البيت العتيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
البيت العتيق

منتدى اسلامى


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

رثاء الدولة لأبى البقاء الرندى

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1رثاء الدولة لأبى البقاء الرندى Empty رثاء الدولة لأبى البقاء الرندى الجمعة أبريل 05, 2013 10:58 am

Admin


Admin

رثاء الدولة
لكل شىء إذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش إنسان
هى الأمور كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان
وهذه الدار لا تبقى على أحد ولا يدوم على حال لها شأن
أين الملوك ذوو التيجان من يمن وأين منهم أكاليل وتيجان
وأين ما حاز قارون من ذهب وأين عاد وشداد وقحطان
دار الزمان على دارا وقاتله وأم كسرى فما آواه إيوان
أتى على الكل أمر لا مرد له حتى قضوا فكان القوم ما كانوا
وصار ما كان من ملك ومن ملك كما حكى عن خيال الطيف وسنان
فجائع الدهر أنواع منوعة وللزمان مسرات وأحزان
وللحوادث سلوان يسهلها وما لما حل بالإسلام سلوان
دهى الجزيرة أمر لا عزاء له حزن له أحد واغتم ثهلان
أصابها الغدر بالمسلمين فارتزأت حتى خلت منهم أقطار وبلدان
فاسأل بلنسية ما شأن مرسية و أين شاطبة أم أين جيان
وأين قرطبة دار العلوم فكم من عالم قد سما فيها له شأن
وأين حمص وما تحويه من نزه ونهرها العذب فياض وملآن
قواعد كن أركان البلاد فما عسى البقاء إذا لم تبق أركان
تبكى الحنيفية البيضاء من أسف كما بكى لفراق الألف هيمان
على ديار من الإسلام خالية قد اقفرت ولها بالكفر عمران
حيث المساجد قد صارت كنائس ما فيهن إلا نواقيس وصلبان
يا غافلا وله فى الدهر موعظة إن كنت فى سنة فالدهر يقظان
وماشيا مرحا يلهيه موطنه أبعد حمص تغر المرء أوطان
تلك المصيبة أنست ما تقدمها وما لها من طول الدهر نسيان
يا راتعين وراء البحر فى دعة لهم بأوطانهم عز وسلطان
أعندكم نبأ من أهل أندلس فقد سرى بحديث القوم ركبان
كم يستغيث صناديد الرجال وهم قتلى وأسرى فما يهتز إنسان
ماذا التقاطع فى الإسلام بينكم وأنتم يا عباد الله إخوان
ألا نفوس أبيات لها همم أما على الخير أنصار وأعوان
يا من لذلة قوم بعد عزهم أحال حالهم جور وطغيان
بالأمس كانوا ملوكا فى منازلهم واليوم هم فى بلاد الكفر عبدان
فلو تراهم حيارى لا دليل لهم عليهم من ثياب الذل ألوان
ولو رأيت بكاهم عند بيعهم لهالك الأمر أمر واستهوتك أحزان
يا رب أم وطفل حيل بينهما كما تفرق أرواح وأبدان
وطفلة مثل حسن الشمس إذ طلعت كأنما هى ياقوت ومرجان
يقودها العلج عند السبى مكرهة والعين باكية والقلب حيران
لمثل هذا يذوب القلب من كمد إن كان فى القلب إسلام وإيمان
أبو البقاء الرندى

https://albetalatek.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى