الذهاب إلى الهلاك
1-فى مكتب رونالد ريبمان الأستاذ المشهور فى الولايات ببحوثه فى علم الطبيعة يجلس مع صديقه سارجنت يتصحف هو كتاب بينما يتصحف سارجنت صحيفة وفجأة يضع سارجنت الصحيفة على المنضدة ويقول له :
-هناك خبر يهمك فى الصحيفة
- ما هو؟
- أعلنت الناسا عن التفكير فى اختراق السموات بمركبات مأهولة
- وما علاقتى بالإعلان ؟
- اعتقد ان المحرك الذى اخترعته هو الذى أدى بهم إلى التفكير فى غزو الكواكب بمركبات مأهولة برواد الفضاء
- إنه محرك الغاز الجديد لن تكون له فائدة فى غزو الكواكب سوى زيادة سرعة المركبات بحيث تصبح السرعة فى الثانية رهيبة
- إن ذلك سيقلل وقت الذهاب والإياب وسيوفر اموال كثيرة على الإدارة
- ولكنى اعتقد أن هذه السرعة الرهيبة لا يصلح معها ركوب الإنسان لأنها ستكون خطر على جسمه
- هذا اعتقاد وليس حقيقية
- ماذا تعنى ؟
- أعنى أن التجربة هى التى ستثبت خطورة السرعة على الإنسان
- هذا يعنى أن الرحلة الأولى لن يذهب فيها إنسان وإنما حيوان او عدة حيوانات
- هذا ما سيحدث
- لكنى لا أومن بغزو الكواكب
- لماذا؟
- لأن ليس معقولا أن ننفق أموال الناس على هذا المشروع السماوى بينما الناس على الأرض بعضهم جائع وبعض هم لا يجد مسكنا وبعضهم عاجز عن دفع ثمن العلاج
- أنت تعلم أن قانون الحياة وجود فقراء وأغنياء
- هذا صحيح إذا كانت مصادر أموال الأغنياء مصادجر شريفة وليست مشبوهة لأن فى تلك الحالة لن يوجد فقير يعيش دون أن تتوافر له مطالب الحياة الضرورية
- الإدارة لا يهمها الفقراء فى شىء سوى الحصول على أصواتهم فى الإنتخابات
- عموما سأرتب نفسى لموضوع المشاركة فى المشروع على أساس الشروع فيه بعد إسكان الفقراء وإطعامهم
- إذا فأنت عدو للإدارة وللناسا
- إنها سياسة عنصرية
- أنت تعلم أن السياسة قائمة على مقولة "ليس من الصواب أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب"ومقولة "ولكن الكلاب تأكل من الفتات الذى يسقط من موائد أصحابها "
- إذا فهناك ناس هم الأغنياء وكلاب هم الفقراء
- منذ أزمان طويلة والحياة تمضى على هذه الوتيرة
- ولكن هذا ظلم
- العاقل إذا أيقن أنه لا يقدر على دفع الظلم عليه ان يسايره او يسكت
- إذا فأنت تنصحنى بمسايرة القوم فى المشروع
- تماما
2-فى قاعة مؤتمرات بمدينة امريكية بها كثير من الحضور واقفين وجالسين وتوجد لافتة كبرى على الحائط وراء المنصة مكتوب عليها ندوة مكافحة مشروع غزو الفضاء وقد جلس على المنصة روس سارويان أستاذ علم البيئة وسام مارك أستاذ الإقتصاد وديان ويليام أستاذ علم الفلك وماركوس يان منظم الندوة وقد بدأ ماركوس الندوة قائلا :السيدات والسادة إن موضوع الندوة يهم كل فئات المجتمع لأن له علاقة بهم كلهم سواء كانت علاقة اقتصادية ممثلة فى إنفاق أموالهم او علاقة بتلويث الفضاء ومن ثم تلويث الأرض حيث طعام الناس وشرابهم ولست أطيل عليكم فى الحديث ولذا أترك الحديث لزميلى سام مارك أستاذ علم القتصاد فليتفضل
تقدم سام للمنصة وقال من دواعى سرورى أن أقف بينكم لأبين لكم حقيقية المشروع
اقتصاديا وتكلفته نصف تريليون دولار وهو مبلغ هائل يمكن استغلاله فيما هو انفع واجدى فهو يكفى لبنائ شقق سكنية لكل مواطنى الولايات المتحدة ويكفى لإقامة نظام رعاية صحية للكل وغير خاف عليكم إن إنشاء هذا العدد من المساكن وإكمال مشروع الرعاية الصحية يعنى إيجاد فرص عمل كثيرة لحوالى ربع مليون إنسان كحد أدنى كما ان الناسا مؤسسة خاسرة من بدايتها فلقد أنفقت مليارات الدولارات على مركبات الفضاء ومع هذا فإن العائدات التى لم يعلم عنها نعرف منها أن خسارة المؤسسة تجاوزت السبعين فى المائة والسبب أن مشروعاتها غير اقتصادية قد يقول البعض إنها مشروعات علمية تظهر نتائجها فى عصور أخرى ولكن هل سينتظر الفقراء لتلك العصور حتى يحصلوا على الطعام والمسكن واللباس والعلاج ؟وللمسيح كلمة فى الإنجيل تقول "لا تهتموا بامر الغد فإن الغد يهتم بأمر نفسه يكفى كل يوم ما فيه من سوء "إذا فإن الواجب هو أن نهتم بانفسنا جميعا فى هذا اليوم ولا نؤخر ذلك للغد لأن معناه هو موت المحتاجين إما جوعا وإما بردا وإما مرضا وأترك المجال لروس سارويان ليحدثكم عن مضار المشروع على البيئة
ترك مارك مكانه وعاد لكرسيه بينما قام روي واتجه للمكبر فقال إن هذا المشروع المقيت سيكون على حساب البشر وستدفعون أنتم ثمن مضاره حيث ان الصواريخ الحاملة للمركبات او لأجزائها ستظل ذاهبة آيبة عبر الغلاف الجوى مما يعنى ارتفاع درجة الحرارة وتحطيم بعض أجزاء طبقة الأوزون كما أن القمامة الفضائية الناتجة من الحركة الصاروخية ستكون مصدر خطر اخر حيث أنها ستلوث الجو بالغبار المتخلف عن تحطمها اثناء دخولها الغلاف الجوى وهذا يعنى زيادة أمراض الصدر هذا كلام عن الأضرار التى ستقع بالفعل وهناك احتمال لأضرار اخرى منها حدوث دمار لبعض المدن والقرى فيما لو سقطت المركبة الفضائية الضخمة التى ستقلع بها الصواريخ من الأرض والسبب هو المساحة الواسعة للمركبة والآتن أترك المجال لديان ويليام استاذ علم الفلك الذى سيفجر فى حديثه مفاجاة للكل وترك روس مكانه امام المكبر واتجه للمنصة بينما يقوم ديان متجها لمكان المكبر ويقول :
السيدات والسادة لقد تعرض الشعب الأمريكى وأيضا شعوب الأرض لأكبر عمليات النصب فى التاريخ والنصاب هو الناسا التى وعمت عبر عملية نصب كبرى محكمة ان سفنها الماهولة حطت على القمر فى سبعينات القرن العشرين الميلادى وسأبين لكم ،عند هذا حدث ضجيجفى القاعة فقال ديان أرجو الصمت لمعرفة الأدلة على النصب فصمت من فى القاعة مع وجود بعض الهمسات ثم قال الدليل الأول إلغاء الناسا لعميات سفر السفن المأهولة إلى القمر ترى ما السبب ؟إنه كما أعلنت الناس أن لا فائدة من استعمار القمرلأن عناصره هى نفسها عناصر الأرض واما السبب الحقيقى فإنه هو خوف القائمين عليها من أن يكتشف الناس أن ما شاهدوه على على شاشات التلفاز كان شرائط سينمائية مصورة خصيصا وبتفصيل اكثر إن إذاعة وبث تلك المشاهد من على القمر كان يتطلب وجود قمر صناعة فوق القمر الطبيعى لينقل تلك المشاهد وةهو ما لم يحدث ثم إن تلك المسافة الكبيرة بين الأرض والقمر لايمكن أن تنقل لنا صور بتلك الجودة التى شوهدت لوجود اختلاف حرارى بين كل طبقة وأخرى فى الفضاء مما يؤدى لخلل فى الصور واما الدليل الثانى فهو ان الكل يرى القمر على شكل قرص واقف على سيفهوللتفسير أقفول ان القمر يشبه العملة المعدنيةعندما توقفها على حدها وهذا يعنى ان أى شىء لا يستطيع أن يقف على احد وجهيها وإلا انزلق ووقع وهكذا فإن لا السفينة أبوللو ولا السيارة القمرية تقدران على المشى على الوجه والدليل الثالث هو أن المسافة بين الأرض والقمر ليست معروفة حقيقة فكيف نزلت المركبات على القمر ؟إذا كنا نجهل المسافة كم هى فكيف انزلنا المركبات على القمر ؟إنهم يزعمون أن قياس المسافة السليم تم بعد وضع الرواد لمرايا على سطح القمر وهذا يعنى وجود خداع لأن اختلاف المسافة عنه المسيافة الحقيقية يعنى وجود مأزق لا يمكن الخروج منه والدليل الرابع هو أن مركبات أرض القمر هى نفسها مركبات الأرض فهكذا زعمت الناسا وأطالبكم بان تفكروا كيف يكون ذلك إذا كان القمر يصدر نور من تراكيبه بينما الأرض لا تفعل هذا ؟إن إصدار القمر للنور وعدم إصدار الأرض له يعنى وجود اختلاف فى تركيب واحد إن لم يكن أكثر ،قد يقول البعض وماذا عن عمليات إطلاق المركبات هل كانت خدعة ؟وأجيبكم بأنه كان للتمويه بمعنى أن الإطلاق تم فعلا وبقت المركبات فى الفضاء المدد المعلن عنها ولكن الذى لم يحدث هو نزول الإنسان على القمر وفى أثناء بقاء المركبات كان يتم بث أفلام الخيال العلمى التى شاهدها الكثير من الناس وانهى كلامى بقول المسيح فى انجيل يوحنا "وما صعد أحد إلى السماء إلا الذى نزل من السماء وهو ابن الإنسان الذى هو فى السماء "وهو دليل على أن الوحيد الذى استطاع الوصول للسماء هو المسيح بينما غيره لن يستطيع هذا وإلى لقاء أخر
