البيت العتيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
البيت العتيق

منتدى اسلامى


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

سورة آل عمران3

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1سورة آل عمران3 Empty سورة آل عمران3 الأحد سبتمبر 27, 2009 12:34 am

Admin


Admin

"ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرهم فى دينهم ما كانوا يفترون"يفسر الآية قوله تعالى بسورة الأنعام "يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا"وقوله بسورة الحديد"وغرتكم الأمانى"فما يفترون هو إيحاء زخرف القول كما بسورة الأنعام هو الأمانى والمعنى ذلك بأنهم قالوا لن ندخل الجحيم سوى ليالى قليلة أى خدعهم فى حكمهم الذى كانوا يؤلفون من الأكاذيب ،يبين الله لرسوله(ص)أن السبب فى إعراض الفريق الكتابى هو أنهم قالوا :لن تمسنا النار إلا أياما معدودات والمراد لن نعذب سوى أيام قليلة بعدها ندخل الجنة وفسر الله هذا بأنهم غرهم فى دينهم ما كانوا يفترون والمراد خدعهم فى حكمهم الذى كانوا يؤلفون من الأقوال ثم ينسبونها إلى الله زورا ومنها قولهم أن دخولهم النار سيكون لأيام قليلة والخطاب للنبى(ص) وما بعده .
"فكيف إذ جمعناهم ليوم لا ريب فيه ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون"يفسر الآية قوله تعالى بسورة غافر"اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم "فالريب هو الظلم ووفيت تعنى تجزى والمعنى فكيف إذ حشرناهم ليوم لا ظلم فيه وجوزى كل فرد بما عمل وهم لا ينقصون حقا،يسأل الله عن حال القوم إذا بعثهم فى يوم القيامة كيف إذ جمعناهم أى بعثناهم فى يوم لا ريب فيه أى لا ظلم فيه لأحد ووفيت كل نفس ما كسبت أى وأعطى كل فرد جزاء ما عمل فى الدنيا وهم لا يظلمون أى وهم لا ينقصون من حقهم شيئا؟والغرض من السؤال هو إعلامنا أن القوم سيعلمون كذب قولهم أن النار لن تمسهم سوى أيام قليلة فى يوم القيامة عندما يوفون حسابهم وساعتها سيكون حالهم هو أسوأ حال.
"قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شىء قدير "يفسر الآية قوله تعالى بسورة الجاثية "ولله ملك السموات والأرض"فالملك هو السموات والأرض وقوله بسورة آل عمران"قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء" فالفضل هو الخير الذى بيد الله وقوله بسورة آل عمران "والله يؤيد بنصره من يشاء"فيعز تعنى يؤيد بنصره وقوله بسورة الحج "ومن يهن الله "فيذل تعنى يهن "وقوله بسورة إبراهيم "إن الله يفعل ما يشاء"ففعل ما يشاء هو قدرته على كل شىء والمعنى قل اللهم حاكم الكون تعطى الحكم لمن تريد وتمنعه عن من تريد أى تكرم من تريد وتهين من تريد إنك لكل أمر تريده فاعل ،يطلب الله من رسوله (ص)أن يقول :اللهم مالك الملك أى اللهم حاكم الكون تؤتى الملك من تشاء والمراد تعطى الحكم من تريد وفسر هذا بأنه يعز من يريد أى يكرم من يريد من الخلق وتنزع من تشاء أى وتمنع الحكم من تريد وفسر هذا بأنه يذل من يشاء أى يهين من يريد من الخلق بمنع الحكم عنه،بيدك الخير أى بأمرك الرحمة ويفسرها قوله تعالى بسورة فاطر"ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده "فكون الرحمة بأمره تعنى أنه يعطيها لمن يريد ويمنعها عن من يريد ،إنك على كل شىء قدير أى إنك لكل أمر تريده فاعل ،وهذا يعنى أن الله يفعل ما يريد فى ملكه والآية كلها تقول لنا أن الله حر التصرف فى ملكه كيف يريد والخطاب وما بعده للنبى(ص).
"تولج الليل فى النهار وتولج النهار فى الليل وتخرج الحى من الميت والميت من الحى وترزق من تشاء بغير حساب "يفسر الآية قوله تعالى بسورة الزمر"يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل"فيولج تعنى يكور وقوله بسورة الزمر"إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"فرزق من يشاء بغير حساب هو رزق الصابرين هو دخول الجنة لقوله تعالى بسورة غافر"فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب "والمعنى يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وتفصل الباقى من الهالك والهالك من الباقى وتعطى من تريد بغير عقاب ،يطلب الله من رسوله(ص)أن يقول:تولج الليل فى النهار أى تجعل الليل مكان النهار بالسلخ تدريحيا فالمكان الذى تغيب عنه الشمس يصبح ليلا وتولج النهار فى الليل أى وتجعل النهار مكان الليل بالسلخ تدريجيا فالمكان الذى تطلع فيه الشمس يذهب عنه ظلام الليل وتخرج الحى من الميت أى وتفصل الباقى عن الهالك وتخرج الميت من الحى أى وتفصل الهالك من الباقى وهذا معناه أن الله يفصل بين عالم الأحياء وعالم الأموات فمن يترك عالم الأموات وهو عالم الغيب يصبح فى عالم الأحياء وتنقطع صلته بعالم الأموات ومن يترك عالم الأحياء يذهب لعالم الأموات وتنقطع صلته بعالم الأحياء،وترزق من تشاء بغير حساب أى وتعطى من تريد الرحمة دون عقاب،يبين القول لنا أن الله يعطى الرزق وهو الرحمة لمن يريد وهم المسلمين بغير حساب أى بدون عقاب والمراد دون أن يدخلهم النار.
"لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله فى شىء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير"يفسر الآية قوله تعالى بسورة آل عمران "لا تتخذوا بطانة من دونكم "فالأولياء هم البطانة وقوله بسورة الممتحنة "لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء "فالكافرين هم أعداء الله والمؤمنين وقوله بسورة الممتحنة "ومن يفعل ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل" ففاعل التولية ليس من الله فى شىء معناه أنه ضل سواء السبيل وقوله بسورة الإسراء"إن عذاب ربك كان محذورا "فنفس الله يراد بها هنا عذاب الله الذى يجب الحذر منه وقوله بسورة الحج"ولله عاقبة الأمور"فالمصير هو عاقبة الأمور والمعنى لا يجعل المصدقون بحكم الله المكذبون بحكم الله أنصار ومن يصنع التناصر معهم فليس من الله فى دين ،عليكم أن تأخذوا الحذر منهم ويخوفكم الله عذابه وإلى جزاء الله العودة،ينهى الله المؤمنين أى المسلمين عن اتخاذ الكفار أولياء لهم من دون المسلمين الأخرين والمراد ينهاهم عن جعل الكفار أنصار لهم ومن ثم فالواجب على المسلمين هو أن يجعلوا بعضهم أنصار بعض ويبين الله لهم أن من يفعل ذلك أى من يوالى الكفار ليس من الله فى شىء أى ليس من الله فى دين الإسلام والمراد أنه ليس مسلما أى كافرا وطلب الله منهم أن يتقوا منهم تقاة والمراد أن يأخذوا منهم الحذر حتى لا يتسببوا فى إلحاق الهزيمة أو الردة بهم نتيجة التعذيب من الكفار الذى لا يحسب المسلمون حسابها ،ويحذر الله المؤمنين نفسه والمراد ويخوف الله المسلمين من عذابه المعد لمن يخاف أمره ويبين لهم أن المصير وهو العودة فى الأخرة إليه والمراد إلى جزاءه ثوابا أو عقابا ونلاحظ أن الجزء الأول حتى المؤمنين هو خطاب للنبى(ص)وما بعده خطاب للمؤمنين ويبدو أن بقية خطاب النبى (ص) محذوف لأنه لو كان خطابا للمؤمنين لقال لهم لا تتخذوا كما قال فى سورتى الممتحنة وآية آل عمران الأخرى ولم يقل لا يتخذ المؤمنين لأنه بهذا يتحدث عن غائبين بينما بقية الآية تتحدث عن حاضرين بدليل كلمات من يفعل وتتقوا .
"قل إن تخفوا ما فى صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما فى السموات وما فى الأرض والله على كل شىء قدير "يفسر الآية قوله تعالى بسورة البقرة"وإن تبدوا ما فى أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله" فصدوركم تعنى أنفسكم ويعلمه تعنى يحاسبكم بعد علمه به وقوله بسورة النحل"والله يعلم ما تسرون وما تعلنون"فما تخفوه هو ما يسرون وما يبدوه هو ما يعلنوه وقوله بسورة يونس"وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة فى الأرض ولا فى السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا فى كتاب مبين "فعلمه بكل ما فى السموات والأرض معناه أنه لا يعزب عنه فيهما شىء من ذرة أو أصغر منها أو أكبر منها وقوله بسورة البروج"فعال لما يريد"فكون الله قدير على كل شىء تعنى أنه فعال لما يريد والمعنى قل يا محمد إن تسروا الذى فى أنفسكم أو تظهروه يعرفه الله ويعرف الذى فى السموات والذى فى الأرض والله لكل أمر يريده فاعل ،يطلب الله من رسوله(ص)أن يقول للمؤمنين:إن تخفوا ما فى صدوركم أو تبدوه يعلمه الله والمراد إن تكتموا الذى فى قلوبكم أو تعلنوه يعرفه الله فيحاسبكم عليه والغرض من القول هو إعلام المسلمين الذين فى نيتهم الكفر بمخالفة أمر الله بعدم موالاة الكفار أن عليهم الإمتناع عن ذلك لأن الله سيعرفه وسيحاسبهم عليه ،وأن يقول لهم أن الله يعلم أى يعرف الذى فى السموات والذى فى الأرض والغرض منه كالغرض من القول السابق ،ويقول :أن الله على كل شىء قدير أى الله لكل أمر يريده فاعل والمراد أنه قادر على عقابهم إن خالفوا أمره ،والخطاب للنبى(ص).
"يوم تجد كل نفس ما عملت من خيرا محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رءوف بالعباد"يفسر الآية قوله تعالى بسورة الزلزلة "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره"فالمحضر هو ما يراه الفرد فى كتابه من الخير والسوء هو الشر وقوله بسورة الإسراء"إن عذاب ربك كان محذورا "فنفس الله الواجب الحذر منها هى عذابه وقوله بسورة البقرة"إن الله بالناس لرءوف رحيم"فالناس هم العباد والرءوف هو الرحيم والمعنى يوم ترى كل نفس ما صنعت من صالحا موجودا وما صنعت من فاسد موجودا تحب لو أن بينها وبينه بعدا عظيما ويخوفكم الله عذابه والله رحيم بالمؤمنين،يطلب الله من رسوله(ص)أن يقول للمؤمنين أن يوم تجد كل نفس ما عملت من خيرا محضرا وما عملت من سوء والمراد يوم يشاهد كل فرد ما فعل من فعل حسن موجودا فى كتابه وما فعل من شر موجودا فى كتابه هو يوم الحساب وعند ذلك تود النفس الكافرة لو أن بينها وبين عملها الشرير أمدا بعيدا أى بعدا كبيرا يمنع عنها عذاب الله ،ويحذر الله المؤمنين من نفسه والمراد ويخوف الله المسلمين من عذابه حتى لا يخالفوه ويبين لهم أنه رءوف بالعباد أى رحيم بالمؤمنين فى الأخرة ونلاحظ أن أول القول محذوف ومعناه وما يوم الحساب؟ والخطاب وما بعده للنبى(ص)يوجهه للناس.
"قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم "يفسر الآية قوله تعالى بسورة محمد"إن تنصروا الله ينصركم "فحب الله هو نصر دينه وحب الله لنا هو نصره لنا برحمته لنا فى الدنيا والأخرة وقوله بسورة الأنفال"ويكفر عنكم سيئاتكم"فيغفر لكم ذنوبكم تعنى يكفر عنكم سيئاتكم والمعنى قل يا محمد إن كنتم تطيعون الله فأطيعونى يثيبكم الله أى يمحو لكم سيئاتكم والله عفو نافع للمستغفرين،يطلب الله من رسوله (ص)أن يقول للمؤمنين: إن كنتم تحبون الله والمراد إن كنتم تتبعون حكم الله لأن ليس هناك معنى لحب الله سوى الإيمان بحكمه وطاعته فاتبعونى يحببكم الله أى فأطيعوا حكمى يرحمكم الله وفسر هذا بقوله ويغفر لكم ذنوبكم أى يمحو لكم سيئاتكم فيدخلكم الجنة ويبين لهم أنه غفور رحيم أى تارك عقاب الذنوب نافع لمن يستغفر لذنبه برحمته وهى الجنة .

https://albetalatek.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى