريق وإذا رأيت الرجل يقول هؤلاء الشكاك فاحذروه فإنه على غير الطريق وإذا قال المشبهة فاحذروه فإنه جهمي وإذا قال المجبرة فاحذروه فإنه قدري والإيمان يتفاضل والإيمان قول وعمل ونية والصلاة من الإيمان والزكاة من الإيمان والحج من الإيمان وإماطة الأذى عن الطريق من الإيمان ونقول الناس عندنا مؤمنون بالاسم الذي سماهم الله والإقرار والحدود والمواريث ولا نقول حقا ولا نقول عبد الله ولا نقول كإيمان جبريل وميكائيل لأن إيمانهما متقبل ولا يصلى خلف القدري ولا الرافضي ولا الجهمي ومن قال إن هذه الآية مخلوقه فقد كفر إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني طه 14 وما كان الله ليأمر موسى أن يعبد مخلوقا ويعرف الله في السماء السابعة على عرشه كما قال الرحمن على العرش استوى له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى طه 5 والجنة والنار مخلوقتان ولا تفنيان والصلاة فريضة من الله واجبه بتمام ركوعها وسجودها والقراءة فيها"
الأخطاء كثيرة ولن نتناولها كلها ونتناول بعضها وهو :
أول الأخطاء وضع فى العقيدة أعمال كالصلاة والحج ولم يضع مثلا الصوم ولا الزواج وكلها أعمال فى دين الله واجبة
ثانى الأخطاء ادخل أسماء الرجال كالخلفاء الأربعة والعلماء فى الدين والدين ليس سوى نصوص الوحى التى لا ذكر فيها لاسم أحد سوى زيد والمهم أنه طلب عدم الشك فيهم فمن شك فيهم فقد كفر وهذا يعنى أن يقر أنهم مسلمون فى الجنة ومع هذا طلب من المسلمين ألا يقروا لأحد من هؤلاء أو غيرهم بالجنة أو النار فقال فى العقيدة "وأن لا ننزل أحدا من أهل القبلة جنة ولا نارا ولا نقطع الشهادة على أحد من أهل التوحيد وإن عمل بالكبائر"
وثالث الخطأ وجوب الجهاد والصلاة مع الفجرة مع أنهم فى النار كما قال تعالى "ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة أولئك هم الكفرة الفجرة"
ورابع الأخطاء عدم الخروج على الحكام وهو كلام يتناقض مع التاريخ المعروف حيث التاريخ فقد فعلها القوم الذين طلب منا ألا نخرجهم من الإسلام مع خروجهم معاوية خرج على على هو وعمرو وابن الزبير خرج على ابن معاوية وطلحة والزبير وعائشة خرجوا على على فإذا كان هؤلاء خرجوا على الأمراء فلما لا يحق لمن بعدهم الخروج على غيرهم ؟
أقوال هذا مع أنى أعرف أن تاريخنا بما فيه من خلافات هو مجرد أكاذيب وأساطير لم تحدث
خامس الأخطاء القول ولا نكفر أحدا بذنب إلا تارك الصلاة فقط مع أن الله كفر مثلا تارك الحج فقال "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غنى عن العالمين "
وهناك عذاب القبر والحوض ورؤية الله ومسح الخفين والدجال والخروج من النار بعد دخولها وكون الله فى السماء السابعة فهذا الأمور تتعارض مع القرآن ومع روايات أخرى
وقد تناول الحاكم مسألة كون الإيمان فى القلب وقد قال فيها مستشهدا بالروايات وأقوال القوم:
"الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله أجمعين قال الله عز وجل إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الأنفال 2 وقال الله سبحانه وتعالى هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم الفتح 4 وقال الله تعالى ذكره والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم محمد 17
باب ذكر الدليل على أن الإيمان في القلب:
5 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ببغداد حدثنا سويد بن سعيد حدثنا علي بن مسهر عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمه عن عبد الله قال قال رسول الله (ص)لا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة خردل من كبر ولا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان "
6 - أخبرنا الإمام أبو بكر محمد بن إسحق بن خزيمة حدثنا محمد بن بشار ويحيى بن حكيم قالا حدثنا يحيى بن حماد حدثنا شعبه حدثنا أبان بن تغلب عن فضيل يعني ابن عمرو عن إبراهيم عن علقمه عن عبد الله عن النبي (ص)قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان وقال يحيى بن حكيم عن أبان بن تغلب "
الروايتان تعارضان القرآن فهناك مؤمنون فى النار لأن إيمانهم لم يتحول إلى أفعال وقد لام الله من قال أنه مؤمن ولم يفعل الصالحات فقال"يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون"
وقد عرف الله هؤلاء أنهم مسلمون دون إيمان فقال"قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان فى قلوبكم"
ومن ثم فلا ينفع إسلام بلا إيمان ولا إيمان بلا إسلام فكلاهما عقابه جهنم ولا خروج منها
ثم تناول مسألة نقص الإيمان وزيادته فقال:
"باب ذكر الدليل على أن الإيمان يزيد وينقص
7 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ببغداد حدثنا أبو نصر يعني التمار عبد الملك بن عبد العزيز النسائي حدثنا حماد يعني ابن سلمه عن أبي جعفر الخطمي عن أبيه عن جده عمير بن حبيب قال الإيمان يزيد وينقص قيل ما زيادته ونقصانه قال إذا ذكرنا الله فحمدناه وسبحناه فتلك زيادته وإذا غفلنا ونسينا فذاك نقصانه قال وسمعت أبا نصر التمار يقول الإيمان يزيد وينقص
8 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمه عن أبي جعفر الخطمي أن جده عمير ابن حبيب وكانت له صحبه وأخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت محمد بن علي يعني ابن الحسن بن شقيق قال سألت أحمد بن حنبل عن الإيمان في معنى الزيادة والنقصان فقال حدثنا الحسن بن موسى حدثنا حماد بن سلمه عن أبي جعفر الخطمي عن أبيه عن جده عمير بن حبيب قال الإيمان يزيد وينقص فقيل له وما زيادته وما نقصانه قال إذا ذكرنا الله فحمدناه وسبحناه فذلك زيادته وإذا غفلنا وضيعنا ونسينا فذاك نقصانه هذا لفظ حديث أحمد بن حنبل عن الحسن بن موسى
9 - أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن زهير القيسي بطوس أخبرنا عمرو بن شبل المروزي أخبرنا بقية يعني ابن الوليد عن معاوية بن يحيى عن أبي مجاهد يعني عبد الوهاب عن أبيه عن ابن عباس قال الإيمان يزداد وينقص
10 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا حجاج بن محمد حدثنا اسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو السكسكي عن عبد الله بن ربيعه الحضرمي عن أبي هريرة قال الإيمان يزيد وينقص
11 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أبو مسهر حدثنا اسماعيل بن عياش عن حريز بن عثمان عن الحارث بن محمد عن أبي الدرداء قال الإيمان يزداد وينقص
12 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت محمد بن سهل ابن عسكر حدثنا عبد الرزاق قال سمعت مالكا والأوزاعي وابن جريح والثوري ومعمر يقولون الإيمان قول وعمل يزيد وينقص
13 - أخبرنا أبو عمران موسى بن العباس الجويني حدثنا أبو اسماعيل محمد ابن اسماعيل الترمذي حدثنا إسحاق يعني الفروي قال كنت عند مالك قال الإيمان يزيد وينقص قال الله عز و جل ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم الفتح 4 وقال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي البقرة 260 قال فطمأنينة قلبه زيادة في إيمانه وذكر باقي الحكاية"
وأما كون الإيمان يزيد وينقص فحقيقة لا شك فيها ومعنى زيادته استمراره بطاعة أحكام الله وهى العبادة وهى التسبيح وهى السجود.....ومعنى نقصه زواله بعصيان أحكام الله وهو ارتكاب الذنوب فمن استمر فى ارتكابها دون توبة مصرا عليها فقد كفر حيث يغفر الله له تلك الذنوب إذا تاب منها كما قال تعالى "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروه لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون"
وقد بين الله أن الناس كثير منهم يؤمنون بوجوده ومع هذا يشركون به غيره فى الطاعة فقال "وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون" وه2ذا هو الإيمان الناقص أى الزائل الذى لا صحة له وهذا ما أكدته الرواية التالية التى استشهد بها فقال:
"14 - أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي ببغداد حدثنا هاشم يعني ابن عمار حدثنا يحيى بن سليم حدثنا ابن جريج ومالك ومحمد بن مسلم ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان والمثنى وسفيان الثوري قالوا الإيمان قول وعمل"
ثم ذكر باب عن كون القرآن كلام الله غير مخلوق فقال:
باب ذكر الدليل على أن القرآن كلام الله غير مخلوق :
"15 - أخبرنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي بحران حدثنا سلمه بن شبيب حدثنا الحكم بن محمد حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت مشيختنا منذ سبعين سنه يقولون وأخبرنا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس واللفظ له حدثنا محمد يعني ابن إسماعيل البخاري قال الحكم بن محمد أبو مروان الطبري حدثناه سمع ابن عيينة قال أدركت مشيختنا منذ سبعين سنه منهم عمرو بن دينار يقولون القرآن كلام الله ليس بمخلوق "
والقرآن كلام الله بمعنى أحكام الله أى قضاء الله ليس مخلوق وأما ما بين أيدينا من مكتوب أو مقروء من القرآن فهو مخلوق بمعنى أنها أصوات صادرة عن مخلوقين كجبريل (ص)وأشياء مكتوب عليها كالجلد والورق كما قال تعالى " فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس إنه لقول رسول كريم ذى قوة عند ذى العرش مكين مطاع ثم أمين"
ثم تناول مسألة الخلفاء فقال:
"باب
16 - وسمعت أبا عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي بحران قال سمعت الميموني عبد الملك بن عبد الحميد يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول وقد سئل إلى ما تذهب في الخلافة قال أبو بكر وعمر وعثمان وعلي قال فقيل له كأنك تذهب إلى حديث سفينة قال اذهب إلى حديث سفينة وإلى شيء آخر رأيت عليا في زمن أبي بكر وعثمان لم يتسم بأمير المؤمنين ولم يقم الجمع والحدود ثم رأيته بعد قتل عثمان قد فعل ذلك فعلمت أنه قد وجب له في ذلك الوقت ما لم يكن قبل ذلك "
18 - حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن سحنويه حدثنا محمد يعني ابن أيوب أخبرنا نصر بن علي الجهضمي وقلت له من تقدم بعد رسول الله (ص)قال أبا بكر وعمر وعثمان وعلي وأعمل على حديث سفينه قال وأنبأنا نصر بن علي الجهضمي قال قال ابن عرعرة قال ابن حنبل قال مثل قولي واحتج بحديث سفينه
19 - سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول سمعت العباس يعني ابن محمد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول القرآن كلام الله وليس بمخلوق وسمعت هذا منه مرارا خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي هذا قولنا وهذا مذهبنا باب ذكر الدليل على أنه لا عمل إلا بنيه ينويها المرء عند عمله "
وهذا الكلام ليس من عقيدة المسلم لأنه لم يعش معهم ولم يعاصرهم ولم يدخل فى قلوبهم وليس المسلم هو الله العالم بكل شىء حتى يقول أن هذا خير من ذلك ولكن عقيدة المسلم الحق هى أن يقول كما قال الله فى الموتى من الرسل (ص):
"تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون"
فلسنا الله حتى نحكم بأفضلية أحد وعندما مدح الله المسلمون فإنه مدحهم جميعا فقال "رضى الله عنهم ورضوا عنه " ولم يقل أى اسم منهم
20 - أخبرنا أبو عروبه الحسين بن أبي معشر السلمي بحران حدثنا عبد الجبارابن العلاء حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد قال سمعت يحيى بن سعيد يقول أخبرني محمد بن إبراهيم بن الحارث انه سمع علقمه بن وقاص الليثي يقول سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله (ص)قال إنما الأعمال بالنية وإن لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه"
الخطأ فى الرواية إخراج المرأة من الدنيا مع أنها من متاع الدنيا كما قال تعالى "زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا"
ثم تناول مسألة كون الصلاة والطهور من الإيمان فقال:
" باب ذكر الدليل على أن الصلاة والطهور من الإيمان:
21 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي حدثنا محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى البزاز حدثنا عفان بن مسلم حدثنا أبان وهو ابن يزيد العطار حدثنا يحيى بن أبي كثير عن زيد وهو ابن سلام عن أبي سلام عن أبي مالك الأشعري أن رسول الله (ص)كان يقول الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك "
الخطأ أن الوضوء نصف الإيمان وقطعا الوضوء ليس سوى جزء من الإيمان وليس شطر الإيمان وبفرض صحة تفسير الشطر بأنه طهارة الجسم فليست الصلاة طهارة النفس وحدها لأن طهارة النفس قائمة على كل الأعمال الصالحة
باب ذكر الدليل على أن الله سبحانه لا يقبل صلاة إلا بطهور ولا صدقه من غلول :
"22 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي حدثنا خلف بن هشام وأبو كامل الجحدري قالا حدثنا أبو عوانة عن سماك بن حرب عن مصعب بن سعد عن ابن عمر قال قال رسول الله (ص)لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقه من غلول "
المستفاد أن الصلاة بلا طهارة بالماء حال وجوده لا تقبل
لا يقبل التصدق من الغنيمة المسروقة
ثم تناول مسألة مس الفرج باليد فقال :
"باب في وجوب الغسل على من مس فرجه وبيان المس أنه يكون باليد من الكتاب والسنة:
"23 - قال الله عز و جل ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم الأنفال 7
24 - فاعلمنا ربنا جل وعز أن اللمس قد يكون باليد"
هذا ليس بدليل على المسألة فالكتاب غير الفرج
25 - وقال جل ثناؤه يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم إلى قوله أو لمستم النساء فلم تجدوا ماءا فتيمموا المائدة 6 "
هذا لا يصلح دليل على الباب الذى سماه من مس فرجه وليس فرج غيره فلمس فرج الرجل لنفسه ليس هو مس النساء
26 – أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا الربيع بن سليمان المرادي حدثنا شعيب يعني ابن الليث عن جعفر بن ربيعة وهو ابن شرحبيل بن حسنة عن عبد الرحمن بن هرمز قال قال أبو هريرة يؤثره عن النبي (ص)كل ابن آدم أصاب من الزنا لا محالة قال والعين زناها النظر واليد زناها اللمس والنفس تهوى وتحدث ويصدقه أو يكذبه الفرج "0لا يصلح هذا كدليل على المس لأنه مس الزنى يعنى الكفر كما فى الرواية"لا يزنى الزانى وهو مؤمن"ومن ثم لا يصلح له وضوء ولا صلاة حتى يتوب من زناه
27 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي حدثنا كامل بن طلحه حدثنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه انه كان يقول قبلة الرجل امرأته وجسه بيده من الملامسة فمن قبل امرأته أو جسها بيده فليتوضأ "
هذا لا يصلح كدليل أيضا فالقبلة والجس إذا كانتا بشهوة فعليه الغسل وأما بلا شهوة كتعبير عن الامتنان أو غير هذا فهو مس وكذلك الأمر فى الرواية التالية:
28 - اخبرني أبو الحسن علي بن عبد الله بن مبشر الواسطي بواسط حدثنا عبد الحميد يعني ابن بيان السكري أخبرنا هشيم عن الأعمش عن إبراهيم عن أبي عبيدة بن عبد الله قال قال عبد الله بن مسعود القبلة من اللمس وفيها الوضوء واللمس ما دون الجماع"
ومس فرج الإنسان بيده لا يفسد الوضوء إلا إذا كان عملية استمناء أو نصب للقضيب وأما مسه للهرش أو لوضع علاج أو عدل مكان الفرج فى اللباس فلا يفسد الوضوء حيث لم يذكر الله هذا فى مبطلات الوضوء
ثم تناول مسألة الآذان والإقامة فذكر الروايات التالية:
باب ذكر الأذان مثنى والإقامة فرادى :
29 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ببغداد حدثنا العباس بن الوليد النرسي حدثنا وهيب حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة
30 - اخبرني أبو الحسين أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني بدمشق حدثني عبد الله يعني ابن عبد الرحمن السمرقندي حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن سماك يعني ابن عطيه عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة إلا الإقامة
31 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف حدثنا العباس يعني ابن محمد الدوري حدثنا يحيى بن معين حدثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس أن النبي (ص)أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة
32 - حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن علي الجوهري قدم علينا حاجا من مرو حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس بالري وأبو يحيى عبد الكريم بن هيثم ببغداد قالا حدثنا سعيد بن المغيرة الصياد حدثنا عيسى بن يونس عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال كان الأذان على عهد رسول الله (ص)مثنى مثنى والإقامة مرة"
الروايات هنا تقول بوجوب ازدواجية كل جملة فى الآذان أى تقال مرتين وهو ما يتناقض مع كون الجملة الأخيرة فى الآذان لا إله إلا الله تقال مرة واحدة فى الروايات التالية :
"33 - أخبرنا الحسن أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني بدمشق حدثنا علي يعني ابن خشرم قال أخبرنا عيسى بن يونس عن شعبه عن أبي جعفر قال سمعت مسلما أبا المثنى يقول سمعت ابن عمر يقول كان الأذان على عهد رسول الله (ص)مثنى مثنى والإقامة واحدة واحدة غير أنه قال إذا قال قد قامت الصلاة ثنى بها فإذا سمعناها توضأنا وخرجنا إلى الصلاة
34 - أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي حدثنا أبو قدامة يعني عبد الله بن سعيد اليشكري حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن عامر يعني الأحول عن مكحول عن عبد الله بن محيريز عن أبي محذورة أن النبي (ص)علمه هذا الأذان الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ثم يعود فيقول أشهد أن لا إله إلا الله مرتين أشهد أن محمدا رسول الله مرتين حي على الصلاة مرتين حي على الفلاح مرتين الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله "
هنا النبى(ص) هو من علم أبو محذورة الآذان ليؤذن وهو ما يناقض أنه اختبر أصوات عشرين منهم أبو محذورة ليختار المؤذن من بينهم فى الرواية التالية:
"35 - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف الدمشقي بدمشق حدثنا إبراهيم بن يعقوب يعني الجوزجاني حدثنا سعيد بن عامر عن همام بن يحيى عن عامر الأحول عن مكحول عن ابن محيريز عن أبي محذورة أن رسول الله (ص)أمر نحوا من عشرين رجلا فأذنوا فأعجبه صوت أبي محذوره فعلمه الأذان الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا اله إلا الله والإقامة مثنى مثنى "
والرجل لم يذكر فى العقيدة شيئا عنهما
ثم تناول كون البسملة آية من كل سورة واجب تلاوتها في الصلاة وهو لم يذكر المسألة ضمن العقيدة أى الشعار فقال :
"باب ذكر الدليل على أن بسم الله الرحمن الرحيم آية من كل سورة ووجوب تلاوتها في الصلاة:
"36 - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبيد الطوابيقي بطرسوس حدثنا الحسن يعني ابن عرفة بن يزيد العبدي حدثني القاسم يعني ابن مالك المزني عن المختار يعني ابن فلفل عن أنس قال غفى رسول الله (ص)أو أغمي عليه إغماءه فلما رفع رأسه متبسما فإما سألوه وإما أخبرهم عن ابتسامه قال إني أنزلت علي آنفا سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر فقال لنا رسول الله (ص)هل تدرون ما الكوثر قال قلنا الله ورسوله أعلم قال فإنه نهر في الجنة وعدنيه ربي له حوض يرد على أمتي يوم القيامة آنيته عدد الكواكب فيختلج منهم العبد أو يخترم فأقول يا رب إنه من أمتي فيقال لي إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك"
الخطأ وجود حوض واحد للنبى (ص) ويخالف هذا أن كل مسلم له حوضان أى عينان وفى هذا قال تعالى "ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان "
37 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي بالكوفه حدثنا عباد بن يعقوب يعني الأسدي أخبرنا عمر بن هارون عن ابن جريج عن ابن أبي مليكه عن أم سلمة قالت سمعت رسول الله (ص)يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين حتى عد سبع آيات عدد الأعراب "
38 - أخبرنا الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا محمد بن عبد الله ابن عبد الحكم أخبرنا أبي وشعيب بن الليث قالا أخبرنا الليث حدثنا خالد وأخبرنا أبو بكر حدثنا محمد بن يحيى حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا الليث حدثني خالد بن يزيد عن ابن أبي هلال يعني سعيدا عن نعيم المجمر قال صليت وراء أبي هريرة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم قرأ بأم القرآن حتى بلغ ولا الضالين فقال آمين وقال الناس آمين ويقول كلما سجد الله أكبر وإذا قام من الجلوس قال الله أكبر ويقول إذا سلم والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله (ص)جميعهم بلفظ واحد غير أن عبد الحكم قال وإذا قام من الجلوس في الاثنين قال الله أكبر
39 - أخبرنا أبو بكر محمد بن مروان بن عبد الملك البزاز بدمشق حدثنا هشام يعني ابن عمار حدثنا سويد بن عبد العزيز حدثنا عمران القصير عن الحسن عن أنس بن مالك أن رسول الله (ص)كان يسر بسم الله الرحمن الرحيم وأبو بكر وعمر
40 - أخبرني أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الضبي حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني حدثنا عتيق بن يعقوب الزبيري حدثني عبد الرحمن بن عبد الله يعني العمري عن أبيه وعن عمه عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله (ص)كان إذا افتتح الصلاة يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم
41 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الضبي حدثنا أحمد بن علي الأبار حدثنا علي بن الجعد حدثنا سلمة بن صالح الأحمر عن يزيد بن أبي خالد عن عبد الكريم بن أبي المخارق عن ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله (ص)لا أخرج من المسجد حتى أعلمك آية من سورة لم تنزل على أحد قبلي غير سليمان بن داود فخرج النبي (ص)حتى بلغ أسكفة الباب قال بأي شيء تستفتح صلاتك وقراءتك قلت ببسم الله الرحمن الرحيم قال هي هي ثم اخرج رجله الأخرى "
فى الروايات السابقة يسر ويجهر بالبسملة فى الصلاة وهو ما يناقض وجوب أن يكون الصوت بين الجهر والإسرار وهو الخفوت كما قال تعالى "ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا"
ونجد فى الرواية السابقة استفتاح الصلاة بالبسملة وهو ما يناقض كل الروايات التى استشهد بها الرجل عن كون الاستفتاح أدعية أخرى فى الباب التالى:
"باب ذكر ما تفتتح به الصلاة المكتوبة وغيرها :
42 - أخبرنا أبو الليث سالم بن معاذ التميمي بدمشق حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي حدثنا حجاج يعني ابن محمد عن ابن جريج قال أخبرني موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب أن رسول الله (ص)كان إذا ابتدأ الصلاة المكتوبة قال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين اللهم لك الحمد لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا لا يغفر الذنوب إلا أنت اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير في يديك والمهدي من هديت وأنا بك وإليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب اليك وكان النبي (ص)إذا سجد في الصلاة المكتوبة قال اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت أنت ربي سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين وكان اذا ركع قال اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت أنت ربي وكان إذا رفع رأسه من الركوع في الصلاة المكتوبة قال اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد "
ثم تناول السكوت وهو الإسرار فى الصلاة ثم الجهر بعده فى الباب التالى:
"باب ذكر الدليل على أن السكتتين في الصلاة سنة وذكر ما يقوله المصلي بين التكبير والقراءة :
"43 - أخبرنا أبو العباس أحمد بن عبد الله بن شأبور الدقيقي ببغداد حدثنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان وجرير بن عبد الحميد عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعه وهو ابن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال كان النبي (ص)إذا كبر سكت سكته بين القراءة والتكبير قال قلت بأبي أنت وأمي ما تقول في هذه السكتة قال أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي لما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد "
وكذلك ذكر السكوت فى الباب التالى:
"باب ذكر الدليل على أن السكتة في الركعة التي بعد التشهد الأول غير واجبه
44 - أخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد الهاشمي ببغداد أخبرنا محمد ابن سهل بن عسكر والحسن بن عبد العزيز الجروي قال حدثنا يحيى بن حسان حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا عمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي حدثنا أبو زرعة بن عمرو بن جرير حدثنا أبو هريرة قال كان رسول الله (ص)إذا نهض في الركعة الثانية استفتح بالحمد لله رب العالمين ولم يسكت "
فى الروايات السابقة يسر فى الصلاة وهو ما يناقض وجوب أن يكون الصوت بين الجهر والإسرار وهو الخفوت كما قال تعالى "ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا
مؤلف الكتاب محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحاكم وعنوان الكتاب معناه عقيدة القوم ومن المفروض أن يكون الكتاب عن هذه العقيدة ولكن العقيدة ذكرت تحت رقم17بينما باقى الكتاب روايات عن الإيمان والصلاة والطهارة
العقيدة التى ذكرها فيها أخطاء عديدة فالرجل خلط فيها بين الأقوال التى فى القلب والأعمال التى ينفذها المسلم فقال:
17 - سمعت محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت أبا رجاء قتيبة بن سعيد قال هذا قول الأئمة المأخوذ في الإسلام والسنة الرضا بقضاء الله والإستسلام لأمره والصبر على حكمه والإيمان بالقدر خيره وشره والأخذ بما أمر الله عز و جل والنهي عما نهى الله عنه وإخلاص العمل لله وترك الجدل والمراء والخصومات في الدين والمسح على الخفين والجهاد مع كل خليفة جهاد الكفار لك جهاده وعليه شره والجماعة مع كل بر وفاجر يعني الجمعة والعيدين والصلاة على من مات من أهل القبلة سنة والإيمان قول وعمل الإيمان يتفاضل والقرآن كلام الله عز و جل وأن لا ننزل أحدا من أهل القبلة جنة ولا نارا ولا نقطع الشهادة على أحد من أهل التوحيد وإن عمل بالكبائر ولا نكفر أحدا بذنب إلا تارك الصلاة وإن عمل بالكبائر وأن لا نخرج على الأمراء بالسيف وإن حاربوا ونبرأ من كل من يرى السيف على المسلمين كائنا من كان وأفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان والكف عن مساويء أصحاب محمد (ص)ولا نذكر أحدا منهم بسوء ولا ننتقص أحدا منهم والإيمان بالرؤية والتصديق بالأحاديث التي جاءت عن رسول الله (ص)في الرؤية واتباع كل أثر جاء عن رسول الله (ص)إلا أن يعلم أنه منسوخ فيتبع ناسخه وعذاب القبر حق والميزان حق والحوض حق والشفاعة حق وقوم يخرجون من النار حق وخروج الدجال حق والرحم حق وإذا رأيت الرجل يحب سفيان الثوري ومالك بن أنس وأيوب السختياني وعبد الله بن عون ويونس بن عبيد وسليمان التيمي وشريكا وأبا الأحوص والفضيل بن عياض وسفيان بن عيينة والليث بن سعد وابن المبارك ووكيع بن الجراح ويحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن يحيى وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه فاعلم انه على الطريق وإذا رأيت الرجل يقول هؤلاء الشكاك فاحذروه فإنه على غير الطريق وإذا قال المشبهة فاحذروه فإنه جهمي وإذا قال المجبرة فاحذروه فإنه قدري والإيمان يتفاضل والإيمان قول وعمل ونية والصلاة من الإيمان والزكاة من الإيمان والحج من الإيمان وإماطة الأذى عن الطريق من الإيمان ونقول الناس عندنا مؤمنون بالاسم الذي سماهم الله والإقرار والحدود والمواريث ولا نقول حقا ولا نقول عبد الله ولا نقول كإيمان جبريل وميكائيل لأن إيمانهما متقبل ولا يصلى خلف القدري ولا الرافضي ولا الجهمي ومن قال إن هذه الآية مخلوقه فقد كفر إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني طه 14 وما كان الله ليأمر موسى أن يعبد مخلوقا ويعرف الله في السماء السابعة على عرشه كما قال الرحمن على العرش استوى له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى طه 5 والجنة والنار مخلوقتان ولا تفنيان والصلاة فريضة من الله واجبه بتمام ركوعها وسجودها والقراءة فيها"
الأخطاء كثيرة ولن نتناولها كلها ونتناول بعضها وهو :
أول الأخطاء وضع فى العقيدة أعمال كالصلاة والحج ولم يضع مثلا الصوم ولا الزواج وكلها أعمال فى دين الله واجبة
ثانى الأخطاء ادخل أسماء الرجال كالخلفاء الأربعة والعلماء فى الدين والدين ليس سوى نصوص الوحى التى لا ذكر فيها لاسم أحد سوى زيد والمهم أنه طلب عدم الشك فيهم فمن شك فيهم فقد كفر وهذا يعنى أن يقر أنهم مسلمون فى الجنة ومع هذا طلب من المسلمين ألا يقروا لأحد من هؤلاء أو غيرهم بالجنة أو النار فقال فى العقيدة "وأن لا ننزل أحدا من أهل القبلة جنة ولا نارا ولا نقطع الشهادة على أحد من أهل التوحيد وإن عمل بالكبائر"
وثالث الخطأ وجوب الجهاد والصلاة مع الفجرة مع أنهم فى النار كما قال تعالى "ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة أولئك هم الكفرة الفجرة"
ورابع الأخطاء عدم الخروج على الحكام وهو كلام يتناقض مع التاريخ المعروف حيث التاريخ فقد فعلها القوم الذين طلب منا ألا نخرجهم من الإسلام مع خروجهم معاوية خرج على على هو وعمرو وابن الزبير خرج على ابن معاوية وطلحة والزبير وعائشة خرجوا على على فإذا كان هؤلاء خرجوا على الأمراء فلما لا يحق لمن بعدهم الخروج على غيرهم ؟
أقوال هذا مع أنى أعرف أن تاريخنا بما فيه من خلافات هو مجرد أكاذيب وأساطير لم تحدث
خامس الأخطاء القول ولا نكفر أحدا بذنب إلا تارك الصلاة فقط مع أن الله كفر مثلا تارك الحج فقال "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غنى عن العالمين "
وهناك عذاب القبر والحوض ورؤية الله ومسح الخفين والدجال والخروج من النار بعد دخولها وكون الله فى السماء السابعة فهذا الأمور تتعارض مع القرآن ومع روايات أخرى
وقد تناول الحاكم مسألة كون الإيمان فى القلب وقد قال فيها مستشهدا بالروايات وأقوال القوم:
"الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله أجمعين قال الله عز وجل إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الأنفال 2 وقال الله سبحانه وتعالى هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم الفتح 4 وقال الله تعالى ذكره والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم محمد 17
باب ذكر الدليل على أن الإيمان في القلب:
5 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ببغداد حدثنا سويد بن سعيد حدثنا علي بن مسهر عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمه عن عبد الله قال قال رسول الله (ص)لا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة خردل من كبر ولا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان "
6 - أخبرنا الإمام أبو بكر محمد بن إسحق بن خزيمة حدثنا محمد بن بشار ويحيى بن حكيم قالا حدثنا يحيى بن حماد حدثنا شعبه حدثنا أبان بن تغلب عن فضيل يعني ابن عمرو عن إبراهيم عن علقمه عن عبد الله عن النبي (ص)قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان وقال يحيى بن حكيم عن أبان بن تغلب "
الروايتان تعارضان القرآن فهناك مؤمنون فى النار لأن إيمانهم لم يتحول إلى أفعال وقد لام الله من قال أنه مؤمن ولم يفعل الصالحات فقال"يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون"
وقد عرف الله هؤلاء أنهم مسلمون دون إيمان فقال"قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان فى قلوبكم"
ومن ثم فلا ينفع إسلام بلا إيمان ولا إيمان بلا إسلام فكلاهما عقابه جهنم ولا خروج منها
ثم تناول مسألة نقص الإيمان وزيادته فقال:
"باب ذكر الدليل على أن الإيمان يزيد وينقص
7 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ببغداد حدثنا أبو نصر يعني التمار عبد الملك بن عبد العزيز النسائي حدثنا حماد يعني ابن سلمه عن أبي جعفر الخطمي عن أبيه عن جده عمير بن حبيب قال الإيمان يزيد وينقص قيل ما زيادته ونقصانه قال إذا ذكرنا الله فحمدناه وسبحناه فتلك زيادته وإذا غفلنا ونسينا فذاك نقصانه قال وسمعت أبا نصر التمار يقول الإيمان يزيد وينقص
8 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمه عن أبي جعفر الخطمي أن جده عمير ابن حبيب وكانت له صحبه وأخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت محمد بن علي يعني ابن الحسن بن شقيق قال سألت أحمد بن حنبل عن الإيمان في معنى الزيادة والنقصان فقال حدثنا الحسن بن موسى حدثنا حماد بن سلمه عن أبي جعفر الخطمي عن أبيه عن جده عمير بن حبيب قال الإيمان يزيد وينقص فقيل له وما زيادته وما نقصانه قال إذا ذكرنا الله فحمدناه وسبحناه فذلك زيادته وإذا غفلنا وضيعنا ونسينا فذاك نقصانه هذا لفظ حديث أحمد بن حنبل عن الحسن بن موسى