انسحب ديان لمقعده فى المنصة بينما أمسك ماركوس بآلة الصوت قائلا أود أن أعبر لكم عن شكرى العميق لحضوركم الندوة وأطالبكم بعمل ما يلى إرسال رسائل للبيت الأبيض والكونجرس للحث على إلغاء المشروع وعمل مظاهرات ضد المشروع أمام البيت الأبيض والكونجرس والناسا ومن يرد المشاركة فى المظاهرات عليه ان يتصل بى فى هذا المكان وذلك لتنظيم أنفسنا فى المظاهرات وغيرها وإلى لقاء أخر
3-يجلس بعض أعضاء كليات التقنيات فى الإقليم المصرى فقال على ما رأيكم فى المشروع الأمريكى لإختراق السماء للرد عليه فقال أحمد نحن لا نتصرف بمبدأ رد الفعل وإنما تصرفنا مبنى على أخذ زمام المبادرة وأريد أن أعرف رأى الكل فقال السيد أريد أن أعرف سياسة القيادة تجاه المشروع ؟فقال على سياستهم معلنة فى تفسير القرآن فقال السيد وماهى ؟فقال على خلاصة الكلام هو أن عزو الكواكب ممكن وهو النفاذ من أقطار السموات لقوله بسورة الرحمن "فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان "والسلطان هو أمر الله الممثل فى اختراعات الناس ولكن نتيجة الغزو هى الهلاك لقوله "يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران "ومن ثم فهو مشروع فاشل يضيع المال والجهد فيما لا نفع فيه وهو تكذيب لحكم الله فقال محمود ما معنى ما كان ينشر حول الطلوع للقمر ؟فقال على كان كذا لأن من طلع للقملا لا يمكن أن يعود سليما وإنما ميتا هالكا لأن القمر فى السماء مصداق لقوله تعالى بسورة نوح"ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقا وجعل القمر فيهن نورا "ومن ثم ينطبق عليه قانون الإهلاك بسورة الرحمن ؟فقال محمود ولكن لماذا كذبوا ؟فقال على يمكن أن تسأل الناسا والمخابرات الأمريكية فقال محمد أظن أن السبب هو الهزيمة فى فيتنام فقد أرادوا بهذا صرف الناس عن التفكير فى الهزيمة وشغل الروس بإنفاق اموال كثيرة على مشاريع يعلمون أنها فاشلة .
4- فى إحدى قاعات الناسا وفيها يجلس رئيسها مع مديرى الهيئة وقد بدأ الحديث قائلا حديثنا اليوم عن المشاكل التى يجب حلها من اجل البدء فى مشروع إرسال المركبات المأهولة ماذا عندك يا روبرت ؟فقال روبرت وهو يعدل رباط عنقه تواجعهنا عدة مشكلات هى الغذاء والماء والهواء وملل الرواد من طول الرحلة فابتسم الرئيس وقال وماذا عنك يا توماس فقال توماس هناك مشكلة تصميم المركبة من ناحية الضخامة فقال وماذا عن الأخرين فقال بروان وهو يحك ذقنه قبل أن نفكر فى عمل أى شىء يجب إرسال مركبات صغيرة عليها حيوانات للكواكب القريبة وبعد هذا نقرر بناء على نتائج الإرسال هل نبدأ فى المشروع أم نلغيه ؟فقال الرئيس اطمئن فذلك ما سيحدث ولكننا نتحدث الان من أجل الإستعداد لخوض المغامرة إذا نجحت تجارب الحيوانات فقال براون تقصد على الورق فقال الرئيس مبتسما قطعا يجب أن يكون لدينا حلول لكل المشاكل وأعتقد أن لدى كل واحد منكم حلول ناقشها مع موظفيه فقال روبرت إن أسهل المشاكل هى مشكلة ملل الرواد من طول الرحلة وقد اقترح أحد الباحثين أن يكون الرواد أزواج وهذا يعطى للرحلة طعم أخر كما أنه فرصة لمعرفة هل يقدر المواليد على الحياة فى تلك الكواكب أم لا وفرصة لمعرفة تأثير جو الكواكب على قدرة المرأة على الإنجابهذا كل ما فى الأرض فقال توماس وهو يفرك يديه مشكلة الغذاء تعتمد على الإجابة على عدة أسئلة هى كم مدة الرحلة وكم عدد الرواد وكم سعة المركبة وما هو متوسط الرائد اليومىوهو سيزداد عدد الرواد بولادة اطفال فى الرحلة ولكل سؤال إجابة إذا عرفنا سعة المركبة وعدد الرواد وهذا شىء لا نستطيع تقديره الان ولكن يمكن أن نقر مبدأ زيادة سعة المركبة إذا زاد عدد الرواد فقال بروان إن مشكلات الماء والغذاء والهواء يمكن حلها بحل واحد فقاطعه الرئيس وما هو ؟فقال بروان إنه اقتراح قد يكون صحيحا أو خطئاوهو إقامة مزرعة نباتية داخل المركبة فالنبات يأخذ الأكسجين نهارا ويطرده ليلا وذلك بعمل إضاءة لعدد ساعات قليلة ثم عمل إظلام لعدد ساعات كثير وعن طريق إثمار المزرعة يكون الغذاء ولكن المشكلة ستكون فى الماء اللازم للرواد حيث أن سقى الزرع يمكن استعادة المياه من ارض الزرع فقاطعه الرئيس قائلا هل أصبت بصداع حتى أصبح كلامك الأخير لا معنى له ؟فرد براون أقصد أن 80%أو 90%من ماء السقى يمكن استعادته بطريقتين الأولى تكثيف بخار الماء الناتج من عملية النتح والثانية مصافى تحت الأتربة المزروع فيه النبات فقال توماس اعتقد أن بروان يريد أن يجرى تجربة محاكى فضائى لمعرفة صحة هذا القول من عدمه فقال الرئيس وهو رأى قد يكون نافعا فقال توماس وماذا لديك يا ماك دونالد فقال ماك يجب أن نضع فى اعتبارنا ان تصميم المركبة يجب أن ينقسم لأربعة أجزاء الأول يشمل محرك المركبة الرئيسى مع المحركات الإحتياطية والثانى يشمل وحدة التحكم والإتصال والثالث يشمل منزل الرواد ومعملهم والرابع يشمل خزائن الطعام والشراب والهواء وهذا يعنى ضصخامة المركبة فقال بروان وهو يضرب بيده على جبهته لقد تذكرت اختراع الدنمركى ستوارت كلينز فى القرن العشرين لفرشاة الماء الدوارة التى تجمع بخار الماء وهى فرشاة دوارة قطرها نصف متر وبها آلاف الشعيرات من الياف الزجاج والتى يتكاثف عليها الماء فقال الرئيس على كل منكم ان يجتمع بموظفيه لمناقشة الجانب المتخصص فيه حتى نستطيع وضع التصور النهائى للمشروع على الورق
5-يقف الخليفة فى درس العصر والناس محتشدين بالمسجد قائلا :
الحمد لله حمدا طيبا مباركا والصلاة والسلام على رسل الله وبعد أيها المسلمون حديثنا اليوم عن غزو الكواكب ذلك المشروع الذى أعلنت عنه وكالة الفضاء الأمريكية وحديثى وإن كان موجها إليكم فى المقام الأول فإنه موجه للقيادة الأمريكية ،لقد أخبرنا الله بقدرة الإنس والجن على النفاد من أقطار أى أبواب السموات والأرض فقال بسورة الرحمن "يا معشر الجن والإنس إن استطعتم ان تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان "والسلطان هو قدرة الله التى أعطاها للإنسان ممثلة فى الإختراعات كالمركبات الفضائية وفى نفس الوقت أخبرنا أن مصير من ينفذ من الأبواب هو الهلاك لأن الله يسلط عليه النار والنحاس فيهلك بهما وفى هذا قال بسورة الرحمن "يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران"وقد أخبرنا الله على لسام الجن بسورة الجن أن من يصعدج للسماء يجد حرس شديد هو الشهب الحارقة المكونة من النار والنحاس فى انتظاره إذا حاول اختراق السماء للسماع والمراد بالسماع هو المعرفة وفى هذا قال "وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وانا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا "ومن ثم يجب على الناس الإمتناع عن إرسال مركبات مأهولة للسماء لأن مصير من فيها الهلاك وأما إرسال المركبات غير المأهولة فمكلف ولا فائدة منه وينبغى العمل على إطعام وإسكان وعلاج الناس ونحن نحذر من إرسال المركبات لأن وكالة الفضاء الأمريكية تعلم أن ما قلناه هو الذى حدث عندما هلك رواد أبو للو الأوائل الذين أرسلوا للقمر وقد سبقهم الروس لهذا وهلك رائدهم ولم يعيدوا المحاولة وأما محاولات النصب التى تلت هذا فالوكالة تعلم أنها لم ترسل إلى القمر أى رواد ،لقد خلق الله الأرض التى نعيش عليها لنا فقال بسورة الرحمن "والأرض وضعها للأنام "وهذا يعنى أن أى شىء اخر لا يصلح لمعيشتنا فوقه لأن الشىء الأخر لم يخلق لذلك من أجل هذا استعمرنا فى الأرض وجعلها مبدأ خلقنا كما جعلها معادنا ومنها نخرج مرة أخرى وفى هذا قال تعالى بسورة طه "منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى "عن الصعود للسماء لن يزيدنا معرفة بها لأن من يذهبون سيقولون "إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون "وهذا يعنى أنهم يظنون انفسهم مختلى العقول بسبب ما يشاهدون وفى هذا قال بسورة الحجر "ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجونلقالوا غنما سكرت ابصارنا بل نحن قوم مسحورون "لقد جعل الله بين السماء والأرض جو يسمى المنطقة البينية أى المكان بين السماء والأرض وهذه المنطقة خلقها الله لنستفيد عن طريق الإختراعات النافعة كالأقمار الصناعية الإتصالية ومن ثم يجب على الإنسان ان يستغل هذه المنطقة ولا يتعداها لغيرها واخيرا استغفر الله لى ولكم
1-فى مكتب رونالد ريبمان الأستاذ المشهور فى الولايات ببحوثه فى علم الطبيعة يجلس مع صديقه سارجنت يتصحف هو كتاب بينما يتصحف سارجنت صحيفة وفجأة يضع سارجنت الصحيفة على المنضدة ويقول له :
-هناك خبر يهمك فى الصحيفة
- ما هو؟
- أعلنت الناسا عن التفكير فى اختراق السموات بمركبات مأهولة
- وما علاقتى بالإعلان ؟
- اعتقد ان المحرك الذى اخترعته هو الذى أدى بهم إلى التفكير فى غزو الكواكب بمركبات مأهولة برواد الفضاء
- إنه محرك الغاز الجديد لن تكون له فائدة فى غزو الكواكب سوى زيادة سرعة المركبات بحيث تصبح السرعة فى الثانية رهيبة
- إن ذلك سيقلل وقت الذهاب والإياب وسيوفر اموال كثيرة على الإدارة
- ولكنى اعتقد أن هذه السرعة الرهيبة لا يصلح معها ركوب الإنسان لأنها ستكون خطر على جسمه
- هذا اعتقاد وليس حقيقية
- ماذا تعنى ؟
- أعنى أن التجربة هى التى ستثبت خطورة السرعة على الإنسان
- هذا يعنى أن الرحلة الأولى لن يذهب فيها إنسان وإنما حيوان او عدة حيوانات
- هذا ما سيحدث
- لكنى لا أومن بغزو الكواكب
- لماذا؟
- لأن ليس معقولا أن ننفق أموال الناس على هذا المشروع السماوى بينما الناس على الأرض بعضهم جائع وبعض هم لا يجد مسكنا وبعضهم عاجز عن دفع ثمن العلاج
- أنت تعلم أن قانون الحياة وجود فقراء وأغنياء
- هذا صحيح إذا كانت مصادر أموال الأغنياء مصادجر شريفة وليست مشبوهة لأن فى تلك الحالة لن يوجد فقير يعيش دون أن تتوافر له مطالب الحياة الضرورية
- الإدارة لا يهمها الفقراء فى شىء سوى الحصول على أصواتهم فى الإنتخابات
- عموما سأرتب نفسى لموضوع المشاركة فى المشروع على أساس الشروع فيه بعد إسكان الفقراء وإطعامهم
- إذا فأنت عدو للإدارة وللناسا
- إنها سياسة عنصرية
- أنت تعلم أن السياسة قائمة على مقولة "ليس من الصواب أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب"ومقولة "ولكن الكلاب تأكل من الفتات الذى يسقط من موائد أصحابها "
- إذا فهناك ناس هم الأغنياء وكلاب هم الفقراء
- منذ أزمان طويلة والحياة تمضى على هذه الوتيرة
- ولكن هذا ظلم
- العاقل إذا أيقن أنه لا يقدر على دفع الظلم عليه ان يسايره او يسكت
- إذا فأنت تنصحنى بمسايرة القوم فى المشروع
- تماما
2-فى قاعة مؤتمرات بمدينة امريكية بها كثير من الحضور واقفين وجالسين وتوجد لافتة كبرى على الحائط وراء المنصة مكتوب عليها ندوة مكافحة مشروع غزو الفضاء وقد جلس على المنصة روس سارويان أستاذ علم البيئة وسام مارك أستاذ الإقتصاد وديان ويليام أستاذ علم الفلك وماركوس يان منظم الندوة وقد بدأ ماركوس الندوة قائلا :السيدات والسادة إن موضوع الندوة يهم كل فئات المجتمع لأن له علاقة بهم كلهم سواء كانت علاقة اقتصادية ممثلة فى إنفاق أموالهم او علاقة بتلويث الفضاء ومن ثم تلويث الأرض حيث طعام الناس وشرابهم ولست أطيل عليكم فى الحديث ولذا أترك الحديث لزميلى سام مارك أستاذ علم القتصاد فليتفضل
تقدم سام للمنصة وقال من دواعى سرورى أن أقف بينكم لأبين لكم حقيقية المشروع
اقتصاديا وتكلفته نصف تريليون دولار وهو مبلغ هائل يمكن استغلاله فيما هو انفع واجدى فهو يكفى لبنائ شقق سكنية لكل مواطنى الولايات المتحدة ويكفى لإقامة نظام رعاية صحية للكل وغير خاف عليكم إن إنشاء هذا العدد من المساكن وإكمال مشروع الرعاية الصحية يعنى إيجاد فرص عمل كثيرة لحوالى ربع مليون إنسان كحد أدنى كما ان الناسا مؤسسة خاسرة من بدايتها فلقد أنفقت مليارات الدولارات على مركبات الفضاء ومع هذا فإن العائدات التى لم يعلم عنها نعرف منها أن خسارة المؤسسة تجاوزت السبعين فى المائة والسبب أن مشروعاتها غير اقتصادية قد يقول البعض إنها مشروعات علمية تظهر نتائجها فى عصور أخرى ولكن هل سينتظر الفقراء لتلك العصور حتى يحصلوا على الطعام والمسكن واللباس والعلاج ؟وللمسيح كلمة فى الإنجيل تقول "لا تهتموا بامر الغد فإن الغد يهتم بأمر نفسه يكفى كل يوم ما فيه من سوء "إذا فإن الواجب هو أن نهتم بانفسنا جميعا فى هذا اليوم ولا نؤخر ذلك للغد لأن معناه هو موت المحتاجين إما جوعا وإما بردا وإما مرضا وأترك المجال لروس سارويان ليحدثكم عن مضار المشروع على البيئة
ترك مارك مكانه وعاد لكرسيه بينما قام روي واتجه للمكبر فقال إن هذا المشروع المقيت سيكون على حساب البشر وستدفعون أنتم ثمن مضاره حيث ان الصواريخ الحاملة للمركبات او لأجزائها ستظل ذاهبة آيبة عبر الغلاف الجوى مما يعنى ارتفاع درجة الحرارة وتحطيم بعض أجزاء طبقة الأوزون كما أن القمامة الفضائية الناتجة من الحركة الصاروخية ستكون مصدر خطر اخر حيث أنها ستلوث الجو بالغبار المتخلف عن تحطمها اثناء دخولها الغلاف الجوى وهذا يعنى زيادة أمراض الصدر هذا كلام عن الأضرار التى ستقع بالفعل وهناك احتمال لأضرار اخرى منها حدوث دمار لبعض المدن والقرى فيما لو سقطت المركبة الفضائية الضخمة التى ستقلع بها الصواريخ من الأرض والسبب هو المساحة الواسعة للمركبة والآتن أترك المجال لديان ويليام استاذ علم الفلك الذى سيفجر فى حديثه مفاجاة للكل وترك روس مكانه امام المكبر واتجه للمنصة بينما يقوم ديان متجها لمكان المكبر ويقول :
السيدات والسادة لقد تعرض الشعب الأمريكى وأيضا شعوب الأرض لأكبر عمليات النصب فى التاريخ والنصاب هو الناسا التى وعمت عبر عملية نصب كبرى محكمة ان سفنها الماهولة حطت على القمر فى سبعينات القرن العشرين الميلادى وسأبين لكم ،عند هذا حدث ضجيجفى القاعة فقال ديان أرجو الصمت لمعرفة الأدلة على النصب فصمت من فى القاعة مع وجود بعض الهمسات ثم قال الدليل الأول إلغاء الناسا لعميات سفر السفن المأهولة إلى القمر ترى ما السبب ؟إنه كما أعلنت الناس أن لا فائدة من استعمار القمرلأن عناصره هى نفسها عناصر الأرض واما السبب الحقيقى فإنه هو خوف القائمين عليها من أن يكتشف الناس أن ما شاهدوه على على شاشات التلفاز كان شرائط سينمائية مصورة خصيصا وبتفصيل اكثر إن إذاعة وبث تلك المشاهد من على القمر كان يتطلب وجود قمر صناعة فوق القمر الطبيعى لينقل تلك المشاهد وةهو ما لم يحدث ثم إن تلك المسافة الكبيرة بين الأرض والقمر لايمكن أن تنقل لنا صور بتلك الجودة التى شوهدت لوجود اختلاف حرارى بين كل طبقة وأخرى فى الفضاء مما يؤدى لخلل فى الصور واما الدليل الثانى فهو ان الكل يرى القمر على شكل قرص واقف على سيفهوللتفسير أقفول ان القمر يشبه العملة المعدنيةعندما توقفها على حدها وهذا يعنى ان أى شىء لا يستطيع أن يقف على احد وجهيها وإلا انزلق ووقع وهكذا فإن لا السفينة أبوللو ولا السيارة القمرية تقدران على المشى على الوجه والدليل الثالث هو أن المسافة بين الأرض والقمر ليست معروفة حقيقة فكيف نزلت المركبات على القمر ؟إذا كنا نجهل المسافة كم هى فكيف انزلنا المركبات على القمر ؟إنهم يزعمون أن قياس المسافة السليم تم بعد وضع الرواد لمرايا على سطح القمر وهذا يعنى وجود خداع لأن اختلاف المسافة عنه المسيافة الحقيقية يعنى وجود مأزق لا يمكن الخروج منه والدليل الرابع هو أن مركبات أرض القمر هى نفسها مركبات الأرض فهكذا زعمت الناسا وأطالبكم بان تفكروا كيف يكون ذلك إذا كان القمر يصدر نور من تراكيبه بينما الأرض لا تفعل هذا ؟إن إصدار القمر للنور وعدم إصدار الأرض له يعنى وجود اختلاف فى تركيب واحد إن لم يكن أكثر ،قد يقول البعض وماذا عن عمليات إطلاق المركبات هل كانت خدعة ؟وأجيبكم بأنه كان للتمويه بمعنى أن الإطلاق تم فعلا وبقت المركبات فى الفضاء المدد المعلن عنها ولكن الذى لم يحدث هو نزول الإنسان على القمر وفى أثناء بقاء المركبات كان يتم بث أفلام الخيال العلمى التى شاهدها الكثير من الناس وانهى كلامى بقول المسيح فى انجيل يوحنا "وما صعد أحد إلى السماء إلا الذى نزل من السماء وهو ابن الإنسان الذى هو فى السماء "وهو دليل على أن الوحيد الذى استطاع الوصول للسماء هو المسيح بينما غيره لن يستطيع هذا وإلى لقاء أخر
انسحب ديان لمقعده فى المنصة بينما أمسك ماركوس بآلة الصوت قائلا أود أن أعبر لكم عن شكرى العميق لحضوركم الندوة وأطالبكم بعمل ما يلى إرسال رسائل للبيت الأبيض والكونجرس للحث على إلغاء المشروع وعمل مظاهرات ضد المشروع أمام البيت الأبيض والكونجرس والناسا ومن يرد المشاركة فى المظاهرات عليه ان يتصل بى فى هذا المكان وذلك لتنظيم أنفسنا فى المظاهرات وغيرها وإلى لقاء أخر
3-يجلس بعض أعضاء كليات التقنيات فى الإقليم المصرى فقال على ما رأيكم فى المشروع الأمريكى لإختراق السماء للرد عليه فقال أحمد نحن لا نتصرف بمبدأ رد الفعل وإنما تصرفنا مبنى على أخذ زمام المبادرة وأريد أن أعرف رأى الكل فقال السيد أريد أن أعرف سياسة القيادة تجاه المشروع ؟فقال على سياستهم معلنة فى تفسير القرآن فقال السيد وماهى ؟فقال على خلاصة الكلام هو أن عزو الكواكب ممكن وهو النفاذ من أقطار السموات لقوله بسورة الرحمن "فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان "والسلطان هو أمر الله الممثل فى اختراعات الناس ولكن نتيجة الغزو هى الهلاك لقوله "يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران "ومن ثم فهو مشروع فاشل يضيع المال والجهد فيما لا نفع فيه وهو تكذيب لحكم الله فقال محمود ما معنى ما كان ينشر حول الطلوع للقمر ؟فقال على كان كذا لأن من طلع للقملا لا يمكن أن يعود سليما وإنما ميتا هالكا لأن القمر فى السماء مصداق لقوله تعالى بسورة نوح"ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقا وجعل القمر فيهن نورا "ومن ثم ينطبق عليه قانون الإهلاك بسورة الرحمن ؟فقال محمود ولكن لماذا كذبوا ؟فقال على يمكن أن تسأل الناسا والمخابرات الأمريكية فقال محمد أظن أن السبب هو الهزيمة فى فيتنام فقد أرادوا بهذا صرف الناس عن التفكير فى الهزيمة وشغل الروس بإنفاق اموال كثيرة على مشاريع يعلمون أنها فاشلة .
4- فى إحدى قاعات الناسا وفيها يجلس رئيسها مع مديرى الهيئة وقد بدأ الحديث قائلا حديثنا اليوم عن المشاكل التى يجب حلها من اجل البدء فى مشروع إرسال المركبات المأهولة ماذا عندك يا روبرت ؟فقال روبرت وهو يعدل رباط عنقه تواجعهنا عدة مشكلات هى الغذاء والماء والهواء وملل الرواد من طول الرحلة فابتسم الرئيس وقال وماذا عنك يا توماس فقال توماس هناك مشكلة تصميم المركبة من ناحية الضخامة فقال وماذا عن الأخرين فقال بروان وهو يحك ذقنه قبل أن نفكر فى عمل أى شىء يجب إرسال مركبات صغيرة عليها حيوانات للكواكب القريبة وبعد هذا نقرر بناء على نتائج الإرسال هل نبدأ فى المشروع أم نلغيه ؟فقال الرئيس اطمئن فذلك ما سيحدث ولكننا نتحدث الان من أجل الإستعداد لخوض المغامرة إذا نجحت تجارب الحيوانات فقال براون تقصد على الورق فقال الرئيس مبتسما قطعا يجب أن يكون لدينا حلول لكل المشاكل وأعتقد أن لدى كل واحد منكم حلول ناقشها مع موظفيه فقال روبرت إن أسهل المشاكل هى مشكلة ملل الرواد من طول الرحلة وقد اقترح أحد الباحثين أن يكون الرواد أزواج وهذا يعطى للرحلة طعم أخر كما أنه فرصة لمعرفة هل يقدر المواليد على الحياة فى تلك الكواكب أم لا وفرصة لمعرفة تأثير جو الكواكب على قدرة المرأة على الإنجابهذا كل ما فى الأرض فقال توماس وهو يفرك يديه مشكلة الغذاء تعتمد على الإجابة على عدة أسئلة هى كم مدة الرحلة وكم عدد الرواد وكم سعة المركبة وما هو متوسط الرائد اليومىوهو سيزداد عدد الرواد بولادة اطفال فى الرحلة ولكل سؤال إجابة إذا عرفنا سعة المركبة وعدد الرواد وهذا شىء لا نستطيع تقديره الان ولكن يمكن أن نقر مبدأ زيادة سعة المركبة إذا زاد عدد الرواد فقال بروان إن مشكلات الماء والغذاء والهواء يمكن حلها بحل واحد فقاطعه الرئيس وما هو ؟فقال بروان إنه اقتراح قد يكون صحيحا أو خطئاوهو إقامة مزرعة نباتية داخل المركبة فالنبات يأخذ الأكسجين نهارا ويطرده ليلا وذلك بعمل إضاءة لعدد ساعات قليلة ثم عمل إظلام لعدد ساعات كثير وعن طريق إثمار المزرعة يكون الغذاء ولكن المشكلة ستكون فى الماء اللازم للرواد حيث أن سقى الزرع يمكن استعادة المياه من ارض الزرع فقاطعه الرئيس قائلا هل أصبت بصداع حتى أصبح كلامك الأخير لا معنى له ؟فرد براون أقصد أن 80%أو 90%من ماء السقى يمكن استعادته بطريقتين الأولى تكثيف بخار الماء الناتج من عملية النتح والثانية مصافى تحت الأتربة المزروع فيه النبات فقال توماس اعتقد أن بروان يريد أن يجرى تجربة محاكى فضائى لمعرفة صحة هذا القول من عدمه فقال الرئيس وهو رأى قد يكون نافعا فقال توماس وماذا لديك يا ماك دونالد فقال ماك يجب أن نضع فى اعتبارنا ان تصميم المركبة يجب أن ينقسم لأربعة أجزاء الأول يشمل محرك المركبة الرئيسى مع المحركات الإحتياطية والثانى يشمل وحدة التحكم والإتصال والثالث يشمل منزل الرواد ومعملهم والرابع يشمل خزائن الطعام والشراب والهواء وهذا يعنى ضصخامة المركبة فقال بروان وهو يضرب بيده على جبهته لقد تذكرت اختراع الدنمركى ستوارت كلينز فى القرن العشرين لفرشاة الماء الدوارة التى تجمع بخار الماء وهى فرشاة دوارة قطرها نصف متر وبها آلاف الشعيرات من الياف الزجاج والتى يتكاثف عليها الماء فقال الرئيس على كل منكم ان يجتمع بموظفيه لمناقشة الجانب المتخصص فيه حتى نستطيع وضع التصور النهائى للمشروع على الورق
5-يقف الخليفة فى درس العصر والناس محتشدين بالمسجد قائلا :
الحمد لله حمدا طيبا مباركا والصلاة والسلام على رسل الله وبعد أيها المسلمون حديثنا اليوم عن غزو الكواكب ذلك المشروع الذى أعلنت عنه وكالة الفضاء الأمريكية وحديثى وإن كان موجها إليكم فى المقام الأول فإنه موجه للقيادة الأمريكية ،لقد أخبرنا الله بقدرة الإنس والجن على النفاد من أقطار أى أبواب السموات والأرض فقال بسورة الرحمن "يا معشر الجن والإنس إن استطعتم ان تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان "والسلطان هو قدرة الله التى أعطاها للإنسان ممثلة فى الإختراعات كالمركبات الفضائية وفى نفس الوقت أخبرنا أن مصير من ينفذ من الأبواب هو الهلاك لأن الله يسلط عليه النار والنحاس فيهلك بهما وفى هذا قال بسورة الرحمن "يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران"وقد أخبرنا الله على لسام الجن بسورة الجن أن من يصعدج للسماء يجد حرس شديد هو الشهب الحارقة المكونة من النار والنحاس فى انتظاره إذا حاول اختراق السماء للسماع والمراد بالسماع هو المعرفة وفى هذا قال "وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وانا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا "ومن ثم يجب على الناس الإمتناع عن إرسال مركبات مأهولة للسماء لأن مصير من فيها الهلاك وأما إرسال المركبات غير المأهولة فمكلف ولا فائدة منه وينبغى العمل على إطعام وإسكان وعلاج الناس ونحن نحذر من إرسال المركبات لأن وكالة الفضاء الأمريكية تعلم أن ما قلناه هو الذى حدث عندما هلك رواد أبو للو الأوائل الذين أرسلوا للقمر وقد سبقهم الروس لهذا وهلك رائدهم ولم يعيدوا المحاولة وأما محاولات النصب التى تلت هذا فالوكالة تعلم أنها لم ترسل إلى القمر أى رواد ،لقد خلق الله الأرض التى نعيش عليها لنا فقال بسورة الرحمن "والأرض وضعها للأنام "وهذا يعنى أن أى شىء اخر لا يصلح لمعيشتنا فوقه لأن الشىء الأخر لم يخلق لذلك من أجل هذا استعمرنا فى الأرض وجعلها مبدأ خلقنا كما جعلها معادنا ومنها نخرج مرة أخرى وفى هذا قال تعالى بسورة طه "منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى "عن الصعود للسماء لن يزيدنا معرفة بها لأن من يذهبون سيقولون "إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون "وهذا يعنى أنهم يظنون انفسهم مختلى العقول بسبب ما يشاهدون وفى هذا قال بسورة الحجر "ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجونلقالوا غنما سكرت ابصارنا بل نحن قوم مسحورون "لقد جعل الله بين السماء والأرض جو يسمى المنطقة البينية أى المكان بين السماء والأرض وهذه المنطقة خلقها الله لنستفيد عن طريق الإختراعات النافعة كالأقمار الصناعية الإتصالية ومن ثم يجب على الإنسان ان يستغل هذه المنطقة ولا يتعداها لغيرها واخيرا استغفر الله لى ولكم