بقلم اسامة السعدي من الصابئة المندائيين
الصابئة المندائيون أصحاب دين قديم أقرّ القرآن بوجودهم وعدّهم في عداد أهل الكتاب في ما أحل وما حرم لهم وفيهم. وللصابئة المندائيين كتابهم المقدس الكنزاربا الذي تدل نصوصه القديمة بأنهم جاءوا بالتوحيد قبل المسيحية والاسلام وذلك بشهادة علماء المسلمين وأئمتهم الذين أقروا بالتشابه بين الصابئين والمسلمين.
ان تخطئ الكتب دينية واتهام اصحابها بنعوت الجنون والتخريف أمر غير مقبول في كل الاديان ويحسب إثما في عقيدة المسلمين، فما لا يبنى على دراية صار بالظن وهو إثم بحسب القرآن. وأما الحديث فيكون باطار المعرفة والعقلانية حتى لا ينافي وصايا القرآن: وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ.
وانطلاقا من اخلاق المندائية فقد قمت بالاجابة على كثير من النقاط (تجاوزت بعضها لتشابه الخلط والحجة فيها) التي وردت بما تيسر على عجالة من الحجة والمصادر الاسلامية فقط لبيان نقاط التلاقي الكثيرة وتفنيد ما زعم أنه خطأ بسبب عدم المام صاحب المقالة بها جميعا ً أو تجاهله لها وهو الخطأ بحد ذاته. كما أود الاشارة الى ان لغة الكنزا ربا هي المندائية الارامية ويبقى النص الاصلي هو الشرع الاساس وليس الترجمة. ولا يمكن للترجمة ان تنفي الأصل في البلاغة ووصف الحقيقة والمجاز. لكن تبقى الترجمة العربية محط احترام ولا تقل اهمية في نقل الفكرة المندائية. وأنا هنا لست مدافعا (رغم اني احذر من التطاول على المندائيين ودينهم فهو مردود لا محال) فما من خطأ نتحمل مسؤليته بقدر الخطأ الذي يتحمله كاتب مقالة التخطئ، وأدعو الحي ان يسامحه على نشر هكذا تخرصات لما يمكن لضعفاء النفوس فعله بسببها.
بسم الحي العظيم، تلك هي صيغة البدء عند المندائيين في قولهم وفعلهم أو ما يعرف اليوم بالبسملة. والمندائيون يجعلون من اسم "الحي/هيي" أصل الاسماء في نعتهم للذات الالهية ويرون انها علة العلل، لذا يقدمون صفة "الحياة" على أي صفة أخرى. فلا حياة من دون حي ولا شئ يولد دون حياة، أي ان البدء يكون بالحي سواء بالصفة او بالفعل.
لذا فصفة الحي عند المندائيين متقدمة عن صفة الالوهة، فالالوهة بمنظورهم الفلسفي نتيجة لتعقل الذات الالهية نفسها وارادتها في التسيد حيث انها المطلق من كل شئ. فوجود اله يتطلب وجود المألوه وبالتالي يكون وجود الذات العليا مقترنا او مشروطا بوجود المألوه. وحيث ان لا سبب لوجود الذات الالهية، فالمندائيون يرون ان "الحي" هو فاعل الوجود دون شرط، في حين ان صفة الاله "الاها" تأتي متأخرة بعد أن صار للحي رغبة الخلق والتسيد والكشف عن مكنونه العظيم، فكان هو الاله وصار منه ما أصبح مألوها ً.
وهذا ما يجعل الفرق واضحا بين المفهوم المندائي والاسلامي في نعت الذات العليا، على الرغم من استخدام صفة الحي في أدب الديانتين. لذا نرى المندائيين مكثرين في نعتهم للذات العليا بصفات تغلب عليها صيغة الفاعل واخرى بصيغة المفعول، ذلك انه الحي. والاية " فعال لما يريد" تفسر من بعض علماء المسلمين كـ الطحاوي على النحو الاتي:
"فإنه سبحانه لم يزل حياً، والفعل من لوازم الحياة، فلم يزل فاعلاً لما يريد. أن فعله وإرادته متلازمان، فما أراد أن يفعل فعله، وما فعله فقد أراده".
اذا ً وصف الله بصفة المفعول ناتج عن الصفة الاساسية وهي "الحي". وبالتالي نعته بالسمع أو السميع هو وصف واحد لذات الحياة المطلقة في كيانه، لانه السميع حين اراد السمع، وهو السمع لانه اراد ان يكون السميع.
وأمامه الملائكة ماثلون بأضويتهم يتألقون ص2 الخطأ هنا هو الملائكة ماثلون أمام الله فالله ليس له مكان حتى نقول أمامه مصداق لقوله تعالى بسورة الشورى"ليس كمثله شىء
لا يحد الحي بزمان او مكان وهذا امر متفق عليه لدى اصحاب الاديان الموحدة واولها المندائية. وجعل الملائكة ماثلين امام الحي هو كمثال ما ذكر في القرآن| سورة غافر: الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ.
وكذلك في سورة الزمر: وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ
ولا نرى ضرورة كبيرة في شرح الايات المدرجة أعلاه لوضوح المعنى والتقارب الكبير بينها وبين نصوص الكنزا ربا.
هو الجلال والاتقان والعدل والأمان هو الرأفة والحنان ص2 الخطأ هو القول بأن الله هو الاتقان والأمان ......وهذه مفعولات والله فاعل ومن ثم فهو يكون هو المتقن والعادل الرءوف أى فاعل لللإتقان فاعل للرأفة والحنان وهكذا
أرى ان الخطأ يكمن في جعل الذات الالهية بصيغة الفاعل فقط، ففي القرآن اشارة الى "ذو الجلال والاكرام" واعراب الجلال هو مصدر سماعيّ لفعل جلّ الثلاثيّ. أما الاكرام فيعرب على انه مصدر قياسيّ لفعل أكرم.
وكذلك ما ورد في موضع اخر: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ. واعراب نور: خبر مرفوع، ونعلم ان الخبر هو اسم في قواعد اللغة وليس فاعل او مفعول.
ان جعل الله بصيغة الفاعل فقط تقودنا للتساءل عن أصل هذه الافعال ام لم تكن في قدرة الله وكيانه. فاذا لم يكن هو العدل بقيمته المطلقة فكيف يكون هو العادل وان لم يكن هو الرأفة بمعناها المطلق فكيف يكون رؤوفا ً؟
هاهم خاشعون لا يعرفون اسمك ص3 الخطأ هنا هو أن القوم خاشعون لله وهم لا يعرفون اسمه والسؤال كيف يعبدون ما لايعرفون؟
لا يجب التسرع في الحكم على ان العابدين لا يعرفون اسم الههم. ففي التراث الاسلامي ما يعرف بـ "اسم الله الأعظم" واختلفت فيه الروايات والتفاسير وقال بعضهم انه سر مكنون لم يكشفه الله لاحد كما قال الغزالي عنه في خضم شرحه عن الاسماء الحسنى: ويحتمل أن يُقال: إنها تشتمل على اسم الله الأعظم، ولكنه مبهم فيها.
والخشوع هنا هو سبب كبير المعنى ذلك ان تسمية أي كائن لا تأتي الا ممن هو مسلط على المسمى، فالاب يسمي ابنه لسلطته وولايته على ابنه. كذلك فان صاحب الاختراع هو من يسمي اختراعه لحيازته له. اما العباد من البشر فانهم لا يسمون الله فهم ليسوا مسلطين عليه وانما عرفوه بعقلهم ووصفوه بنعوتهم.
يسند ما تم شرحه اعلاه النص القرآني: إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم. وجاء في تفسير القرطبي: إن هي إلا أسماء سميتموها أي ما هي يعني هذه الأوثان إلا أسماء سميتموها يعني نحتموها وسميتموها آلهة . أنتم وآباؤكم أي قلدتموهم في ذلك .
قال للملائكة كونى فكانت بقوله ملائكة النور كانت ص3 وجوههم من نور شفافون كالبلور ص6
الخطأ هنا هو كون الملائكة من نور ولا يوجد نص قرآنى يدل على هذا والموجود هو أنهم فصيل من الجن فقد كان إبليس واحد منهم وهو فى نفس الوقت من الجن وهم مخلوقون من مارج من نار أى من نار السموم كما قال تعالى بسورة الحجر"والجان خلقناه من قبل من نار السموم "
ان لم يكن في النص القراني فبالحديث النبوي الذي يشير للاتي: خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم.
أنا الرسول الطاهر أمرنى ربى ان اذهب وناد آدم وحواء زوجه بصوت سنى علم آدم ليستنير قلبه وقومه ليستنير عقله وجنانه كن أنسا له أنت والملاكان اللذان معك إلى العالم سيهبطان ص10الخطأ أن الملاك هو من علم آدم (ص)وهو ما يخالف كونه الله فى قوله تعالى بسورة البقرة "وعلم آدم الإنسان الأسماء كلها"وقال بسورة الرحمن "الرحمن خلق الإنسان علمه البيان
راجع تفسير القرطبي في شرح الاية بسورة البقرة: "قوله تعالى : وعلم آدم الأسماء كلها علم عرف . وتعليمه هنا إلهام علمه ضرورة . ويحتمل أن يكون بواسطة ملك وهو جبريل عليه السلام على ما يأتي . وقرئ : " وعلم " غير مسمى الفاعل".
ان الذات العليا في المعتقد المندائي أرفع وأسمى وأعظم من الأفعال الجزئية والحي/ الله يوكل الى ملائكته الامور الجزئية بما يشاء هو أن يكون فيكون. ثم لماذا يخاطب جبريل جميع أولي العزم والنبي محمد ولا يخاطب آدم (ع)؟ أليس في التراث الاسلامي ما يشير الى ان آدم يستشفع بالنبي محمد حين اقترف خطيئته: يَا رَبِّ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ لَمَا غَفَرْتَ لِي. وهذا حديث نبوي يبين منزلة النبي عند المسلمين، ومحمد ما خاطبه الله الا بلسان جبريل. فكيف نستبعد ان يعلم الملاك آدم بأمر الله؟
نور لا بطلان فيه وخشوع لا عصيان فيه وبر لا شقاق فيه وايمان لاخداع فيه وصدق لا كذب فيه هو الخير الذى لا شر فيه وهم فيه مقيمون للحى مسبحون ص4
الخطأ هنا أن الله لا خداع فيه وهو ما ينا قض كونه الخادع الأعظم مصداق لقوله تعالى بسورة النساء""إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم
لا يمكن ان تكون صفة الله المطلقة هي الخداع وهذا ما تنص عليه آيات القرآن وما سبقها في الكنزا ربا. فمن أساليب البحث القرآني ان لا تقرأ الايات بما يشتهي الانسان ويطيب له في التفسير. فما يفهم عند البشر بالخداع والمكر هو ليس صفة الله. ان تفاسير القرآن الاساسية تشرح هذا الفرق وعدم الوقوف عليها هو جهل لا محال.
تفسير ابن كثير: ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ) ولا شك أن الله تعالى لا يخادع ، فإنه العالم بالسرائر والضمائر (...). وقوله : ( وهو خادعهم ) أي : هو الذي يستدرجهم في طغيانهم وضلالهم.
تفسير البغوي: ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ) أي يعاملونه معاملة المخادعين وهو خادعهم ، أي : مجازيهم على خداعهم.
نواياهم بعض لبعض مكشوفة واخبار ما تقدم وما تأخر لديهم معروفة ص4 كان منداد هيى ينادى أحباءه جميعا يقول لهم جميعا لقد علمت جميع الأكوان المقبلة ونفوس البشر التى ستكون هناك أن الموت والهلاك معكم سيكون فى العالم الذى أنتم فيه تسكنون ص197(هذا النص من كتاب اليسار)
الخطأ هو علم الملائكة بأخبار ما تقدم وما تأخر وهو ما يناقض كون الله وحده العالم بالغيب وهو ما تأخر وأحيانا بعض ما تقدم حيث لا يعلمه بعض الخلق وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام " "وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو
لا اختلاف على ان الحي هو صاحب العلم والمعرفة المطلقة ومنه تتجزء هذه المقدرة لسائر المخلوقات ومنها الملائكة. والنص السابق للحديث عن الملائكة في الكنزا ربا يشير الى ان الحي هو واهب الملائكة ما تملك وما تعلم وما تحمل، أي انها اذا علمت بشئ فهو من علم الحي أولا. ولا أرى اختلافا في ذلك مع نصوص القرآن والحديث.
أما الخطأ فهو واضح في فهم النص وتأويله. فنص الكنزا يشير الى ان الملائكة لهم معرفة بما تقدم وتأخر وجاء تفسير ذلك على انهم يعلمون. وصاحب هذا القول كان لا بد له من الوقوف على الفرق الواضح بين العلم والمعرفة وهذه احدى مزايا اللغة اولا واساليب البحث الصحيحة ثانيا. فالمعرفة يسبقها الجهل، أما العلم فلا يسبقه الجهل. لذا سمي علم الغيب دلالة ان الله يعلمه وقول الكنزا ان الأخبار معروفة لدى الملائكة فهذا يعني ان هناك من يخبرهم بالشئ فتصبح معروفة لهم.
ولك هذا المثال الآخر في قول النبي محمد: إن الناس يُصْعَقُون يوم القيامة فأكون أول من يُفِيق فأجد موسى آخذاً بساق العرش، فلا أدرى هل أفاق قبلي أم كان ممن استثناه اللّه؟.
وهنا يأتي تفسير بن تيمية: وهذه الصعقة قد قيل: إنها رابعة، وقيل: إنها من المذكورات في القرآن. وبكل حال: النبي صلى الله عليه وسلم قد توقف في موسى، وهل هو داخل في الاستثناء فيمن استثناه اللّه أم لا ؟ فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يخبر بكل من استثنى اللّه، لم يمكنا نحن أن نجزم بذلك، وصار هذا مثل العلم بوقت الساعة، وأعيان الأنبياء، وأمثال ذلك مما لم يخبر به، وهذا العلم لا ينال إلا بالخبر.
هم بمشيئة الله خالدون لا زوال لهم ولا يشيخون ص5 الخطأ هو خلود الملائكة وعدم شيخوختهم وهو ما يخالف قوله تعالى بسورة العنكبوت"كل شى هالك إلا وجهه "
لا يجوعون ولا يعطشون ولا يحترون ولا يبردون ولا يساء إليهم ولا يغضبون لا خبث فى أشجارهم ولا مرارة فى أثمارهم ولا ذبول فى أزهارهم مواقعهم سامية ص5
وبحارهم هادية ومياههم جارية أعذب من الحليب وأبرد لا يذوق شاربها موتا ولا يسمع للحزن صوتا أعوامهم لا عد لها وحياتهم لا كيل لها ص6 الخطأ أن أعوامهم لا عد لها وحياتهم لا كيل لها وهو ما يناقض أن الله جعل لكل شىء عددا أى قدرا وفى هذا قال تعالى بسورةالرعد "وكل شىء عنده بمقدار
اذا كان بحسب القرآن للانسان كالمؤمنين والشهداء وعد من الله بالخلود فكيف لا يكون هذا للملائكة المخلصين؟ راجع النص في أن خلود الملائكة بمشيئة الله وحده. أما عن الاعداد والاعوام فمقصود بها عد وكيل البشر وهو تعبير مجازي.
يا خالق هيبل زيوا جبرائيل الرسول ومرسلة إلى عالم الظلام قال لى ربى اذهب غلى عالم الظلام المملوء كله بالشر كله مملوء بالشر بالغائلةبالنار الآكله عالم الفتنة المضطرب عالم الغش والكذب المزوروع بالشوك والعلق اذهب إليه وسيطر عليه أبسط الأرض وارفع السماء وعلق فيها الكواكب ص8الخطأ هنا هو أن جبرائيل خالق السموات والأرض وهو ما يخالف كونه الله فى قوله تعالى بسورة الرعد "الله خالق كل شىء
ما كان هيبل زيوا هو الخالق فهو مخلوق وانما أ ُمر أن يبسط الارض ويرفع السماء. وما قدرة جبريل الا جزئية فكانت بالأمر وليس بالتدبير. فالحي هو المدبر لانه الخالق وجبريل أداة في الخلق، كما القول بان الله يحيي ويميت ولكن ملاك الموت هو الذي يقبض أرواح الموتى بأمر الله. راجع اصول البحث والمقارنة ونصوص القرآن والسنة في ذلك.
ومن التراب والطين الأحمر والدم والمرارة ومن سر الكون جبل آدم وحواء وحلت فيهما نشمثا بقدرة ملك النور ص9 الخطأ هنا هو أن آدم(ص) خلق من التراب والطين الأحمر والدم والمرارة وهو ما يناقض خلقه من طين أى تراب وماء مصداق لقوله تعالى بسورة ص "إنى خالق بشرا من طين
يجب مراجعة القرآن جيدا قبل الحكم بالتخطئ ونورد من ذلك مثال:
غافر: هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يُخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا.
الحج: " فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم.
المؤمنون: ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة ، فخلقنا العلقة مضغة ، فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ، ثم أنشاناه خلقا آخر ، فتبارك الله أحسن الخالقين.
العلق: خلق الإنسان من علق
فأما ذكر التراب والطين والدم فهو وارد في نصوص الكنزاربا أيضا وللعلم فأن العلق هو الدم الغليظ او ما يسمى بالدم الجامد!
علمهم الصلاة يقيمونها مسبحين لملك النور السامى ثلاث مرات فى النهار ومرتين فى الليل ص10 وأن شلماى وندباى يحرسان ولولاهما لاستفحل أمر الشيطان يا أصفيائى مع انفلاق الفجر تنهضون وإلى الصلاة تتوجهون وثانية فى الظهر تصلون ثم صلاة الغروب فالبصلاة تتطهر القلوب وبها تغفر الذنوب ص180
الخطأ هنا وجود خمس صلوات وهو ما يناقض وجود صلاتين فى القرآن فى قوله تعالى بسورة النور ""يا أيها الذين آمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء" والخطأ الأخر هو تسبيح ملك النور وليس الله وهو ما يناقض قوله تعالى بسورة السجدة "وسبحوا بحمد ربهم
لا تـُفصّل العبادات السابقة على نحو العبادات اللاحقة، فالدين المندائي سابق لدعوة النبي محمد ودينه والصلوات الخمس فريضة في كتاب المندائيين كما في القرآن بقوله: إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا، أي فرضا ً واجبا ً وليس وقتها وانما واجبها.
واعلم ان ملك النور السامي هي صفة الحي، أي الله ويجب في ذلك الالمام بمعتقد المندائيين قبل التخطئ وهذه من أصول البحث.
لا تأكلوا الدم ولا الميت ولا المشوه ولا الحامل ولا المرضعة والتى أجهضت ولا الجارح ولا الكاسر ولا الذى هاجمه حيوان مفترس ص16الخطأ هنا هو تحريم أكل المشوه ىفلا ذكر له فى القرآن فالبهيمة المشوهة ما دامت بها عاهة وليس مرض فأكلها حلال لأن المحرمات من الأنعام تعنى كل بهيمة أصابها الموت بأى طريقة غير الطريقة المحللة والبهيمة المشوهة حية وليست ميتة
راجع التراث الاسلامي بشكل متكامل. فهذا قول الامام الرضا: وأحل الله تبارك وتعالى لحوم البقر والابل والغنم ؛ لكثرتها وإمكان وجودها ، وتحليل البقر الوحشي وغيرها ، من أصناف ما يؤكل من الوحش المحلّل ، لان غذاءها غير مكروه ولا محّرم ، ولا هي مضرة بعضها ببعض ولا مضرة بالانس ، ولا في خلقها تشويه ، وكره أكل لحوم البغال والحمر الاهلية لحاجات الناس إلى ظهورها واستعمالها والخوف من قلتها ، لا لقذر خلقتها ، ولا قذر غذائها.
ليحب بعضكم بعضا وليحتمل بعضكم بعضا تعبروا بحر سوف العظيم ص17 وفى بحر سوف العظيم لا يغرقون أما الناصورائيين الذين إلى بيت هيى لا يتوقون فإنهم فى العوز والنقصان باقون وحين إلى باب أباثر يصلون فعنده سيمنعون هؤلاء لن يروا بلد النور ص279
الخطأ هو عبوةر بحر سوف فلا ذكر لبحار فى الأخرة لأن طريق دخول الجنة والنار هو الدخول من الأبواب كما قال تعالى بسورة جنات عدن مفتحة الأبواب ص"وقوله بسورة الزمر" وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها
راجع قول النبي محمد:
هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ قال: قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: بينهما مسيرة خمسمائة سنة، ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة، وكثف كل سماء مسيرة خمسمائة سنة، وفوق السماء السابعة بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين ركبهن وأظلافهن كما بين السماء والأرض، ثم فوق ذلك العرش وبين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض، والله فوق ذلك، ليس يخفى عليه من أعمال بني آدم شيء.
كلما طالت أعماركم زادت خطاياكم فلا تحزنوا على نشماثا إذا فارقت الحياة فمن الحزن تولد الأرواح الشريرة فتسبق نشماثا فى عروجها وتضايقها فى دار الحساب ص18الخطأ هو ولادة الأرواح الشريرة من الحزن والمعروف أن مخالفة أمر الله بعدم الحزن تولد السيئات أو الذنوب وهى ليست أرواحا
راجع ما جاء في تفسير ابن كثير:
"وسر ذلك أن الحزن موقف غير مسير ، ولا مصلحة فيه للقلب ، وأحب شيء إلى الشيطان أن يحزن العبد ليقطعه عن سيره ، ويوقفه عن سلوكه ، قال الله تعالى إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا."
فهل الشيطان روحا ً غير شرير؟ أين يكمن الخطأ في نصوص الكنزا؟
إن الغضب والهياج مملوءان بوسوسة الشيطان فأطفئوا نار غضبكم بالأيمان ص20 الخطأ هنا هو أن الغضب مملوء بوسوسة الشيطان وهذا يناقض وجود غضب بحق ليس فيه وسوسة الشيطان كغضب الله على بعض بنى إسرائيل فى قوله تعالى بسورة البقرة" وباءو بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون
يجب التفريق بين غضب الله وغضب البشر فالفرق بينهما كبير وواضح. أما نص الكنزاربا فهو يخاطب البشر ولا يوجد في هذا اختلاف مع ما جاء به النبي محمد الذي يقول:
إن الغضب من الشيطان، خُلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ. وما الوضوء الا من فروض الايمان. انتبه الى التقارب الكبير بين النصين!
وإن رأيتم حكيما شريرا فابتعدوا عنه ما استطعتم إن حكماء الشر من أتباع الشيطان ص20 الخطأ هو وجود حكماء للشر فالحكمة لا يوصف بها الشر لكونها حكمة الله
ارجع لتاريخ المسلمين وبالتحديد المسلمين الخوارج الذين عدوا نفسهم من الائمة والفاهمين وما قال فيهم الامام علي بن أبي طالب حين حاججوه وكأنهم يفهمون بالدين واحتكموا بدعوى الحكمة الى القرآن: كلمة حق يراد بها باطل!
ومعنى هذا ان هناك من يروج لنفسه أنه حكيما ولكنه يدبر المكائد والشرور فيمن يقصده أو يرتجي علما ً منه.
أيها الرجال الذين تتخذون نساء أنجبوا فإن لم تنجبوا ذهبت ذريتكم لا تتخذوا الأماء أزواجا ولا تلقوا بأبنائكم فى بيوت الأسياد عبيدا إن ذلك وزرا عظيما ص21ولا تكونوا كالذين يكرهون الحياة ص39فيعزفون عن الأنجاب فيها أثمروا إن أردتم أن تصعدوا حيث النورص40 الخطأ هنا هو أمر الناس بالإنجاب وكأن الناس هم قادرون على تنفيذ الأمر والله لا يأمر افنسان إلا بما فى مقدروه وبعض الناس كما هو معروف ومشاهد لا يقدرون على الإنجاب سواء رجال أو نساء
على الرغم من ان حجة الخطأ واهية في فكرتها وطرحها الا اني سأرد بما يقوله القرآن لتبين أن ليس التشريع على خطأ وانما التأويل!
النساء: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رّبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وّاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء.ً
النحل: وَاللهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وََرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ
وهذا قول النبي محمد: تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة.
هل نقول هنا أن النبي يريد فقط زواج المسلمين من النساء الولود؟ كيف يعقل هذا اذا كان الانجاب بأمر الله كما هو معروف لنا؟ أليس الانجاب فضل وفرض كما يفهم من هذا الحديث؟
يتبين ان النص يجب ان لا يقرأ بغية التخطئ وانما بالفهم فالنص المندائي يشجع على الانجاب واكثار النسل الطيب، فالانجاب هو من الرزق الطيب وهو من أفضال الله. فكيف يمنع فضل الله ويحسب خطأ على المندائيين؟
ويولد الملك سليمان بن داود فيكون ملك يهودا العظيم وحاكم أورشليم كانت الجن له طائعة لمشيئته خاضعة حتى طغى فوقعت عليه الواقعة ص28 الخطأ هنا هو وصف سليمان (ص) بالملك وهو ما يناقض كونه رسولا نبيا ما فى قوله تعالى بسورة النساء""إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان
راجع مصادر التاريخ عن سليمان بن داود أنه كان ملكا ً على بني اسرائيل.
أتيت بالصلاة والتعميد والصوت والبلاغ أنا رسول النور ص33 الخطأ هنا هو إتيان يحيى (ص)بالتعميد ولا يوجد دليل قرآنى على التعميد وهو كأى رسول يأتى بنفس الأحكام
مسألة الصباغة (التعميد) والنبي يحيى يجب الرجوع بها الى قصص التاريخ لان فيه تفاصيل غير مذكورة في القرآن لشموليته ويجب الالمام بها أولا والحكم ثانيا. أما عن وجود دليل قرآني على الصباغة (التعميد) فيمكن الرجوع الى بعض تفاسير الاية: "ومن احسن من الله صبغة". وفي هذا يشير تفسير ابن كثير:
وقيل : إن الصبغة الاغتسال لمن أراد الدخول في الإسلام ، بدلا من معمودية النصارى ، ذكره الماوردي .
قلت : وعلى هذا التأويل يكون غسل الكافر واجبا تعبدا ; وهي المسألة :
الثانية لأن معنى صبغة الله غسل الله ، أي اغتسلوا عند إسلامكم الغسل الذي أوجبه الله عليكم . وبهذا المعنى جاءت السنة الثابتة في قيس بن عاصم وثمامة بن أثال حين أسلما . روى أبو حاتم البستي في صحيح مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن ثمامة الحنفي أسر فمر به النبي صلى الله عليه وسلم يوما فأسلم ، فبعث به إلى حائط أبي طلحة فأمره أن يغتسل [ ص: 136 ] فاغتسل وصلى ركعتين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حسن إسلام صاحبكم.
وهذا ما جاء في تراث المسلمين في تفسير التحرير والتنوير لابن عاشور:
والصبغة هنا اسم للماء الذي يغتسل به اليهود عنوانا على التوبة لمغفرة الذنوب والأصل فيها عندهم الاغتسال الذي جاء فرضه في التوراة على الكاهن إذا أراد تقديم قربان كفارة [ ص: 743 ] عن الخطيئة عن نفسه أو عن أهل بيته ، والاغتسال الذي يغتسله الكاهن أيضا في عيد الكفارة عن خطايا بني إسرائيل في كل عام ، وعند النصارى الصبغة أصلها التطهر في نهر الأردن وهو اغتسال سنه النبيء يحيى بن زكريا لمن يتوب من الذنوب فكان يحيى يعظ بعض الناس بالتوبة فإذا تابوا أتوه فيأمرهم بأن يغتسلوا في نهر الأردن رمزا للتطهر الروحاني. (...)
وإطلاق اسم الصبغة على المعمودية يحتمل أن يكون من مبتكرات القرآن ويحتمل أن يكون نصارى العرب سموا ذلك الغسل صبغة (...).
والنص واضح وصريح في هذا الموضوع فيما يخص الصباغة وعلاقتها بالنبي يحيى وورود الصباغة (التعميد) في القرآن.
تنسم الخطاة عطرى نبذوا الخطايا وضمخوا بطيبه الأضلع والحنايا واعترفوا كنا بلا إيمان فغاصت الأقدام فى الخطيئة والآن بعد أن اهتدينا نبرأ من أيدينا إذا أشار اصبع منها إلى الخطيئة ص35 الخطأ هنا هو تبرؤ الناس من أيديهم إذا اشارت للخطيئة وهو تخريف فالناس يتبرءون من خطاياهم ومن الكفار أمثالهم كما قال تعالى بسورة البقرة "إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب "فهنا التبرؤ من الكفار الأخرين وفى القول التالى تبرؤ من السوء الذى عملوه بإمكاره فى قوله تعالى بسورة النحل " الذين تتوفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء.
فكيف اذن يبرأ الذئب من "دم يوسف"؟ أنصح بالرجوع الى علوم البلاغة وما يعرف بموضوع الحقيقة والمجاز. فتعريفها عند اهل اللغة يكون كالتالي: " الحقيقة: ما أقر في الاستعمال على أصل وضعه في اللغة. والمجاز: ما كان بضد ذلك. وإنما يقع المجاز ويعدل إليه عن الحقيقة لمعان ثلاثة وهي: الاتساع والتوكيد والتشبيه. فإن عدم هذه الأوصاف كانت الحقيقة البتة."
وهذا مثال المجاز في القرآن بحسب المصادر الادبية: "{وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا} هذا هو مجاز. وفيه الأوصاف الثلاثة. أما السعة فلأنه كأنه زاد في أسماء الجهات والمحال اسماً هو الرحمة. وأما التشبيه فلأنه شبه الرحمة وإن لم يصح دخولها بما يجوز دخوله. فلذلك وضعها موضعه"
اذن لا يصح بأخلاقيات الانسان ولا الدين أن يتم اتهام الاخرين بالتخريف والمرء لا يفقه في امور كثيرة فيعود بالتالي وصف التخريف على ما ينسجه من خياله الخاص.
ومن آير زيوا أثير الضياء العظيم كانت الحرارة الحية ومن الحرارة الحية كان النور ص52الخطأ هنا أن خالق الأثير والحرارة الحية هو آير زيوا وهو ما يناقض قوله تعالى بسورة الرعد " الله خالق لاكا شىء.
تعتبر الدقة في نقل المفاهيم وتفسيرها من مسلمات البحث الصحيح وهذا غير موجود في جل الاعتراضات التي طرحت. فآير زيوا هو ليس "خالق" ولا تنص الكنزا على هذا وانما منه "كانت" الحرارة الحية. ان البحث في مفهوم هذا التسلسل يتطلب فهم الفكر الديني المندائي في موضوع الخلق وتدرج مراحله. فالأثير كان من تكوين الحي ومن الاثري كانت الحرارة الحية، أي أنها في بادئ الامر واخره من تكوين الحي وبأمره صارت وهو ما يمكن الاستدلال عليه من خلال فهم باقي النصوص المندائية.
لا يوجد حد للنور ص55الماء لا حد له هو أقدم من الظلام ولا عدد له وهو أقدم من الأثريين الأثريون أقدم من الظلام ص56 الخطا هنا عدم وجود حد للنور أو الماء وهو ما يخالف وجود مقدار أى حدود لكل شىء مخلوق كما قال تعالى بسورة الرعد "وكل شىء عنده بمقدار
أشرنا في موضع آخر الى تعبير الحقيقة والمجاز وما يقصده النص المندائي في وصف الاشياء بما يفوق كيان أو تصور البشر. وحيث يرد النص القرآني: وجعلنا من الماء كل شئ حي، فاننا نتساءل: أليس جليا أن يكون الماء في وجوده وقدرته أكبر من حدود ما خـُلق وبالتالي يكون تعبيره الوصفي بأنه لا يحد. أما النور فهو من الحي وبالتالي يرتبط بوجود الحي وحيث ان الحي لا يحد فالنور لا يحد!
فدخلت ألف فرسخ فى عالم الروهة العالم الأول للديجورص94 الخطا هو وجود عالم الروهة عالم الظلام فى مقابل عالم النور فالعالم واحد يتعاقب فيه النور والظلام من خلال تعاقب الشمس والقمر والنجوم وأما وجود عالمين منفصلين واحد للأشرار وواحد للأخيار فى الدنيا فغير ملاحظ ففى الدنيا يعيش الكفار والمسلمين أى الأشرار والأخيار معا ولا يوجد هذا العالم سوى فى الأخرة حيث الجنة عالم الأخيار والنار عالم الأشرار ولكنها ليست دار عمل وحياة لهم وإنما دار عقاب وعذاب
لا يوجد أي المام بعقيدة المندائيين وفلسفتهم. لذا لا يكون النقاش متكافئا ً، فالاستنتاج خاطئ ولا علاقة بين الاشرار في فكر المندائيين والكفار وهناك فرق بين عالمي النور والظلام في فكرهم مع ما معروف عند المسلمين بالجنة والنار!
إنما حزنت على الذين تركتهم قرب ذاك الجسد لا يرشدهم أحد قال منداد هيتى أنا أعرف حزنك أين جاء لقد رأيت فمك ينطق من زبد الماء قال يهانا أنت تعرف ما فى القلوب والأفكار وتميز ما فى الظلمات وما فى الأنوار إنك تشطر الشعرة فترى ما فى داخلها مد منداد هيتى يده المباركة فحفن ثلاث حفنات من رمل على جسد يحيى رماه فستره وغطاه منذها صار الركل كالبيت غطاء لجسد الميت ص144 الخطأ هنا هو علم الملاك أو يحيى بما فى القلاوب والأفكار وهو ما يناقض أن هذا علم الله وحده كما قال تعالى بسورة الأنبياء" إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون
لقد بيّنا خواص الملائكة وفرق المعرفة الجزئية من علم الحي المطلق في موضع سابق. والملاك هنا "يعرف" ولا "يعلم". وعلى هذا فان التخطئ لا يستند الى استنتاج صحيح.
قال يزرع الزرع فى جسم الرجل42 يوما بعدها يعطيه للمرأة بذرا وجنسا وجذرا ونكاحا ويعقد معها المخ والعظام والأعصاب ص154قال الدم والجلد والصورة والشعر قال فكيف يكون الجنين فى أمه كيف ينمو قال يكون وينمو بسبعة أسرار أبيه وأمه ص155 الخطأ هو أن الزرع وهو المنى يكون فى جسم الرجل42 يوما وهو تخريف لأن المنى يتكون من الطعام ولو جامع الإنسان يوميا فإنه لا يبقى منه شىء لأنه كلما جامع نزل المنى وتكون غيره من خلاصات الطعام والخطأ الأخر هو تكون المخ والعظام والأعصاب معا وهو مناقض للقرآن فالعظام تأتى تالية للأعضاء الطرية وهى اللحمية وهو قوله تعالى بسورة الحج " فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة" فالمخلقةهى اللحم المتغير رلعظام وغير المخلقة هى اللحم الباقى على لحميته حتى يغطى العظام ومن ثم يكون الطرى قبل الصلب لأنه يتكون من جزء منه حيث المضغة ليست إلا قطعة من اللحم الممضوغ ولا نعنى المأكول وإنما يشبه قطعة اللحم التى تمضغها فى الفم
القول بأن المني تتكون من الطعام هو التخريف بحد ذاته، فهذا ما لا يقبل طبيا ً ولسنا ممن Spermatogenesis يستهزأ بعقولهم في عصر العلوم والتقنيات، راجع موضوع
اما باقي الكلام فحجته واهية، ذلك ان الكنزا لا يجعل خلق تلك المكونات في وقت واحد، فالعقد هو الربط والتثبيت كقولهم و عَقَدَ الزَّهْرُ : تضامَّتْ أَجزاؤُه فصارَ ثَمَرًا .
وحرف الواو صار يفصل بين كل مكّون وآخر دلالة الفصل في طريقة التكوين وزمانه.
حين كان آدم وكانت حواء نزلت الروهة الشوهاء حاملة إلى الأرض كل ما يطفىء الضياء قالت لأغرقن آ دم وحواء فى الآثام ولأجعلنهما يقترفان الحرام ولتكن أيام وشهورلا ينجبون عددا من الإناث والذكور لا أحد منهم يصعد إلى جبل النور إلا هيبل زيوا الآتى بتألقه مع النور ص177الخطأ هنا هو وجود الروهة الشوهاء بينما فى القرآن هو إبليس فهو من أقسم على أغواء بنة آدم فى قوله تعالى بسورة ص""قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك المخلصين
لا يوجد المام بفلسفة المندائيين ولغتهم وهذا سبب الخلط في هذا الطرح، فالتخطئ المبني على قلة المعلومات وجهل المبادئ هو خطأ بحد ذاته.
باسم الحى العظيم هو الضياء المتقد داخل بهثا بهثا التى من داخل نفسها صنعت وفى النور اندفعت وهو مانا الأول فيها كان وفيها نما وفيها استكان آمن بالضياء الذى فيها وبالنور الذى فيها وآمن بمانا الذى صار فيه كان اسمه شرهبيل خرج الضياء من مانا وحل النور فى بهثا ثم خرج منها وسمى نفسه يبطا إنه الضياء الذى توقد ضياء من ذاته ص184 الخطأ هنا هو وصف الله ببهثا أى الخبز ووصفه بالنمو وأنه مكون من أجزاء كبهثا وهى أمور كلها تخالف قوله تعالى بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "فإذا كان الخلق ينمون فهو لا ينمو وهكذا
الخطأ يكمن في جهل أساليب اللغة وقراءة النصوص، فـ "باسم الحي العظيم" هي البسملة وبداية الحديث، أما كلمة "هو" فهي اسم اشارة تعود الى الضياء المنبثق من بهثا وليس للحي العظيم. وهذا ما يرد مثلا في القول: هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ. والاية هنا تبدأ بأسم اشارة!
ونادى الحى من قلبه سندا أنشاه كهيئته وأجلسه فى منزله وأعده لنفسه إنسا وأقامه فى يردنا الماء الحى ص186 الخطأ هنا أن الله خلق شبيها له وهو قولهم كهيئته وهو ما يناقض عدم وجود شبيه له فى قوله تعالى بسورة الشورى"ليس كمثله شىء
ليس للحي مثل أو شبيه وهذا ما تنص عليه المندائية قبل الاسلام والمسيحية! وحيث انه من المسلمات في معتقدهم فلا يمكن تخطئ معتقدهم بسبب عدم الفهم وجهل اللغة وفقهها. فكيف نفسر الحديث النبوي:
إن الله خلق آدم على صورته،وجاء في رواية أحمد وجماعة من أهل الحديث: على صورة الرحمن.
قال الحى لمنداد هيى ابعث من يكون هيأة الوقار فى عالم الظلام فأنت وحدك القادر على تكوينها قال منداد هيى سبحانك أنت ناديتنى وثبتنى سأسبق ذلك العالم قبل تكونه وسأنادى فيه أبناء يسمون بأمرك أبناء الجيل العظيم سأرسل إليه من أجيالى التى أنعم الحى على بها حين نادانى وقدرنى ونشرت ذلك الكون ونظمته سمونى الأزلى الأول وسمونى صوت الحى الأبهى ص187 هنا منداد هيى هو القادرلا وحده على التكوين وهو الخلق وليس الله وهو ما يناقض كون الله هو المكوةن وحده لقوله تعالى بسورة الرعد " الله خالق كل شىء "
نفوس بلا عدد لا يسأل عنها أحد محشورة فى العذاب منتظرة ساعة الحساب أموات هؤلاء الذين لا يساءلون إنهم فى عذابهم مقيمون خطاياهم لا تموت وذنوبهم لا تفوت حتى يقضى رب الملكوت ص200 الخطأ هو وجود نفوس بلا عدد وهو ما يخالف وجود مقدار أى عد دلكل شىء وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد "وكل شىء عنده بمقدار
لقد بيّنا آنفا فضل الحي على الملائكة وقدرتهم الجزئية بمشيئته وبيّنا أيضا فروق اللغة والنعوت بصيغة المبالغة والمجاز. ولا داعي للاكثار من الشرح نفسه.
وهذه الكواكب التى تدور فى السموات ليل نهار معلقة كل فى مدار تتجول فى أرجاء السموات بلا قرار ولا توقف لدورانها ولا انتظار ص214 الخطأ هنا أإن النجوم تدور فى كل السموات وهو ما يخالف كونها فى القرآن فى السماء الدنيا وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات""إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب"وقال بسورة فصلت" وزينا السماء الدنيا بمصابيح
راجع علوم الفلك والفضاء لتتعرف على قرب وصف الكنزا ربا مما يكتشفه العلماء يوما بعد يوم. ان وصف القرآن يفرق عن الكنزا في انه يشرح حال السماء بأنها مزينة، اما الكنزا فهو يشرح مواضع الكواكب ودورانها.
ونادوا مردة الغضب وأمروهم أن ينزلوا إلى الأرض المعمورة فقيل لنوح ابن الفلك ادع النجارين ليبنوا لك الفلك ص216 الخطأ أن نوح(ص)( جلب نجارين لبناء السفينة وهو ما يناقض أنه هو من صنعها فى قوله تعالى بسورة هود"واصنع الفلك " و"ويصنع الفلك
انظر اشارة القرآن: "ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون". وفسرها البغوي:
فلما أمره الله تعالى أن يصنع الفلك أقبل نوح عليه السلام على عمل الفلك ولها عن قومه ، وجعل يقطع الخشب ويضرب الحديد ، ويهيئ عدة الفلك من القار وغيره ، وجعل قومه يمرون به وهو في عمله ويسخرون منه ، ويقولون : يا نوح قد صرت نجارا بعد النبوة؟ وأعقم الله أرحام نسائهم فلا يولد لهم ولد.
باسم الحى العظيم إنا جعلنا الكون منازل وطبقات مكتملات وغير مكتملات وأوكلنا بكل طبقة حراسا ملائكة أجناسا فأما أرض النور فقد ثبتنا فيها الأثريين وملائكة النور وزيناها بمصابيح تدور ص242 الخطأ أن أرض النور مزينة بمصابيح بينما فى القرآن السماء هى المزينة كما فى قوله تعالى بسورة فصلت " وزينا السماء الدنيا بمصابيح
ان الحجة واهية، فما الفرق بين عالم النور والسماء في المعتقدين؟ ان اجابة تساؤلي هذا تكمن في الالمام بعلوم المعتقدين وهو ما لا نراه في المقال جملة وتفصيلا!
واعلموا أن الأب يسأل عن أبنائه حتى يبلغوا الخامسة عشر من أعمارهم إن لم يعظهم وإن لم يوقظهم ولم يعلمهم الصلاة فى مواعيدها ولم يسيرهم فى دروب الكشطا والأيمان فعليه وزر أخطائهم وما يفعلون أما بعد هذا فهم عن أعمالهم يسألون ص264 لا ينفعهم حزنهم ولا ندمهم حين يندمون كلما قدمت إحداهن ص264 قربانا لمعابد الأصنام أو ركعت للمنجمين سئلت نفس أبيها عنها فكيف من ذنوبكم تنتصلون ص265الخطأ هنا هو تحمل الأب هو أوزار أولاده حتى يبلغوا وهو ما يناقض قولهم تعالى بسورة الإسراء "ولا تزر وازرة وزر أخرى
راجع القرآن والاحاديث النبوية:
(يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ..)
قول النبي: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) وقوله الاخر: ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة.
وليعلموا أن الخمرة يوضع شاربها فى قيود وأقفال وتثقل عليها السلاسل والأغلال وأن حب الذهب والفضة وجمع الأموال صاحبه يموت ميتيين فى موت واحد ص264 ستختفى منهم الكنزا وتثبت لدى كنز برا يوراص279 الوقوروسينزع منهم النور ويلقون فى محدم مسعور ومراجل تفور أولاء يموتون ميتيين فى موت واحد ص280
الخطأ هو وجود موتتين فغى موتة واحدة ولا نعرف كيف يموت الإنسان مرتين فى لحظة واحدة وفى مكان واحد
راج موضوع ودلائل الحقيقة والمجاز في اللغة والتعابير.
لقد نسى الغراب ذمامه قال أيتها الحمامة إيتى إلى أنت بعلامة وطارت الحمامة أسرع ما يكون وأصدق ما يكون فرأت الغراب على جبل كردون قابعا فوق جثة ينهشها ص308
ورأت زيتونة فى العراء أغصانها تتدلى فوق اللماء فالتقطت غصنا منها وعادت به إلى نوح من يومها للقيامة لعن نوح الغراب وبارك الحمامة وحفظ الدهر لسام بن نوح ولنهورايتا زوجته ومنهما تكاثر العالم ص309 الخطأ هو أنوح(ص) لعن الغراب ليوم القيامة وهو ما لا دليل عليه لأن الغراب طائر مطيع لله والخطأ الثانى وجود أبناء لنوح (ص)منهم سام وهو ما يخالف أن نوح (ص) ليس له ذرية أى أولارد بنبن بعد الولد الغارق وفى هذا قال تعالى عن بنى إسرائيل الذين صدعنا اليهود أنهم أحفاد سام بسورة الإسراء" وجعلناه هدى لبنى إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا
انها الطامة الكبرى أن يحاجج بالقرآن بعدم وجود ابناء لنوح (ع) ومنهم النبي سام بن نوح (ع). راجع التراث الاسلامي وتفسير الطبري الذي يقول أن سام كان نبيا ً.
ونفذ الصوت نحن نسميه الحق وأنتم تسمونه الموت كل من لعنه وضع أمام نفسه ستة وستين معثرا ص2 الخطأالأول هو أن الموت يسمى الحق بينما بين الله فى القرآن سكرة الموت تأتى بالحق ومن ثم فالموت ليس الحق نفسه وإنما سكرته تظهر الحق وفى هذا قال تعالى بسورة ق"وجاءت سكرة الموت بالحق
راجع اشارات القرآن وما يفسره علماء المسلمين:
"واعبد ربّك حتّى يأتيك اليقين"
"وجاءت سكرة الموت بالحقّ"
وقول الحديث النبوي: الموت حَقٌّ ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ ، وَالنَّارُ حَقٌّ
قال شيتل ابن آدم ..........قال سبحانك ربى كما أزلت الغشاوة من قلبى أزلها عن قلب أبى آدم لكى يرى بعينيه هذا العالم الذى أنا ذاهب إليه سقطت الغشاوة عن عينى آدم والسدادة عن أذنه وكتلة اللحم عن قلبه فرأى العالم الذى ينطلق إليه شيتل فعز بقاؤه وحيدا عليه قال يا ولدى لا تسبق أباك عد أنت وأذهب أنا هناك ص6 الخطأ هنا هو رفض آدم(ص) الموت وطلبه اماتة ابنه بدلا منه واستجابة الله له ثم طلبه الموت عندما عرف مصيره بعد الموت وهو كلام مجانين وكأن لعبة فى يد الناس يحقق الطلبات لكل من هب ودب وليس هو المدبر المقدر وهو أيضا يناقض القرآن فى كون الإنسان لا يعلم مكان وزمان موته ومن ثم يأتيه الموت فجأة ودون سابق إنذار
في قصة وفاة النبي ابراهيم (ع) يذكر التراث الاسلامي أنه قد سأل ربه ألا يقبض روحه حتى يكون هو الذي يسأله الموت !! وهل صحيح ان يتناقل التراث الاسلامي ان ملك الموت أستأذن من النبي محمد قبل ان قبض روحه؟ فكيف يكون فجأة ودون سابق انذار؟
الاحترام هو سبيل الاخلاق في التعامل والنقاش ولا ينعت اهل الكتاب بالمجانين!!
إنك يا حواء أخطاء العصاة تخطئين حين تشهقين وتبكين وبالحزن والألم تمتلئين ص21 الخطأ هنا أن التألم هو عصيان وكأن الإنسان هو من يصيب نفسه بالألم وليس الله من خلال الجروح والأمراض والمصائب التى ينزلها بالإنسان العصيان يكون فى عدم تحمل الألم وليس فى الألم نفسه لقوله تعالى بسورة النحل"واصبر وما صبرك إلا بالله "
قال انظرى لقد أضلك المنافقون فأخطأت كما يخطئون لكن آباءك عن خطاياك سيغفرون لأنهم بصدقك عارفون ص22خرجت حواء من حزنها وبكائها ورفعت التسبيح لآبائها فعاد الضوء لسيمائها ص23 هبط منداد هيى كما يهبط الطيف وأمسك بحواء قبل أن ينال منها السيف قال أيتها النفس قرى عينا فستصعدين إلى سمائك إلى كنز آبائك ص24
الخطأ هو وجود آباء لحواء وهو ما يناقض كونها بلا آباء فهى لم تولد من أحد ولو اعتبرنا أدم أبوها فهى لها أب واحد وليس آباء متعددين
ليس ضروري ان يكون الأب هو الوالد، فالاب صفة شاملة للأصل والقدرة الشاملة. وفي هذا قول القرآن: لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ.
والاب في المعتقد المندائي هو المنشأ والاصل وهي من صفات الحي، فهي تظهر القدرة والانتاج وتبرز ان كل شئ راجع له. ان التخطئ خطأ بعينه لافتقار فهم المعاني والفكر المندائي.
أنا آدم مانا الذى انطلق من بيت هيى مرسلا إلى هذا العالم جئت لأقيم فى هذا القفر اليباب لكى أصلح هذا الخراب ص36 الخطأ أن نفس آدم (ص)ـتت الأرض لاصلاح خرابها وهو ما يناقض أنها أتت لاتباع هدى الله وفى هذا قال تعالى بسورة طه " ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم منى هدى فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى
فباركى أهلك الأولين والعنى هذا البلد وهذا الجسد الطين فقد كان ممتلئا بالمردة والشياطين ص48 الخطأ الأول طلب لعن البلد والملعون هم أهل البلد وليس البلد والخطا الثانى هو دخول المردة والشياطين جسم الإنسان الطين وهو ما يخالف أن النفس نفسها هى التى تكون شيطان ولذا جعل الله الشياطين نوعين شياطين افنس وشياطين الجن فقال بسورة الأنعام ""وكذلك جعلنا لكل نبى عدوا شياطين الإنس والجن
هناك ارتباك واضح في الحجة وهذا ما يجعلها باهتة بلا معنى. فمفهوم النفس والروح مختلف بين عقيدة المندائيين والمسلمين. فما يعرفه المندائيون بالنفس يسميه المسلمون الروح وما يعرف عندهم بالروح يقابله عند المندائيين معنى النفس.
أما عن نفس آدم ونزولها للارض فلا يوجد فرق في نصي القرآن والكنزا، فما هو الفرق بين الهدى والصلاح؟
سدوا الفم الذى كان يسبح كل يوم الحى وتهدل الميزانان الميزانان الاتنثان منكفتتان اليدان اللتان كانتا لخالقهما تبتهلان والأجر والصدقة تعطيان وبالكشطا تنبسطان انكسرتا وسقط العمودان فهمد الهيكل كله واستكان ص57 وصاحب الميزان الذى لا يحابى إنسان والذى يزن الأعمال ويرفعها للديان ص103أنه يصعد الكامل لكماله ويمسك الناقص لسوء أعماله فكيف أخرج بك من اقفاله قودينى معك إلى أن يقام الميزان فيحسب ما بى من كمال ويحسب ما بى من نقصان وعندها يقرر الحساب اتبعك أم أبقى فى العذاب ص104 عبر الأكوان أتى شق الرقيع فتجلى الضياء والنور من ثيابه ينبعثان وأمامه ثبت الميزان يزن الأعمال ويقدر الأجور ويوازن النفس والروح فأما الحسنة فإلى الحياة ترقى وأما السيئة فتبقى فى هذا العالم تشقى ص122
الخطأ هنا فى هذه النصوص وجود ميزان له كفتان للحسنات والسيئات فى الأخرة ولا يوجد له ميزان وإنما توجد موازين أى ألأحكام عادلة تصدر فالكفار للنار والمسلمين للنار وطريقة معرفة نتيجة الحساب ليست ميزان توضع فيه حسنات وسيئات وإنما الطريقة تسلم الكتاب باليمنى أو بالشمال فمن يتسلم باليمنى فى الجنة ومن يتسم بالشمال ففى النار وفى هذاى قال تعالى بسورة الحاقة " فأما من أوتى كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه إنى ظننت أنى ملاق حسابيه فهو فى عيشة راضية فى جنة عالية قطوفها دانية كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم فى الأيام الخالية وأما من أوتى كتابه بشماله فيقول يا ليتنى لم أوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه يا ليتها كانت القاضية ما أغنى عنى ماليه هلك عنى سلطانيه.
راجع الاية : فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ
الصابئة المندائيون أصحاب دين قديم أقرّ القرآن بوجودهم وعدّهم في عداد أهل الكتاب في ما أحل وما حرم لهم وفيهم. وللصابئة المندائيين كتابهم المقدس الكنزاربا الذي تدل نصوصه القديمة بأنهم جاءوا بالتوحيد قبل المسيحية والاسلام وذلك بشهادة علماء المسلمين وأئمتهم الذين أقروا بالتشابه بين الصابئين والمسلمين.
ان تخطئ الكتب دينية واتهام اصحابها بنعوت الجنون والتخريف أمر غير مقبول في كل الاديان ويحسب إثما في عقيدة المسلمين، فما لا يبنى على دراية صار بالظن وهو إثم بحسب القرآن. وأما الحديث فيكون باطار المعرفة والعقلانية حتى لا ينافي وصايا القرآن: وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ.
وانطلاقا من اخلاق المندائية فقد قمت بالاجابة على كثير من النقاط (تجاوزت بعضها لتشابه الخلط والحجة فيها) التي وردت بما تيسر على عجالة من الحجة والمصادر الاسلامية فقط لبيان نقاط التلاقي الكثيرة وتفنيد ما زعم أنه خطأ بسبب عدم المام صاحب المقالة بها جميعا ً أو تجاهله لها وهو الخطأ بحد ذاته. كما أود الاشارة الى ان لغة الكنزا ربا هي المندائية الارامية ويبقى النص الاصلي هو الشرع الاساس وليس الترجمة. ولا يمكن للترجمة ان تنفي الأصل في البلاغة ووصف الحقيقة والمجاز. لكن تبقى الترجمة العربية محط احترام ولا تقل اهمية في نقل الفكرة المندائية. وأنا هنا لست مدافعا (رغم اني احذر من التطاول على المندائيين ودينهم فهو مردود لا محال) فما من خطأ نتحمل مسؤليته بقدر الخطأ الذي يتحمله كاتب مقالة التخطئ، وأدعو الحي ان يسامحه على نشر هكذا تخرصات لما يمكن لضعفاء النفوس فعله بسببها.
بسم الحي العظيم، تلك هي صيغة البدء عند المندائيين في قولهم وفعلهم أو ما يعرف اليوم بالبسملة. والمندائيون يجعلون من اسم "الحي/هيي" أصل الاسماء في نعتهم للذات الالهية ويرون انها علة العلل، لذا يقدمون صفة "الحياة" على أي صفة أخرى. فلا حياة من دون حي ولا شئ يولد دون حياة، أي ان البدء يكون بالحي سواء بالصفة او بالفعل.
لذا فصفة الحي عند المندائيين متقدمة عن صفة الالوهة، فالالوهة بمنظورهم الفلسفي نتيجة لتعقل الذات الالهية نفسها وارادتها في التسيد حيث انها المطلق من كل شئ. فوجود اله يتطلب وجود المألوه وبالتالي يكون وجود الذات العليا مقترنا او مشروطا بوجود المألوه. وحيث ان لا سبب لوجود الذات الالهية، فالمندائيون يرون ان "الحي" هو فاعل الوجود دون شرط، في حين ان صفة الاله "الاها" تأتي متأخرة بعد أن صار للحي رغبة الخلق والتسيد والكشف عن مكنونه العظيم، فكان هو الاله وصار منه ما أصبح مألوها ً.
وهذا ما يجعل الفرق واضحا بين المفهوم المندائي والاسلامي في نعت الذات العليا، على الرغم من استخدام صفة الحي في أدب الديانتين. لذا نرى المندائيين مكثرين في نعتهم للذات العليا بصفات تغلب عليها صيغة الفاعل واخرى بصيغة المفعول، ذلك انه الحي. والاية " فعال لما يريد" تفسر من بعض علماء المسلمين كـ الطحاوي على النحو الاتي:
"فإنه سبحانه لم يزل حياً، والفعل من لوازم الحياة، فلم يزل فاعلاً لما يريد. أن فعله وإرادته متلازمان، فما أراد أن يفعل فعله، وما فعله فقد أراده".
اذا ً وصف الله بصفة المفعول ناتج عن الصفة الاساسية وهي "الحي". وبالتالي نعته بالسمع أو السميع هو وصف واحد لذات الحياة المطلقة في كيانه، لانه السميع حين اراد السمع، وهو السمع لانه اراد ان يكون السميع.
وأمامه الملائكة ماثلون بأضويتهم يتألقون ص2 الخطأ هنا هو الملائكة ماثلون أمام الله فالله ليس له مكان حتى نقول أمامه مصداق لقوله تعالى بسورة الشورى"ليس كمثله شىء
لا يحد الحي بزمان او مكان وهذا امر متفق عليه لدى اصحاب الاديان الموحدة واولها المندائية. وجعل الملائكة ماثلين امام الحي هو كمثال ما ذكر في القرآن| سورة غافر: الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ.
وكذلك في سورة الزمر: وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ
ولا نرى ضرورة كبيرة في شرح الايات المدرجة أعلاه لوضوح المعنى والتقارب الكبير بينها وبين نصوص الكنزا ربا.
هو الجلال والاتقان والعدل والأمان هو الرأفة والحنان ص2 الخطأ هو القول بأن الله هو الاتقان والأمان ......وهذه مفعولات والله فاعل ومن ثم فهو يكون هو المتقن والعادل الرءوف أى فاعل لللإتقان فاعل للرأفة والحنان وهكذا
أرى ان الخطأ يكمن في جعل الذات الالهية بصيغة الفاعل فقط، ففي القرآن اشارة الى "ذو الجلال والاكرام" واعراب الجلال هو مصدر سماعيّ لفعل جلّ الثلاثيّ. أما الاكرام فيعرب على انه مصدر قياسيّ لفعل أكرم.
وكذلك ما ورد في موضع اخر: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ. واعراب نور: خبر مرفوع، ونعلم ان الخبر هو اسم في قواعد اللغة وليس فاعل او مفعول.
ان جعل الله بصيغة الفاعل فقط تقودنا للتساءل عن أصل هذه الافعال ام لم تكن في قدرة الله وكيانه. فاذا لم يكن هو العدل بقيمته المطلقة فكيف يكون هو العادل وان لم يكن هو الرأفة بمعناها المطلق فكيف يكون رؤوفا ً؟
هاهم خاشعون لا يعرفون اسمك ص3 الخطأ هنا هو أن القوم خاشعون لله وهم لا يعرفون اسمه والسؤال كيف يعبدون ما لايعرفون؟
لا يجب التسرع في الحكم على ان العابدين لا يعرفون اسم الههم. ففي التراث الاسلامي ما يعرف بـ "اسم الله الأعظم" واختلفت فيه الروايات والتفاسير وقال بعضهم انه سر مكنون لم يكشفه الله لاحد كما قال الغزالي عنه في خضم شرحه عن الاسماء الحسنى: ويحتمل أن يُقال: إنها تشتمل على اسم الله الأعظم، ولكنه مبهم فيها.
والخشوع هنا هو سبب كبير المعنى ذلك ان تسمية أي كائن لا تأتي الا ممن هو مسلط على المسمى، فالاب يسمي ابنه لسلطته وولايته على ابنه. كذلك فان صاحب الاختراع هو من يسمي اختراعه لحيازته له. اما العباد من البشر فانهم لا يسمون الله فهم ليسوا مسلطين عليه وانما عرفوه بعقلهم ووصفوه بنعوتهم.
يسند ما تم شرحه اعلاه النص القرآني: إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم. وجاء في تفسير القرطبي: إن هي إلا أسماء سميتموها أي ما هي يعني هذه الأوثان إلا أسماء سميتموها يعني نحتموها وسميتموها آلهة . أنتم وآباؤكم أي قلدتموهم في ذلك .
قال للملائكة كونى فكانت بقوله ملائكة النور كانت ص3 وجوههم من نور شفافون كالبلور ص6
الخطأ هنا هو كون الملائكة من نور ولا يوجد نص قرآنى يدل على هذا والموجود هو أنهم فصيل من الجن فقد كان إبليس واحد منهم وهو فى نفس الوقت من الجن وهم مخلوقون من مارج من نار أى من نار السموم كما قال تعالى بسورة الحجر"والجان خلقناه من قبل من نار السموم "
ان لم يكن في النص القراني فبالحديث النبوي الذي يشير للاتي: خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم.
أنا الرسول الطاهر أمرنى ربى ان اذهب وناد آدم وحواء زوجه بصوت سنى علم آدم ليستنير قلبه وقومه ليستنير عقله وجنانه كن أنسا له أنت والملاكان اللذان معك إلى العالم سيهبطان ص10الخطأ أن الملاك هو من علم آدم (ص)وهو ما يخالف كونه الله فى قوله تعالى بسورة البقرة "وعلم آدم الإنسان الأسماء كلها"وقال بسورة الرحمن "الرحمن خلق الإنسان علمه البيان
راجع تفسير القرطبي في شرح الاية بسورة البقرة: "قوله تعالى : وعلم آدم الأسماء كلها علم عرف . وتعليمه هنا إلهام علمه ضرورة . ويحتمل أن يكون بواسطة ملك وهو جبريل عليه السلام على ما يأتي . وقرئ : " وعلم " غير مسمى الفاعل".
ان الذات العليا في المعتقد المندائي أرفع وأسمى وأعظم من الأفعال الجزئية والحي/ الله يوكل الى ملائكته الامور الجزئية بما يشاء هو أن يكون فيكون. ثم لماذا يخاطب جبريل جميع أولي العزم والنبي محمد ولا يخاطب آدم (ع)؟ أليس في التراث الاسلامي ما يشير الى ان آدم يستشفع بالنبي محمد حين اقترف خطيئته: يَا رَبِّ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ لَمَا غَفَرْتَ لِي. وهذا حديث نبوي يبين منزلة النبي عند المسلمين، ومحمد ما خاطبه الله الا بلسان جبريل. فكيف نستبعد ان يعلم الملاك آدم بأمر الله؟
نور لا بطلان فيه وخشوع لا عصيان فيه وبر لا شقاق فيه وايمان لاخداع فيه وصدق لا كذب فيه هو الخير الذى لا شر فيه وهم فيه مقيمون للحى مسبحون ص4
الخطأ هنا أن الله لا خداع فيه وهو ما ينا قض كونه الخادع الأعظم مصداق لقوله تعالى بسورة النساء""إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم
لا يمكن ان تكون صفة الله المطلقة هي الخداع وهذا ما تنص عليه آيات القرآن وما سبقها في الكنزا ربا. فمن أساليب البحث القرآني ان لا تقرأ الايات بما يشتهي الانسان ويطيب له في التفسير. فما يفهم عند البشر بالخداع والمكر هو ليس صفة الله. ان تفاسير القرآن الاساسية تشرح هذا الفرق وعدم الوقوف عليها هو جهل لا محال.
تفسير ابن كثير: ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ) ولا شك أن الله تعالى لا يخادع ، فإنه العالم بالسرائر والضمائر (...). وقوله : ( وهو خادعهم ) أي : هو الذي يستدرجهم في طغيانهم وضلالهم.
تفسير البغوي: ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ) أي يعاملونه معاملة المخادعين وهو خادعهم ، أي : مجازيهم على خداعهم.
نواياهم بعض لبعض مكشوفة واخبار ما تقدم وما تأخر لديهم معروفة ص4 كان منداد هيى ينادى أحباءه جميعا يقول لهم جميعا لقد علمت جميع الأكوان المقبلة ونفوس البشر التى ستكون هناك أن الموت والهلاك معكم سيكون فى العالم الذى أنتم فيه تسكنون ص197(هذا النص من كتاب اليسار)
الخطأ هو علم الملائكة بأخبار ما تقدم وما تأخر وهو ما يناقض كون الله وحده العالم بالغيب وهو ما تأخر وأحيانا بعض ما تقدم حيث لا يعلمه بعض الخلق وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام " "وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو
لا اختلاف على ان الحي هو صاحب العلم والمعرفة المطلقة ومنه تتجزء هذه المقدرة لسائر المخلوقات ومنها الملائكة. والنص السابق للحديث عن الملائكة في الكنزا ربا يشير الى ان الحي هو واهب الملائكة ما تملك وما تعلم وما تحمل، أي انها اذا علمت بشئ فهو من علم الحي أولا. ولا أرى اختلافا في ذلك مع نصوص القرآن والحديث.
أما الخطأ فهو واضح في فهم النص وتأويله. فنص الكنزا يشير الى ان الملائكة لهم معرفة بما تقدم وتأخر وجاء تفسير ذلك على انهم يعلمون. وصاحب هذا القول كان لا بد له من الوقوف على الفرق الواضح بين العلم والمعرفة وهذه احدى مزايا اللغة اولا واساليب البحث الصحيحة ثانيا. فالمعرفة يسبقها الجهل، أما العلم فلا يسبقه الجهل. لذا سمي علم الغيب دلالة ان الله يعلمه وقول الكنزا ان الأخبار معروفة لدى الملائكة فهذا يعني ان هناك من يخبرهم بالشئ فتصبح معروفة لهم.
ولك هذا المثال الآخر في قول النبي محمد: إن الناس يُصْعَقُون يوم القيامة فأكون أول من يُفِيق فأجد موسى آخذاً بساق العرش، فلا أدرى هل أفاق قبلي أم كان ممن استثناه اللّه؟.
وهنا يأتي تفسير بن تيمية: وهذه الصعقة قد قيل: إنها رابعة، وقيل: إنها من المذكورات في القرآن. وبكل حال: النبي صلى الله عليه وسلم قد توقف في موسى، وهل هو داخل في الاستثناء فيمن استثناه اللّه أم لا ؟ فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يخبر بكل من استثنى اللّه، لم يمكنا نحن أن نجزم بذلك، وصار هذا مثل العلم بوقت الساعة، وأعيان الأنبياء، وأمثال ذلك مما لم يخبر به، وهذا العلم لا ينال إلا بالخبر.
هم بمشيئة الله خالدون لا زوال لهم ولا يشيخون ص5 الخطأ هو خلود الملائكة وعدم شيخوختهم وهو ما يخالف قوله تعالى بسورة العنكبوت"كل شى هالك إلا وجهه "
لا يجوعون ولا يعطشون ولا يحترون ولا يبردون ولا يساء إليهم ولا يغضبون لا خبث فى أشجارهم ولا مرارة فى أثمارهم ولا ذبول فى أزهارهم مواقعهم سامية ص5
وبحارهم هادية ومياههم جارية أعذب من الحليب وأبرد لا يذوق شاربها موتا ولا يسمع للحزن صوتا أعوامهم لا عد لها وحياتهم لا كيل لها ص6 الخطأ أن أعوامهم لا عد لها وحياتهم لا كيل لها وهو ما يناقض أن الله جعل لكل شىء عددا أى قدرا وفى هذا قال تعالى بسورةالرعد "وكل شىء عنده بمقدار
اذا كان بحسب القرآن للانسان كالمؤمنين والشهداء وعد من الله بالخلود فكيف لا يكون هذا للملائكة المخلصين؟ راجع النص في أن خلود الملائكة بمشيئة الله وحده. أما عن الاعداد والاعوام فمقصود بها عد وكيل البشر وهو تعبير مجازي.
يا خالق هيبل زيوا جبرائيل الرسول ومرسلة إلى عالم الظلام قال لى ربى اذهب غلى عالم الظلام المملوء كله بالشر كله مملوء بالشر بالغائلةبالنار الآكله عالم الفتنة المضطرب عالم الغش والكذب المزوروع بالشوك والعلق اذهب إليه وسيطر عليه أبسط الأرض وارفع السماء وعلق فيها الكواكب ص8الخطأ هنا هو أن جبرائيل خالق السموات والأرض وهو ما يخالف كونه الله فى قوله تعالى بسورة الرعد "الله خالق كل شىء
ما كان هيبل زيوا هو الخالق فهو مخلوق وانما أ ُمر أن يبسط الارض ويرفع السماء. وما قدرة جبريل الا جزئية فكانت بالأمر وليس بالتدبير. فالحي هو المدبر لانه الخالق وجبريل أداة في الخلق، كما القول بان الله يحيي ويميت ولكن ملاك الموت هو الذي يقبض أرواح الموتى بأمر الله. راجع اصول البحث والمقارنة ونصوص القرآن والسنة في ذلك.
ومن التراب والطين الأحمر والدم والمرارة ومن سر الكون جبل آدم وحواء وحلت فيهما نشمثا بقدرة ملك النور ص9 الخطأ هنا هو أن آدم(ص) خلق من التراب والطين الأحمر والدم والمرارة وهو ما يناقض خلقه من طين أى تراب وماء مصداق لقوله تعالى بسورة ص "إنى خالق بشرا من طين
يجب مراجعة القرآن جيدا قبل الحكم بالتخطئ ونورد من ذلك مثال:
غافر: هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يُخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا.
الحج: " فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم.
المؤمنون: ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة ، فخلقنا العلقة مضغة ، فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ، ثم أنشاناه خلقا آخر ، فتبارك الله أحسن الخالقين.
العلق: خلق الإنسان من علق
فأما ذكر التراب والطين والدم فهو وارد في نصوص الكنزاربا أيضا وللعلم فأن العلق هو الدم الغليظ او ما يسمى بالدم الجامد!
علمهم الصلاة يقيمونها مسبحين لملك النور السامى ثلاث مرات فى النهار ومرتين فى الليل ص10 وأن شلماى وندباى يحرسان ولولاهما لاستفحل أمر الشيطان يا أصفيائى مع انفلاق الفجر تنهضون وإلى الصلاة تتوجهون وثانية فى الظهر تصلون ثم صلاة الغروب فالبصلاة تتطهر القلوب وبها تغفر الذنوب ص180
الخطأ هنا وجود خمس صلوات وهو ما يناقض وجود صلاتين فى القرآن فى قوله تعالى بسورة النور ""يا أيها الذين آمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء" والخطأ الأخر هو تسبيح ملك النور وليس الله وهو ما يناقض قوله تعالى بسورة السجدة "وسبحوا بحمد ربهم
لا تـُفصّل العبادات السابقة على نحو العبادات اللاحقة، فالدين المندائي سابق لدعوة النبي محمد ودينه والصلوات الخمس فريضة في كتاب المندائيين كما في القرآن بقوله: إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا، أي فرضا ً واجبا ً وليس وقتها وانما واجبها.
واعلم ان ملك النور السامي هي صفة الحي، أي الله ويجب في ذلك الالمام بمعتقد المندائيين قبل التخطئ وهذه من أصول البحث.
لا تأكلوا الدم ولا الميت ولا المشوه ولا الحامل ولا المرضعة والتى أجهضت ولا الجارح ولا الكاسر ولا الذى هاجمه حيوان مفترس ص16الخطأ هنا هو تحريم أكل المشوه ىفلا ذكر له فى القرآن فالبهيمة المشوهة ما دامت بها عاهة وليس مرض فأكلها حلال لأن المحرمات من الأنعام تعنى كل بهيمة أصابها الموت بأى طريقة غير الطريقة المحللة والبهيمة المشوهة حية وليست ميتة
راجع التراث الاسلامي بشكل متكامل. فهذا قول الامام الرضا: وأحل الله تبارك وتعالى لحوم البقر والابل والغنم ؛ لكثرتها وإمكان وجودها ، وتحليل البقر الوحشي وغيرها ، من أصناف ما يؤكل من الوحش المحلّل ، لان غذاءها غير مكروه ولا محّرم ، ولا هي مضرة بعضها ببعض ولا مضرة بالانس ، ولا في خلقها تشويه ، وكره أكل لحوم البغال والحمر الاهلية لحاجات الناس إلى ظهورها واستعمالها والخوف من قلتها ، لا لقذر خلقتها ، ولا قذر غذائها.
ليحب بعضكم بعضا وليحتمل بعضكم بعضا تعبروا بحر سوف العظيم ص17 وفى بحر سوف العظيم لا يغرقون أما الناصورائيين الذين إلى بيت هيى لا يتوقون فإنهم فى العوز والنقصان باقون وحين إلى باب أباثر يصلون فعنده سيمنعون هؤلاء لن يروا بلد النور ص279
الخطأ هو عبوةر بحر سوف فلا ذكر لبحار فى الأخرة لأن طريق دخول الجنة والنار هو الدخول من الأبواب كما قال تعالى بسورة جنات عدن مفتحة الأبواب ص"وقوله بسورة الزمر" وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها
راجع قول النبي محمد:
هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ قال: قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: بينهما مسيرة خمسمائة سنة، ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة، وكثف كل سماء مسيرة خمسمائة سنة، وفوق السماء السابعة بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين ركبهن وأظلافهن كما بين السماء والأرض، ثم فوق ذلك العرش وبين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض، والله فوق ذلك، ليس يخفى عليه من أعمال بني آدم شيء.
كلما طالت أعماركم زادت خطاياكم فلا تحزنوا على نشماثا إذا فارقت الحياة فمن الحزن تولد الأرواح الشريرة فتسبق نشماثا فى عروجها وتضايقها فى دار الحساب ص18الخطأ هو ولادة الأرواح الشريرة من الحزن والمعروف أن مخالفة أمر الله بعدم الحزن تولد السيئات أو الذنوب وهى ليست أرواحا
راجع ما جاء في تفسير ابن كثير:
"وسر ذلك أن الحزن موقف غير مسير ، ولا مصلحة فيه للقلب ، وأحب شيء إلى الشيطان أن يحزن العبد ليقطعه عن سيره ، ويوقفه عن سلوكه ، قال الله تعالى إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا."
فهل الشيطان روحا ً غير شرير؟ أين يكمن الخطأ في نصوص الكنزا؟
إن الغضب والهياج مملوءان بوسوسة الشيطان فأطفئوا نار غضبكم بالأيمان ص20 الخطأ هنا هو أن الغضب مملوء بوسوسة الشيطان وهذا يناقض وجود غضب بحق ليس فيه وسوسة الشيطان كغضب الله على بعض بنى إسرائيل فى قوله تعالى بسورة البقرة" وباءو بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون
يجب التفريق بين غضب الله وغضب البشر فالفرق بينهما كبير وواضح. أما نص الكنزاربا فهو يخاطب البشر ولا يوجد في هذا اختلاف مع ما جاء به النبي محمد الذي يقول:
إن الغضب من الشيطان، خُلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ. وما الوضوء الا من فروض الايمان. انتبه الى التقارب الكبير بين النصين!
وإن رأيتم حكيما شريرا فابتعدوا عنه ما استطعتم إن حكماء الشر من أتباع الشيطان ص20 الخطأ هو وجود حكماء للشر فالحكمة لا يوصف بها الشر لكونها حكمة الله
ارجع لتاريخ المسلمين وبالتحديد المسلمين الخوارج الذين عدوا نفسهم من الائمة والفاهمين وما قال فيهم الامام علي بن أبي طالب حين حاججوه وكأنهم يفهمون بالدين واحتكموا بدعوى الحكمة الى القرآن: كلمة حق يراد بها باطل!
ومعنى هذا ان هناك من يروج لنفسه أنه حكيما ولكنه يدبر المكائد والشرور فيمن يقصده أو يرتجي علما ً منه.
أيها الرجال الذين تتخذون نساء أنجبوا فإن لم تنجبوا ذهبت ذريتكم لا تتخذوا الأماء أزواجا ولا تلقوا بأبنائكم فى بيوت الأسياد عبيدا إن ذلك وزرا عظيما ص21ولا تكونوا كالذين يكرهون الحياة ص39فيعزفون عن الأنجاب فيها أثمروا إن أردتم أن تصعدوا حيث النورص40 الخطأ هنا هو أمر الناس بالإنجاب وكأن الناس هم قادرون على تنفيذ الأمر والله لا يأمر افنسان إلا بما فى مقدروه وبعض الناس كما هو معروف ومشاهد لا يقدرون على الإنجاب سواء رجال أو نساء
على الرغم من ان حجة الخطأ واهية في فكرتها وطرحها الا اني سأرد بما يقوله القرآن لتبين أن ليس التشريع على خطأ وانما التأويل!
النساء: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رّبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وّاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء.ً
النحل: وَاللهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وََرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ
وهذا قول النبي محمد: تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة.
هل نقول هنا أن النبي يريد فقط زواج المسلمين من النساء الولود؟ كيف يعقل هذا اذا كان الانجاب بأمر الله كما هو معروف لنا؟ أليس الانجاب فضل وفرض كما يفهم من هذا الحديث؟
يتبين ان النص يجب ان لا يقرأ بغية التخطئ وانما بالفهم فالنص المندائي يشجع على الانجاب واكثار النسل الطيب، فالانجاب هو من الرزق الطيب وهو من أفضال الله. فكيف يمنع فضل الله ويحسب خطأ على المندائيين؟
ويولد الملك سليمان بن داود فيكون ملك يهودا العظيم وحاكم أورشليم كانت الجن له طائعة لمشيئته خاضعة حتى طغى فوقعت عليه الواقعة ص28 الخطأ هنا هو وصف سليمان (ص) بالملك وهو ما يناقض كونه رسولا نبيا ما فى قوله تعالى بسورة النساء""إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان
راجع مصادر التاريخ عن سليمان بن داود أنه كان ملكا ً على بني اسرائيل.
أتيت بالصلاة والتعميد والصوت والبلاغ أنا رسول النور ص33 الخطأ هنا هو إتيان يحيى (ص)بالتعميد ولا يوجد دليل قرآنى على التعميد وهو كأى رسول يأتى بنفس الأحكام
مسألة الصباغة (التعميد) والنبي يحيى يجب الرجوع بها الى قصص التاريخ لان فيه تفاصيل غير مذكورة في القرآن لشموليته ويجب الالمام بها أولا والحكم ثانيا. أما عن وجود دليل قرآني على الصباغة (التعميد) فيمكن الرجوع الى بعض تفاسير الاية: "ومن احسن من الله صبغة". وفي هذا يشير تفسير ابن كثير:
وقيل : إن الصبغة الاغتسال لمن أراد الدخول في الإسلام ، بدلا من معمودية النصارى ، ذكره الماوردي .
قلت : وعلى هذا التأويل يكون غسل الكافر واجبا تعبدا ; وهي المسألة :
الثانية لأن معنى صبغة الله غسل الله ، أي اغتسلوا عند إسلامكم الغسل الذي أوجبه الله عليكم . وبهذا المعنى جاءت السنة الثابتة في قيس بن عاصم وثمامة بن أثال حين أسلما . روى أبو حاتم البستي في صحيح مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن ثمامة الحنفي أسر فمر به النبي صلى الله عليه وسلم يوما فأسلم ، فبعث به إلى حائط أبي طلحة فأمره أن يغتسل [ ص: 136 ] فاغتسل وصلى ركعتين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حسن إسلام صاحبكم.
وهذا ما جاء في تراث المسلمين في تفسير التحرير والتنوير لابن عاشور:
والصبغة هنا اسم للماء الذي يغتسل به اليهود عنوانا على التوبة لمغفرة الذنوب والأصل فيها عندهم الاغتسال الذي جاء فرضه في التوراة على الكاهن إذا أراد تقديم قربان كفارة [ ص: 743 ] عن الخطيئة عن نفسه أو عن أهل بيته ، والاغتسال الذي يغتسله الكاهن أيضا في عيد الكفارة عن خطايا بني إسرائيل في كل عام ، وعند النصارى الصبغة أصلها التطهر في نهر الأردن وهو اغتسال سنه النبيء يحيى بن زكريا لمن يتوب من الذنوب فكان يحيى يعظ بعض الناس بالتوبة فإذا تابوا أتوه فيأمرهم بأن يغتسلوا في نهر الأردن رمزا للتطهر الروحاني. (...)
وإطلاق اسم الصبغة على المعمودية يحتمل أن يكون من مبتكرات القرآن ويحتمل أن يكون نصارى العرب سموا ذلك الغسل صبغة (...).
والنص واضح وصريح في هذا الموضوع فيما يخص الصباغة وعلاقتها بالنبي يحيى وورود الصباغة (التعميد) في القرآن.
تنسم الخطاة عطرى نبذوا الخطايا وضمخوا بطيبه الأضلع والحنايا واعترفوا كنا بلا إيمان فغاصت الأقدام فى الخطيئة والآن بعد أن اهتدينا نبرأ من أيدينا إذا أشار اصبع منها إلى الخطيئة ص35 الخطأ هنا هو تبرؤ الناس من أيديهم إذا اشارت للخطيئة وهو تخريف فالناس يتبرءون من خطاياهم ومن الكفار أمثالهم كما قال تعالى بسورة البقرة "إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب "فهنا التبرؤ من الكفار الأخرين وفى القول التالى تبرؤ من السوء الذى عملوه بإمكاره فى قوله تعالى بسورة النحل " الذين تتوفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء.
فكيف اذن يبرأ الذئب من "دم يوسف"؟ أنصح بالرجوع الى علوم البلاغة وما يعرف بموضوع الحقيقة والمجاز. فتعريفها عند اهل اللغة يكون كالتالي: " الحقيقة: ما أقر في الاستعمال على أصل وضعه في اللغة. والمجاز: ما كان بضد ذلك. وإنما يقع المجاز ويعدل إليه عن الحقيقة لمعان ثلاثة وهي: الاتساع والتوكيد والتشبيه. فإن عدم هذه الأوصاف كانت الحقيقة البتة."
وهذا مثال المجاز في القرآن بحسب المصادر الادبية: "{وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا} هذا هو مجاز. وفيه الأوصاف الثلاثة. أما السعة فلأنه كأنه زاد في أسماء الجهات والمحال اسماً هو الرحمة. وأما التشبيه فلأنه شبه الرحمة وإن لم يصح دخولها بما يجوز دخوله. فلذلك وضعها موضعه"
اذن لا يصح بأخلاقيات الانسان ولا الدين أن يتم اتهام الاخرين بالتخريف والمرء لا يفقه في امور كثيرة فيعود بالتالي وصف التخريف على ما ينسجه من خياله الخاص.
ومن آير زيوا أثير الضياء العظيم كانت الحرارة الحية ومن الحرارة الحية كان النور ص52الخطأ هنا أن خالق الأثير والحرارة الحية هو آير زيوا وهو ما يناقض قوله تعالى بسورة الرعد " الله خالق لاكا شىء.
تعتبر الدقة في نقل المفاهيم وتفسيرها من مسلمات البحث الصحيح وهذا غير موجود في جل الاعتراضات التي طرحت. فآير زيوا هو ليس "خالق" ولا تنص الكنزا على هذا وانما منه "كانت" الحرارة الحية. ان البحث في مفهوم هذا التسلسل يتطلب فهم الفكر الديني المندائي في موضوع الخلق وتدرج مراحله. فالأثير كان من تكوين الحي ومن الاثري كانت الحرارة الحية، أي أنها في بادئ الامر واخره من تكوين الحي وبأمره صارت وهو ما يمكن الاستدلال عليه من خلال فهم باقي النصوص المندائية.
لا يوجد حد للنور ص55الماء لا حد له هو أقدم من الظلام ولا عدد له وهو أقدم من الأثريين الأثريون أقدم من الظلام ص56 الخطا هنا عدم وجود حد للنور أو الماء وهو ما يخالف وجود مقدار أى حدود لكل شىء مخلوق كما قال تعالى بسورة الرعد "وكل شىء عنده بمقدار
أشرنا في موضع آخر الى تعبير الحقيقة والمجاز وما يقصده النص المندائي في وصف الاشياء بما يفوق كيان أو تصور البشر. وحيث يرد النص القرآني: وجعلنا من الماء كل شئ حي، فاننا نتساءل: أليس جليا أن يكون الماء في وجوده وقدرته أكبر من حدود ما خـُلق وبالتالي يكون تعبيره الوصفي بأنه لا يحد. أما النور فهو من الحي وبالتالي يرتبط بوجود الحي وحيث ان الحي لا يحد فالنور لا يحد!
فدخلت ألف فرسخ فى عالم الروهة العالم الأول للديجورص94 الخطا هو وجود عالم الروهة عالم الظلام فى مقابل عالم النور فالعالم واحد يتعاقب فيه النور والظلام من خلال تعاقب الشمس والقمر والنجوم وأما وجود عالمين منفصلين واحد للأشرار وواحد للأخيار فى الدنيا فغير ملاحظ ففى الدنيا يعيش الكفار والمسلمين أى الأشرار والأخيار معا ولا يوجد هذا العالم سوى فى الأخرة حيث الجنة عالم الأخيار والنار عالم الأشرار ولكنها ليست دار عمل وحياة لهم وإنما دار عقاب وعذاب
لا يوجد أي المام بعقيدة المندائيين وفلسفتهم. لذا لا يكون النقاش متكافئا ً، فالاستنتاج خاطئ ولا علاقة بين الاشرار في فكر المندائيين والكفار وهناك فرق بين عالمي النور والظلام في فكرهم مع ما معروف عند المسلمين بالجنة والنار!
إنما حزنت على الذين تركتهم قرب ذاك الجسد لا يرشدهم أحد قال منداد هيتى أنا أعرف حزنك أين جاء لقد رأيت فمك ينطق من زبد الماء قال يهانا أنت تعرف ما فى القلوب والأفكار وتميز ما فى الظلمات وما فى الأنوار إنك تشطر الشعرة فترى ما فى داخلها مد منداد هيتى يده المباركة فحفن ثلاث حفنات من رمل على جسد يحيى رماه فستره وغطاه منذها صار الركل كالبيت غطاء لجسد الميت ص144 الخطأ هنا هو علم الملاك أو يحيى بما فى القلاوب والأفكار وهو ما يناقض أن هذا علم الله وحده كما قال تعالى بسورة الأنبياء" إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون
لقد بيّنا خواص الملائكة وفرق المعرفة الجزئية من علم الحي المطلق في موضع سابق. والملاك هنا "يعرف" ولا "يعلم". وعلى هذا فان التخطئ لا يستند الى استنتاج صحيح.
قال يزرع الزرع فى جسم الرجل42 يوما بعدها يعطيه للمرأة بذرا وجنسا وجذرا ونكاحا ويعقد معها المخ والعظام والأعصاب ص154قال الدم والجلد والصورة والشعر قال فكيف يكون الجنين فى أمه كيف ينمو قال يكون وينمو بسبعة أسرار أبيه وأمه ص155 الخطأ هو أن الزرع وهو المنى يكون فى جسم الرجل42 يوما وهو تخريف لأن المنى يتكون من الطعام ولو جامع الإنسان يوميا فإنه لا يبقى منه شىء لأنه كلما جامع نزل المنى وتكون غيره من خلاصات الطعام والخطأ الأخر هو تكون المخ والعظام والأعصاب معا وهو مناقض للقرآن فالعظام تأتى تالية للأعضاء الطرية وهى اللحمية وهو قوله تعالى بسورة الحج " فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة" فالمخلقةهى اللحم المتغير رلعظام وغير المخلقة هى اللحم الباقى على لحميته حتى يغطى العظام ومن ثم يكون الطرى قبل الصلب لأنه يتكون من جزء منه حيث المضغة ليست إلا قطعة من اللحم الممضوغ ولا نعنى المأكول وإنما يشبه قطعة اللحم التى تمضغها فى الفم
القول بأن المني تتكون من الطعام هو التخريف بحد ذاته، فهذا ما لا يقبل طبيا ً ولسنا ممن Spermatogenesis يستهزأ بعقولهم في عصر العلوم والتقنيات، راجع موضوع
اما باقي الكلام فحجته واهية، ذلك ان الكنزا لا يجعل خلق تلك المكونات في وقت واحد، فالعقد هو الربط والتثبيت كقولهم و عَقَدَ الزَّهْرُ : تضامَّتْ أَجزاؤُه فصارَ ثَمَرًا .
وحرف الواو صار يفصل بين كل مكّون وآخر دلالة الفصل في طريقة التكوين وزمانه.
حين كان آدم وكانت حواء نزلت الروهة الشوهاء حاملة إلى الأرض كل ما يطفىء الضياء قالت لأغرقن آ دم وحواء فى الآثام ولأجعلنهما يقترفان الحرام ولتكن أيام وشهورلا ينجبون عددا من الإناث والذكور لا أحد منهم يصعد إلى جبل النور إلا هيبل زيوا الآتى بتألقه مع النور ص177الخطأ هنا هو وجود الروهة الشوهاء بينما فى القرآن هو إبليس فهو من أقسم على أغواء بنة آدم فى قوله تعالى بسورة ص""قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك المخلصين
لا يوجد المام بفلسفة المندائيين ولغتهم وهذا سبب الخلط في هذا الطرح، فالتخطئ المبني على قلة المعلومات وجهل المبادئ هو خطأ بحد ذاته.
باسم الحى العظيم هو الضياء المتقد داخل بهثا بهثا التى من داخل نفسها صنعت وفى النور اندفعت وهو مانا الأول فيها كان وفيها نما وفيها استكان آمن بالضياء الذى فيها وبالنور الذى فيها وآمن بمانا الذى صار فيه كان اسمه شرهبيل خرج الضياء من مانا وحل النور فى بهثا ثم خرج منها وسمى نفسه يبطا إنه الضياء الذى توقد ضياء من ذاته ص184 الخطأ هنا هو وصف الله ببهثا أى الخبز ووصفه بالنمو وأنه مكون من أجزاء كبهثا وهى أمور كلها تخالف قوله تعالى بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "فإذا كان الخلق ينمون فهو لا ينمو وهكذا
الخطأ يكمن في جهل أساليب اللغة وقراءة النصوص، فـ "باسم الحي العظيم" هي البسملة وبداية الحديث، أما كلمة "هو" فهي اسم اشارة تعود الى الضياء المنبثق من بهثا وليس للحي العظيم. وهذا ما يرد مثلا في القول: هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ. والاية هنا تبدأ بأسم اشارة!
ونادى الحى من قلبه سندا أنشاه كهيئته وأجلسه فى منزله وأعده لنفسه إنسا وأقامه فى يردنا الماء الحى ص186 الخطأ هنا أن الله خلق شبيها له وهو قولهم كهيئته وهو ما يناقض عدم وجود شبيه له فى قوله تعالى بسورة الشورى"ليس كمثله شىء
ليس للحي مثل أو شبيه وهذا ما تنص عليه المندائية قبل الاسلام والمسيحية! وحيث انه من المسلمات في معتقدهم فلا يمكن تخطئ معتقدهم بسبب عدم الفهم وجهل اللغة وفقهها. فكيف نفسر الحديث النبوي:
إن الله خلق آدم على صورته،وجاء في رواية أحمد وجماعة من أهل الحديث: على صورة الرحمن.
قال الحى لمنداد هيى ابعث من يكون هيأة الوقار فى عالم الظلام فأنت وحدك القادر على تكوينها قال منداد هيى سبحانك أنت ناديتنى وثبتنى سأسبق ذلك العالم قبل تكونه وسأنادى فيه أبناء يسمون بأمرك أبناء الجيل العظيم سأرسل إليه من أجيالى التى أنعم الحى على بها حين نادانى وقدرنى ونشرت ذلك الكون ونظمته سمونى الأزلى الأول وسمونى صوت الحى الأبهى ص187 هنا منداد هيى هو القادرلا وحده على التكوين وهو الخلق وليس الله وهو ما يناقض كون الله هو المكوةن وحده لقوله تعالى بسورة الرعد " الله خالق كل شىء "
نفوس بلا عدد لا يسأل عنها أحد محشورة فى العذاب منتظرة ساعة الحساب أموات هؤلاء الذين لا يساءلون إنهم فى عذابهم مقيمون خطاياهم لا تموت وذنوبهم لا تفوت حتى يقضى رب الملكوت ص200 الخطأ هو وجود نفوس بلا عدد وهو ما يخالف وجود مقدار أى عد دلكل شىء وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد "وكل شىء عنده بمقدار
لقد بيّنا آنفا فضل الحي على الملائكة وقدرتهم الجزئية بمشيئته وبيّنا أيضا فروق اللغة والنعوت بصيغة المبالغة والمجاز. ولا داعي للاكثار من الشرح نفسه.
وهذه الكواكب التى تدور فى السموات ليل نهار معلقة كل فى مدار تتجول فى أرجاء السموات بلا قرار ولا توقف لدورانها ولا انتظار ص214 الخطأ هنا أإن النجوم تدور فى كل السموات وهو ما يخالف كونها فى القرآن فى السماء الدنيا وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات""إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب"وقال بسورة فصلت" وزينا السماء الدنيا بمصابيح
راجع علوم الفلك والفضاء لتتعرف على قرب وصف الكنزا ربا مما يكتشفه العلماء يوما بعد يوم. ان وصف القرآن يفرق عن الكنزا في انه يشرح حال السماء بأنها مزينة، اما الكنزا فهو يشرح مواضع الكواكب ودورانها.
ونادوا مردة الغضب وأمروهم أن ينزلوا إلى الأرض المعمورة فقيل لنوح ابن الفلك ادع النجارين ليبنوا لك الفلك ص216 الخطأ أن نوح(ص)( جلب نجارين لبناء السفينة وهو ما يناقض أنه هو من صنعها فى قوله تعالى بسورة هود"واصنع الفلك " و"ويصنع الفلك
انظر اشارة القرآن: "ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون". وفسرها البغوي:
فلما أمره الله تعالى أن يصنع الفلك أقبل نوح عليه السلام على عمل الفلك ولها عن قومه ، وجعل يقطع الخشب ويضرب الحديد ، ويهيئ عدة الفلك من القار وغيره ، وجعل قومه يمرون به وهو في عمله ويسخرون منه ، ويقولون : يا نوح قد صرت نجارا بعد النبوة؟ وأعقم الله أرحام نسائهم فلا يولد لهم ولد.
باسم الحى العظيم إنا جعلنا الكون منازل وطبقات مكتملات وغير مكتملات وأوكلنا بكل طبقة حراسا ملائكة أجناسا فأما أرض النور فقد ثبتنا فيها الأثريين وملائكة النور وزيناها بمصابيح تدور ص242 الخطأ أن أرض النور مزينة بمصابيح بينما فى القرآن السماء هى المزينة كما فى قوله تعالى بسورة فصلت " وزينا السماء الدنيا بمصابيح
ان الحجة واهية، فما الفرق بين عالم النور والسماء في المعتقدين؟ ان اجابة تساؤلي هذا تكمن في الالمام بعلوم المعتقدين وهو ما لا نراه في المقال جملة وتفصيلا!
واعلموا أن الأب يسأل عن أبنائه حتى يبلغوا الخامسة عشر من أعمارهم إن لم يعظهم وإن لم يوقظهم ولم يعلمهم الصلاة فى مواعيدها ولم يسيرهم فى دروب الكشطا والأيمان فعليه وزر أخطائهم وما يفعلون أما بعد هذا فهم عن أعمالهم يسألون ص264 لا ينفعهم حزنهم ولا ندمهم حين يندمون كلما قدمت إحداهن ص264 قربانا لمعابد الأصنام أو ركعت للمنجمين سئلت نفس أبيها عنها فكيف من ذنوبكم تنتصلون ص265الخطأ هنا هو تحمل الأب هو أوزار أولاده حتى يبلغوا وهو ما يناقض قولهم تعالى بسورة الإسراء "ولا تزر وازرة وزر أخرى
راجع القرآن والاحاديث النبوية:
(يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ..)
قول النبي: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) وقوله الاخر: ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة.
وليعلموا أن الخمرة يوضع شاربها فى قيود وأقفال وتثقل عليها السلاسل والأغلال وأن حب الذهب والفضة وجمع الأموال صاحبه يموت ميتيين فى موت واحد ص264 ستختفى منهم الكنزا وتثبت لدى كنز برا يوراص279 الوقوروسينزع منهم النور ويلقون فى محدم مسعور ومراجل تفور أولاء يموتون ميتيين فى موت واحد ص280
الخطأ هو وجود موتتين فغى موتة واحدة ولا نعرف كيف يموت الإنسان مرتين فى لحظة واحدة وفى مكان واحد
راج موضوع ودلائل الحقيقة والمجاز في اللغة والتعابير.
لقد نسى الغراب ذمامه قال أيتها الحمامة إيتى إلى أنت بعلامة وطارت الحمامة أسرع ما يكون وأصدق ما يكون فرأت الغراب على جبل كردون قابعا فوق جثة ينهشها ص308
ورأت زيتونة فى العراء أغصانها تتدلى فوق اللماء فالتقطت غصنا منها وعادت به إلى نوح من يومها للقيامة لعن نوح الغراب وبارك الحمامة وحفظ الدهر لسام بن نوح ولنهورايتا زوجته ومنهما تكاثر العالم ص309 الخطأ هو أنوح(ص) لعن الغراب ليوم القيامة وهو ما لا دليل عليه لأن الغراب طائر مطيع لله والخطأ الثانى وجود أبناء لنوح (ص)منهم سام وهو ما يخالف أن نوح (ص) ليس له ذرية أى أولارد بنبن بعد الولد الغارق وفى هذا قال تعالى عن بنى إسرائيل الذين صدعنا اليهود أنهم أحفاد سام بسورة الإسراء" وجعلناه هدى لبنى إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا
انها الطامة الكبرى أن يحاجج بالقرآن بعدم وجود ابناء لنوح (ع) ومنهم النبي سام بن نوح (ع). راجع التراث الاسلامي وتفسير الطبري الذي يقول أن سام كان نبيا ً.
ونفذ الصوت نحن نسميه الحق وأنتم تسمونه الموت كل من لعنه وضع أمام نفسه ستة وستين معثرا ص2 الخطأالأول هو أن الموت يسمى الحق بينما بين الله فى القرآن سكرة الموت تأتى بالحق ومن ثم فالموت ليس الحق نفسه وإنما سكرته تظهر الحق وفى هذا قال تعالى بسورة ق"وجاءت سكرة الموت بالحق
راجع اشارات القرآن وما يفسره علماء المسلمين:
"واعبد ربّك حتّى يأتيك اليقين"
"وجاءت سكرة الموت بالحقّ"
وقول الحديث النبوي: الموت حَقٌّ ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ ، وَالنَّارُ حَقٌّ
قال شيتل ابن آدم ..........قال سبحانك ربى كما أزلت الغشاوة من قلبى أزلها عن قلب أبى آدم لكى يرى بعينيه هذا العالم الذى أنا ذاهب إليه سقطت الغشاوة عن عينى آدم والسدادة عن أذنه وكتلة اللحم عن قلبه فرأى العالم الذى ينطلق إليه شيتل فعز بقاؤه وحيدا عليه قال يا ولدى لا تسبق أباك عد أنت وأذهب أنا هناك ص6 الخطأ هنا هو رفض آدم(ص) الموت وطلبه اماتة ابنه بدلا منه واستجابة الله له ثم طلبه الموت عندما عرف مصيره بعد الموت وهو كلام مجانين وكأن لعبة فى يد الناس يحقق الطلبات لكل من هب ودب وليس هو المدبر المقدر وهو أيضا يناقض القرآن فى كون الإنسان لا يعلم مكان وزمان موته ومن ثم يأتيه الموت فجأة ودون سابق إنذار
في قصة وفاة النبي ابراهيم (ع) يذكر التراث الاسلامي أنه قد سأل ربه ألا يقبض روحه حتى يكون هو الذي يسأله الموت !! وهل صحيح ان يتناقل التراث الاسلامي ان ملك الموت أستأذن من النبي محمد قبل ان قبض روحه؟ فكيف يكون فجأة ودون سابق انذار؟
الاحترام هو سبيل الاخلاق في التعامل والنقاش ولا ينعت اهل الكتاب بالمجانين!!
إنك يا حواء أخطاء العصاة تخطئين حين تشهقين وتبكين وبالحزن والألم تمتلئين ص21 الخطأ هنا أن التألم هو عصيان وكأن الإنسان هو من يصيب نفسه بالألم وليس الله من خلال الجروح والأمراض والمصائب التى ينزلها بالإنسان العصيان يكون فى عدم تحمل الألم وليس فى الألم نفسه لقوله تعالى بسورة النحل"واصبر وما صبرك إلا بالله "
قال انظرى لقد أضلك المنافقون فأخطأت كما يخطئون لكن آباءك عن خطاياك سيغفرون لأنهم بصدقك عارفون ص22خرجت حواء من حزنها وبكائها ورفعت التسبيح لآبائها فعاد الضوء لسيمائها ص23 هبط منداد هيى كما يهبط الطيف وأمسك بحواء قبل أن ينال منها السيف قال أيتها النفس قرى عينا فستصعدين إلى سمائك إلى كنز آبائك ص24
الخطأ هو وجود آباء لحواء وهو ما يناقض كونها بلا آباء فهى لم تولد من أحد ولو اعتبرنا أدم أبوها فهى لها أب واحد وليس آباء متعددين
ليس ضروري ان يكون الأب هو الوالد، فالاب صفة شاملة للأصل والقدرة الشاملة. وفي هذا قول القرآن: لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ.
والاب في المعتقد المندائي هو المنشأ والاصل وهي من صفات الحي، فهي تظهر القدرة والانتاج وتبرز ان كل شئ راجع له. ان التخطئ خطأ بعينه لافتقار فهم المعاني والفكر المندائي.
أنا آدم مانا الذى انطلق من بيت هيى مرسلا إلى هذا العالم جئت لأقيم فى هذا القفر اليباب لكى أصلح هذا الخراب ص36 الخطأ أن نفس آدم (ص)ـتت الأرض لاصلاح خرابها وهو ما يناقض أنها أتت لاتباع هدى الله وفى هذا قال تعالى بسورة طه " ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم منى هدى فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى
فباركى أهلك الأولين والعنى هذا البلد وهذا الجسد الطين فقد كان ممتلئا بالمردة والشياطين ص48 الخطأ الأول طلب لعن البلد والملعون هم أهل البلد وليس البلد والخطا الثانى هو دخول المردة والشياطين جسم الإنسان الطين وهو ما يخالف أن النفس نفسها هى التى تكون شيطان ولذا جعل الله الشياطين نوعين شياطين افنس وشياطين الجن فقال بسورة الأنعام ""وكذلك جعلنا لكل نبى عدوا شياطين الإنس والجن
هناك ارتباك واضح في الحجة وهذا ما يجعلها باهتة بلا معنى. فمفهوم النفس والروح مختلف بين عقيدة المندائيين والمسلمين. فما يعرفه المندائيون بالنفس يسميه المسلمون الروح وما يعرف عندهم بالروح يقابله عند المندائيين معنى النفس.
أما عن نفس آدم ونزولها للارض فلا يوجد فرق في نصي القرآن والكنزا، فما هو الفرق بين الهدى والصلاح؟
سدوا الفم الذى كان يسبح كل يوم الحى وتهدل الميزانان الميزانان الاتنثان منكفتتان اليدان اللتان كانتا لخالقهما تبتهلان والأجر والصدقة تعطيان وبالكشطا تنبسطان انكسرتا وسقط العمودان فهمد الهيكل كله واستكان ص57 وصاحب الميزان الذى لا يحابى إنسان والذى يزن الأعمال ويرفعها للديان ص103أنه يصعد الكامل لكماله ويمسك الناقص لسوء أعماله فكيف أخرج بك من اقفاله قودينى معك إلى أن يقام الميزان فيحسب ما بى من كمال ويحسب ما بى من نقصان وعندها يقرر الحساب اتبعك أم أبقى فى العذاب ص104 عبر الأكوان أتى شق الرقيع فتجلى الضياء والنور من ثيابه ينبعثان وأمامه ثبت الميزان يزن الأعمال ويقدر الأجور ويوازن النفس والروح فأما الحسنة فإلى الحياة ترقى وأما السيئة فتبقى فى هذا العالم تشقى ص122
الخطأ هنا فى هذه النصوص وجود ميزان له كفتان للحسنات والسيئات فى الأخرة ولا يوجد له ميزان وإنما توجد موازين أى ألأحكام عادلة تصدر فالكفار للنار والمسلمين للنار وطريقة معرفة نتيجة الحساب ليست ميزان توضع فيه حسنات وسيئات وإنما الطريقة تسلم الكتاب باليمنى أو بالشمال فمن يتسلم باليمنى فى الجنة ومن يتسم بالشمال ففى النار وفى هذاى قال تعالى بسورة الحاقة " فأما من أوتى كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه إنى ظننت أنى ملاق حسابيه فهو فى عيشة راضية فى جنة عالية قطوفها دانية كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم فى الأيام الخالية وأما من أوتى كتابه بشماله فيقول يا ليتنى لم أوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه يا ليتها كانت القاضية ما أغنى عنى ماليه هلك عنى سلطانيه.
راجع الاية : فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