9 - أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن زهير القيسي بطوس أخبرنا عمرو بن شبل المروزي أخبرنا بقية يعني ابن الوليد عن معاوية بن يحيى عن أبي مجاهد يعني عبد الوهاب عن أبيه عن ابن عباس قال الإيمان يزداد وينقص
10 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا حجاج بن محمد حدثنا اسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو السكسكي عن عبد الله بن ربيعه الحضرمي عن أبي هريرة قال الإيمان يزيد وينقص
11 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أبو مسهر حدثنا اسماعيل بن عياش عن حريز بن عثمان عن الحارث بن محمد عن أبي الدرداء قال الإيمان يزداد وينقص
12 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت محمد بن سهل ابن عسكر حدثنا عبد الرزاق قال سمعت مالكا والأوزاعي وابن جريح والثوري ومعمر يقولون الإيمان قول وعمل يزيد وينقص
13 - أخبرنا أبو عمران موسى بن العباس الجويني حدثنا أبو اسماعيل محمد ابن اسماعيل الترمذي حدثنا إسحاق يعني الفروي قال كنت عند مالك قال الإيمان يزيد وينقص قال الله عز و جل ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم الفتح 4 وقال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي البقرة 260 قال فطمأنينة قلبه زيادة في إيمانه وذكر باقي الحكاية"
وأما كون الإيمان يزيد وينقص فحقيقة لا شك فيها ومعنى زيادته استمراره بطاعة أحكام الله وهى العبادة وهى التسبيح وهى السجود.....ومعنى نقصه زواله بعصيان أحكام الله وهو ارتكاب الذنوب فمن استمر فى ارتكابها دون توبة مصرا عليها فقد كفر حيث يغفر الله له تلك الذنوب إذا تاب منها كما قال تعالى "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروه لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون"
وقد بين الله أن الناس كثير منهم يؤمنون بوجوده ومع هذا يشركون به غيره فى الطاعة فقال "وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون" وه2ذا هو الإيمان الناقص أى الزائل الذى لا صحة له وهذا ما أكدته الرواية التالية التى استشهد بها فقال:
"14 - أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي ببغداد حدثنا هاشم يعني ابن عمار حدثنا يحيى بن سليم حدثنا ابن جريج ومالك ومحمد بن مسلم ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان والمثنى وسفيان الثوري قالوا الإيمان قول وعمل"
ثم ذكر باب عن كون القرآن كلام الله غير مخلوق فقال:
باب ذكر الدليل على أن القرآن كلام الله غير مخلوق :
"15 - أخبرنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي بحران حدثنا سلمه بن شبيب حدثنا الحكم بن محمد حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت مشيختنا منذ سبعين سنه يقولون وأخبرنا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس واللفظ له حدثنا محمد يعني ابن إسماعيل البخاري قال الحكم بن محمد أبو مروان الطبري حدثناه سمع ابن عيينة قال أدركت مشيختنا منذ سبعين سنه منهم عمرو بن دينار يقولون القرآن كلام الله ليس بمخلوق "
والقرآن كلام الله بمعنى أحكام الله أى قضاء الله ليس مخلوق وأما ما بين أيدينا من مكتوب أو مقروء من القرآن فهو مخلوق بمعنى أنها أصوات صادرة عن مخلوقين كجبريل (ص)وأشياء مكتوب عليها كالجلد والورق كما قال تعالى " فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس إنه لقول رسول كريم ذى قوة عند ذى العرش مكين مطاع ثم أمين"
ثم تناول مسألة الخلفاء فقال:
"باب
16 - وسمعت أبا عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي بحران قال سمعت الميموني عبد الملك بن عبد الحميد يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول وقد سئل إلى ما تذهب في الخلافة قال أبو بكر وعمر وعثمان وعلي قال فقيل له كأنك تذهب إلى حديث سفينة قال اذهب إلى حديث سفينة وإلى شيء آخر رأيت عليا في زمن أبي بكر وعثمان لم يتسم بأمير المؤمنين ولم يقم الجمع والحدود ثم رأيته بعد قتل عثمان قد فعل ذلك فعلمت أنه قد وجب له في ذلك الوقت ما لم يكن قبل ذلك "
18 - حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن سحنويه حدثنا محمد يعني ابن أيوب أخبرنا نصر بن علي الجهضمي وقلت له من تقدم بعد رسول الله (ص)قال أبا بكر وعمر وعثمان وعلي وأعمل على حديث سفينه قال وأنبأنا نصر بن علي الجهضمي قال قال ابن عرعرة قال ابن حنبل قال مثل قولي واحتج بحديث سفينه
19 - سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول سمعت العباس يعني ابن محمد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول القرآن كلام الله وليس بمخلوق وسمعت هذا منه مرارا خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي هذا قولنا وهذا مذهبنا باب ذكر الدليل على أنه لا عمل إلا بنيه ينويها المرء عند عمله "
وهذا الكلام ليس من عقيدة المسلم لأنه لم يعش معهم ولم يعاصرهم ولم يدخل فى قلوبهم وليس المسلم هو الله العالم بكل شىء حتى يقول أن هذا خير من ذلك ولكن عقيدة المسلم الحق هى أن يقول كما قال الله فى الموتى من الرسل (ص):
"تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون"
فلسنا الله حتى نحكم بأفضلية أحد وعندما مدح الله المسلمون فإنه مدحهم جميعا فقال "رضى الله عنهم ورضوا عنه " ولم يقل أى اسم منهم
20 - أخبرنا أبو عروبه الحسين بن أبي معشر السلمي بحران حدثنا عبد الجبارابن العلاء حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد قال سمعت يحيى بن سعيد يقول أخبرني محمد بن إبراهيم بن الحارث انه سمع علقمه بن وقاص الليثي يقول سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله (ص)قال إنما الأعمال بالنية وإن لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه"
الخطأ فى الرواية إخراج المرأة من الدنيا مع أنها من متاع الدنيا كما قال تعالى "زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا"
ثم تناول مسألة كون الصلاة والطهور من الإيمان فقال:
" باب ذكر الدليل على أن الصلاة والطهور من الإيمان:
21 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي حدثنا محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى البزاز حدثنا عفان بن مسلم حدثنا أبان وهو ابن يزيد العطار حدثنا يحيى بن أبي كثير عن زيد وهو ابن سلام عن أبي سلام عن أبي مالك الأشعري أن رسول الله (ص)كان يقول الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك "
الخطأ أن الوضوء نصف الإيمان وقطعا الوضوء ليس سوى جزء من الإيمان وليس شطر الإيمان وبفرض صحة تفسير الشطر بأنه طهارة الجسم فليست الصلاة طهارة النفس وحدها لأن طهارة النفس قائمة على كل الأعمال الصالحة
باب ذكر الدليل على أن الله سبحانه لا يقبل صلاة إلا بطهور ولا صدقه من غلول :
"22 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي حدثنا خلف بن هشام وأبو كامل الجحدري قالا حدثنا أبو عوانة عن سماك بن حرب عن مصعب بن سعد عن ابن عمر قال قال رسول الله (ص)لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقه من غلول "
المستفاد أن الصلاة بلا طهارة بالماء حال وجوده لا تقبل
لا يقبل التصدق من الغنيمة المسروقة
ثم تناول مسألة مس الفرج باليد فقال :
"باب في وجوب الغسل على من مس فرجه وبيان المس أنه يكون باليد من الكتاب والسنة:
"23 - قال الله عز و جل ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم الأنفال 7
24 - فاعلمنا ربنا جل وعز أن اللمس قد يكون باليد"
هذا ليس بدليل على المسألة فالكتاب غير الفرج
25 - وقال جل ثناؤه يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم إلى قوله أو لمستم النساء فلم تجدوا ماءا فتيمموا المائدة 6 "
هذا لا يصلح دليل على الباب الذى سماه من مس فرجه وليس فرج غيره فلمس فرج الرجل لنفسه ليس هو مس النساء
26 – أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا الربيع بن سليمان المرادي حدثنا شعيب يعني ابن الليث عن جعفر بن ربيعة وهو ابن شرحبيل بن حسنة عن عبد الرحمن بن هرمز قال قال أبو هريرة يؤثره عن النبي (ص)كل ابن آدم أصاب من الزنا لا محالة قال والعين زناها النظر واليد زناها اللمس والنفس تهوى وتحدث ويصدقه أو يكذبه الفرج "0لا يصلح هذا كدليل على المس لأنه مس الزنى يعنى الكفر كما فى الرواية"لا يزنى الزانى وهو مؤمن"ومن ثم لا يصلح له وضوء ولا صلاة حتى يتوب من زناه
27 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي حدثنا كامل بن طلحه حدثنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه انه كان يقول قبلة الرجل امرأته وجسه بيده من الملامسة فمن قبل امرأته أو جسها بيده فليتوضأ "
هذا لا يصلح كدليل أيضا فالقبلة والجس إذا كانتا بشهوة فعليه الغسل وأما بلا شهوة كتعبير عن الامتنان أو غير هذا فهو مس وكذلك الأمر فى الرواية التالية:
28 - اخبرني أبو الحسن علي بن عبد الله بن مبشر الواسطي بواسط حدثنا عبد الحميد يعني ابن بيان السكري أخبرنا هشيم عن الأعمش عن إبراهيم عن أبي عبيدة بن عبد الله قال قال عبد الله بن مسعود القبلة من اللمس وفيها الوضوء واللمس ما دون الجماع"
ومس فرج الإنسان بيده لا يفسد الوضوء إلا إذا كان عملية استمناء أو نصب للقضيب وأما مسه للهرش أو لوضع علاج أو عدل مكان الفرج فى اللباس فلا يفسد الوضوء حيث لم يذكر الله هذا فى مبطلات الوضوء
ثم تناول مسألة الآذان والإقامة فذكر الروايات التالية:
باب ذكر الأذان مثنى والإقامة فرادى :
29 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ببغداد حدثنا العباس بن الوليد النرسي حدثنا وهيب حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة
30 - اخبرني أبو الحسين أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني بدمشق حدثني عبد الله يعني ابن عبد الرحمن السمرقندي حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن سماك يعني ابن عطيه عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة إلا الإقامة
31 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف حدثنا العباس يعني ابن محمد الدوري حدثنا يحيى بن معين حدثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس أن النبي (ص)أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة
32 - حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن علي الجوهري قدم علينا حاجا من مرو حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس بالري وأبو يحيى عبد الكريم بن هيثم ببغداد قالا حدثنا سعيد بن المغيرة الصياد حدثنا عيسى بن يونس عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال كان الأذان على عهد رسول الله (ص)مثنى مثنى والإقامة مرة"
الروايات هنا تقول بوجوب ازدواجية كل جملة فى الآذان أى تقال مرتين وهو ما يتناقض مع كون الجملة الأخيرة فى الآذان لا إله إلا الله تقال مرة واحدة فى الروايات التالية :
"33 - أخبرنا الحسن أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني بدمشق حدثنا علي يعني ابن خشرم قال أخبرنا عيسى بن يونس عن شعبه عن أبي جعفر قال سمعت مسلما أبا المثنى يقول سمعت ابن عمر يقول كان الأذان على عهد رسول الله (ص)مثنى مثنى والإقامة واحدة واحدة غير أنه قال إذا قال قد قامت الصلاة ثنى بها فإذا سمعناها توضأنا وخرجنا إلى الصلاة
34 - أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي حدثنا أبو قدامة يعني عبد الله بن سعيد اليشكري حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن عامر يعني الأحول عن مكحول عن عبد الله بن محيريز عن أبي محذورة أن النبي (ص)علمه هذا الأذان الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ثم يعود فيقول أشهد أن لا إله إلا الله مرتين أشهد أن محمدا رسول الله مرتين حي على الصلاة مرتين حي على الفلاح مرتين الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله "
هنا النبى(ص) هو من علم أبو محذورة الآذان ليؤذن وهو ما يناقض أنه اختبر أصوات عشرين منهم أبو محذورة ليختار المؤذن من بينهم فى الرواية التالية:
"35 - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف الدمشقي بدمشق حدثنا إبراهيم بن يعقوب يعني الجوزجاني حدثنا سعيد بن عامر عن همام بن يحيى عن عامر الأحول عن مكحول عن ابن محيريز عن أبي محذورة أن رسول الله (ص)أمر نحوا من عشرين رجلا فأذنوا فأعجبه صوت أبي محذوره فعلمه الأذان الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا اله إلا الله والإقامة مثنى مثنى "
والرجل لم يذكر فى العقيدة شيئا عنهما
ثم تناول كون البسملة آية من كل سورة واجب تلاوتها في الصلاة وهو لم يذكر المسألة ضمن العقيدة أى الشعار فقال :
"باب ذكر الدليل على أن بسم الله الرحمن الرحيم آية من كل سورة ووجوب تلاوتها في الصلاة:
"36 - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبيد الطوابيقي بطرسوس حدثنا الحسن يعني ابن عرفة بن يزيد العبدي حدثني القاسم يعني ابن مالك المزني عن المختار يعني ابن فلفل عن أنس قال غفى رسول الله (ص)أو أغمي عليه إغماءه فلما رفع رأسه متبسما فإما سألوه وإما أخبرهم عن ابتسامه قال إني أنزلت علي آنفا سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر فقال لنا رسول الله (ص)هل تدرون ما الكوثر قال قلنا الله ورسوله أعلم قال فإنه نهر في الجنة وعدنيه ربي له حوض يرد على أمتي يوم القيامة آنيته عدد الكواكب فيختلج منهم العبد أو يخترم فأقول يا رب إنه من أمتي فيقال لي إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك"
الخطأ وجود حوض واحد للنبى (ص) ويخالف هذا أن كل مسلم له حوضان أى عينان وفى هذا قال تعالى "ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان "
37 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي بالكوفه حدثنا عباد بن يعقوب يعني الأسدي أخبرنا عمر بن هارون عن ابن جريج عن ابن أبي مليكه عن أم سلمة قالت سمعت رسول الله (ص)يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين حتى عد سبع آيات عدد الأعراب "
38 - أخبرنا الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا محمد بن عبد الله ابن عبد الحكم أخبرنا أبي وشعيب بن الليث قالا أخبرنا الليث حدثنا خالد وأخبرنا أبو بكر حدثنا محمد بن يحيى حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا الليث حدثني خالد بن يزيد عن ابن أبي هلال يعني سعيدا عن نعيم المجمر قال صليت وراء أبي هريرة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم قرأ بأم القرآن حتى بلغ ولا الضالين فقال آمين وقال الناس آمين ويقول كلما سجد الله أكبر وإذا قام من الجلوس قال الله أكبر ويقول إذا سلم والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله (ص)جميعهم بلفظ واحد غير أن عبد الحكم قال وإذا قام من الجلوس في الاثنين قال الله أكبر
39 - أخبرنا أبو بكر محمد بن مروان بن عبد الملك البزاز بدمشق حدثنا هشام يعني ابن عمار حدثنا سويد بن عبد العزيز حدثنا عمران القصير عن الحسن عن أنس بن مالك أن رسول الله (ص)كان يسر بسم الله الرحمن الرحيم وأبو بكر وعمر
40 - أخبرني أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الضبي حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني حدثنا عتيق بن يعقوب الزبيري حدثني عبد الرحمن بن عبد الله يعني العمري عن أبيه وعن عمه عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله (ص)كان إذا افتتح الصلاة يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم
41 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الضبي حدثنا أحمد بن علي الأبار حدثنا علي بن الجعد حدثنا سلمة بن صالح الأحمر عن يزيد بن أبي خالد عن عبد الكريم بن أبي المخارق عن ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله (ص)لا أخرج من المسجد حتى أعلمك آية من سورة لم تنزل على أحد قبلي غير سليمان بن داود فخرج النبي (ص)حتى بلغ أسكفة الباب قال بأي شيء تستفتح صلاتك وقراءتك قلت ببسم الله الرحمن الرحيم قال هي هي ثم اخرج رجله الأخرى "
فى الروايات السابقة يسر ويجهر بالبسملة فى الصلاة وهو ما يناقض وجوب أن يكون الصوت بين الجهر والإسرار وهو الخفوت كما قال تعالى "ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا"
ونجد فى الرواية السابقة استفتاح الصلاة بالبسملة وهو ما يناقض كل الروايات التى استشهد بها الرجل عن كون الاستفتاح أدعية أخرى فى الباب التالى:
"باب ذكر ما تفتتح به الصلاة المكتوبة وغيرها :
42 - أخبرنا أبو الليث سالم بن معاذ التميمي بدمشق حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي حدثنا حجاج يعني ابن محمد عن ابن جريج قال أخبرني موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب أن رسول الله (ص)كان إذا ابتدأ الصلاة المكتوبة قال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين اللهم لك الحمد لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا لا يغفر الذنوب إلا أنت اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير في يديك والمهدي من هديت وأنا بك وإليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب اليك وكان النبي (ص)إذا سجد في الصلاة المكتوبة قال اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت أنت ربي سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين وكان اذا ركع قال اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت أنت ربي وكان إذا رفع رأسه من الركوع في الصلاة المكتوبة قال اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد "
ثم تناول السكوت وهو الإسرار فى الصلاة ثم الجهر بعده فى الباب التالى:
"باب ذكر الدليل على أن السكتتين في الصلاة سنة وذكر ما يقوله المصلي بين التكبير والقراءة :
"43 - أخبرنا أبو العباس أحمد بن عبد الله بن شأبور الدقيقي ببغداد حدثنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان وجرير بن عبد الحميد عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعه وهو ابن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال كان النبي (ص)إذا كبر سكت سكته بين القراءة والتكبير قال قلت بأبي أنت وأمي ما تقول في هذه السكتة قال أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي لما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد "
وكذلك ذكر السكوت فى الباب التالى:
"باب ذكر الدليل على أن السكتة في الركعة التي بعد التشهد الأول غير واجبه
44 - أخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد الهاشمي ببغداد أخبرنا محمد ابن سهل بن عسكر والحسن بن عبد العزيز الجروي قال حدثنا يحيى بن حسان حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا عمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي حدثنا أبو زرعة بن عمرو بن جرير حدثنا أبو هريرة قال كان رسول الله (ص)إذا نهض في الركعة الثانية استفتح بالحمد لله رب العالمين ولم يسكت "
فى الروايات السابقة يسر فى الصلاة وهو ما يناقض وجوب أن يكون الصوت بين الجهر والإسرار وهو الخفوت كما قال تعالى "ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا