البيت العتيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
البيت العتيق

منتدى اسلامى


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

مختارات من الشعر الإسلامى (2)

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1مختارات من الشعر الإسلامى (2) Empty مختارات من الشعر الإسلامى (2) الجمعة يناير 08, 2010 4:56 am

Admin


Admin

كشف الحقيقة
إذا المشكلات قصدين لى كشفت حقائقها بالنظر
وإن برقت فى مخيل الصواب عمــــــــــياء لا يجتليها الذكر
مقنعة بأمور الغيوب وضعت عليها صحيح الفكر
لسانا كشقشقة الأرحبى أو كالحسام اليمانى الذكر
وقلبا إذا استنطقته الغيوب أمر عليها بزاهى الدرر
ولست بإمعة فى الرجال أسائل عن ذا وذا ما الخبر
ولكنى ذرب الأصغرين أبين مع ما مضى ما غبر
علل الدنيا
أرى علل الدنيا على كثيرة وصاحبها حتى الممات عليل
لكل اجتماع من خليلين فرقة وإن الذى دون الممات قليل
وإن افتقادى صادقا بعد أحمد دليل على ألا يدوم خليل
على بن أبى طالب
السعادة
ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقى هو السعيد
وتقوى الله خير الـزاد ذخرا وعند الله للأتقى مـزيد
ومالا بد أن يأتى قريـــب ولكن الذى يمضى بعيد
الحطيئة
مساعدة المحتاج
وعد من الرحمن فضلا ونعمة عليك إذا ما جاء للعرف طالب
وإن امرءا لا يرتجى الخير عنده يكن هينا نقلا على من يصاحب
فلا تمنعن ذا حاجة جاء طالبا فإنك لا تدرى متى أنت راغب
رأيت التوا هذا الزمان بأهله وبيـــنهم فيه تكون النوائب
أبو الأسود الدؤلى
مصاحبة الأخيار
اصحب الأخيار وارغب فيهم رب من صاحبته مثل الجرب
واصدق الناس إذا حدثتهــم ودع الناس فمن شاء كذب
الأبوة
لو كان يدرى الأبن أى غصة يتجرع الأبوان عند فراقه
أم تهيج بوجده حيرانـــة وأب يسح الدمع من آماقه
يتجرعان لبينه غصص الردى ويبوح ما كتماه من أشواقه
لرثى لأم سل من أحشائهـا وبكى لشيخ هام فى آفاقه
ولبدل الخلق الأبى بعطفــه وجزاهما بالعذب من أخلاقه
رثاء الدولة
لكل شىء إذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش إنسان
هى الأمور كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان
وهذه الدار لا تبقى على أحد ولا يدوم على حال لها شأن
أين الملوك ذوو التيجان من يمن وأين منهم أكاليل وتيجان
وأين ما حاز قارون من ذهب وأين عاد وشداد وقحطان
دار الزمان على دارا وقاتله وأم كسرى فما آواه إيوان
أتى على الكل أمر لا مرد له حتى قضوا فكان القوم ما كانوا
وصار ما كان من ملك ومن ملك كما حكى عن خيال الطيف وسنان
فجائع الدهر أنواع منوعة وللزمان مسرات وأحزان
وللحوادث سلوان يسهلها وما لما حل بالإسلام سلوان
دهى الجزيرة أمر لا عزاء له حزن له أحد واغتم ثهلان
أصابها الغدر بالمسلمين فارتزأت حتى خلت منهم أقطار وبلدان
فاسأل بلنسية ما شأن مرسية و أين شاطبة أم أين جيان
وأين قرطبة دار العلوم فكم من عالم قد سما فيها له شأن
وأين حمص وما تحويه من نزه ونهرها العذب فياض وملآن
قواعد كن أركان البلاد فما عسى البقاء إذا لم تبق أركان
تبكى الحنيفية البيضاء من أسف كما بكى لفراق الألف هيمان
على ديار من الإسلام خالية قد اقفرت ولها بالكفر عمران
حيث المساجد قد صارت كنائس ما فيهن إلا نواقيس وصلبان
يا غافلا وله فى الدهر موعظة إن كنت فى سنة فالدهر يقظان
وماشيا مرحا يلهيه موطنه أبعد حمص تغر المرء أوطان
تلك المصيبة أنست ما تقدمها وما لها من طول الدهر نسيان
يا راتعين وراء البحر فى دعة لهم بأوطانهم عز وسلطان
أعندكم نبأ من أهل أندلس فقد سرى بحديث القوم ركبان
كم يستغيث صناديد الرجال وهم قتلى وأسرى فما يهتز إنسان
ماذا التقاطع فى الإسلام بينكم وأنتم يا عباد الله إخوان
ألا نفوس أبيات لها همم أما على الخير أنصار وأعوان
يا من لذلة قوم بعد عزهم أحال حالهم جور وطغيان
بالأمس كانوا ملوكا فى منازلهم واليوم هم فى بلاد الكفر عبدان
فلو تراهم حيارى لا دليل لهم عليهم من ثياب الذل ألوان
ولو رأيت بكاهم عند بيعهم لهالك الأمر أمر واستهوتك أحزان
يا رب أم وطفل حيل بينهما كما تفرق أرواح وأبدان
وطفلة مثل حسن الشمس إذ طلعت كأنما هى ياقوت ومرجان
يقودها العلج عند السبى مكرهة والعين باكية والقلب حيران
لمثل هذا يذوب القلب من كمد إن كان فى القلب إسلام وإيمان
أبو البقاء الرندى
رثاء
باتوا على قلل الجبال تحرسهم غلب الرجال فلم تنفعهم القلل
واستنزلوا بعد عز عن معاقلهم فأودعوا حفرا يا بئس ما نزلوا
ناداهم صارخ من بعد دفنوا أين الأسرة والتيجان والحلل
أين الوجوه التى كانت منعمة من دونها تضرب الأستار والكلل
فأفصح المذم عنهم حسن ساء لهم تلك الوجوه عليها الدود يقتتل
قد طالما أكلوا دهرا وما شربوا فأصبحوا بعد طول الأكل قد أكلوا
وطالما كثروا الأموال وادخروا فخلفوها على الأعداء وارتحلوا
وطالما شيدوا دورا لتحصنهم ففارقوا الدور والأهلين وانتقلوا
أضحت مساكنهم وحشا معطلة وساكنوها إلى الأجداث قد رحلوا
سل الخليفة إذ وافت منيته أين الجنود وأين الخيل والخول
أين الكنوز التى كانت مفاتحها تنوء بالعصبة المقوين لو حملوا
أين العبيد الألى أرصدتهم عددا أين العديد وأين البيض والأسل
أين الفوارس والغلمان ما صنعوا أين الصوارم والخطية الذبل
أين الكفاة ألم يكفوا خليفتهم لما رأوه صريعا وهو يبتهل
أين الكماة أما حاموا أما غضبوا أين الحماة التى تحمى بها الدول
أين الرماة ألم تمنع بأسهمهم لما أتتك سهام الموت تنتضل
هيهات ما منعوا ضيما ولا دفعوا عنك المنية إذ وافى بها الأجل
ولا الرشى دفعتها صاح لو بذلوا ولا الرقى نفعت شيئا ولا الحيل
ما ساعدوك ولا واساك أقربهم بل أسلموك لها يا بئس ما فعلوا
ما بال قبرك لا ينشى به أحد ولا يطور به من بينهم رجل
ما بال قصرك وحشا لا أنيس به يغشاك من كنفيه الروع والوهل
ما بال ذكرك منسيا مطرحا وكلهم باقتسام المال قد شغلوا
لا تنكرن فما دامت على ملك إلا أناخ عليه الموت والوجل
وكيف يرجو دوام العيش متصلا وروحه بحبال الموت متصل
وجسمه للبانات الردى غرض وملكه زائل عنه ومنتقل
الديك
آلفت ديكا من ديوك الهند أحسن من طاووس بيت المهدى
أشجع من عادى عرين الأسد ترى الدجاج حوله كالجند
منقاره كالمعول المحد يقهر من ناقره بالنقد
عيناه منه فى القفا والخد ذو هامة وعنق كالورد
له اعتدال وانتصاب قد كأنه الداب فى الفرند
محدود بالظهر كريم الجد كأنه قلة طود صلد
فى خطره كالمسك المرند كم طائر أردى وكم سيردى
بالجمز والقفز وصفق الجلد كداله بالخطر أى كد
كما يسدى الحائك المسدى إن وقف الديك ثنى بالشد
والوثب منه مثل وثب الفهد ليس له من غلبة من بد
أبو نواس
السماح
لما عفوت ولم أحقد على أحد أرحت نفسى من هم العداوات
إنى أحيى عدوى عند رؤيته لأدفع الشر عنى بالتحيات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه كأنما قد حشا قلبى محبات
الناس داء وداء الناس قربهم وفى اعتزالهم قطع المودات
الشافعى
ولرب نازلة يضيق الفتى بها ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج
$$$$
علمى معى حيثما يممت ينفعنى قلبى وعاء له لا بطن صندوق
إن كنت فى البيت كان العلم فيه معى أو كنت فى السوق كان العلم فى السوق
$$$$#$
إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنه وإن خليته كمدا يموت
$$$$$
الدهر يومان ذا أمن وذا خطر والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلوا فوقه جيف وتستقر بأقصى قاعه الدرر
وفى السماء نجوم لا عداد لها وليس يكسف إلا الشمس والقمر
$$$$
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدى المساويا
ولست بهياب لمن لا يهابنى ولست أرى للمرء ما لا يرى ليا
فإن تدن منى تدن منك مودتى وإن تنأ عنى تلقنى عنك نائيا
كلانا غنى عن أخيه حياته ونحن إذا متنا أشد تفانيا
$$$$
سهرى لتنقيح العلوم ألذ لى من وصل غانية وطيب عناق
وصرير أقلامى على صفحاتها أحلى من الدوكاء والعشاق
وألذ من نقر الفتاة لدفها نقرى لألقى الرمل عن أوراقى
وتمايلى طربا لكل عويصة فى الدرس أشهى من مدامة ساقى
وأبيت سهران الدجى وتبيته نوما وتبغى بعد ذاك لحاقى
الشافعى
العفة
وطائعة الوصال عففت عنها وما الشيطان فيها بالمطاع
بدت فى الليل ساحرة فبانت دياجى الليل سافرة القناع
وما من لحظة إلا وفيها إلى فتن القلوب لها دواع
فملكت النهى جمحات شوقى لأجرى فى العفاف على طباعى
الجبل
أصخت إليه وهو أخرس صامت فحدثنى ليل السرى بالعجائب
وقال إلى كم كنت ملجأ قاتل وموطن أواه تبتل تائب
وكم مر بى من مدلج ومؤوب و قال بظلى من مطى وراكب
فما كان إلا أن طوتهم يد الردى وطاحت بهم ريح النوى والنوائب
فرحماك يا مولاى دعوة ضارع يمد إلى رحماك راحة راغب
فأسمعنى من وعظه كل عبرة يترجمها عنه لسان التجارب
فسلى بما أبكى وسرى بما شجا وكان على عهد السرى خير صاحب
الدنيا
ألا إنما الدنيا غضارة أيكــة إذا أخضر منها جانبي جف جانب
هى الدار ما الآمال إلا فجائع عليها ولا اللذات إلا مصائب
فلا تكتحل عينك فيها بعـبرة على ذاهب عنها فإنك ذاهب
الذئب
وأطلس عسال وما كان صاحبا دعوت بنارى موهنا فأتانى
فلما دنا قلت ادن دونك إننى وإياك فى زاد لمشتركان
فبت أسوى الزاد بينى وبينه على ضوء نار مرة ودخان
وقلت له لما تكشر ضاحكا وقائم سيفى فى يدى بمكان
تعش فإن عاهدتنى لا تخوننى نكن مثل من يا ذئب يصطحبان
وأنت امرؤ يا ذئب والرمم كنتما أخيين كانا أرضعا بلبان
ولو غيرنا نبهت تلتمس القرى رماك بسهم أو شبة سنان
وكل رفيقى كل رجل وإن هما تعاطى القنا قوما هما أخوان
الفرزدق
الذئب
وأطلس ملئ العين يحمل زوره وأضلاعه من جانبيه شوى نهد
له ذنب مثل الرشاء يجره ومتن كمتن القوس أعوج منأد
طواه البطن حتى استمر مريره فما فيه إلا العظم والروح والجلد
يقضقض عصلا فى أسرتها الردى كقضقضة المقور أرعده البرد
سما لى وبى من شدة الجوع ما به ببيداء لم تعرف بها عيشة رغد
كلانا بها ذئب يحدث نفسه بصاحبه والجد يتعسه الجد
عوى ثم أقعى فارتجزت فهجته فأقبل مثل البرق يتبعه الرعد
فأوجرته خزقاء تحسب ريشها على كوكب ينقض والليل سود
فما ازداد إلا جرأة وصرامة وأيقنت أن الأمر منه هو الجد
فاتبعتها أخرى فأضللت نصلها بحيث يكون اللب والرعب والحقد
فخر وقد أوردته منهل الردى على ظمأ لو أنه عذب الورد
وقمت فجمعت الحصى فاشتويته عليه وللرمضاء من تحته وقد
ونلت خسيسا منه ثم تركته وأقلعت عنه وهو منعفر فرد
البحترى
الزمان
صحب الناس قبلنا ذا الزمانا وعناهم من شأنه ما عنانا
وتولوا بغصة كلهم من ه وإن سر بعضهم أحيانا
ربما تحسن الصنيع ليالي ه ولكن تكدر الإحسانا
وكأنا لم يرض فينا بريب الد هر حتى أعانه من أعانا
كلما أنبت الزمان قناة ركب المرء فى القناة سنانا
ومراد النفوس أصغر من أن نتعادى فيه وأن نتفانى
غير أن الفتى يلاقى المنايا كالحات ولا يلاقى الهوانا
ولو أن الحياة تبقى لحى لعددنا أضلنا الشجعانا
وإذا لم يكن من الموت بد فمن العجز أن تكون جبانا
كل ما لم يكن من الصعب فى الأنـ ـفس سهل فيها إذا هو كانا
المتنبى
الأسد
أفاطم لو شهدت ببطن خبت وقد لاقى الهزبر أخاك بشرا
إذن لرأيت ليثا رام ليثا هزبرا أغلبا يبغى هزبرا
تبهنس إذ تقاعس عنه مهرى محاذرة فقلت عقرت مهرا
أنل قدمى ظهر الأرض إنى وجدت الأرض أثبت منك ظهرا
وقلت له وقد أبدى نصالا محددة ووجها مكفهرا
يدل بمخلب وبحد ناب وباللحظات تحسبهن جمرا
وفى يمناى ماضى الحد أبقى بمضربه قراع الخطب أثرا
ألم يبلغك ما فعلت ظباه بكاظمة غداة لقيت عمرا
وقلبى مثل قلبك لست أخشى مصاولة ولست أخاف ذعرا
وأنت تروم للأشبال قوتا ومطلبى لبنت العم مهرا
ففيم تروم مثلى أن يولى ويترك فى يديك النفس قسرا
نصحتك فالتمس يا ليث غيرى طعاما إن لحمى كان مرا
فلما ظن أن الغش نصحى وخالفنى كأنى قلت هجرا
مشى ومشيت من أسدين راما مراما كان إذ طلباه وعرا
يكفكف غيلة إحدى يديه ويبسط للوثوب على أخرى
هززت له الحسام فخلت أنى شققت به لدى الظلماء فجرا
وجدت له بطائشة رآها لمن كذبته ما منته غدرا
بضربة فيصل تركته شفعا وكان كأن الجلمود وترا
فخر مضرجا بدم كأنى هدمت به بناء مشمخرا
وقلت له يعز على أنى قتلت مناسبى جلدا وقهرا
ولكن رمت شيئا لم يرمه سواك فلم أطق يا ليث صبرا
تحاول أن تعلمنى فرارا لعمر أبى لقد حاولت نكرا
فلا تبعد لقد لاقيت حرا يحاذر أن يعاب فمت حرا
بديع الزمان الهمذانى
ضياع الفتى
أضاعونى وأى فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر
وخلونى لمعترك المنايا وقد شرعت أسنتها لنحرى
كأنى لم أكن فيهم وسيطا ولا لى نسبة فى آل عمرو
أجرر فى الجوامع كل يوم ألا لله مظلمتى وصبرى
عسى الملك المجيب لمن دعاه ينجينى فيعلم كيف شكرى
فأجزى بالكرامة أهل ودى وأورث بالضغائن أهل وترى
العرجى
وطاوى ثلاث عاصب البطن مرمل بتيها لم يعرف بها ساكن رسما
أخى جفوة فيه من الإنس وحشة يرى البؤس فيها من شراسته نعمى
وأفرد فى شعب عجوزا إزاءها ثلاثة أشباح تخالهمو بهما
رأى شبحا وسط الظلام فراعه فلما بدا ضيفا تشمرا واهتما
وقال هيا رباه ضيف ولا ترى بحقك لا تحرمه الليلة اللحما
وقال ابنه لما رآه بحيرة أيا أبت اذبحنى ويسر له طعما
ولا تعتذر بالعدم عل الذى طرا يظن لنا مالا فيوسعنا ذما
فروى قليلا ثم أحجم برهة وإن هو لم يذبح فتاه فقدهما
فبينا هما عنت على البعد عانة قد انتظمت من خلف مسحلها نظما
عطاشا تريد الماء فانساب نحوها على أنه منها إلى دمها أظما
فأمهلها حتى تروت عطاشها فأرسل فيها من كنانته سهما
فخرت نحوص ذات جحش سمينة قد اكتنزت لحما وقد طبقت شحما
فيا بشره إذ جرها نحو قومه ويا بشرهم لما رأوا كلمها يدمى
فباتوا كراما قد قضوا حق ضيفهم وما غرموا غرما وقد غنموا غنما
وبات أبوهم من بشاشته أبا لضيفهمو والأم من بشرها أما
الحطيئة
ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد فقد زادنى مسراك وجدا على وجدا
أإن هتفت ورقاء فى رونق الضحى على فنن غض النبات من الرند
بكيت كما يبكى الوليد ولم تكن جليدا وأبديت الذى لم يكن تبدى
ألا هل من البين المفرق من بد وهل لليال قد تسلفن من رد
وهل مثل أيام بنعف سويقة رواجع أيام كما كن بالسعد
وهل أخواك اليوم إن قلت عرجا على الأثل من ودان والمشرب البرد
مقيمان حتى يقضيا من لبانة فيستوجبا أجرى ويستكملا حمدى
وإن لا فسيرا فالسلام عليكما فما لكما غيى وما لكما رشدى
وما بيدى اليوم من حبلى الذى أنازع من إرخائه لا ولا شدى
ولكن بكفى أم عمرو فليتها إذا وليت رهنا تلى الرهن بالقصد
ألا ليت شعرى ما الذى تحدثن لى نوى غربة الدار المشتة والبعد
نوى أم عمرو حيث تقترب النوى بها ثم يخلو الكاشحون بها بعدى
أتصرم للائى الذين هم العدا لتشمتهم بى أم تدوم على ودى
وظنى بها والله أن لن يضيرنى وشاة لديها لا يضيرونها عندى
وقد زعموا أن المحب إذا دنا يمل وأن الناى يشفى من الوجد
بكل تداوينا فلم يشف ما بنا على أن قرب الدار خير من البعد
على أن قرب الدار ليس بنافع إذا كان من تهواه ليس بذى ود
هواى بهذا الغور غور تهامة وليس بهذا الحى من مستوى نجد
فوالله رب البيت لا تجديننى تطلبت قطع الحبل منك على عمد
ولا أشترى أمرا يكون قطيعة لما بيننا حتى أغيب فى لحدى
فمن حبها أحببت من لا يحبنى وصانعت من قد كنت أبعده جهدى
ألا ربما أهدى لى الشوق والجوى على النأى منها ذكرى قلما تجدى
ابن الدمينة
حياء الفتاة
إن الفتاة حديقة وحياؤها كالماء موقوفا عليها بقاؤها
بفروعها تجرى الحياة فتكتسى حللا يروق الناظرات رواؤها
إيمانها بالله أحسن حلية فيها فإما ضاع ضاع بهاؤها
لا خير فى حسن الفتاة وعلمها إن كان فى غير الصلاح رضاؤها
فجمالها وقف عليها إنما للناس منها دينها ووفاؤها
باحثة البادية وقالت:
أعملت أقلامى وحينا منطقى فى النصح والمأمول لم يتحقق
أيسوؤكم أن تسمعوا لبناتكم صوتا يهز صداه عطف المشرق
أيسركم أن تستمر بناتكم رهن الإسار ورهن جهل مطبق
هل تطلبون من الفتاة سفورها حسن ولكن أين بينكم التقى
لا تتقى الفتيات كشف وجوهها لكن فساد الطبع منكم تتقى
تخشى الفتاة حبائلا منصوبة غشيتموها فى الكلام برونق
لا تطفروا بل أصلحوا فتيانكم وبناتكم وتسابقوا للأليق
ودعوا النساء وشأنهن فإنما يدرى الخلاص من الشقاوة من شقى
ليس السفور مع العفاف بضائر وبدونه فرط التحجب لا يقى
الذنب كبير
إن ذنبى والله ذنب كبير غير أنى بحلمكم أستجير
ضاق صدرى وأخجل الذنب وجهى واعترانى من الحيا تغيير
وتأسفت حين كان الذى كا ن ولكن جرى به المقدور
وتأخرت عن لقاكم حياء ثم إن أعيانى التأخير
وتركت الحضور بين يديكم خجلا حين عمنى التقصير
لكن العفو ليس يبعد عنكم فعسى أن يصح قلب كسير
إن ظنى والله فيكم جميل ولسانى عن اعتذارى قصير
سعة الصدر قد دعتنى إلى ما كان منى والحلم عنكم شهير
شيمة أكرمين عفو وصفح كل ذنب لديكم مغفور
عبد الله الشبراوى
الأمم المعادية
أدور بعينى لا أرى غير أمة من الروس بالبلقان يخطئها العد
جواث على هام الجبال لغارة يطير بها ضوء الصباح إذا يبدو
إذا نحن سرنا صرح الشر باسمه وصاح القنا بالموت واستقتل الجند
إذا اشتبكوا أو راجعوا الزحف خلتهم بحورا توالى بينها الجزر والمد
نشلهم شل العطاش ونت بها مراغمة السقيا وما طلها الورد
فهم بين مقتول طريح وهارب طليح ومأسور يجاذ به القد
ونقع كلج البحر خضت غماره ولا معقل إلا المناصل والجرد
صبرت له والموت يحمر تارة وينفعل طورا فى العجاج فيسود
فما كنت إلا الليث أنهضه الطوى وما كنت إلا السيف فارقه الغمد
صئول وللأبطال همس من الونى ضروب وقلب القرن فى قلبه يعدو
فما مهجة إلا ورمحى ضميرها ولا لبة إلا وسيفى لها عقد
وما كل ساع بالغ سؤل نفسه ولا كل طلاب يصاحبه الرشد
إذا القلب لم ينصرك فى كل موطن فما السيف إلا آلة حملها إد
ليغن بى الحساد غيظا فإننى لآنافهم رغم وأكبادهم وقد
فلا زلت محسودا على المجد والعلا وليس بمحسود فتى وله ند
البارودى
من لى بإنسان إذا أغضبته وجهلت كان الحلم رد جوابه
وإذا طربت إلى المدام شربت من أخلافه وسكرت من آدابه
وتراه يصغى للحديث بقلبه وبسمعه ولعله أدرى به
وقال
وقلت أخى قالوا أخ من قرابة فقلت نعم إن الشكول أقارب
نسيبى فى عزمى ورأيى ومذهبى وإن باعدتنا فى الأصول المناسب
مضى حبى واستخلف البث والأسى على فلى من ذا وذاك غائب
على أنها الأيام قد صرن كلها عجائب حتى ليس فيها عجائب
أبو تمام
وما قتل الأحرار كالعفو عنهمو ومن لك بالحر الذى يحفظ اليدا
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
ووضع الندى فى موضع السيف بالعلا مضر كوضع السيف فى موضع الندى
إذا قيل رفقا قال للحلم موضع وحلم الفتى فى غير موضعه جهل
وقال :
أبى خلق الدنيا حبيبا تديمه فما طلبى منها حبيبا ترده
وأسرع مفعول فعلت تغيرا تكلف شىء فى طباعك ضده
المتنبى
رأيت حمالا مبين العمى يعثر فى الأكم وفى الوهد
محتملا ثقلا على رأسه يضعف عنه قوة الجلد
وكلهم يصدمه عامدا أو تائه اللب بلا عمد
وما أشتكى ذاك ولكنه فر من اللؤم إلى الجهد
وقال :
ما أنس لا أنس خبازا مررت به يدحــو الرقاقة مثل اللمح بالبصر
ما بين رؤيتها فى كفه كرة وبين رؤيتها قوراء كالقمر
إلا بمقدار ما تنداح دائرة فى صفحة الماء ترمى فيه بالحجر
ابن الرومى
أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا من الحسن حتى كاد أن يتكلما
وقد نبه الفيروز فى غسق الدجى أوائل ورد كن بالأمس نوما
يفتقها برد الندى فكأنما يبث حديثا كان قبل مكتما
ومن شجر رد الربيع لباسه عليه كما نشرت وشيا منمنا
أحل فأبدى للعيون بشاشة وكان قذى للعين إذ كان محرما
ورق نسيم الريح حتى حسبته يجىء بأنفاس الأحبة نعما
البحترى
ما أحسن الغيرة فى حينها وأقبح الغيرة فى كل حين
من لم يزل منهما عرسه متبعا فيها لقول الظنون
يوشك أن يغريها بالذى يخاف أن يبرزها للعيون
حسبك من تحصينها وضعها منك إلى عرض صحيح ودين
لا تطلع منك على ريبة فيتبع المقرون حبل القرين
الخريمى
لولا البنية لم أجزع من العدم ولم أجب فى الليالى حندس الظلم
وزادنى رغبة فى العيش معرفتى ذل اليتيمة يجفوها ذوو الرحم
أخشى فظاظة عم أو جفاء اخ وكنت أخشى عليها من أذى الكلم
إذا تذكرت بنتى حين تندبنى جرت بعبرة بنتى عبرتى بدم
ابن يسير
حسبك مما تبتبغيه القوت ما أكثر القوت لمن يموت
لكل ما يؤذى وإن قل ألم ما أطول الليل على من لم ينم
ما انتفع المرء بمثل عقله وخير ذخر المرء حسن فعله
إن الفساد ضده الصلاح ورب جد جره المزاح
أبو العتاهية
لو تعلم الأجيال كيف مآلها علمى لما امتسكت لها أرجاء
إنا لنعلم ما يراد بنا فلم تعيا القلوب وتغلب الأهواء
طيف المنايا فى أساليب المنى وعلى طريق الصحة الأدواء
تتعاقب الأضداد مما قد ترى جلبت عليك الحكمة الشنعاء

https://albetalatek.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى