"ربنا وأتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد"يفسر الآية قوله تعالى بسورة مريم"جنات عدن التى وعد الرحمن عباده بالغيب"فما وعدتنا على رسلك هو جنات عدن وقوله بسورة البقرة"فلن يخلف الله وعده"فالميعاد هو الوعد والمعنى إلهنا أعطنا الذى قلت لنا فى كتبك ولا تذلنا يوم البعث إنك لا تنقض العهد ،يبين الله لنا أن أولى الألباب دعوا الله قائلين:ربنا وأتنا ما وعدتنا على رسلك والمراد إلهنا أدخلنا الجنة التى أخبرتنا فى كتبك على لسان الأنبياء(ص) إنك لا تخلف الميعاد والمراد إنك لا تنقض العهد وهو هنا العهد بدخول الجنة.
"فاستجاب لهم ربهم أنى لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا فى سبيلى وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجرى من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب"يفسر الآية قوله تعالى بسورة البقرة "وما كان الله ليضيع إيمانكم "فالعمل يعنى الإيمان الذى لا يضيع وقوله بسورة التوبة"والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض"فكون بعضنا من بعض هو أننا أولياء بعض وقوله بسورة الأنفال"وأن الله عنده أجر عظيم"فالثواب عند الله هو الأجر والمعنى فرد عليهم إلههم أنى لا أخسر صنع صانع منكم من رجل أو امرأة بعضكم أنصار بعض فالذين انتقلوا من بلادهم وطردوا من بلادهم وأضروا فى نصر دينى وحاربوا واستشهدوا لأمحون لهم ذنوبهم ولأسكننهم حدائق تسير فى أرضها العيون أجرا من لدى الله والله لديه أفضل الأجر،يبين الله لنا أنه استجاب لأولى الألباب والمراد ردا عليهم مجيبا طلباتهم فقال:أنى لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى والمراد أنى لا أحبط فعل فاعل منكم أى لا أخسر ثواب صنع صانع منكم من رجل أو امرأة بعضكم من بعض والمراد بعضكم أنصار للبعض الأخر منكم فالذين هاجروا أى انتقلوا من بلادهم وأخرجوا من ديارهم أى وطردوا من بلادهم فانتقلوا منها وأوذوا فى سبيلى أى وأضروا فى نصر دينى بمختلف أنواع الضرر وقاتلوا أى وجاهدوا لنصر دينى وقتلوا أى واستشهدوا فى نصر دينى لأكفرن عنهم سيئاتهم والمراد لأغفرن لهم ذنوبهم أى لأتركن عقابهم على جرائمهم ولأدخلنهم جنات تجرى من تحتها الأنهار والمراد ولأسكننهم حدائق تسير فى أرضها عيون السوائل اللذيذة ثواب من عند الله أى أجرا من عند الله والله عنده أى لديه حسن الثواب وهو حسن المآب أى أفضل الأجر.
"لا يغرنك تقلب الذين كفروا فى البلاد متاع قليل ثم مأواهم النار وبئس المهاد"يفسر الجزء الأخير قوله تعالى بسورة ص"فبئس القرار"فالمهاد هى القرار والمعنى لا يخدعك تمتع الذين كذبوا بحكم الله فى الأرض نفع قصير ثم مكانهم النار وساء المقام،ينهى الله رسوله(ص)فيقول لا يغرنك تقلب الذين كفروا فى البلاد والمراد لا يخدعك تحكم الذين عصوا حكم الله فى الأرض بالظلم أى لا يخدعك تمتع الذين كذبوا فى الأرض متاع قليل أى نفع قصير الوقت ثم يزول ثم مأواهم جهنم أى مقامهم الدائم النار وبئس المهاد أى وساء المقام حيث العذاب الدائم.
"وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا أولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب"يفسر الآية قوله تعالى بسورة النحل"ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا"فآيات الله هى عهد الله وقوله الأنعام "لهم دار السلام عند ربهم"فأجرهم هو دار السلام والمعنى وإن من أصحاب الوحى السابق لمن يصدق بحكم الله أى الذى أوحى إليكم والذى أوحى إليهم طائعين لله لا يأخذون بأحكام الله متاعا فانيا أولئك لهم ثوابهم لدى إلههم إن الله عادل الجزاء،يبين الله لنا أن من أهل الكتاب والمراد من أصحاب الوحى السابق فريق يؤمن بالله والمراد يصدق بحكم الله وفسر الله ذلك بأنهم يؤمنون بما أنزل أى الذى أوحى إلى المسلمين وما أنزل أى والذى أوحى لهم سابقا وهم خاشعين لله أى متبعين لحكم الله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا والمراد لا يتركون أحكام الله مقابل المتاع الفانى وهو متاع الدنيا ولذا لهم أجرهم عند ربهم والمراد لهم ثوابهم لدى إلههم وهو الجنة والله سريع الحساب والمراد والله عادل الجزاء حيث يجازى بالعدل كل على عمله والخطاب وما بعده للمؤمنين.
"يا أيها الذين أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون"يفسر الآية قوله تعالى بسورة التغابن"وأطيعوا الله"وقوله بسورة الحج"واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون"فاصبروا أى صابروا أى رابطوا أى اتقوا تعنى أطيعوا تعنى اعبدوا تعنى افعلوا الخير والمعنى يا أيها الذين صدقوا حكم الله أطيعوا أى اتبعوا أى نفذوا أى تمسكوا بحكم الله لعلكم ترحمون،يطلب الله من الذين أمنوا وهم الذين صدقوا وحى الله طلب واحد بألفاظ متعددة هو اصبروا أى صابروا أى رابطوا أى أطيعوا حكم الله وبين لهم السبب الذى يوجب عليهم طاعة حكمه وهو أن يفلحوا أى يدخلوا الجنة.
"فاستجاب لهم ربهم أنى لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا فى سبيلى وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجرى من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب"يفسر الآية قوله تعالى بسورة البقرة "وما كان الله ليضيع إيمانكم "فالعمل يعنى الإيمان الذى لا يضيع وقوله بسورة التوبة"والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض"فكون بعضنا من بعض هو أننا أولياء بعض وقوله بسورة الأنفال"وأن الله عنده أجر عظيم"فالثواب عند الله هو الأجر والمعنى فرد عليهم إلههم أنى لا أخسر صنع صانع منكم من رجل أو امرأة بعضكم أنصار بعض فالذين انتقلوا من بلادهم وطردوا من بلادهم وأضروا فى نصر دينى وحاربوا واستشهدوا لأمحون لهم ذنوبهم ولأسكننهم حدائق تسير فى أرضها العيون أجرا من لدى الله والله لديه أفضل الأجر،يبين الله لنا أنه استجاب لأولى الألباب والمراد ردا عليهم مجيبا طلباتهم فقال:أنى لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى والمراد أنى لا أحبط فعل فاعل منكم أى لا أخسر ثواب صنع صانع منكم من رجل أو امرأة بعضكم من بعض والمراد بعضكم أنصار للبعض الأخر منكم فالذين هاجروا أى انتقلوا من بلادهم وأخرجوا من ديارهم أى وطردوا من بلادهم فانتقلوا منها وأوذوا فى سبيلى أى وأضروا فى نصر دينى بمختلف أنواع الضرر وقاتلوا أى وجاهدوا لنصر دينى وقتلوا أى واستشهدوا فى نصر دينى لأكفرن عنهم سيئاتهم والمراد لأغفرن لهم ذنوبهم أى لأتركن عقابهم على جرائمهم ولأدخلنهم جنات تجرى من تحتها الأنهار والمراد ولأسكننهم حدائق تسير فى أرضها عيون السوائل اللذيذة ثواب من عند الله أى أجرا من عند الله والله عنده أى لديه حسن الثواب وهو حسن المآب أى أفضل الأجر.
"لا يغرنك تقلب الذين كفروا فى البلاد متاع قليل ثم مأواهم النار وبئس المهاد"يفسر الجزء الأخير قوله تعالى بسورة ص"فبئس القرار"فالمهاد هى القرار والمعنى لا يخدعك تمتع الذين كذبوا بحكم الله فى الأرض نفع قصير ثم مكانهم النار وساء المقام،ينهى الله رسوله(ص)فيقول لا يغرنك تقلب الذين كفروا فى البلاد والمراد لا يخدعك تحكم الذين عصوا حكم الله فى الأرض بالظلم أى لا يخدعك تمتع الذين كذبوا فى الأرض متاع قليل أى نفع قصير الوقت ثم يزول ثم مأواهم جهنم أى مقامهم الدائم النار وبئس المهاد أى وساء المقام حيث العذاب الدائم.
"وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا أولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب"يفسر الآية قوله تعالى بسورة النحل"ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا"فآيات الله هى عهد الله وقوله الأنعام "لهم دار السلام عند ربهم"فأجرهم هو دار السلام والمعنى وإن من أصحاب الوحى السابق لمن يصدق بحكم الله أى الذى أوحى إليكم والذى أوحى إليهم طائعين لله لا يأخذون بأحكام الله متاعا فانيا أولئك لهم ثوابهم لدى إلههم إن الله عادل الجزاء،يبين الله لنا أن من أهل الكتاب والمراد من أصحاب الوحى السابق فريق يؤمن بالله والمراد يصدق بحكم الله وفسر الله ذلك بأنهم يؤمنون بما أنزل أى الذى أوحى إلى المسلمين وما أنزل أى والذى أوحى لهم سابقا وهم خاشعين لله أى متبعين لحكم الله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا والمراد لا يتركون أحكام الله مقابل المتاع الفانى وهو متاع الدنيا ولذا لهم أجرهم عند ربهم والمراد لهم ثوابهم لدى إلههم وهو الجنة والله سريع الحساب والمراد والله عادل الجزاء حيث يجازى بالعدل كل على عمله والخطاب وما بعده للمؤمنين.
"يا أيها الذين أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون"يفسر الآية قوله تعالى بسورة التغابن"وأطيعوا الله"وقوله بسورة الحج"واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون"فاصبروا أى صابروا أى رابطوا أى اتقوا تعنى أطيعوا تعنى اعبدوا تعنى افعلوا الخير والمعنى يا أيها الذين صدقوا حكم الله أطيعوا أى اتبعوا أى نفذوا أى تمسكوا بحكم الله لعلكم ترحمون،يطلب الله من الذين أمنوا وهم الذين صدقوا وحى الله طلب واحد بألفاظ متعددة هو اصبروا أى صابروا أى رابطوا أى أطيعوا حكم الله وبين لهم السبب الذى يوجب عليهم طاعة حكمه وهو أن يفلحوا أى يدخلوا الجنة.