رحيل القوات الأمريكية عن العراق
من الأخبار التى طغى عليها مشهد المظاهرات فى سوريا واليمن والمشهد الانتخابى وما حدث فى شارع القصر العينى فى مصر خبر رحيل القوات الأمريكية عن الأراضى العراقية .
السؤال المطروح :
هل يعنى رحيل قوات الاحتلال أو المساعدة الأجنبية إن استقلال العراق عاد إليه فعلا ؟
لا يعنى رحيل القوات الأجنبية عن أرض بلد ما زوال النفوذ عن الدولة صاحبة تلك القوات لأن تلك القوات جلبت معها حكومة وسلطة جديدة وتلك الحكومة أو بالأحرى أصحاب القرار مدينون لتلك الدولة بسلطتهم .
فى الحالة العراقية زالت قوات الاحتلال الأمريكى ولكن النفوذ الأمريكى لن يزول سريعا فقد خلف ورائه مشروع شراكة استراتيجى بين البلدين سواء كان المشروع علنيا أو سريا وخلف أيضا كم كبير من الساسة العراقيين يدين بالولاء للأمريكان كما خلف الاحتلال جيش كبير من المستشارين الأمنيين وشركات الأمن الأمريكية الخاصة ومن ثم فالاحتلال الأمريكى نفوذه سيظل يعمل حتى اشعار أخر وهذا الاشعار الأخر سيأتى من قوة تفرض سيطرتها على العراق بالقوة دون أن يكون للأمريكان فضل فى صولها على السلطة أو من خلال اشتعال الحرب الأهلية فى العراق بين الفرقاء .
الولايات المتحدة عندما تنسحب من أرض ما كانت تحتلها تترك خلفها ألغاما قد تفجر الأوضاع فى أى لحظة ومن أمثلة تلك الألغام نظام المحاصصة الطائفى كنظام سياسى فى العراق وأيضا تركت الحدود العراقية الكويتية دون أن توفق بين الطرفين لعلها يوما تعود يوما للعب بها من خلال اشعال نيران الفتنة بين الطرفين كما حدث فى حرب الخليج الثانية عندما قامت السفيرة الأمريكية فى بغداد بابلاغ صدام أن الكويت تسرق البترول العراقى على الحدود مما جعله يحتل الكويت فيما بعد .
أيام العراقيين لن تكون سعيدة بعد رحيل قوات الاحتلال كما كانت غير سعيدة اثناء الاحتلال إلا من خلال تعاونهم وتخليهم عن الأجانب كشركاء يعتمد عليهم فى التعامل مع اخوة الوطن
من الأخبار التى طغى عليها مشهد المظاهرات فى سوريا واليمن والمشهد الانتخابى وما حدث فى شارع القصر العينى فى مصر خبر رحيل القوات الأمريكية عن الأراضى العراقية .
السؤال المطروح :
هل يعنى رحيل قوات الاحتلال أو المساعدة الأجنبية إن استقلال العراق عاد إليه فعلا ؟
لا يعنى رحيل القوات الأجنبية عن أرض بلد ما زوال النفوذ عن الدولة صاحبة تلك القوات لأن تلك القوات جلبت معها حكومة وسلطة جديدة وتلك الحكومة أو بالأحرى أصحاب القرار مدينون لتلك الدولة بسلطتهم .
فى الحالة العراقية زالت قوات الاحتلال الأمريكى ولكن النفوذ الأمريكى لن يزول سريعا فقد خلف ورائه مشروع شراكة استراتيجى بين البلدين سواء كان المشروع علنيا أو سريا وخلف أيضا كم كبير من الساسة العراقيين يدين بالولاء للأمريكان كما خلف الاحتلال جيش كبير من المستشارين الأمنيين وشركات الأمن الأمريكية الخاصة ومن ثم فالاحتلال الأمريكى نفوذه سيظل يعمل حتى اشعار أخر وهذا الاشعار الأخر سيأتى من قوة تفرض سيطرتها على العراق بالقوة دون أن يكون للأمريكان فضل فى صولها على السلطة أو من خلال اشتعال الحرب الأهلية فى العراق بين الفرقاء .
الولايات المتحدة عندما تنسحب من أرض ما كانت تحتلها تترك خلفها ألغاما قد تفجر الأوضاع فى أى لحظة ومن أمثلة تلك الألغام نظام المحاصصة الطائفى كنظام سياسى فى العراق وأيضا تركت الحدود العراقية الكويتية دون أن توفق بين الطرفين لعلها يوما تعود يوما للعب بها من خلال اشعال نيران الفتنة بين الطرفين كما حدث فى حرب الخليج الثانية عندما قامت السفيرة الأمريكية فى بغداد بابلاغ صدام أن الكويت تسرق البترول العراقى على الحدود مما جعله يحتل الكويت فيما بعد .
أيام العراقيين لن تكون سعيدة بعد رحيل قوات الاحتلال كما كانت غير سعيدة اثناء الاحتلال إلا من خلال تعاونهم وتخليهم عن الأجانب كشركاء يعتمد عليهم فى التعامل مع اخوة الوطن