الهاربة
بينما كنت أقوم بمهمة استطلاع لدفاع العدو عبر الغابات الإستوائية وجدت شبح إنسان راقد على مبعدة منى فسلكت الطريق له من خلفه ودون إحداث ضجيج وعندما اقتربت اكتشفت أن الشبح امرأة غريبة عن أهالى البلاد فهى بيضاء وهم سود وكان منظرها يدل على أنها هاربة من وجهنا فالملابس المهلهلة والجسم الذى ظهرت عليه علامات التعب والقذارة دليل على هذا والأهم من هذا أن الوجه لم يكن غريببا فقد شاهدته عدة مرات فى الصحف أيام الكفر فتوقفت عندها وأيقظتها برفق فقامت فزعة فقلت لها لا تخافى فنظرت لى نظرات مليئة بالفزع والخوف فقدمت لها بعض الطعام والشراب فأخذت تلتهمه وعيناها لا تفارقنى وبعد أن انتهت من الأكل قالت هل جئت لأخذى لتنفيذ حد الردة ؟فابتسمت لها وقلت لا جئت للجهاد ولقد وجدتك صدفة فقالت وهى تستند لجذع الشجرة لتقف هل ستتركنى حرة ؟فقالت ضاحكا إذا تركتك وحدك هنا ستموتين جوعا أو مرضا أو من الحيوانات المفترسة وبشرتك البيضاء ستدل أهل البلاد على أنك هاربة حتى لو ذهبت لأى بلدة فقالت هذا يعنى شنقى ؟
فقالت لن آخذك فأنت لا تعرفين شروط الردة وعند هذا تركتها وسرت وفى أثناء هذا تذكرت جمال المرأة وقلت لنفسى لو أنها أتت معى لأسعدتنى وأسعدتها وعند هذا سمعت صوتها تنادينى قف قف ووجدتها تجرى ولما أتت رمت نفسها فى أحضانى فوجدت نفسى راغبة فيها ولكنى نهيتها فمشيت بجوارى وسرت أنظر يمينا ويسارا وبعدها قررت الإستراحة وجلسنا فى ظل إحدى الأشجار الضخمة فسألتها ما اسمك فقالت الحقيقى أم الشهرة فقلت الإثنان ؟فقالت وهى تستند لجذع الشجرة الحقيقى00بنت 000والشهرة 000فقلت لها إن وجودك معى خطر علينا فتساءلت كيف؟فرددت أقصد أن الأعداء سيهاجموننا لو شاهدونا ومن ثم فالنتيجة هى الأسر أو القتل وقد تكون السلامة ومن ثم فسأرسل فى استدعاء من يعيدك للخطوط الخلفية فظهر على وجهها الإنزعاج وقالت تريد اعادتى لتنفيد حكم للردة فسكت وقلت عقاب الردة لا ينفذ قبل إصرارك على الكفر فقالت وهى تتوسل لى بعينها ابقنى معك حتى تعود فراق لى اقتراحها فقلت ليس الأمر بيدى ولكنى سأحدث القيادة فى هذا وأمسكت الهاتف النقال وكتبت رسالة عليه للقيادة طالبا منهم أطعمة وغطاء وملابس لإمرأة ثم حدثتهم عن المرأة فكانت الإجابة القرار ابقها معك وحاذر أن تعبر النهر فقلت لها ساعدينى فى إتمام مهمتى فقالت سأساعدك وبعد قليل خيم الظلام فأقمت خيمة نمنا بداخلها وفى الصباح توضئنا وصلينا وبدأت فى إقامة كوخ قريب من الشاطىء معها فقلت لها مهمتنا مراقبة المرور عبر النهر فقالت هذا يعنى أن لا نوم فقلت كل منا سينام فى وقت صحو الأخر
بينما كنت أقوم بمهمة استطلاع لدفاع العدو عبر الغابات الإستوائية وجدت شبح إنسان راقد على مبعدة منى فسلكت الطريق له من خلفه ودون إحداث ضجيج وعندما اقتربت اكتشفت أن الشبح امرأة غريبة عن أهالى البلاد فهى بيضاء وهم سود وكان منظرها يدل على أنها هاربة من وجهنا فالملابس المهلهلة والجسم الذى ظهرت عليه علامات التعب والقذارة دليل على هذا والأهم من هذا أن الوجه لم يكن غريببا فقد شاهدته عدة مرات فى الصحف أيام الكفر فتوقفت عندها وأيقظتها برفق فقامت فزعة فقلت لها لا تخافى فنظرت لى نظرات مليئة بالفزع والخوف فقدمت لها بعض الطعام والشراب فأخذت تلتهمه وعيناها لا تفارقنى وبعد أن انتهت من الأكل قالت هل جئت لأخذى لتنفيذ حد الردة ؟فابتسمت لها وقلت لا جئت للجهاد ولقد وجدتك صدفة فقالت وهى تستند لجذع الشجرة لتقف هل ستتركنى حرة ؟فقالت ضاحكا إذا تركتك وحدك هنا ستموتين جوعا أو مرضا أو من الحيوانات المفترسة وبشرتك البيضاء ستدل أهل البلاد على أنك هاربة حتى لو ذهبت لأى بلدة فقالت هذا يعنى شنقى ؟
فقالت لن آخذك فأنت لا تعرفين شروط الردة وعند هذا تركتها وسرت وفى أثناء هذا تذكرت جمال المرأة وقلت لنفسى لو أنها أتت معى لأسعدتنى وأسعدتها وعند هذا سمعت صوتها تنادينى قف قف ووجدتها تجرى ولما أتت رمت نفسها فى أحضانى فوجدت نفسى راغبة فيها ولكنى نهيتها فمشيت بجوارى وسرت أنظر يمينا ويسارا وبعدها قررت الإستراحة وجلسنا فى ظل إحدى الأشجار الضخمة فسألتها ما اسمك فقالت الحقيقى أم الشهرة فقلت الإثنان ؟فقالت وهى تستند لجذع الشجرة الحقيقى00بنت 000والشهرة 000فقلت لها إن وجودك معى خطر علينا فتساءلت كيف؟فرددت أقصد أن الأعداء سيهاجموننا لو شاهدونا ومن ثم فالنتيجة هى الأسر أو القتل وقد تكون السلامة ومن ثم فسأرسل فى استدعاء من يعيدك للخطوط الخلفية فظهر على وجهها الإنزعاج وقالت تريد اعادتى لتنفيد حكم للردة فسكت وقلت عقاب الردة لا ينفذ قبل إصرارك على الكفر فقالت وهى تتوسل لى بعينها ابقنى معك حتى تعود فراق لى اقتراحها فقلت ليس الأمر بيدى ولكنى سأحدث القيادة فى هذا وأمسكت الهاتف النقال وكتبت رسالة عليه للقيادة طالبا منهم أطعمة وغطاء وملابس لإمرأة ثم حدثتهم عن المرأة فكانت الإجابة القرار ابقها معك وحاذر أن تعبر النهر فقلت لها ساعدينى فى إتمام مهمتى فقالت سأساعدك وبعد قليل خيم الظلام فأقمت خيمة نمنا بداخلها وفى الصباح توضئنا وصلينا وبدأت فى إقامة كوخ قريب من الشاطىء معها فقلت لها مهمتنا مراقبة المرور عبر النهر فقالت هذا يعنى أن لا نوم فقلت كل منا سينام فى وقت صحو الأخر