البيت العتيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
البيت العتيق

منتدى اسلامى


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

سورة النساء 7

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1سورة النساء 7 Empty سورة النساء 7 الخميس ديسمبر 03, 2009 11:52 am

Admin


Admin

"ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما"يفسر قوله "ذلك الفضل من الله" قوله تعالى بسورة الأنعام "وذلك الفوز المبين" فالفضل هو الفوز المبين وقوله "وكفى بالله عليما "يفسره قوله بسورة النساء"وكفى بالله شهيدا"فالعليم هو الشهيد والمعنى ومن يتبع حكم الله ونبيه(ص)فأولئك فى الجنة مع الذين رحمهم الله من الرسل(ص)والمؤمنين أى الحاكمين أى المحسنين ونعم أولئك وفدا تلك الرحمة من الله وكفى بالله خبيرا،يبين الله لنا أن من يطع الله ورسوله (ص)والمراد من يتبع حكم الله المنزل على نبيه(ص)يدخله الله الجنة مع الذين أنعم عليهم أى رحمهم الله وهم النبيين أى الرسل (ص)والصديقين وهو المؤمنين وفسرهم بأنهم الشهداء أى الحاكمين بالحق وفسرهم بأنهم الصالحين أى العاملين للحسنات وحسن أولئك رفيقا والمراد ونعم أولئك وفدا إلى جنة الله ،ويبين له أنه كفى به عليما أى خبيرا بكل شىء سيحاسب عليه والخطاب للمؤمنين .
"يا أيها الذين أمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعا"المعنى يا أيها الذين صدقوا حكم الله أعدوا قوتكم فاستعدوا دوما واستعدوا كلكم،يطلب الله من المؤمنين أخذ الحذر وهو إعداد القوة اللازمة لإرهاب الأعداء أى عمل الإحتياط لإخافة العدو ويبين لهم أن عليهم أن ينفروا ثبات والمراد أن يستعدوا دائما وفسر هذا بأن ينفروا جميعا أى أن يستعدوا كلهم للحرب كل واحد بأداء واجبات وظيفته التى يعمل بها خير أداء والخطاب للمؤمنين.
"وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله على إذ لم أكن معهم شهيدا"يفسر الآية قوله تعالى بسورة التوبة"وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل"فقولهم :قد أنعم الله على إذ لم أكن معهم شهيدا يعنى أنهم أخذوا احتياطهم بعدم الذهاب للقتال ومن ثم لم يستشهدوا والمعنى وإن منكم لمن يتأخرن فإن مسكم ضرر قال قد تفضل الله على إذ لم أكن معهم حاضرا للقتال ،يبين الله للمؤمنين أن منهم من يبطئن أى منهم من يتأخر عن العمل المطلوب فإن أصابت المؤمنين مصيبة والمراد فإن مسهم ضرر ممثل فى استشهاد وجرح بعضهم فإنهم يقولون:قد أنعم أى قد رحمنى الله إذ لم أكن أى أصبح معهم شهيدا أى حاضرا للجرح والاستشهاد وهذا القول يبين لنا أن ذلك القاعد عن القتال يرى الجهاد عمل مؤذى وأن الحياة أفضل فهى نعمة من الله فى رأيه الخاطىء يجب أن يحافظ عليها والقول مكون من جزئين الأول حتى ليبطئن فهو خطاب للمؤمنين فى تأخر بعضهم الزمنى عن عمل وعمله فيما بعد وأما الجزء الآخر فيتحدث عن المنافقين وهو خطاب موجه للمؤمنين أن المنافقين ليسوا من المؤمنين لقوله بسورة النساء "ما هم منكم "ولذا ليس معقولا أن يقول الله لهم وإن منكم أى من المؤمنين لكونهم ليسوا مؤمنين وكذلك ما بعده .
"ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتنى كنت معهم فأفوز فوزا عظيما"يفسر الجزء الأول قوله بنفس السورة"فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم"فالفضل هو الفتح أى الفوز والمعنى ولئن أتاكم نصر من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه إخوة يا ليتنى كنت معهم فأرزق رزقا كثيرا،يبين الله للمؤمنين أن القاعد عن الجهاد إن أصاب المؤمنين فضل من الله والمراد إن أعطى المؤمنين نصر على العدو من الله يقول وكأن لم تكن بينه وبين المؤمنين مودة أى محبة أى اخوة وهذا يعنى أن سيره معهم ليس سوى نفاق وليس محبة لهم:يا ليتنى كنت معهم أى يا ليتنى ذهبت معهم للقتال فأفوز فوزا عظيما والمراد فأرزق رزقا وفيرا وهذا يعنى أن هدفه من الذهاب للحرب هو الحصول على الغنيمة التى هى المال الكثير وليس إعلاء كلمة الله.
"فليقاتل فى سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالأخرة ومن يقاتل فى سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما"يفسر الجزء الأخير قوله تعالى بسورة آل عمران "ثوابا من عند الله"فأجرا تعنى ثوابا والمعنى فليجاهد فى نصر دين الله الذين يتركون الحياة الأولى ويعملون للقيامة ومن يجاهد فى نصر دين الله فيستشهد أو ينتصر فسوف نعطيه ثوابا كبيرا،يبين الله لنا أن الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة وهم الذين يتركون التمتع بالحياة الأولى ويطيعون حكم الله بالعمل للقيامة عليهم أن يقاتلوا أى يحاربوا فى سبيل الله والمراد فى نصر دين الله ،ويبين لنا أن من يقاتل فى سبيل الله والمراد أن من يحارب لنصر دين الله فيقتل أى فيموت شهيدا أو يغلب أى ينتصر على العدو فسوف يؤتيه الله أجرا عظيما والمراد فسوف يدخله الله جنة كبرى هى ثوابه عند الله والخطاب لمن يريد القتال فى سبيل الله.
"وما لكم لا تقاتلون فى سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا" المعنى وما لكم لا تحاربون فى نصر دين الله أى فى نصر الواهنين من الذكور والإناث والأطفال الذين يقولون إلهنا أنقذنا من هذه البلدة الكافر سكانها وابعث لنا من عندك ناصرا أى أرسل لنا من لديك منقذا،يسأل الله المؤمنين :وما لكم لا تقاتلون فى سبيل الله ؟والمراد ما السبب فى أنكم لا تجاهدون لنصر دين الله ؟ويفسر الله سبيل الله بأنه نصر المستضعفين وهم الأذلاء من الرجال وهم الذكور والنساء وهن الإناث والولدان وهم أطفال الرجال والنساء الذين يقولون :ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها والمراد إلهنا أنجنا من هذه البلدة الكافر شعبها وهذا معناه أنهم يؤذونهم للارتداد عن الإسلام ويقولون :واجعل لنا من لدنك وليا وفسروه بأنه نصيرا والمراد وأرسل لنا من عندك منجيا وهذا معناه أنهم يطلبون النصر من إخوانهم والغرض من السؤال هو إخبار المؤمنين بوجوب نصر إخوانهم الذين يطلبون منهم النصر على العدو الذى يريد ردهم عن دينهم والخطاب للمؤمنين.
"الذين أمنوا يقاتلون فى سبيل الله والذين كفروا يقاتلون فى سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا "يفسر قوله "يقاتلون فى سبيل الله" قوله تعالى بسورة المائدة"يجاهدون فى سبيل الله"فيقاتلون تعنى يجاهدون وقوله "فقاتلوا أولياء الشيطان "يفسره قوله بسورة التوبة"فقاتلوا أئمة الكفر"فأولياء الشيطان هم أئمة الكفر والمعنى الذين صدقوا حكم الله يحاربون فى نصر دين الله والذين كذبوا حكم الله يحاربون فى نصر الظلم فحاربوا أنصار الظلم إن مكر الظلمة كان واهنا ،يبين الله لنا أن الذين أمنوا أى صدقوا وحى الله يقاتلون فى سبيل الله والمراد يجاهدون لإعلاء دين الله وأما الذين كفروا أى كذبوا وحى الله فيقاتلون فى سبيل الطاغوت والمراد يحاربون لنصر أديان الظلم ويطلب الله من المؤمنين أن يقاتلوا أولياء الشيطان والمراد أن يجاهدوا أنصار الظلم حتى يهزموهم ويبين لهم أن كيد الشيطان وهو مكر الظالمين كان ضعيفا والمراد كان واهنا أى فاشلا لا يصمد فى مواجهة حرب المؤمنين والخطاب حتى الطاغوت موجه للنبى (ص)وما بعده موجه للمؤمنين ويبدو أنهما قولان وصلا لوجود حذف جزء من كل منهما.
"ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا"يفسر قوله "قيل لهم كفوا أيديكم " قوله تعالى بسورة البقرة"وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله"فكف الأيدى هو اتباع ما أنزل الله وقوله"وأقيموا الصلاة "يفسره قوله بسورة الشورى"أن أقيموا الدين "فالصلاة هى الدين وقوله "والآخرة خير لمن اتقى "يفسره قوله بسورة يوسف"ولأجر الآخرة خير للذين أمنوا"فمن اتقى هم الذين أمنوا وقوله "ولا تظلمون فتيلا "يفسره قوله بسورة النساء"ولا تظلمون نقيرا "وقوله بسورة هود "وهم فيها لا يبخسون"فتظلمون تعنى يبخسون وفتيلا تعنى نقيرا والمعنى ألم تعلم بالذين قيل لهم اعصوا أنفسكم أى أطيعوا الدين أى اتبعوا الطهارة فلما فرض عليهم الجهاد إذا جمع منهم يخافون البشر كخوف الله أو أعظم خوفا وقالوا إلهنا لم فرضت علينا الجهاد هلا أجلتنا إلى موعد أخر قل نفع الأولى قصير والجنة أفضل لمن أطاع الله ولا تبخسون شيئا،يخبر الله رسوله(ص)عن الذين قال المسلمون لهم:كفوا أيديكم والمراد خالفوا طاعة أهواء أنفسكم وفسر هذا بأن أقيموا الدين أى أطيعوا حكم الله وفسر هذا بأن أتوا الزكاة والمراد اتبعوا الدين الطاهر الذى يطهركم من ذنوبكم فلما كتب عليهم القتال والمراد فلما فرض الله عليهم الجهاد إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية والمراد إذا جماعة منهم يخافون أذى البشر مثل خوفهم عذاب الله أو أعظم خوفا من الخوف من عذاب الله ومن ثم قالوا:ربنا لم كتبت علينا القتال والمراد إلهنا لماذا فرضت علينا الجهاد ؟لولا أخرتنا إلى أجل قريب والمراد هلا أجلتنا إلى موعد ثانى وهذا يعنى أنهم يريدون أن يجعلوا الله يسير على مزاجهم فيؤجل فرض القتال إلى الوقت الذى يحددونه ويطلب الله من رسوله أن يقول لهم متاع الدنيا قليل والمراد رزق الأولى فانى والآخرة خير لمن اتقى والمراد والجنة أحسن لمن أطاع حكم الله ولا تظلمون فتيلا أى ولا تبخسون شيئا والمراد لا تنقصون حقا من حقوقكم والخطاب للنبى(ص).
"أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم فى بروج مشيدة وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا"المعنى أينما توجدوا تلحقكم الوفاة ولو كنتم فى حصون مغلقة وإن يمسهم خير يقولوا هذه من لدى الله وإن يمسهم أذى يقولوا هذه بسببك قل كل من لدى الله فمال هؤلاء الناس لا يهمون يفهمون وحيا ،يبين الله للناس وهم الفريق الخائف من الناس :أن الموت وهو الوفاة يدركهم والمراد يلحقهم أينما يكونوا وهذا يعنى أن الوفاة تأتيهم فى أى مكان يتواجدوا فيه حتى ولو كان فى بروج مشيدة أى حصون مغلقة وهذا يعنى أن لا شىء يمنع الموت من الحدوث،ويبين الله للنبى(ص)أن الفريق إن تصبهم حسنة والمراد إن يأتيهم خير من الله يقولوا :هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة والمراد وإن يأتيهم ضرر يقولوا :هذه من عندك والمراد إن الضرر أصابنا بسبب وجودك معنا يا محمد وهذا تخريف منهم ،ولذا طلب الله من نبيه(ص) أن يقول لهم:كل من عند الله والمراد السيئة والحسنة كلاهما يأتى من لدى الله كاختبار لنا ،ويسأل الله :مال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا والمراد مال هؤلاء الناس لا يهمون يطيعون حكم الله؟والغرض من السؤال هو إخبار النبى(ص)والمؤمنين أن هذا الفريق كافر لا يطيع حكم الله،والكلام مكون من قولين أولهما حتى مشيدة جزء من قول محذوف بعضه وموجه الخطاب بها للناس وما بعده موجه للنبى(ص).

https://albetalatek.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى