الرئيسية
-الغالية السلام عليك وبعد اكتب لك هذا الخطاب ليكون أخطر خطاب كتبته فى حياتى وقد يكون أخر خطاب بيننا العزيزة صحيح أنى أحبك والمحب الصادق مع من يحب خاصة فى الأمور التى سيشتركان فيها فى المستقبل إن شاء الله الحبيبة إن مستقبلى هو أحد أمرين الأول أن أصل لهدف حياتى وهو إقامة الدولة الإسلامية مع من يريدون إقامتها وهذا هو النجاح الذى أتمنى وأعمل من أجل حدوثه والثانى أن أفشل فى إقامة الدولة الغالية ها قد صدقت معك والخيار لك إما بقاء الحب أو إماتته وفى الحالة الأخيرة لن أحزن وسأتمنى لك السعادة العزيزة عليك الآن أن تقارنى بين مزايا وعيوب حياتى المستقبلية معك أو حياتك المستقبلية مع غيرى فمزايا حياتك معى ستكون أخروية بمعنى أن أجره من الله فى الجنة وقد تكون فيها مزايا دنيوية أهمها الراحة النفسية وأما عيوبها فالتعرض للأخطار الناتجة من المغامرة ومن قول الحق ومزايا حياتك مع غيرى ستكون فى الدنيا كثيرة كالمال وعدم التعرض لأخطار وأريد أن تستشيرى من تثقى فيه وذلك إما عن طريق التصريح بذكر هذه القصة نفسها وإما أن تطلبى من المستشار رأيه فى القصة نفسها لكن مع تغيير أشخاصها فتحكين له الحكاية على أنها حدثت لزميلة لك وأن هذه الزميلة طلبت رأيك كى تستعين به فى تحديد مصير حبها وقد قلت المستشار ولم أقل المستشارة لأنى أقصد أن تستشيرى أخيك الأكبر لأنه أفضل من يعطيك الرأى الصحيح فى المسألة ولا مانع من أن تستشيرى بعض زميلاتك أو أختك وفى النهاية قد تتسائلين إذا كانت حياتك هكذا فلماذا أراك تحب الضحك والمرح؟والجواب أحب الضحك والمرح فى هذا الوقت لأنى لا أملك السلاح الذى سأغامر به فيما بعد وما ضحكى ومرحى مع الأطفال خاصة إلا تنفيسى عن المرارة فى قلبى وعموما فحياتى هى حياة عيل يحب خير العيال وأخيرا استودعك الله الذى لا تضيع ودائعه والسلام عليك ورحمة وبركاته
البيت العتيق
