الشعب بين مطرقة الثوار وسندان الجيش
يبدو أن الأغلبية الصامتة التى تمثل أكثرية الشعب المصرى ستضيع وتفقد قوت يومها بين مطرقة الثوار التى يضربون بها وهم يظنون أنهم يضربون المجلس العسكرى وبين المجلس العسكرى الذى يمثل الجيش والذى يظن أنه السندان الثابت الذى يتلقى الضربات دون أن يتأثر مع أن المضروب فى كل الأحوال والذى يتلقى الضربات على أم رأسه هم أكثرية الشعب .
الثوار يصرون والمجلس يصر ولا يبدو أنه هناك أفق يظهر فى نهاية النفق المظلم ما بين حكومة يرأسها الجنزروى من قبل المجلس العسكرى وحكومة يشكلها ثوار التحرير برئاسة البرادعى.
المشكلة لن تحل بإصرار كل طرف من الأطراف على ما يريد فلابد من حل وسط حتى تجرى الانتخابات وينتهى دور المجلس العسكرى بعدها .
الحل إذا تم إصرار كل طرف هو أن نحضر مواطنا من بيته ليس من الثوار وليس من المجلس العسكرى ونقول له شكل الحكومة وهو حل خيالى ولكنه هو الممكن الوحيد فى حالة إصرار الطرفين على رأيهما .
وثوار التحرير لديهم حق فى محاكمة المتسبب عن قتل وجرح العشرات والمئات من المعتصمين ولديهم الحق فى أن يشكلوا الحكومة الثورية ولكن كان هذا أيام الثورة الأولى وأما حاليا فيبدو أنهم من حيث يدرون أو لا يدرون قد أعطوا الفرصة لمبارك وعائلته وبقايا النظام الذين يحاكمون حتى ينعموا بأيام هادئة فى سجونهم المكيفة كما أعطوا الفرصة لبقايا النظام التى لم تحاكم حتى الآن أن تنظم نفسها وتعيد حساباتها جيدا حتى تفلت من العقاب إذا حوكمت يوما ما .
دم شهداء ومصابى الثورة الأوائل ضاع بسبب ما تصنعونه الآن فإن كان لديكم حق فأجلوه لما بعد الانتخابات إن كنتم فعلا تريدون الحفاظ على الشعب وأما إذا كان البعض منكم يريد إيقاف الانتخابات لأنه يعرف جيدا أنه لن يدخل مجلس الشعب والشورى ويرى أن الاعتصام فى التحرير سيحقق له هذا الغرض فأنتم واهمون لأن الانتخابات حتى ولو تم تأجيلها بعض الوقت فنتيجتها لن تتغير لسبب بسيط جدا هو أن أكثرية الشعب لا تهتم بالسياسة ويهتمون بقوت يومهم هم وأسرهم وما زالوا يعتبرون أن يوم الانتخابات اجازة يجلسون فيها مع الأسرة للترفيه عن النفس ومن ثم فالقوى المنظمة من قبل فقط هى من ستفوز .
ما زلنا بعيدا عن كون معظم الشعب سيشارك فى الانتخابات ومن ثم أوقفوا أنتم والمجلس العسكرى هذا الموقف الذى سيحسب على الجانبين وحتى نكون واقعيين فإن المجلس العسكرى وحكومته بيدهم أن يدمروا الميدان عن طريق منع مرتبات الموظفين والعمال وساعتها لن يهاجمكم البلطجية وإنما سيهاجمكم الجوعى وأسرهم .
ليرحم الجانبان شعب مصر وليتفقا على ما فيه خير الناس .
يبدو أن الأغلبية الصامتة التى تمثل أكثرية الشعب المصرى ستضيع وتفقد قوت يومها بين مطرقة الثوار التى يضربون بها وهم يظنون أنهم يضربون المجلس العسكرى وبين المجلس العسكرى الذى يمثل الجيش والذى يظن أنه السندان الثابت الذى يتلقى الضربات دون أن يتأثر مع أن المضروب فى كل الأحوال والذى يتلقى الضربات على أم رأسه هم أكثرية الشعب .
الثوار يصرون والمجلس يصر ولا يبدو أنه هناك أفق يظهر فى نهاية النفق المظلم ما بين حكومة يرأسها الجنزروى من قبل المجلس العسكرى وحكومة يشكلها ثوار التحرير برئاسة البرادعى.
المشكلة لن تحل بإصرار كل طرف من الأطراف على ما يريد فلابد من حل وسط حتى تجرى الانتخابات وينتهى دور المجلس العسكرى بعدها .
الحل إذا تم إصرار كل طرف هو أن نحضر مواطنا من بيته ليس من الثوار وليس من المجلس العسكرى ونقول له شكل الحكومة وهو حل خيالى ولكنه هو الممكن الوحيد فى حالة إصرار الطرفين على رأيهما .
وثوار التحرير لديهم حق فى محاكمة المتسبب عن قتل وجرح العشرات والمئات من المعتصمين ولديهم الحق فى أن يشكلوا الحكومة الثورية ولكن كان هذا أيام الثورة الأولى وأما حاليا فيبدو أنهم من حيث يدرون أو لا يدرون قد أعطوا الفرصة لمبارك وعائلته وبقايا النظام الذين يحاكمون حتى ينعموا بأيام هادئة فى سجونهم المكيفة كما أعطوا الفرصة لبقايا النظام التى لم تحاكم حتى الآن أن تنظم نفسها وتعيد حساباتها جيدا حتى تفلت من العقاب إذا حوكمت يوما ما .
دم شهداء ومصابى الثورة الأوائل ضاع بسبب ما تصنعونه الآن فإن كان لديكم حق فأجلوه لما بعد الانتخابات إن كنتم فعلا تريدون الحفاظ على الشعب وأما إذا كان البعض منكم يريد إيقاف الانتخابات لأنه يعرف جيدا أنه لن يدخل مجلس الشعب والشورى ويرى أن الاعتصام فى التحرير سيحقق له هذا الغرض فأنتم واهمون لأن الانتخابات حتى ولو تم تأجيلها بعض الوقت فنتيجتها لن تتغير لسبب بسيط جدا هو أن أكثرية الشعب لا تهتم بالسياسة ويهتمون بقوت يومهم هم وأسرهم وما زالوا يعتبرون أن يوم الانتخابات اجازة يجلسون فيها مع الأسرة للترفيه عن النفس ومن ثم فالقوى المنظمة من قبل فقط هى من ستفوز .
ما زلنا بعيدا عن كون معظم الشعب سيشارك فى الانتخابات ومن ثم أوقفوا أنتم والمجلس العسكرى هذا الموقف الذى سيحسب على الجانبين وحتى نكون واقعيين فإن المجلس العسكرى وحكومته بيدهم أن يدمروا الميدان عن طريق منع مرتبات الموظفين والعمال وساعتها لن يهاجمكم البلطجية وإنما سيهاجمكم الجوعى وأسرهم .
ليرحم الجانبان شعب مصر وليتفقا على ما فيه خير الناس .