البيت العتيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
البيت العتيق

منتدى اسلامى


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

تفسير سورة فصلت2

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1تفسير سورة فصلت2 Empty تفسير سورة فصلت2 الخميس يناير 19, 2012 7:31 am

Admin


Admin

"فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا ولنجزينهم أسوأ الذى كانوا يعملون "المعنى فلندخلن الذين كذبوا عقابا مهينا أى لنسكننهم عقاب الذى كانوا يفعلون ،يبين الله لنبيه (ص)أنه يذيق الذين كفروا عذابا شديدا والمراد أنه يدخل الذين كذبوا بحكم الله عقابا أليما مصداق لقوله بسورة النساء"عذابا أليما"وفسر هذا بأنه يجزيهم أسوأ الذى كانوا يعملون والمراد يدخلهم عقاب الذى كانوا يصنعون فى الدنيا .
"ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد جزاء بما كانوا يجحدون "المعنى ذلك عقاب عصاة حكم الله جهنم لهم فيها دوام العذاب عقاب بما كانوا يكفرون،يبين الله لنبيه (ص)أن النار وهى جهنم هى جزاء أعداء الله والمراد هى عقاب عصاة دين الله لهم فيها دار الخلد والمراد لهم فيها دوام الألم وهذا جزاء أى عقاب سببه ما كانوا يجحدون أى يكفرون أى يكذبون بأحكام الله .
"وقال الذين كفروا ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين "المعنى وقال الذين كذبوا إلهنا أشهدنا الذين أبعدانا من الجن والإنس نضعهما أسفل أرجلنا ليصبحا من الأذلين ،يبين الله لنبيه (ص)أن الذين كفروا أى كذبوا الحق قالوا فى النار لله :ربنا أى خالقنا :أرنا الذين أضلانا والمراد عرفنا الذين أبعدانا عن الحق من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا والمراد نضعهما أسفل أرجلنا ليكونا من الأسفلين والمراد ليصبحا من الأذلين ،وهذا يعنى أنهم يريدون تعذيب المضلين لهما بأنفسهم عن طريق دهسهما بالأرجل وهم لا يعلمون أنهم من أضلوا أنفسهم وليس الأخرين والخطاب وما بعده للنبى(ص) .
"إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التى كنتم توعدون "المعنى إن الذين قالوا إلهنا الله ثم أطاعوا توحى لهم الملائكة ألا تخشوا أى لا تغتموا وافرحوا بالحديقة التى كنتم تخبرون ،يبين الله لنبيه (ص)أن الذين قالوا ربنا الله أى إلهنا الله وحده ثم استقاموا أى أطاعوا حكم الله وحده ،يحدث لهم التالى عند الموت تتنزل عليهم الملائكة أى تستقبلهم الملائكة فى البرزخ فتقول لهم :ألا تخافوا أى لا تحزنوا أى لا تخشوا أذى وأبشروا بالجنة التى كنتم توعدون والمراد وتمتعوا بالحديقة التى كنتم تخبرون فى الدنيا على لسان الرسل (ص) والخطاب منه للمؤمنين.
"نحن أولياؤكم فى الحياة الدنيا وفى الآخرة ولكم فيها ما تشتهى أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم "المعنى نحن أنصاركم فى المعيشة الأولى وفى القيامة ولكم فيها ما تحب أنفسكم أى لكم فيها ما تطلبون عطاء من نافع مفيد،يبين الله لنبيه (ص)أن الملائكة تقول للمسلمين عند الموت:نحن أولياؤكم فى الحياة الدنيا والمراد نحن أنصاركم فى المعيشة الأولى وفى الآخرة وهى الجنة ولكم فيها ما تشتهى أنفسكم وفسروها بأن لهم فيها ما يدعون والمراد ولكم فيها ما ترغب أنفسكم أى ما تطلبون نزلا أى ثوابا من غفور رحيم أى نافع مفيد مصداق لقوله بسورة آل عمران"ثوابا من عند الله "والخطاب من النبى(ص)للمؤمنين كسابقه.
"ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إننى من المسلمين "المعنى ومن أفضل حديثا من الذى نادى إلى الرب وفعل حسنا وقال إننى من المطيعين لله ،يبين الله لنبيه (ص) أن الأحسن قولا والمراد أن الأفضل دينا مصداق لقوله بسورة النساء"ومن أحسن دينا"ممن دعا إلى الله والمراد من الذى نادى إلى طاعة الله وعمل صالحا أى وفعل حسنا وقال إننى من المسلمين وهم المطيعين لحكم الله والخطاب وما بعده للنبى(ص) .
"ولا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم "المعنى ولا تتساوى النافعة ولا الضارة اعمل التى هى أفضل فإذا الذى بينك وبينه كراهية كأنه ناصر مؤيد ،يبين الله لنبيه (ص)أن الحسنة لا تستوى مع السيئة والمراد أن العمل الصالح لا يتساوى فى الأجر بالعمل الفاسد السيىء ويطلب الله منه أن يدفع بالتى هى أحسن والمراد أن يتعامل بالتى أفضل مع العدو ويبين له النتيجة وهى أن الذى بينه وبينه عداوة أى كراهية يصبح كأنه ولى حميم أى صديق مخلص وهو هنا يبين له أن المعاملة الحسنة فى مقابل إساءة الغير تجعله يغير رأيه فيه فينقلب من عدو لمحب ناصر له .
"وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم" والمعنى وما يدخلها إلا الذين أطاعوا أى ما يسكنها إلا صاحب طاعة مستمرة ،يبين الله لنبيه (ص)أن الجنة ما يلقاها إلا الذين صبروا والمراد ما يسكنها سوى الذين اتبعوا حكم الله وفسر هذا بأنه لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم والمراد لا يدخلها إلا صاحب اتباع دائم لحكم الله .
"وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم "المعنى وإما يمسنك من الهوى وسواس فاحتمى بالرب إنه هو الخبير العارف ،يبين الله لنبيه (ص)أنه إن ينزغه من الشيطان نزغ والمراد إن يصيبه من الشهوات وسواس فعليه أن يستعذ بالله والمراد أن يحتمى بطاعة حكم الله من الوسواس والسبب أنه هو السميع العليم أى الخبير المحيط بكل شىء والخطاب وما قبله للنبى(ص).
"ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذى خلقهن إن كنتم إياه تعبدون "المعنى ومن مخلوقاته الليل والنهار والشمس والقمر لا تعبدوا الشمس ولا القمر واعبدوا الله الذى أبدعهن إن كنتم إياه تطيعون ،يبين الله للناس أن من آياته وهى مخلوقاته كل من الليل والنهار والشمس والقمر ويطلب من الناس ألا يسجدوا للشمس أى للقمر والمراد ألا يعبدوا الشمس أو القمر ويطلب منهم أن يسجدوا لله الذى خلقهن والمراد أن يعبدوا أى يطيعوا حكم الله الذى أنشأهم إن كانوا إياه تعبدون والمراد إن كنتم لثواب الله ترغبون وهو الجنة والخطاب للناس وما بعده على لسان النبى(ص) .
"فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسئمون "المعنى فإن أعرضوا فالذين لدى خالقك يطيعونه فى الليل والنهار وهم لا يفترون،يبين الله لنبيه (ص)أن الناس إن استكبروا أى كفروا والمراد"فإن أعرضوا "كما قال بنفس السورة فيجب أن يعلم أن الذين عند ربه والمراد الذين لدى كرسى عرش الله يسبحون له أى يطيعون حكمه بالليل والنهار وهم لا يسئمون أى لا يملون والمراد لا يفترون أى لا يضعفون عن الطاعة مصداق لقوله بسورة الأنبياء"يسبحون الليل والنهار لا يفترون ".
"ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذى أحياها لمحى الموتى إنه على كل شىء قدير"المعنى ومن براهينه أنك تشاهد الأرض ميتة فإذا أسقطنا عليها المطر تحركت ونمت إن الذى بعثها لباعث الهلكى إنه لكل أمر يريده فاعل ،يبين الله لنبيه (ص)أن من آيات وهى براهين الله الدالة على قدرته أنه يرى الأرض خاشعة والمراد يشاهد الأرض ميتة أى هامدة مصداق لقوله بسورة الحج"وترى الأرض هامدة"فإذا أنزلنا عليها الماء والمراد فإذا أرسلنا لها المطر اهتزت أى تحركت وربت أى ونمت وهذا يعنى أن علامة الحياة الأولى الحركة ثم الربا وهو النمو أى انتفاخ حبيبات التراب بالماء ويبين الله أن الذى أحياها أى بعث الأرض والمراد أعاد لها الحركة هو محى الموتى أى باعث من فى القبور مصداق لقوله بسورة الحج"وأن الله يبعث من فى القبور"والمراد أنه معيد الحياة للهلكى مرة ثانية وهو على كل شىء قدير والمراد وهو لكل أمر يريده فاعل مصداق لقوله بسورة البروج"فعال لما يريد"والخطاب للنبى(ص) ومنه للناس وما بعده للناس منه.
"إن الذين يلحدون فى آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى فى النار خير أم من يأتى آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير "المعنى إن الذين يحرفون فى أحكامنا لا يغيبون عن علمنا ،فهل من يعذب فى جهنم أفضل أم من يجىء يوم البعث سعيدا ؟ افعلوا ما أردتم إنه بالذى تفعلون عليم ،يبين الله لنبيه (ص)والمؤمنين أن الذين يلحدون فى آيات الله لا يخفون عليه والمراد أن الذين يحرفون فى أحكام الله لا يغيبون عن علمه فهو يعرفهم فردا فردا ،ويسأل الله أفمن يلقى فى النار خير أم من يأتى آمنا يوم القيامة والمراد هل من يدخل فى الجحيم أحسن أم من يعيش فرحا يوم البعث ؟والغرض من السؤال إخبار الناس أن الآمن وهو داخل الجنة السعيد أفضل حالا من داخل النار المعذب ويطلب الله من الناس أن يعملوا ما شاءوا والمراد أن يفعلوا ما أرادوا فى الدنيا فهو بما يعملون بصير والمراد فهو خبير أى عليم بما يفعلون مصداق لقوله بسورة يونس"إن الله عليم بما يفعلون "ومن ثم سيحاسبهم عليه بالحق .
"إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد"المعنى إن الذين كذبوا بالعدل لما أتاهم وإنه لحكم منتصر لا يدخله الظلم فى حاضره ولا مستقبله وحى من قاض شاكر ،يبين الله لنبيه (ص)أن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم والمراد أن الذين كذبوا بالحق وهو آيات الله لما أتاهم سيصليهم الله نارا مصداق لقوله بسورة النساء"إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا"ويبين لنا أنه كتاب عزيز أى حكم محفوظ فى الصحف فى الكعبة حتى لا يتم تحريفه أبدا أى وحى دائم لا يأتيه الباطل أى لا يدخله الريب وهو التحريف مهما كان مصداق لقوله بسورة البقرة "ذلك الكتاب لا ريب فيه "سواء من بين يديه وهو وقت نزوله أو من خلفه وهو الوقت بعد نزوله وهو المستقبل وهو تنزيل من حكيم حميد والمراد إلقاء من عند قاض عادل شاكر لمن يطيع حكمه والخطاب للنبى(ص) .
"ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم "المعنى ما يوحى لك إلا ما قد أوحى للأنبياء(ص)من قبلك إن إلهك لصاحب رحمة وصاحب عذاب شديد ،يبين الله لنبيه (ص)أنه يقال له ما قد قيل للرسل من قبله والمراد أنه يوحى له الذى قد أوحى للأنبياء(ص)من قبل وجوده مصداق لقوله بسورة الشورى "كذلك يوحى إليك وإلى الذين من قبلك"والوحى الواحد هنا هو إن ربك لذو مغفرة والمراد إن إلهك لصاحب رحمة مصداق لقوله بسورة الأنعام"وربكم ذو رحمة واسعة"للمؤمنين وذو عقاب أليم والمراد صاحب عذاب شديد أى "ذو انتقام " من الكفار كما قال بسورة المائدة والخطاب للنبى(ص) وما بعده له ومنه للناس.
"ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أعجمى وعربى قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون فى أذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد"المعنى ولو قلناه حكما غامضا لقالوا هلا أتت أحكامه غامضة ومعروفة قل هو للذين صدقوا نفع أى فائدة والذين لا يصدقون فى قلوبهم حاجز أى هو لهم ضلال أولئك يدعون من موضع قصى ،يبين الله لنبيه (ص)أنه لو جعل أى أنزل الوحى قرآنا أعجميا أى كلاما غامضا غير مفهوم المراد منه أى حمال وجوه ومعانى لقال الكفار :لولا فصلت آياته أعجمى وعربى والمراد لولا أنزلت أحكامه غامضة وواضحة وهذا يعنى أنهم يريدون بعض الأحكام غامضة غير محدد المراد منها وبعضها واضح مفهوم وذلك حتى يفسروا الغامضة على أهوائهم ،ويطلب الله من نبيه (ص)أن يقول هو أى القرآن للذين آمنوا أى صدقوا به هدى أى شفاء والمراد نافع أى فائدة حيث يدخلهم الجنة والذين لا يؤمنون وهم الذين لا يصدقون بالقرآن فى أذانهم وقر والمراد فى قلوبهم كفر أى هو عليهم عمى والمراد هو لهم ضرر حيث يدخلهم عصيانه النار أولئك ينادون من مكان بعيد والمراد أولئك يدعون من مكان قصى هو النار ليدخلوها
"ولقد أتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم وإنهم لفى شك منه مريب "المعنى لقد أوحينا لموسى (ص)الهدى فكذب به ولولا حكم مضى من إلهك لفصل بينهم وإنهم لفى تكذيب له عظيم ،يبين الله لنبيه (ص)أنه أتى الكتاب والمراد أوحى الهدى وهو التوراة لموسى (ص)مصداق لقوله بسورة غافر"ولقد أتينا موسى الهدى"فكانت النتيجة أن اختلف فيه والمراد كذب به ولولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم والمراد وبسبب حكم الفصل فى القيامة الذى مضى من خالقه لحكم الله بينهم فيما هم فيه يختلفون فى الدنيا مصداق لقوله بسورة يونس"لقضى بينهم فيما كانوا فيه يختلفون "والكفار فى شك من الوحى مريب والمراد فى تكذيب له عظيم .
"من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد"المعنى من فعل حسنا فلمنفعته ومن كفر فعليه عقابه وما إلهك بمنقص حق الخلق،يبين الله لنبيه (ص)أن من عمل صالحا أى من فعل حسنا أى شكر فلنفسه أى فلمصلحته فى القيامة مصداق لقوله بسورة النمل "من شكر فإنما يشكر لنفسه"ومن أساء فعليها أى ومن ضل فعقابه عليه مصداق لقوله بسورة الزمر"ومن ضل فإنما يضل عليها "وما ربك بظلام للعبيد والمراد وما إلهك بمنقص حق الناس والخطاب وما قبله للنبى(ص).
"إليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمرات من أكمامها وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ويوم يناديهم أين شركاءى قالوا أذناك ما منا من شهيد وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل وظنوا ما لهم من محيص "المعنى له تأتى معرفة القيامة وما تنبت من منافع من طلعها وما تحبل من امرأة ولا تلد إلا بمعرفته ويوم يدعوهم أين مقاسمى قالوا علمك ما منا من مقر وتبرأ منهم الذى كانوا يعبدون من قبل واعتقدوا ما لهم من مهرب ،يبين الله لنبيه (ص)أن الله يرد إليه علم الساعة والمراد أن الرب توجد عنده معرفة موعد القيامة بالتحديد كما يوجد فى معرفته ما تخرج من ثمرات من أكمامها والمراد الذى تنبت من المنافع من منابتها وهى مطالعها ويوجد فى معرفته وهو علمه ما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه والمراد متى تحبل كل امرأة ومتى تلد وكل هذا بعلمه أى فى معرفته المسجلة فى أم الكتاب ويوم يناديهم أين شركاءى والمراد ويوم يسألهم أين مقاسمى فى الملك فقالوا أذناك ما منا من شهيد والمراد العلم علمك ما منا من مقر بهم وهذا يعنى كفرهم بآلهتهم المزعومة وضل عنهم ما كانوا يدعون أى تبرأ منهم الذى كانوا يعبدون من قبل وهذا يعنى أن الذين ادعوا أنهم آلهتهم أعلنوا براءتهم من عبادتهم وظنوا ما لهم من محيص والمراد واعتقد الكفار ما لهم من مصرف أى مهرب من العذاب مصداق لقوله بسورة الكهف"ولم يجدوا عنها مصرفا"والخطاب للنبى(ص)
"لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيئوس قنوط "المعنى لا يمل المرء من طلب النفع وإن أصابه الضرر فقنوط ملول ،يبين الله لنبيه (ص)أن الإنسان وهو الكافر لا يسأم من دعاء الخير والمراد لا يمل من طلب النفع فى الدنيا وهذا يعنى أنه يستزيد من الرزق باستمرار وإن مسه الشر فيئوس قنوط والمراد وإن أصابه الأذى وهو الضرر فهو كافر ظالم بحكم الله والخطاب وما بعده للنبى(ص).
"ولئن أذقنا الإنسان رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لى وما أظن الساعة قائمة ولئن رجعت إلى ربى إن لى عنده للحسنى فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ "المعنى ولئن أعطينا الكافر رزقا منا من بعد أذى أصابه ليقولن هذا ملكى وما أعتقد أن القيامة قادمة ولئن عدت إلى إلهى إن لى لديه للجنة فلنخبرن الذين كذبوا بما صنعوا ولندخلنهم فى عذاب شديد ،يبين الله لنبيه (ص)أنه إن أذاق الإنسان رحمة منه والمراد إذا أعطى الكافر نعمة أى نفع من عنده مصداق لقوله بسورة هود"ولئن أذقناه نعمة "من بعد ضراء مسته والمراد من بعد أذى أصابه يقول الكافر هذا لى أى هذا ملكى بعلمى ،وما أظن الساعة قائمة والمراد وما أعتقد أن القيامة واقعة فى المستقبل وهذا يعنى أنه لا يؤمن بالبعث ،ولئن رجعت إلى ربى إن لى عنده للحسنى والمراد ولئن عدت أى رددت بعد الموت إلى جزاء خالقى إن لى لديه للجنة وهى خير منقلب مصداق لقوله بسورة الكهف"ولئن رددت إلى ربى لأجدن خير منها منقلبا "،ويبين لله له أنه ينبأ الذين كفروا بما عملوا والمراد أنه يبين للذين كذبوا بما صنعوا فى الدنيا من اختلاف مصداق لقوله بسورة النحل"وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون"وذلك عن طريق تسليمهم الكتب المنشرة ،ولنذيقنهم من عذاب غليظ والمراد ولندخلنهم فى عذاب شديد مصداق لقوله بسورة فصلت "فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا" هو النار.
"وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأ بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض "المعنى وإذا تفضلنا على الكافر كفر أى بعد بنفسه وإذا أصابه الأذى فصاحب نداء مستمر، يبين الله لنبيه (ص)أنه أذا أنعم على الإنسان والمراد إذا تفضل على الكافر بنعمه أعرض أى كفر وفسر هذا بأنه نأ بجانبه والمراد بعد بشهوته عن الحق وإذا مسه الشر والمراد وإذا أصابه الضرر وهو الأذى مصداق لقوله بسورة الزمر"وإذا مس الإنسان ضر" فذو دعاء عريض والمراد فصاحب نداء مستمر وهذا يعنى أنه يكثر من طلب إزالة الضرر والخطاب للنبى(ص)وما بعده له ومنه للناس.
"قل أرأيتم إن كان من عند الله ثم كفرتم من أضل ممن هو فى شقاق بعيد"المعنى قل أعلمونى إن كان من لدى الرب ثم كذبتم من أخسر ممن هو فى نار دائمة ،يطلب الله من نبيه (ص)أن يقول للكفار :أرأيتم إن كان من عند الله والمراد عرفونى إن كان الوحى من لدى الرب ثم كفرتم أى كذبتم بالوحى من أضل ممن هو فى شقاق بعيد والمراد من أخسر من الذى فى ضلال أى عذاب مستمر مصداق لقوله بسورة إبراهيم "أولئك فى ضلال بعيد".
"سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كل شىء قدير "المعنى سنعرفهم مخلوقاتنا فى الجهات وفى ذواتهم حتى يظهر لهم أنه الصدق ،هل لم يكف بإلهك أنه على كل مخلوق رقيب ؟يبين الله لنبيه (ص)أنه سيرى الناس آياته والمراد سيعرف الناس مخلوقاته الدالة على قدرته وصدقه فى القرآن فى الآفاق وهى الجهات وفى أنفسهم وهى ذواتهم حتى يتبين لهم أنه الحق أى حتى يظهر لهم أنه الصدق مصداق لقوله بسورة النمل"وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها"ويسأل أو لم يكف بربك أنه على كل شىء قدير والمراد هل لم يثبت ألوهية إلهك أنه بكل مخلوق رقيب؟والغرض من السؤال إخبار النبى (ص)أنه يكفى لإثبات ربوبية الله علمه وهو شهادته على كل شىء والخطاب وما بعده للنبى(ص).
"ألا إنهم فى مرية من لقاء ربهم ألا إنه بكل شىء محيط"المعنى ألا إنهم فى تكذيب لجزاء إلههم ألا إنه بكل أمر عليم ،يبين الله لنبيه (ص)أن الكفار فى مرية من لقاء ربهم والمراد أن الكفار فى شك من جزاء خالقهم وهو البعث والحساب وهو بكل شىء محيط والمراد وهو بكل مخلوق عليم مصداق لقوله بسورة النساء"أن الله كان بكل شىء عليما ".

https://albetalatek.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى