البيت العتيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
البيت العتيق

منتدى اسلامى


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

إشكالية تصديق الحديث من تكذيبه عند المحدثين (1)

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin


Admin

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد :
هذا مقال إشكالية تصديق الحديث من تكذيبه عند المحدثين والفقهاء
رغم ما سود فى ألوف الألوف من الكتب والصفحات الخاصة بالحديث وكثير من كتب الفقه والدال على تصديق الحديث أو بعضه فإن المحدثين والفقهاء أقوالهم تبين لنا أن الحديث المنسوب للنبى (ص) كله عدا أحاديث تعد على أصابع اليد كذب غير مقطوع النسبة للنبى(ص)فهو فى رأيهم ظنى النسبة وهذا يعنى طبقا لقوله تعالى "إن الظن لا يغنى من الحق شيئا"أنه شىء لا يجب تصديقه ولا يعمل به لأنه ليس من الحق وسوف ننقل أقوال كثير من المحدثين والفقهاء الدالة على ذلك وهى :
فى كتاب التقريب والتيسير لسنن البشير النذير قال المؤلف "الصحيح
وفيه مسائل:
الأولى: في حده. وهو ما اتصل سنده بالعدول الضابطين من غير شذوذ ولا علة، وإذا قيل صحيح فهذا معناه لا أنه مقطوع به، " هنا الحديث ليس مقطوع به أى ليس ثابت النسبة للنبى(ص)
وقال :
"الخامسة: الصحيح أقسام: أعلاها ما اتفق عليه البخاري ومسلم، ثم ما انفرد به البخاري، ثم مسلم، ثم ما على شرطهما، ثم على شرط البخاري، ثم مسلم، ثم صحيح عند غيرهما، وإذا قالوا صحيح متفق عليه أو على صحته فمرادهم اتفاق الشيخين، وذكر الشيخ تقي الدين أن ما روياه أو أحدهما فهو مقطوع بصحته والعلم القطعي حاصل فيه، وخالفه المحققون والأكثرون، فقالوا: يفيد الظن ما لم يتواتر، والله أعلم."
هنا المحققون عدا واحد قالوا أن الحديث الصحيح يفيد الظن وهذا يعنى أنه ليس ثابت النسبة للنبى(ص)لا يمكن أن يفيد العلم القطعى
وقال "النوع الثلاثون:
المشهور من الحديث
هو قسمان، صحيح وغيره ومشهور بين أهل الحديث خاصة وبينهم وبين غيرهم، ومنه المتواتر المعروف في الفقه وأصوله، ولا يذكره المحدثون، وهو قليل لا يكاد يوجد في رواياتهم، وهو ما نقله من يحصل العلم بصدقهم ضرورة عن مثلهم من أوله إلى آخره، وحديث " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " متواتر، لا حديث " إنما الأعمال بالنيات " والله أعلم."
هنا كما قال "وهو قليل لا يكاد يوجد في رواياتهم،" فالمتواتر وهو ثابت النسبة للنبى(ص)عند البعض ليس موجودا فى كل روايات الحديث حيث لا يكاد يوجد
التقريب والتيسير لسنن البشير النذير
قال صاحب المختصر فى أصول الحديث :
"والخبر المتواتر: ما بلغت رواته في الكثرة مبلغاً أحالت العادة تواطأهم على الكذب، ويدوم هذا فيكون أوله كآخره، ووسطه كطرفيه، كالقرآن، وكالصلوات الخمس.
قال ابن الصلاح: من سأل عن إبراز مثال لذلك في الحديث أعياه طلبه، وحديث: (إنما الأعمال بالنيات) ليس من ذلك وإن نقله عدد التواتر وأكثر، لأن ذلك طرأ عليه في وسط إسناده.
نعم.. حديث: (من كذب علَيَّ مُتعمداً فَليَتَبوَأ مقعدهُ من النار) نقله من الصحابة: قيل أربعون، وقيل اثنان وستون وفيهم العشرة المبشَّرة، ولم يزل العدد على التوالي في ازدياد."
هنا ينكر ابن الصلاح وجود حديث متواتر ثابت النسبة للنبى(ص)بقوله "من سأل عن إبراز مثال لذلك في الحديث أعياه طلبه" وهذا يعنى أنه لا يوجد حديث واحد للنبى(ص)ثابت النسبة له
المختصر فى أصول الحديث
قال ابن الصلاح ( أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن الشهرزوري ، المتوفي سنة 643هـ) في كتابه : ( معرفة أنواع علم الحديث ) : (( ومن المشهور : المتواتر ، الذي يذكره أهل الفقه وأصوله ، وأهل الحديث لا يذكرونه باسمه الخاص المشعر بمعناه الخاص ، وإن كان الخطيب قد ذكره ، ففي كلامه ما يشعر بأنه اتبع فيه غير أهل الحديث . ولعل ذلك لكونه لا تشمله صناعتهم ، ولا يكاد يوجد في رواياتهم ))
هنا الرجل ينكر وجود الحديث المتواتر حيث " لا يكاد يوجد في رواياتهم"كما قال ومن ثم لا يوجد حديث ثابت النسبة للنبى(ص)
قال صاحب كتاب لقط اللآلئ المتناثرة في الأحاديث المتواترة للزبيدي ( 17) .
" قال ابن أبي الدم الشافعي ( إبراهيم بن عبد الله بن عبد المنعم الهمداني الحموي ، المتوفي سنة 642هـ ) : (( اعلم أن الخبر المتواتر : إنما ذكره الأصوليون دون المحدثين ، خلا الخطيب أبا بكر البغدادي ، فإنه ذكره تباعاً للمذكورين . وإنما لم يذكره المحدثون لأنه لا يكاد يوجد في روايتهم ، ولا يدخل في صناعتهم ))
فهنا الرجل ينكر وجود الحديث المتواتر بقوله "وإنما لم يذكره المحدثون لأنه لا يكاد يوجد في روايتهم ، ولا يدخل في صناعتهم ))

https://albetalatek.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى