البيت العتيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
البيت العتيق

منتدى اسلامى


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

سورة النساء 6

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1سورة النساء 6 Empty سورة النساء 6 الإثنين نوفمبر 30, 2009 12:30 am

Admin


Admin

[
size=24]"والذين أمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا"يفسر قوله "سندخلهم جنات " قوله تعالى بسورة الفتح"يدخل فى رحمته من يشاء"فالجنات هى الرحمة وقوله "خالدين فيها "يفسره قوله بسورة الدخان"لا يذوقون فيها إلا الموتة الأولى "فخالدين تعنى أنهم لا يموتون إلا موتة الدنيا وقوله "لهم فيها أزواج مطهرة" يفسره قوله "وزوجناهم بحور عين"فالأزواج المطهرة هى الحور العين وقوله "وندخلهم ظلا ظليلا "يفسره قوله بسورة النساء"وندخلكم مدخلا كريما"فالظل الظليل هى المدخل الكريم والمعنى والذين صدقوا حكم الله وفعلوا الحسنات سنسكنهم حدائق تسير فى أرضها العيون باقين فيها دوما لهم فيها زوجات زكيات ونسكنهم ظلا ممدودا ،يبين الله لرسوله(ص)أن الذين أمنوا أى صدقوا وحى الله وعملوا الصالحات أى وفعلوا الحسنات فى الدنيا سوف يدخلهم أى يسكنهم الله جنات تجرى من تحتها الأنهار والمراد حدائق تسير فى أرضها مجارى السوائل اللذيذة وهم خالدين فيها أبدا أى"ماكثين فيها أبدا "كما بسورة الكهف والمراد باقين فيها لا يخرجون منها لأى سبب ولهم فيها أزواجا مطهرة أى زوجات زكيات أى حور عين وفسر الله الجنات بأنها الظل الظليل والمراد المكان المغطى غطاء دائم ليس فيه شمسا ولا زمهريرا.
"إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا"يفسر الجزء الأول قوله تعالى بسورة النحل"إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذى القربى"فأداء الأمانات هو العدل هو الإحسان هو إيتاء الناس حقهم وقوله "أن تحكموا بالعدل "يفسره قوله بسورة المائدة"فاحكم بينهم بالقسط"فالعدل هو القسط وقوله "إن الله كان سميعا بصيرا "قوله بسورة النساء"إن الله كان عليما خبيرا "فسميعا بصيرا تعنى عليما خبيرا والمعنى إن الله يطالبكم أن تعطوا الحقوق لأصحابها وإذا قضيتم بين الخلق أن تقضوا بالحق إن لله حكما يعلمكم به إن الله كان خبيرا عليما ،يأمر أى يطلب الله من المؤمنين التالى:
أن يؤدوا الأمانات إلى أهلها والمراد أن يعطوا الحقوق لأصحابها وبألفاظ أخرى أن يعملوا الواجبات لمن فرضها الله لهم،أن يحكموا بالعدل إذا حكموا بين الناس والمراد أن يقضوا بحكم الله فى قضايا الخلاف بين الخلق إذا قضوا بينهم ويبين لهم أن له نعما أى نعمة أى حكم يعظهم به والمراد يعلمهم به ما يريده منهم ،ويبين لهم أنه سميع بصير أى عليم خبير بكل شىء وسيحاسبهم عليه والخطاب للمؤمنين.
"يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنازعتم فى شىء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر ذلك خير وأحسن تأويلا"يفسر الآية قوله "أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم "لقوله تعالى بسورة الأعراف"اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم" فأطيعوا تعنى اتبعوا والله والرسول(ص)هو المنزل من الله على رسوله(ص) والمعنى يا أيها الذين صدقوا حكم الله اتبعوا حكم الله أى اتبعوا الحكم المنزل على النبى(ص) واتبعوا حكم الله الذى يقضى به أصحاب الحكم منكم فإن اختلفتم فى قضية فأعيدوه لحكم الله ونبيه(ص) إن كنتم تصدقون بحكم الله ويوم القيامة ذلك نفع وأعدل تفسيرا،يطلب الله من الذين أمنوا أى صدقوا حكم الله التالى:أن يطيعوا الله أى أن يتبعوا حكم الله المنزل على رسوله(ص)أى أن يطيعوا حكم الله الذى يقضى به وحى الله المكتوب فى اللوح المحفوظ فى الكعبة ويبين لهم أنهم إذا تنازعوا فى شىء والمراد إن اختلفوا فى حكم قضية مع بعضهم فالواجب هو رده إلى الله ورسوله(ص)والمراد هو إعادته إلى حكم الله المنزل على نبيه(ص) المحفوظ فى الكعبة لكى يفصل بينهم هذا إن كانوا يؤمنون بالله أى يصدقون بحكم الله ويصدقون باليوم الأخر وهو يوم القيامة وهذا الحكم محفوظ فى الكعبة حتى يحتكم المسلمون له بعد موت النبى(ص) ،ويبين لهم أن ذلك خير أى نفع وفسر هذا بأنه أحسن تأويلا أى أعدل حكما والمراد أن حكم الله هو الأعدل.
"ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم أمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا"يفسر قوله"يزعمون أنهم أمنوا" قوله تعالى بسورة آل عمران"يقولون بأفواههم ما ليس فى قلوبهم"فزعمهم أنهم أمنوا هو قولهم بأفواههم وقوله "يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت "يفسره قوله بسورة المائدة"أفحكم الجاهلية يبغون"فالطاغوت هو حكم الجاهلية وقوله "وقد أمروا أن يكفروا به "يفسره قوله بسورة التوبة"وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا"فالأمر بالكفر بالطاغوت هو الأمر بعبادة الله وحده وقوله "ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا "يفسره قوله بسورة النساء"ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما" فالشيطان هو متبع الشهوات والضلال البعيد هو الميل العظيم والمعنى ألم تعلم بالذين يقولون أنهم صدقوا حكم الله الذى أوحى إليك والذى أوحى من قبلك يحبون أن يتقاضوا إلى الكفر وقد طولبوا أن يكذبوا به ويحب الكافر أن يميلهم ميلا كبيرا،يبين الله لرسوله(ص)أن الذين يزعمون أى يكذبون قائلين أنهم أمنوا بما أنزل إليك والمراد أنهم صدقوا بالذى أوحى لك يا محمد(ص) وهو القرآن وما أنزل من قبلك والمراد والذى أوحى للرسل(ص) من قبل يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت والمراد يحبون أن يتقاضوا إلى حكم الكفر مع أنهم قد أمروا أن يكفروا به والمراد أنهم طالبهم الله أن يكذبوا بالطاغوت ويبين له أن الشيطان وهو شهوة الكافر يريد أن يضل القوم ضلالا بعيدا والمراد أن يبعد القوم عن الحق بعدا عظيما حتى يدخلهم النار مثله والخطاب للنبى(ص)وما بعده.
"وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا"يفسر قوله "تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول " قوله تعالى بسورة النور"وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون "فتعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول(ص) تعنى دعوتهم لله ورسوله ليحكم بينهم والصد هو الإعراض والمعنى وإذا قال المسلمون لهم هيا إلى طاعة الذى أوحى الله أى إلى الذى أوحى الله لرسوله(ص) علمت بالمؤمنين ظاهرا الكفار فى الخفاء يبعدون عن طاعتك بعدا،يبين الله للنبى(ص) أن المنافقين إذا نصحهم المسلمون فقالوا :تعالوا إلى ما أنزل الله أى إلى الرسول (ص)والمراد هيا إلى تصديق حكم الله وطاعته أى هيا لتصديق حكم الله المنزل على النبى(ص)وطاعته يراهم يصدون عنه صدودا والمراد يعلم أنهم يبعدون عنه بعدا عظيما أى يعرضون عن تصديقه وطاعته إعراضا.
"فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا "يفسر قوله "إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم " قوله تعالى بسورة الروم"وإن تصبهم سيئة "فالمصيبة هى السيئة وقوله "بما قدمت أيديهم "يفسره قوله بسورة المائدة"ما قدمت لهم أنفسهم"فأيديهم هى أنفسهم وقوله "يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا "يفسره قوله بسورة التوبة"ليحلفن إن أردنا إلا الحسنى"فالتوفيق هو الحسنى والمعنى فكيف إذا مسهم أذى بالذى عملت أنفسهم ثم أتوك يقسمون بالله إن شئنا إلا معروفا أى إصلاحا،يبين الله لرسوله (ص)أن المنافقين إذا أصابتهم مصيبة والمراد إذا مسهم عذاب من الله بسبب الذى صنعت أنفسهم من الجرائم سيجيئون إليه والمراد سيحضرون إلى مكان وجوده يحلفون بالله والمراد يقسمون بالله :إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا والمراد لقد شئنا بعملنا البر أى الإصلاح،فهم يزعمون أن جرائمهم ليست سوى حسنات والخطاب للنبى (ص)وما بعده.
"أولئك الذين يعلم الله ما فى قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم فى أنفسهم قولا بليغا"يفسر قوله "يعلم ما فى قلوبهم " قوله تعالى بسورة البقرة"الله يعلم ما فى أنفسكم"فقلوبهم هى أنفسهم وقوله "وقل لهم فى أنفسهم قولا بليغا "قوله بسورة الإسراء"فقل لهم قولا ميسورا"فالقول البليغ هو الميسور والمعنى أولئك الذين يعرف الذى فى أنفسهم فابتعد عنهم وانصحهم فقل لهم فى أحوالهم كلاما سديدا ،يبين الله لرسوله(ص)أن المنافقين هم الذين يعلم الله ما فى قلوبهم والمراد الذين يعرف الله الذى تخفيه أنفسهم ويطلب منه أن يعرض عنهم والمراد أن يترك معاملتهم وقبل هذا عليه أن يعظهم أى ينصحهم نصيحة غالية وفسر هذا بأن يقول لهم فى أنفسهم قولا بليغا والمراد أن يتكلم عن الذى فى قلوبهم كلاما سديدا يعرفهم به الحق .
"وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما"يفسر قوله"ولو أنهم ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما" قوله بنفس السورة"ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"فظلم النفس هو عمل السوء والتواب هو الغفار والمعنى وما بعثنا من نبى إلا ليتبع بأمر الله ولو أنهم إذ أساءوا لأنفسهم أتوك فتابوا إلى الله واستتاب النبى(ص)الله لهم للقوا الله غفورا نافعا،يبين الله لنبيه(ص)أنهم ما أرسل من رسول إلا ليطاع بإذن الله والمراد ما بعث فى قوم من نبى إلا لكى يتبع فى أمر الله وهو حكمه ،ويبين له أن القوم لو أنهم إذ ظلموا أنفسهم والمراد حين أساءوا لحق أنفسهم بذنوبهم جاءوه أى أتوا عنده فاستغفروا الله أى طلبوا العفو من الله عن ذنوبهم أى تابوا لله واستغفر لهم الرسول(ص)والمراد وطلب النبى(ص)لهم من الله العفو عن ذنوبهم لوجدوا الله توابا رحيما والمراد لعلموا أن غافر الذنب نافع لمن يطلب منه العفو والخطاب للنبى(ص).
"فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرج مما قضيت ويسلموا تسليما"المعنى فلا وإلهك لا يصدقون حتى يشركوك فيما حدث بينهم ثم لا يلقوا فى قلوبهم ضيقا من الذى حكمت به و ينفذوه تنفيذا ،يقسم الله لنبيه(ص)بنفسه فيقول لا وربك على التالى :أن الناس لا يؤمنون أى لا يصدقون حكم الله حتى يفعلوا الأتى:يحكموه فيما شجر بينهم والمراد يشركوه فى الذى اختلفوا فيه أى يجعلوه قاضيا بينهم فى قضاياهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرج مما قضى والمراد ثم لا يلقوا فى قلوبهم كره للذى حكم به ويسلموا تسليما أى وينفذوا الحكم تنفيذا أى ويتبعوه اتباعا والخطاب للنبى(ص) وما بعده.
"ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا"المعنى ولو أنا فرضنا عليهم أن اذبحوا أنفسكم أو انتقلوا من بلادكم ما صنعوه إلا بعض منهم ولو أنهم صنعوا الذى ينصحون به لكان أفضل لهم أى أعظم ثوابا ،يبين الله لرسوله (ص)أن الله لو كتب أى فرض على الناس التالى:أن اقتلوا أنفسكم والمراد أن اذبحوا بعضكم البعض أو فرض عليهم أن اخرجوا من دياركم والمراد أن اتركوا بيوتكم فستكون النتيجة هى :أن القليل من الناس هم الذين سيفعلون ويعملون فرض الله ويبين الله لنبيه(ص)أن الناس لو فعلوا أى أطاعوا الذى يوعظون به وهو ما يؤمرون به فى الوحى لكان خيرا لهم أى أشد تثبيتا والمراد أحسن ثوابا أى أفضل أجرا والخطاب للنبى(ص).
"وإذا لأتيناهم من لدنا أجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما "يفسر قوله "وإذا لأتيناهم من لدنا أجرا عظيما " قوله تعالى بسورة الفتح"يؤتكم الله أجرا حسنا"فالعظيم هو الحسن وقوله "ولهديناهم صراطا مستقيما "يفسره قوله بسورة مريم"أهدك صراطا سويا "فالمستقيم هو السوى والمعنى وإذا لأعطيناهم من عندنا ثوابا كبيرا أى لأدخلناهم طريقا حسنا ،يبين الله لرسوله(ص)أن الناس لو أطاعوا حكم الله لكان خيرا لهم أى أشد تثبيتا وفسر هذا بأنه سيؤتيهم من لدنه أجرا عظيما والمراد سيدخلهم عنده جنة كبرى وفسر هذا بأنه سيهديهم صراطا مستقيما والمراد سيدخلهم سبيلا حسنا هو الجنة .[/size]

https://albetalatek.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى