الرئيسية
المقال
دق جرس الباب ففتح الشاب الباب فوجد أمامه رجل علا الشيب رأسه يقول السلام عليكم فقال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تفضل فدخل الرجل الذى قاده الشاب لحجرة الجلوس ولما استويا فى المجلس قال الشاب خيرا إن شاء الله فقال الرجل مبتسما أعرفك بنفسى أنا قاضى البلدة ولقد جئتك اليوم بسبب مقال أرسلته لإحدى صحف البلاد وقد كان هذا المقال يعتمد على خطأ كبير فقال الشاب متسائلا وما شأن القضاء بهذا ؟فقال القاضى يرحمك الله وإيانا إن هذا المقال المعنون لكل مجتهد نصيب هو هدك لحكم من أحكام الإسلام وهذا يدخل تحت حد الردة إن كنت قاصدا ما قلته مؤمنا به بعد أن أوضح لك حقيقة الأمر فقال الشاب ما ظننت أنى خرجت عن الإسلام حين كتبت المقال قال القاضى إن الخطأ هو أن لكل مجتهد نصيب فهذا معناه أن الأعمى والمشلول وغيرهم من أصحاب العاهات المعيقة عن العمل الوظيفى ليس له نصيب من المال أو غيره من متع الدنيا الحلال لأنهم لا يجتهدون وهذا يعنى أن نتركهم يموتون جوعا أو عطشا وعريا لأنهم لم يجتهدوا إن الله عندما خلق هؤلاء أوجد لهم نصيبا وإلا فلماذا خلقهم ؟ولذا قال تعالى بسورة النور "ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم "إلى أخر الآية هذا ما أردت قوله ببساطة وإذا أردت المزيد لتقتنع بالحق فعليك أن تراجعنى بالمحكمة فقال الشاب اشكرك فقال القاضى اعمل بقول الحكيم تعلم ولا تصدق ولا تكذب ما تتعلم إلا بعد أن تفكر
دق جرس الباب ففتح الشاب الباب فوجد أمامه رجل علا الشيب رأسه يقول السلام عليكم فقال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تفضل فدخل الرجل الذى قاده الشاب لحجرة الجلوس ولما استويا فى المجلس قال الشاب خيرا إن شاء الله فقال الرجل مبتسما أعرفك بنفسى أنا قاضى البلدة ولقد جئتك اليوم بسبب مقال أرسلته لإحدى صحف البلاد وقد كان هذا المقال يعتمد على خطأ كبير فقال الشاب متسائلا وما شأن القضاء بهذا ؟فقال القاضى يرحمك الله وإيانا إن هذا المقال المعنون لكل مجتهد نصيب هو هدك لحكم من أحكام الإسلام وهذا يدخل تحت حد الردة إن كنت قاصدا ما قلته مؤمنا به بعد أن أوضح لك حقيقة الأمر فقال الشاب ما ظننت أنى خرجت عن الإسلام حين كتبت المقال قال القاضى إن الخطأ هو أن لكل مجتهد نصيب فهذا معناه أن الأعمى والمشلول وغيرهم من أصحاب العاهات المعيقة عن العمل الوظيفى ليس له نصيب من المال أو غيره من متع الدنيا الحلال لأنهم لا يجتهدون وهذا يعنى أن نتركهم يموتون جوعا أو عطشا وعريا لأنهم لم يجتهدوا إن الله عندما خلق هؤلاء أوجد لهم نصيبا وإلا فلماذا خلقهم ؟ولذا قال تعالى بسورة النور "ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم "إلى أخر الآية هذا ما أردت قوله ببساطة وإذا أردت المزيد لتقتنع بالحق فعليك أن تراجعنى بالمحكمة فقال الشاب اشكرك فقال القاضى اعمل بقول الحكيم تعلم ولا تصدق ولا تكذب ما تتعلم إلا بعد أن تفكر
