البيت العتيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
البيت العتيق

منتدى اسلامى


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

سورة البقرة (7)

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1سورة البقرة (7) Empty سورة البقرة (7) الثلاثاء أغسطس 25, 2009 1:07 am

Admin


Admin

"وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبنائكم ويستحيون نساءكم وفى ذلكم بلاء من ربكم عظيم "قوله "وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب"يفسره قوله بسورة الدخان"ولقد نجينا بنى إسرائيل من العذاب المهين من فرعون"وقوله بسورة طه"يا بنى إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم "ففرعون هو عدو القوم وسوء العذاب هو العذاب المهين والمعنى وقد أنقذناكم من قوم فرعون يذيقونكم أشد العقاب ،وقوله "يذبحون أبنائكم ويستحيون نساءكم"يفسره قوله بسورة الأعراف "يقتلون أبناءكم ويستحيون نساءكم "فذبح الأبناء هو قتلهم والمراد أن سوء العذاب يتمثل فى قتل الأولاد واستحياء النساء وهو استعبادهن وهو خدمتهن لقوم فرعون فى كل شىء بالغصب والمعنى يقتلون أولادكم ويستخدمون إناثكم وقوله"وفى ذلكم بلاء من ربكم عظيم"يفسره قوله بسورة الدخان"وأتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين"فالعظيم هو المبين والمعنى وفى هذا العذاب اختبار من إلهكم كبير ومعنى الآية وقد أنقذناكم من قوم فرعون يذيقونكم أقسى الآلام يقتلون أولادكم ويستعبدون إناثكم وفى العذاب اختبار من خالقكم كبير .
"وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون "قوله وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم"يفسره قوله بسورة الشعراء"فانفلق كل فرق كالطود العظيم"فتفريق البحر هو فلقه لجانبين كالجبال الكبيرة ويفسره قوله بسورة الأعراف "وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر"فإنجاء بنى إسرائيل هو مجاوزتهم البحر أى عبورهم له والمعنى وقد فلقنا لكم البحر فأنقذناكم وقوله" وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون"يفسره قوله بسورة الإسراء"فأغرقناه ومن معه جميعا"وقوله بسورة الشعراء"فلما ترءا الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون "فإغراق الله لفرعون وقومه كان وبنى إسرائيل يرونهم والمعنى وأهلكنا قوم فرعون وأنتم ترون هلاكهم ومعنى الآية وقد جعلنا لكم البحر طريقا فأنقذناكم وأهلكنا قوم فرعون وأنتم ترون هلاكهم أمام أعينكم .
"وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون "قوله وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة "يفسره قوله بسورة الأعراف"وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر"وقوله بسورة مريم"وناديناه من جانب الطور"فالمواعدة هى تعيين وقت للوجود فى الجبل والأربعين ليلة هى الثلاثين مضاف إليها العشرة والمعنى وقد عينا لموسى (ص)للبقاء بالجبل أربعين ليلة وقوله"ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون "يفسره قوله بسورة النساء"ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات"فالقوم عبدوا العجل من بعد ما ظهرت لهم الآيات المعجزات على يد موسى (ص)وكذلك آيات الوحى وفسر الله العجل بأنه عجل جسد له خوار أى ذهب له صوت ومعنى الآية وقد حددنا لموسى (ص)فى الجبل أربعين يوما ثم عبدتم العجل من بعد ما جاءكم بالبينات وأنتم كافرون ،وهنا يبين الله لهم أنهم عبدوا العجل رغم أنهم يعرفون حرمة ذلك من الوحى
"ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون"يفسر الآية قوله بسورة الأعراف"إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة فى الحياة الدنيا وكذلك نجزى المفترين والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وأمنوا إن ربك لغفور رحيم"فقد تاب الله على القوم لأنهم تابوا عندما قالوا كما بسورة الأعراف"ولما سقط فى أيديهم ورأوا أنهم قد ضلوا قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين"وفسر الله عفوه عنهم بأنه تاب عليهم فقال بسورة المائدة "وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا ثم تاب الله عليهم"وفسر قوله "لعلكم تشكرون"بقوله بنفس السورة "لعلكم تتقون"فالشكر هو التقوى هو طاعة حكم الله ومعنى الآية ثم غفرنا لكم من بعد استغفاركم لعلكم تطيعون حكم الله.
"وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم"قوله "وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل"يعنى وقد قال موسى (ص)لأهله :يا أهلى إنكم أهلكتم أنفسكم بعبادتكم العجل وهذا يعنى أن سبب ظلم القوم لأنفسهم أى إهلاكهم أنفسهم فى النار هو عبادتهم للعجل وقوله "فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم "يعنى فعودوا إلى دين الله فاذبحوا بعضكم ذلكم أفضل لدى خالقكم ،وهذا يعنى أن طريقة التوبة أى التطهر من عبادة العجل هى قتل القوم لبعضهم أى ذبحهم لبعضهم البعض وليس هناك أفضل من هذه التوبة حيث يدخل فاعلها والمفعول به الجنة بعد موتهما مباشرة ،وقوله "فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم "يعنى فغفر لكم إنه الغفور النافع ،يبين الله للقوم أنه تاب عليهم أى غفر لهم ذنبهم بأنه خفف حكم التوبة عن طريق القتل للتوبة عن طريق الاستغفار فاستغفروا لذنبهم والله هو التواب أى قابل التوب أى الاستغفار وهو الرحيم أى النافع للمستغفرين ومعنى الآية وقد قال موسى لشعبه يا شعبى إنكم أهلكتم ذواتكم بعبادتكم العجل فعودوا إلى دين خالقكم فاذبحوا بعضكم ،الذبح أفضل أجر لكم فى حكم خالقكم فخفف عنكم إنه هو الغفور النافع .
"وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون "يفسر قوله "وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة "المعنى وقد قلتم يا موسى(ص)لن نصدق برسالتك حتى نشاهد الله عيانا،وقوله "فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون"يفسره قوله بسورة الأعراف"فلما أخذتهم الرجفة "فالصاعقة هى الرجفة أى الزلزلة والمعنى فأماتتكم الزلزلة وأنتم ترونها ومعنى الآية وقد قلتم لموسى (ص)لن نصدق برسالتك حتى نشاهد الرب عيانا فأهلكتكم الرجفة وأنتم تشاهدون حدوثها ،وهذا يعنى أن القوم اشترطوا على موسى (ص)للإيمان أن يريهم الله عيانا فلم يجد مفر من أن يعلمهم الله درسا بعد أن أوحى له أنه يريد تلقينهم الدرس كما علمه عندما طلب الرؤية .
"ثم بعثكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون "معنى القول ثم أعادكم للحياة من بعد هلاككم لعلكم تطيعون،هنا يبين الله للقوم أنه بعثهم والمراد أعادهم للحياة مرة أخرى بعد هلاكهم فى الرؤية والسبب هو أن يشكروه أى يطيعوا حكمه المنزل عليهم .
"وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون "قوله "وظللنا عليكم الغمام" يعنى ووضعنا فوق رءوسكم السحاب،وهنا يذكر الله القوم أنه وضع فوقهم غمامة تحميهم من وهج الشمس فى صحراء التيه ،وقوله "وأنزلنا عليكم المن والسلوى "يعنى وخلقنا لكم المن وهو السلوى بدليل أن القوم سموهم طعاما واحدا فقالوا بسورة البقرة "لن نصبر على طعام واحد "والمن أى السلوى هو عند الناس طائر ،وقوله "كلوا من طيبات ما رزقناكم "يفسره قوله بسورة البقرة "كلوا واشربوا من رزق الله "فالطيبات هى رزق الله والمعنى تناولوا من حسنات الذى أعطيناكم ،وقوله "وما ظلمونا "يفسره قوله بسورة آل عمران "ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا"فالقوم لم يظلموا الله أى لم يضروه بأى شىء وقوله "ولكن كانوا أنفسهم يظلمون"يفسره قوله بسورة الأنعام"وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون "فظلم القوم لأنفسهم هو إهلاكهم لأنفسهم ومعنى الآية ووضعنا فوقكم السحاب وخلقنا لكم المن أى السلوى ،تناولوا من أحسن الذى أعطيناكم ،وما أضرونا ولكن كانوا ذواتهم يضرون .

https://albetalatek.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى