البيت العتيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
البيت العتيق

منتدى اسلامى


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

سورة آل عمران1

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1سورة آل عمران1 Empty سورة آل عمران1 الأربعاء سبتمبر 23, 2009 1:04 am

Admin


Admin

سورة آل عمران
سميت السورة بهذا الإسم لذكر آل عمران بها وقصة زوجته وابنتها مريم عليهم الصلاة والسلام فقد ذكر بقوله "إن الله اصطفى أدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين" وهذا ما نعرفه حاليا والآن إلى تفسير السورة .
"بسم الله الرحمن الرحيم ألم الله لا إله إلا هو الحى القيوم نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام"المعنى بحكم الرب النافع المفيد آيات الله لا رب إلا هو الباقى الحافظ أوحى إليك الوحى بالعدل مشابها للذى لديه وأوحى التوراة والإنجيل من قبل رشاد للخلق وأوحى الحق إن الذين كذبوا بأحكام الله لهم عقاب أليم والله قوى صاحب غضب،قوله"بسم الله الرحمن الرحيم ألم الله لا إله إلا هو الحى القيوم نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه "أصله بسم الله الرحمن الرحيم ألم نزل الله عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه لا إله إلا هو الحى القيوم والمعنى بحكم الله النافع المفيد آيات أوحى الله إليك الوحى بالعدل مطابقا للذى عنده لا رب إلا هو الباقى الحافظ ،يبين الله للنبى(ص) أنه باسمه وهو حكمه قد أنزل ألم أى آيات القرآن وتفسيرها بالحق وهو العدل وأن القرآن وتفسيره الذى قاله النبى (ص) مصدق والمراد مطابق مشابه لما بين يدى الله أى لما عند الله فى أم الكتاب مصداق لقوله تعالى بسورة الزخرف "وإنه فى أم الكتاب لدينا" وقوله بسورة المائدة"مصدقا لما بين يديه من الكتاب " فى الكعبة ويبين له أن لا إله إلا هو والمراد لا رب إلا الله فهو وحده المستحق للعبادة وأنه الحى أى الباقى الذى لا يموت كما بقوله تعالى بسورة الفرقان "وتوكل على الحى الذى لا يموت" وأنه القيوم أى الحافظ لأمر السموات والأرض ،وقوله "وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس "يعنى وأوحى التوراة والإنجيل من قبل إرشاد للخلق ،يبين الله لرسوله(ص) أنه أنزل أى أوحى التوراة إلى موسى(ص)والإنجيل على عيسى(ص) من قبل نزول القرآن هدى للناس أى إرشاد للخلق ،وقوله "وأنزل الفرقان"يعنى وأوحى القرآن وهذا يعنى أن الله أوحى الفرقان أى المفرق بين الحق والباطل وهو القرآن،وقوله "إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد "يفسره قوله تعالى بسورة الحج"والذين كفروا وكذبوا بآياتنا فأولئك لهم عذاب مهين"فالذين كفروا أى كذبوا والشديد هو المهين والمعنى إن الذين كذبوا بأحكام الله لهم عقاب أليم ،يبين الله لرسوله(ص)أن الذين كفروا أى كذبوا بآيات الله وهى أحكام الله لهم عذاب شديد أى لهم عقاب مهين ،وقوله"والله عزيز ذو انتقام "يفسره قوله تعالى بسورة فصلت"وذو عقاب أليم"فالإنتقام هو العقاب الأليم والمعنى والله قوى صاحب عقاب ،يبين الله لرسوله(ص)أنه عزيز أى قوى ذو انتقام أى صاحب عقاب للكفار ،والخطاب للنبى(ص).
"إن الله لا يخفى عليه شىء فى الأرض ولا فى السماء"يفسره قوله تعالى بسورة يونس"وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة فى الأرض ولا فى السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا فى كتاب مبين"فالله لا يخفى أى لا يعزب عنه شىء أى ذرة أو أكبر أو أصغر منها سواء فى الأرض أو فى السموات والمعنى إن الله لا يغيب عن علمه أمر فى الأرض ولا فى السموات ،يبين الله أن علمه يشمل كل أمر فى السماء والأرض ولهذا على الناس أن يحذروا من عذابه فلا يعملوا الباطل خوفا من علمه به ومن ثم عقابه لهم والخطاب للناس هو وما بعده.
"هو الذى يصوركم فى الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم"يفسر الآية قوله تعالى بسورة الزمر"يخلقكم فى بطون أمهاتكم"وقوله بسورة النمل"إن ربك يقضى بينهم بحكمه"فيصوركم يعنى يخلقكم والأرحام هى البطون كما بسورة الزمر والحكيم هو الذى يقضى بالحكم العادل والمعنى هو الذى يخلقكم فى البطون كيف يريد لا رب إلا هو الناصر القاضى ،يبين الله لنا أنه يصور الأجنة فى أرحام الأمهات والمراد يركب الإنسان فى أى صورة أى خلقة أى شكل يريد وهذا يعنى أن المورثات لا دخل لها بعملية التشكيل وهو يتم فى داخل البطون والله لا إله إلا هو أى لا رب يستحق الطاعة سواه وهو العزيز أى الناصر لمن يطيعه الحكيم أى الذى يقضى بالعدل.
"هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون فى العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب"قوله"هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات"يفسره قوله تعالى بسورة الكهف"واتل ما أوحى إليك من ربك"فالكتاب يعنى ما أوحى الله والمعنى هو الذى أوحى لك القرآن وتفسيره منه أحكام مفروضات هن أصل الحكم وأحكام مماثلات،يبين الله لرسوله(ص)أنه هو الذى أنزل له الكتاب والمراد الذى أوحى إليه الوحى الذى ينقسم إلى آيات محكمات أى أحكام واجبات الطاعة هن أم الكتاب أى أصل الحكم وآيات متشابهات أى وأحكام مماثلات لها ليست واجبة الطاعة الآن وهى الأحكام المنسوخة ،وقوله" فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله"يعنى فأما الذين فى نفوسهم كفر فيقصدون الذى تماثل منه طلبا للوقيعة وطلبا لتفسيره،يبين الله أن الذين فى قلوبهم زيغ أى الذين فى نفوسهم مرض هو التكذيب لحكم الله يتبعون ما تشابه منه والمراد يطيعون الذى تماثل منه وهو المنسوخ وأسباب طاعتهم للمنسوخ هى ابتغاء الفتنة وابتغاء التأويل والمراد طلبا لإحداث الخلاف بين المسلمين وطلبا للتفسير الصحيح للوحى حتى يقدروا على قلب الحق باطلا ،وقوله"وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون فى العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا "يعنى وما يعرف تفسيره إلا الله والثابتون فى المعرفة يقولون صدقنا به الجميع من لدى الله ،يبين الله لنا أن تأويل الآيات وهو تفسيرها التفسير الصحيح لا يعلم به أى لا يعرفه سوى الله والراسخون فى العلم وهم الثابتون فى المعرفة أى أهل الذكر ولا يمكن أن يعلم الله وحده بالتفسير لأن الأمر لو كان كذلك فمعناه أن كل الرسل(ص)والفقهاء كانوا جهلة لا يعرفون تفسيره وهو ما لا يقول به عاقل ،وقوله"وما يذكر إلا أولوا الألباب"يفسره قوله تعالى بسورة آل عمران"لأولى الأبصار" فالألباب هى الأبصار أى البصائر والمعنى وما يطيع الوحى سوى أهل العقول،وهذا يعنى أن أولى الألباب وهم أهل العقول أى البصائر هم الذين يذكرون الوحى أى هم الذين يطيعون حكم الله ،والخطاب للمؤمنين.
"ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب"يفسر الآية قوله تعالى بسورة الكهف"آتنا من لدنك رحمة "فهب تعنى آتنا والمعنى إلهنا لا تضل نفوسنا بعد إذ أرشدتنا وأعط لنا من عندك رأفة إنك أنت العاطى،يبين الله لرسوله(ص)أن الراسخين فى العلم يقولون فى دعائهم "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا"أى إلهنا لا تبعد نفوسنا عن الإسلام بعد إذ أرشدتنا للعمل به وهذا هو طلب النصر فى الدنيا ويقولون "وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب"أى وأعطى لنا من عندك فضل هو الجنة إنك أنت العاطى،وهذا هو طلب النصر فى الأخرة ويبين لنا أن الله هو الوهاب أى العاطى فى الدنيا والأخرة ،والقول محذوف منه بدايته وهو ما معناه قال أو دعا المسلمون فقالوا وما بعده مثله والخطاب للنبى(ص) .
"ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد"يفسر الآية قوله تعالى بسورة غافر"لا ظلم اليوم "وقوله بسورة الروم "لا يخلف الله وعده"وقوله بسورة البقرة "فلن يخلف الله عهده" فالريب هو الظلم كما بسورة غافر والميعاد هو الوعد كما بسورة الروم والعهد كما بسورة البقرة والمعنى إلهنا إنك باعث الخلق ليوم لا ظلم فيه إن الله لا ينقض عهده،يبين الله لرسوله(ص)أن الراسخين فى العلم يقولون فى الدعاء:ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه والمراد إلهنا إنك حاشر الخلق ليوم لا باطل فيه وهذا يعنى أن يوم القيامة ليس فيه ظلم وهو اليوم الذى يبعث فيه الخلق كلهم للحساب ويقولون:إن الله لا يخلف الميعاد والمراد إن الله لا ينقض عهده وهذا يعنى إيمانهم بحدوث البعث والحساب لأنه يحقق وعده به كما يحقق كل ما وعد به خلقه
"إن الذين كفروا لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك هم وقود النار "يفسر الآية قوله تعالى بسورة الدخان"يوم لا يغنى مولى عن مولى شيئا"وقوله بسورة الجن "وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا" فالمولى هم الأولاد كما بسورة الدخان والذين كفروا هم القاسطون والوقود هو الحطب كما بسورة الجن والمعنى إن الذين كذبوا حكم الله لن تمنع عنهم أملاكهم ولا عيالهم من الله عقابا وأولئك هم حطب جهنم ،يبين الله لنا أن الذين كفروا وهم الذين عصوا حكم الله لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا والمراد أن أملاك الكفار وعيالهم لن يمنعوا عنهم العذاب فى الدنيا والأخرة لأن لا فدية بمال منه ولا ظلم بوضع مخلوق مكان مخلوق فى النار من العيال أو غيرهم والكفار هم وقود النار والمراد المادة التى تغذى جهنم أى الحطب الذى يتم إيلامه بالعذاب والقول يبدو كآيتين محذوف من كل منهما شىء فالأول حتى فيه والثانى إن الله لا يخلف الميعاد ليس من كلام الدعاء لأنه لو منه لكان إنك لا تخلف الميعاد لكونهم يخاطبون الله .
"كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب"يفسر الآية قوله تعالى بسورة الأنفال"كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كفروا بآيات الله"فكذبوا تعنى كفروا وقوله بسورة الأعراف"فأخذناهم بما كانوا يكسبون"فالذنوب هى ما كانوا يكسبون وقوله بسورة البقرة "وإن الله شديد العذاب"فالعقاب هو العذاب والمعنى كعادة قوم فرعون والكفار الذين سبقوهم فى الدنيا كفروا بأحكامنا فعذبهم الله بسيئاتهم والله عظيم العذاب،يبين الله لنا أن دأب وهو عادة أى عمل قوم فرعون والأقوام التى عاشت قبلهم هى أنهم كذبوا بآيات الله والمراد عصوا أحكام الوحى المنزل من الله فكانت النتيجة أن أخذهم الله بذنوبهم أى عاقبهم بسبب عصيانهم وهو عمل السيئات والله شديد العقاب أى كبير العذاب حيث لا يوجد عذاب أكبر من عذابه ،والخطاب للنبى (ص)ولاحظ وجود جملة محذوفة فى أول الآية معناها كذب القوم .
"قل للذين كفروا ستغلبون ثم تحشرون إلى جهنم وبئس المهاد "يفسره قوله تعالى بسورة إبراهيم"وبئس القرار"وقوله بسورة فصلت"ويوم يحشر أعداء الله إلى النار" فالمهاد هو القرار كما بسورة إبراهيم والذين كفروا هم أعداء الله وجهنم هى النار كما بسورة فصلت والمعنى قل يا محمد للذين كذبوا حكم الله ستهزمون ثم تدخلون إلى النار وساء المقام ،يطلب الله من رسوله(ص)أن يقول للذين كفروا وهم الذين كذبوا حكم الله :ستغلبون أى ستهزمون فى الدنيا ثم تحشرون إلى جهنم أى ثم تذهبون إلى النار فى الأخرة وهى بئس المهاد أى وساء مقام الإقامة حيث الألم المستمر،والخطاب للنبى(ص).

https://albetalatek.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى