البيت العتيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
البيت العتيق

منتدى اسلامى


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

حكاية الكنز

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1حكاية الكنز  Empty حكاية الكنز الجمعة يناير 21, 2011 8:06 am

Admin


Admin

الكنز
1-أنا 000ابن000نصرانى أعمل بوظيفة عالم آثار والعمل بالآثار عمل لا يعتمد فى أساسه على البحث والدراسة وإنما تمثل الصدفة فيه الأساس الأول ثم يأتى بعدها البحث والدرس وها أنا أروى لكم حكايتى مع الصدفة التى غيرت مجرى حياتى الراكد وجعلته متحركا يمضى بتغيرات متتابعة
فى إجازتى السنوية فى صيف عام 000سافرت لدولة 000وقررت ألا أقيم فى مدينة أو قرية وإنما أتجول سائرا على قدمى أحيانا وفى أحيان أخرى أركب ما يتيسر لى من وسائل المواصلات ولم يكن لدى هدف محدد من الرحلة فهى رحلة كأى رحلة أخرى قمت بها فى حياتى هدفى الأساسى التمتع بمباهج الحياة منها ولذا كنت أفعل ما يروق لى فيها وكانت البداية فى قرية 000حيث لفت نظرى معمار كنيستها القوطى وقد دخلت الكنيسة وجلست على أحد المقاعد أتأمل جمال الأعمدة والأقواس والثريات والشبابيك وقد انشغلت بهم حتى أن الواعظ والناس قد دخلوا وتحدثوا ووعظهم الواعظ ثم انصرف الناس ولم أشعر بهم إلا والواعظ يقول لى :يا بنى ليس لجمال الجمادات قيمة إذا كان البشر لا يجدون ما يسد حاجتهم من الطعام والشراب والكساء والدواء والمأوى وهذه الحجارة لن يبقى منها فى نهاية العالم حجر على حجر فقلت له لا تؤاخذنى أيها الواعظ فالناس لم يبنوا هذا الجمال إلا لكى يراه الأخرين فيعلموا قدر مجدهم ومقدار تقدمهم فرد قائلا يا بنى من قال أن البناء يدل على مجد البانى وعظمته فقد أخطل فى قوله لأننا لو صدقناه لكان فرعون عظيما وموسى(ص)حقيرا لأن فرعون شيد الأوتاد والصروح وموسى(ص)لم يترك لنا بناء فقاطعته قائلا يا آبت أنا عالم آثار ولم أقصد مدح البناة كلهم لأنى أعلم أن المبانى العظيمة لم يبن معظمها إلا بالظلم والجور وأن أهداف البناة كانت غالبا هى أن يفخروا بها أمام الأخرين ويتحدث الناس عنهم فقال كما جاء بالكتاب "رجل غبى بنى بيته على الرمل فنزلت الأمطار وجرت السيول وهبت العواصف فضربت ذلك البيت فسقط وكان سقوطه عظيما ".
ودعانى الواعظ لتناول الطعام فى بيته فلم أتردد فى قبول دعوته وذهبت معه فلما دخلنا ألقينا التحية على أهل البيت وكن جميعا نساء كلهن يلبسن الخمار والجلباب فقال هؤلاء بناتى وزوجتى تفضل بالجلوس فجلست وقلت هل كلهن ترهبن فلبسن لباس الراهبات ؟فقال لا ولكنهن وأنا نتبع كلام الكتاب حيث قال كما فى الرسالة الأولى إلى تيمو ثاوس "كما أريد أيضا أن تظهر النساء بمظهر لائق محشوم اللباس متزينات بالحياء والرزانة غير متحليات بالجدائل والذهب واللآلىء والحلل الغالية الثمن بل بما يليق بنساء يعترفن علنا بأنهن يعشن فى تقوى الله بالأعمال الصالحة "وكما جاء برسالة بطرس الأولى "وعلى المرأة أن لا تعتمد الزينة الخارجية لإظهار جمالها بضفر الشعر والتحلى بالذهب ولبس الثياب الفاخرة وإنما لتعتمد الزينة الداخلية ليكون قلبها متزينا بروح الوداعة والهدوء هذه هى الزينة التى لا تفنى وهى غالية الثمن فى نظر الله وبها كانت تتزين النساء التقيات قديما "قلت مثل نساء المسلمين حيث يأمرهم القرآن باللباس المخفى للجسم عدا الوجه والكفين فقال يبدو أننا سوف نتحدث كثيرا فيما بعد ،وبعد تناول الغداء قادنى الواعظ للكنيسة مرة أخرى وقال هيا سأطلعك على كنز لم يره إلا القليل من البشر وكشف عن غطاء بئر به سلم وكان معه كشاف ضوئى ونزل فنزلت خلفه حتى أصبحنا فى قاعة واسعة تحتوى على صور وتماثيل وأثاث قديم ومكتبة فقال هذه الآثار رغم أنى لا أحبها لأنها فى معظمها آثار وثنية فقد احتفظت بها هنا مع ما تركه آباء الكنيسة من كتب ومخطوطات لأنى أنفذ كلام الكتاب حيث قال فى رسالة روما "وفيما يدعون أنهم حكماء صاروا جهالا واستبدلوا بمجد الله الخالد تماثيل لصور الإنسان الفانى والطيور وذوات الأربع والزواحف لذلك أسلمهم الله فى شهوات قلوبهم إلى النجاسة "وقال فى أعمال الرسل "فيجب ألا ننظر إلى الألوهية كأنها صنم من ذهب أو فضة أو حجر يستطيع إنسان أن ينحته أو يصوغه كما يتخيل "فقلت سعيدا لهذا لم يكن فى الكنيسة صور ولا تماثيل فقال إن سر احتفاظى بها هو أن يأتى أثرى مثلك أو مؤرخ فيقول أن هناك من لا يؤمن بآثار الوثنية فى النصرانية فيكون بهذا داعية معى إلى ما أراه الحق ،وسرت فى القاعة ونفضت الغبار على بعض التماثيل والصور والمجلدات ونظرت لها نظرات خاطفة ثم قلت للرجل ألم تطلع على هذه الكتب فأجاب لا إلا القليل منها قرأته فى سن الشباب ثم ضبطنى قس الكنيسة وأنا أقرأ فيها وحذرنى من قراءة هذه الكتب بحجة أنها ستجلب على غضب الله الأبدى فسألته ألم تكرر المحاولة فيما بعد حتى بعد أن أصبحت واعظ الكنيسة ؟قال ربما مرات نادرة ولكنى لا أدرى سوى القليل عن هذه الكتب لأنى انشغلت بقراءة الكتاب المقدس رغم أنى لا أراه مقدسا كى أستخلص منه طريقا واضحا لا تناقض فيه فى مختلف قضايا الحياة فقلت وإلى ماذا وصلت من خلال قراءاتك فى الكتاب المقدس ؟فأجاب ربما من الصعب أن أشرح لك طريقى ولكنى أقول الله واحد ليس معه آلهة أخرى سواء سموهم أبناء أو شركاء أو زوجات أو بنات بعث الرسل لهداية البشر للحق والبشر كلهم سواء وحياتهم الإقتصادية تقوم على الشراكة المتساوية وحياتهم العائلية تقوم على الخصوصية فقلت سأجلس معك فيما بعد لتشرح لى مذهبك هذا والآن اسمح لى أن أتفحص هذه الآثار والكتب فقال سأتركك وغدا سأدخل عدد من المصابيح الكهربية فى القاعة حتى تقدر على الرؤية جيدا وسأحضر معى بعض الأتباع لتنظيف المكان ،قال هذا وانصرف وتركنى ومن ثم تحركت بين التماثيل والصور وأخرجت من سترتى بعض المناديل وجعلت أزيل الغبار من على بعضها فظهرت لى وجوه المسيح(ص)ومريم(ص)والملائكة والقديسين والله المعروفة فى النصرانية وكانت التماثيل تمثل ثروة من المال فبعضها من الذهب الخالص وبعضها فيه ذهب وأحجار كريمة وهذا بغض النظر عن القيمة الفنية التى لها قيمتها المالية العالية والتى ربما تفوق الثمن الحقيقى للمعادن بمائة ضعف أو أكثر ،جلست عدة ساعات فى تلك القاعة التى مثلت لى كنزا فى ذلك الوقت ولم أعرج على المكتبة التى ظننت أنها ستكون أكثر عرضة للخطر بسبب مكوناتها التى تتركب من مواد عضوية تتعرض للتحلل فى بعض الظروف الجوية وتتعرض للحشرات التى تتغذى على الورق والجلود وللقوارض وأحيانا المياه الجوفية وخرجت من القاعة لسلم البئر وصعدت فوجدت نفسى كأننى ميت خرج من القبر عليه الغبار والتراب فقمت بوضع الغطاء على البئر السرى وهممت بالسير فإذا بى أجد أمامى امرأة لها وجه القمر ترتدى الحجاب قالت لى إن أبى ينتظرك على العشاء فى البيت فهيا بنا كى تغتسل وتغير ملابسك فقلت لها لو أنك خلعت الحجاب فستكونين أكثر جمالا وتنالين إعجاب الناس "أما أنا فأقول لكم كل من ينظر إلى امرأة بقصد أن يشتهيها فقد زنى بها فى قلبه فإن كانت عينك اليمنى فخا لك فاقلعها وارمها عنك فخير لك أن تفقد عضوا من أعضائك ولا يطرح جسدك كله فى النار "هكذا ردت على الفتاة فقلت لم أكن أقصد الشهوة فهزت رأسها وقالت المرأة لا تتعرى إلا لزوجها وأما غيره فلا فبهت وانتابتنى حالة من الصمت وأنا أسير بجوارها حتى دخلنا البيت فألقينا التحية فقالت لى الحمام جاهز ،وجلسنا على المائدة وكان الطعام بسيطا كطعام الغداء ولا يدل على أن الواعظ يكسب كثيرا من وعظه فقررت أن أسأله ولكنى أجلت السؤال لما بعد تناول الطعام فلما انتهينا قلت له اسمح لى بشكرك على ضيافتك ومع هذا اسمح لى أن أسألك لماذا التقشف فى الطعام ؟فضحك وقال ليس تقشفا ولكنه قسمة العدل فمن مذهبى تقسيم محاصيل الطعام على أهل القرية وأنا منهم بالتساوى كل حسب العدد الذى تتكون منه عائلته فكل فرد ماله له وللأخرين كما قال المسيح(ص)للشاب الغنى "إن أردت أن تكون كاملا فاذهب وبع كل ما تملك ووزع على الفقراء "وكنز المال ومنعه عن الأخرين محرم بقوله "لا تكنزوا لكم كنوزا على الأرض حيث يفسدها السوس والصدأ وينقب عنها اللصوص ويسرقون بل اكنزوا لكم كنوزا فى السماء حيث لا يفسدها سوس ولا ينقب عنها لصوص ولا يسرقون "وحب القريب كالنفس يوجب أن نساويه بأنفسنا فى المال كما قال "أحب قريبك كنفسك "فقلت مثل الشيوعية فقال سمها شيوعية أو اشتراكية أو غير هذا ولكن ما أومن به هو أن الله لم يميز أولاد آدم(ص)على بعضهم فى الميراث فكان نصيب الواحد وزوجته قدر نصيب أخيه وزوجته ومن ثم كانت الأرض شركة مقسمة بالتساوى بين الكل وظل الحال هكذا حتى حدث الكفر فأصبح هناك أغنياء وفقراء وكما قال يوحنا فى الرسالة الأولى "وأما الذى يملك بحبحوحة مالية تمكنه من العيش فى بحبوحة ويقسى قلبه على أحد الإخوة المحتاجين فكيف تكون محبة الله متأصلة فى قلبه "؟فهنا يجعل الذى لا يشرك إخوانه فى ماله ليس محبا لله أى كافرا باغضا لله وكما قيل فى الرسالة الأولى لتيمو ثاوس "ويكونوا على استعداد دائم لإشراك الأخرين فى خيراتهم "فقلت لو وجد الشيوعيون رجل مثلك يقرأ الكتاب المقدس لهم لما هزموا فرد قائلا يا ولدى لست شيوعيا وإن كنت أطبق بعض أحكامها وإنما أنا مريد للعدل ولكن غلطتى الكبرى هى أنى بحثت عنه داخل الكتاب المقدس فوجدت به ركاما من الظلم يحتوى فى بعض ثقوبه على بعض العدل ولم أبحث عنه فى كتب الديانات الأخرى ،وساد الصمت لعدة دقائق قال لى بعدها سأفعل ما وعدتك غدا ولكنى سأتركك الآن لأشارك أهل القرية فى بعض أعمالهم التى يقومون بها للحصول على الرزق وقادنى الواعظ لحجرة نوم الضيوف فدخلت فوجدت حقائبى بها فرقدت على السرير وقد فارقنى النوم فتارة أفكر فى فكر الواعظ وتارة أفكر فى القاعة وما فيها وتارة أتذكر وجه الفتاة الجميل وعندما تقلبت للجهة اليمنى وجدت الإنجيل بجانب السرير على منضدة صغيرة فأمسكت به وكان مفتوحا على الصفحة التى تقول "إنه الله الذى خلق الكون وما فيه وهو الذى لا يسكن فى معابد بنتها أيدى البشر لأنه رب السماء والأرض وليس بحاجة إلى خدمة يقدمها له الناس فإنه يهب جميع الخلق الحياة والنفس وكل شىء وقد أخرج الشعوب جميعا من أصل واحد وأسكنهم بلاد الأرض كلها وحدد مسبقا أزمنة وجودهم وحدود أوطانهم لكى يبحثوا عن الله لعلهم يتلمسونه فيهتدوا إليه فإنه ليس بعيدا عن كل واحد منا لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد "كلام ينشرح الصدر له وقد أحسست بسعادة بالغة عندما قرأته لأنه كلام مفهوم للكل ولا يوجد خلاف فى فهمه على العكس من كلام أخر يجعل الإنسان فى حيرة كقول يوحنا فى بداية إنجيله "فى البدء كان الكلمة والكلمة كان مع الله وكان الكلمة هو الله هو كان فى البدء مع الله "فكلام يوحنا يناقض بعضه بعضا فالكلمة كان وحده فى البداية ولكنه كان مع الله فهما اثنين فى البداية ومع هذا أصبحا واحد حيث الكلمة هو الله ثم عاد فجعلهما اثنين لأن الكلمة كان مع الله .
غلبنى النوم وفى الصباح الباكر استيقظت وأفطرت مع عائلة الواعظ وخرجنا للكنيسة ودخلنا فوجدت بعض الرجال فى انتظارنا ومعهم أدوات النظافة والكهرباء فألقينا عليهم تحية الصباح فردوا علينا وكان من السلوك الغريب لدى أن أحدا منهم لم يعطى الواعظ الإحترام أو قل النفاق الذى يعطيه الناس للقسس فى تلك المناطق فلم ينحنى أحد له ولم يقبل يده أو ملابسه ودخلنا حيث البئر وبدأ الكهربائى بمد الأسلاك ثم كشفنا غطاء البئر ونزلنا السلم ونحن نحمل كشافات النور وأدوات النظافة وفى دقائق أنهى الكهربائى عمله بتعليق عشرة مصابيح فى القاعة وانصرف وبعد دقائق أنارت المصابيح وبدأ العمل فى التنظيف وبعد أكثر من ساعتين انتهى العمل وظهرت محتويات القاعة فى صورة أفضل وإن لم تكن أفضل الصور ووجدت نفسى منساقا هذه المرة للمكتبة فجعلت أمسك الكتب الواحد بعد الأخر وجعلت أقرأ العناوين التى كانت فى معظمها بحوث متعلقة بالكتاب المقدس وفى أحيان كنت أقلب صفحات بعض الكتب لأرى هل أصابها السوء بسبب عوامل الخطر التى كانت متواجدة فى القاعة وفى نهاية المكتبة وجدت صناديق مقفلة ففتحتها فوجدت مجلدت لأمهات الكتب بلغات أوربا واللغة العربية فتصفحت العناوين ولكنى وجدت مجموعة عناوين غريبة لم أعرفها من قبل ولا أظن أحد سمع بها أو عرفها العناوين كانت اعترافات الخليفة ودس التحريف فى كتب علماء الإسلام والحكايات التى أدخلناها فى الإسلام ولا أصل لها وخطة أهل الأديان للقضاء على دولة الإسلام وتحريف حديث محمد وإفراغ القرآن من مضمونه ولماذا فشلنا فى تحريف ما بقى من نص القرآن وكيف قضينا على دولة المسلمين والتحالف بين الأعداء لمواجهة المسلمين وكيف أضللنا المسلمين عن دينهم
2-هل أبدأ كتابى اعترافات الخليفة بالبسملة ؟قطعا لا فأنا لست مسلما فى الحقيقة وإنما أمام المسلمين مسلم ،أنا واحد من ألد أعداء المسلمين ومن ثم فهذا الكتاب يجب أن يبدأ باسم الشيطان لأننى وضعت أول معول فى هدم الدولة الإسلامية ومن بعدى انحرف المسلمون عن دينهم الحق ولم يعودوا لإتباعه لعدم معرفتهم بأحكام الإسلام الحقيقية لقد بدأت خطة هدم الدولة الإسلامية منذ قرر أبى ورؤساء بعض الأديان الأخرى اتباع سياسة النفاق كى يستطيعوا هدم الدولة التى لم يقدروا عليها بجيوشهم وعدتهم وعددهم طوال قرون طوال لقد أعلن أبى إسلامه وإسلامنا واختارنى من بين اخوتى لكى أكون أداة الهدم الكبرى وأما كيف هذا فنتيجة معرفة أبى بأحكام الإسلام الحقة فقد استغل الحكم القائل "وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون"فبعثنى لمدرسة الفقهاء التى يتخرج منها الحكام والقضاة والدعاة كى أتعلم وأصبح داعيا ومن ثم أتولى أمر قريتى ومن ثم أستطيع حكم الولاية وفيما بعد الخلافة وقد تعلمت فى المدرسة وكنت فيها متميزا ومن ثم صدر القرار من الوالى الذى كانت قريتى الكافرة تتبع حكمه بأن أكون رئيس القرية وداعية الإسلام فيها وعلى الفور بدأ أبى فى تنفيذ باقى خطته وكانت الخطوة الأولى هى أن أكون قائد الجيش الذى لا يقهر وكانت الخطة تقضى بأن يقوم تحالف النفاق بشن حرب على قريتنا الحدودية والتى فيها عدد لا بأس به من الجيش المسلم تكون نقض لمعاهدة السلام بين الدولة الإسلامية ودولة 000المتحالفة مع حلف القضاء على دولة المسلمين ومن ثم أقود جيش من أهل القرية يحارب المعتدين على أن يتركونى أهزمهم وأقتل منهم بنفسى عبيدا لهم يزجون بهم فى الحرب على أنهم مقاتلين من أولى البأس وكان من ضمن الخطة أن يجعلونى استولى على أموال طائلة وكان الغرض منها أن استخدمها فيما بعد فى تحبيب مسلمى الولاية فى شخصى ومن ثم يختارونى واليا لهم فى المبايعات التى كانت تتم فى بداية كل سنة قمرية وكان من ضمن الخطة أن يرى أفراد الجيش المسلم شجاعتى وحكمتى فى رد العدوان حتى يحدثوا الناس فى بلادهم عندما يعودون لها فى فترات راحتهم وهو ما حدث وطارت شهرتى فى الآفاق خاصة بعد تبرعى بنصيبى فى الغنائم وكذا أهل قريتى لصالح المسلمين وهى هائلة وحرصا من أبى على أن أكون الشخص الوحيد الذى يختاره المسلمون خليفة لهم ألف كتبا فى شرح أحكام الإسلام والدفاع عنه ونسب تأليفها لى وعمل على إرسال آلاف النسخ للحكام والدعاة والقضاة وزيادة فى استكمال جوانب شخصية الخليفة المثالية أعلنت القرى التى حاربتها إسلامها وكان قد جرى إفراغها من سكانها الأصلاء وتم إسكان كل من يكره الإسلام فيها حتى يتم استخدامهم كرأس حربة فى جانب الدولة الإسلامية مستقبلا ومضت الخطة فى نجاح مستمر وكان يجب على أن أظهر أمام المسلمين الأصلاء بمظهر الرجل المتواضع الذى لا يكل ولا يمل من العمل فى خدمة المسلمين ولذا دعا أبى العديد من المسلمين لزيارتنا وكان غرضه هو أن يرانى المسلمون وأنا أحمل الطوب لبناء المساجد وأنا أساعد الفلاحين فى حقولهم وأنا أدرب الشباب على استعمال السلاح ونجحت الخطة حيث اختارنى أهل الولاية بعد ثلاث سنوات واليا للولاية بعد أن اختارنى أهل قريتى واليا لهم من قبل ولما كان أبى يريد الخلافة نفسها حتى يستطيع تنفيذ مخططه الهدام فقد بدأ الخطة الثانية التى تقوم على أساس نيل احترام المسلمين كلهم حتى أكون الخليفة القادم ولذا بدأ فى جلب أموال كثيرة من دول التحالف فبنيت بها بيوتا للناس ومدارس ومشافى وملاعب وأسواق فى كل قرى ومدن الولاية فأضحت الولاية الأولى على مستوى الدولة الإسلامية فى كل المجالات واستغللت ما تبقى من أموال فى عمل مشروعات مع الولايات الأخرى تخدمها فى طرق النقل وفى التجارة والصناعة كما أعددت فرقا للجهاد بالتعاون مع وزارة الجهاد فى عاصمة الخلافة ومن ثم بدأت شهرتى تزداد وصار اسمى يتردد فى بلاد المسلمين كرمز للعدل والتفانى والإيثار فى خدمة المسلمين والدفاع عنهم وزيادة فى الحرص من أبى على ضمان الخلافة طلب منى الزواج من امرأة مسلمة حدد اسمها واسم والدها ولما اعترضت متعللا أنى زواجى منها سيؤدى لفشل مخططنا أوضح لى أنها ستكون فى بيت لا يحدث فيه أى شى مما يتعلق بمخططنا وأنها ستكون زوجة ثانية لأنه لن يحرمنى من حبيبة قلبى وبين لى أن سبب اختياره للفتاة هو شهرة والدها العلمية وحب المسلمين له ومن ثم يساعدنا هذا على اختيارى للخلافة وكانت رحلة الحج لمكة الهدف منها زواج الفتاة وليس الحج وقد تم الزواج بعد الحج حيث التقيت بالرجل وطلبت منه الفتاة للزواج فأجلسنى معها بمفردنا وفى نهاية الجلسة وافقت الفتاة على زواجى ومن خلال مجالس الشورى بدأت اقترح مشروعات براقة تخلب ألباب المسلمين ووضعت لها خطط التنفيذ وتعهدت بالإشتراك فى تنفيذها وبدأت المشروعات بعد تنفيذها تؤتى ثمارها وكان الهدف من كل هذا الحصول على منصب الخلافة والذى لم يكن يمثل فى الإسلام سوى مجرد فرد وكله المسلمون لإحقاق الحق وإبطال الباطل ولكنهم معه شركاء على قدم المساواة لا فرق بينه وبينهم فى المسئوليات ومع هذا كان مخطط التحالف هو جعل المنصب منصبا متحكما فى كل شىء عن طريق تغيير الأشخاص فى المناصب الأخرى وجعل المناصب فى معظمها إن لم يكن كلها من عصبة تحالف النفاق حتى يستطيعوا تنفيذ مخطط الهدم وفى ولايتى كان لابد من إجراء تغييرات هادفة لإمساكنا بكل شىء بعيدا عن أعين المسلمين الأصلاء ومن تلك الإجراءات جعل الجيش المرابط فى قرى النفاق الحدودية من أهل النفاق وعدم تنقل أهالى القرى والمدن إلا للضرورة حتى لا يكشف أحد ما يتم فعله فى قرى النفاق من مخالفات لحكم الإسلام وفى قرى النفاق كان التدريس قائما على إدخال تحريفات هينة فى الإسلام وصار بناء البيوت يشجع على النظر لعورات من فى داخل البيوت وعلى قلة الحياء فالشبابيك ذات الضلف المفتوحة على الشارع وكذا الأبواب التى على الشارع مباشرة وهى كاشفة لما يحدث فى الداخل كانت من ضمن النظام الذى يشجع على شيوع الفاحشة وصنعت بطانة من المنافقين ووليتها بعض الوظائف الهامة فى الوزارات حتى تكون عيونا لنا على المتحمسين من المسلمين للإسلام .
لقد كان الطريق للخلافة صعبا وشاقا فرغم كل ما صنعناه لنيل المنصب لم أحصل عليه إلا بعد عشرين عاما من ولايتى لقريتى وفى العام التاسع عشر حصلت على المركز الثانى فى عدد الأصوات فقال لى أبى من تأنى نال ما تمنى ومن ثم يجب عليك أن تضاعف من جهدك ونزيد نحن من قوتنا الإعلامية فى مختلف الولايات حتى نستطيع أن نعرف أكبر عدد من المسلمين بك ونحببهم فيك وقد نفذ أبى الخطة الإعلامية حيث بعث فى كل ولاية أكثر من مائة نفس ليقيموا بها ويتزوجوا من نساءها كل واحد فى بلدة مختلفة ويقوموا بدورهم فى تحبيب الناس فى شخصى وإشهارى بين المسلمين شهرة العالم الزاهد المتفانى فى خدمة بنى دينه والدفاع عنهم والذود عن بلادهم وفى ما بعد نجحت الخطة وتوليت الخلافة ولم يكن الهدم سهلا لأن الناس فى داخلهم مسلمون ونظام الدولة لا يسمح بأى مخالفات إلا ويعاقب عليها ومن ثم كان لابد من البحث عن أساليب تبدو فى ظاهرها سليمة لكن الغرض الأساسى منها هو الإفساد وكان أول الأساليب هو المال فقد كان فى بيوت المال من السنوات الماضية فوائض مالية هائلة هائلة ومن ثم فقد أمرت بتوزيعها حتى ينشغل القوم بها وكان السؤال منهم ماذا نفعل بالمال ؟فالتجارة الفردية كانت محرمة بقرار من كل المسلمين بينما التجارة الجماعية وهى التجارة عبر مؤسسات الدولة مباحة بحجة ألا يخدع مسلما مسلما أخر أو غيره ومن ثم أتت الإجابة منى كيف نحرم ما أحل الله بقوله "وأحل الله البيع"؟قطعا لم أذكر قوله "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم "لأن الله قيد البيع بتراضى كل المسلمين عن هذا الباطل وأجرينا مشاورات عبر مجالس الشورى الذى يشترك فيه كل البالغين العاقلين فوافق أكثر من النصف بقليل على إباحة التجارة الفردية ومن ثم فتح أول أبواب الفساد وفعل فعله فى التنافس والسعى لتكثير المال ومن ثم وجود العداوات والعودة لتجارة سلع حرمتها قرارات شورى المسلمين مثل تجارة العبيد والإماء وكانت هذه السلعة هى الباب الثانى للفساد حيث يدخل فى بيوت المسلمين أصحاب ديانات أخرى يربون معهم أولادهم ومن ثم يأخذون منهم بعض المحرمات بالتقليد ونتيجة هذا تم تجديد ترشيحى لسنة أخرى ولما إزداد المال فى أيدى الكثيرين طمحت أنفسهم للمزيد من متاع الدنيا وكان على أن أوفر لهم المزيد عن طريق ما سماه القرآن ابتغاء الفتنة وهو إتباع المتشابه من القرآن وهو الأحكام المنسوخة التى تتشابه مع الأحكام الناسخة فى الموضوع ومن ثم فقد طلبت من مجالس الشورى مناقشة أمر ملك اليمين من حيث إباحة جماعهن دون زواج بناء على قوله المتكرر فى القرآن "والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين "وكانت الخطة الإعلامية لإشاعة الفاحشة الممثلة فى إباحة نيك الإماء دون زواج قد شاعت فى المسلمين وقد عارض الفقهاء والولاة والقضاة والدعاة وكثير من المسلمين مناقشة الأمر لأنه أمر ثابت فى تفسير القرآن فى الكعبة ولأننا لم نكن قد وضعنا رجالنا فى المناصب المختلفة حتى نتحكم فقد آثرت التراجع حتى لا أفقد المنصب ومن ثم كانت الوصية لمن بعدى من المنافقين الذين سيتولون الخلافة هو فتح باب خطر نساء الأديان الأخرى على بيوت المسلمين على مصرعيه من خلال إباحة نيك الإماء دون زواج كما يقول القرآن "فانكحوهن بإذن أهلهن "كما كانت وصيتى القضاء على الفقهاء والقضاة والولاة بشتى الطرق كتشويه سمعتهم ومحاكمتهم بشهود الزور فى قضايا مختلقة ودعوتهم للجهاد فى معارك شتى حتى ينقصوا ويقل عددهم وأوصيتهم بتغيير مناهج الدراسة والعمل على إدخال مواد الهدف منها زرع بذور الخلاف بين التلاميذ فى تفسير الأحكام كمادة اللغة بفروعها وقد تم اختراع بعض الفروع اختراعا حتى يزداد الجدل مثل فرع النحو ومثل فروع الرياضيات التى منها الجبر وهو جدل عقلى ليس من دراسته طائل سوى شغل الناس عن الأمور المهمة وأوصيتهم وهو الأهم بإدخال أولادهم مدارس القضاء والشرطة والجهاد بكثرة حتى يقدروا فيما بعد عندما ينتشرون فى المناصب على تنفيذ الوصايا وفى ولاية النفاق وما شابهها تم اتخاذ تدابير أخرى منها دس أحاديث على أنها حدثت للنبى (ص) ووضع بعض الحروف والكلمات التى تغير معنى التفسير الإلهى للقرآن ومنها وضع فقرات أو فصول أو فقرات فى ثنايا كتب علماء المسلمين فى شتى العلوم بحيث تدعو لمخالفات لأحكام الإسلام وبدأ تأليف كتب فى ظاهرها الرحمة وفى باطنها العذاب فهى كتب تبدو فى الظاهر شرح أو دفاع عن الإسلام ولكنها تضع فى ثناياها بذور الفتنة ومنها اختراع قصص وحكايات وروايات عن جماعات لم يكن لها وجود فى يوم من الأيام وهو ما يسمى التاريخ المزيف وكان الهدف هو تعصب كل جماعة من المسلمين لجماعة معينة من الجماعات المذكورة فى تلك الكتب التى تحكى وتروى الأكاذيب وقد أوصيت بتنفيذ هذه الأشياء فيما بعد وفاتى .
ذهلت وأنا أقرأ هذه الصفحات من كتاب اعترافات الخليفة ولم أقدر على إكمال قراءة الكتاب فقد أصابنى ما يشبه التوهان فعينى كانت تقرأ الكلمات ولكن عقلى لم يكن يعلم ما تقرأ له العينان فقد انشغل انشغالا كليا بهذه الصفحات الأولى من الكتاب وكيف أن المسلمين كانوا ضحية أنفسهم أولا وضحية المنافقين ثانيا ومن ثم ثقلت أجفانى ونمت وأنا فى مكانى ولم أشعر بشىء إلا ويد الواعظ تربت على كتفى وهو يقول لى هيا فطعام العشاء جاهز لابد أنك جائع فقد نسوا أمرك فى الغداء
3-بعد تناول العشاء جالست الواعظ وتناولنا عصيرا منعشا فقلت له إن المكتبة بها كتب نادرة ليس لها وجود فى أى مكتبة فيما أعلم فى العالم فرد قائلا من الجائز أن يحدث هذا فقلت لقد قرأت بعض عناوين الكتب وصفحات من أحدها تجعلنى أظن أن النصرانية ليست دين الله وأن أصحابها حاربوا الإسلام لأنه دين الله فحرفوه حتى يصبح صورة مشوهة من دين الله الحق فقال الواعظ وهو يبتسم قد يكون الإسلام هو دين الله بعد المسيح(ص)قلت لقد أخبر المسيح(ص)الناس أن معين أخر سوف يرسل لهم بعده يأتى بروح الحق وهذا بقوله فى إنجيل يوحنا "وسوف أطلب من الآب أن يعطيكم معينا أخر يبقى معكم إلى الأبد وهو روح الحق "وقال "المعين الذى سيرسله الآب باسمى فإنه يعلمكم كل شىء ويذكركم بكل ما قلته لكم "وقال "وعندما يأتى المعين الذى سأرسله لكم من عند الآب روح الحق الذى ينبثق من الآب "فقال هذا دليل على مجىء دين أخير وهو دين يشمل دين المسيح (ص) لأنه قال "ويذكركم بكل ما قلته لكم "ويزيد عليه أنه لا يترك شىء لقوله "فإنه يعلمكم كل شىء "فقلت له ما قرأته فى كتابات اعترافات الخليفة هو دليل أخر على أن كل الأمم اتفقت على تحريف الإسلام وكان على رأسها أمتنا النصرانية .
فتمدد الواعظ على الأريكة وابتسم وقال من خلال دراستى الشخصية للإنجيل أستطيع أن أقول لك إنه يحتوى على مئات التناقضات ويكفى أنه كتاب بشرى كتب بأقلام البشر ولم ينسبه أحد إلى الله لأنه منسوب إلى متى ولوقا ومرقس ويوحنا وبطرس ويهوذا ويعقوب وبولس وأقول لك إن مذهبى الذى استخلصته منه هو استخلاص للحق من الباطل الكثير فيه .
وضعت رأسى بين كفى وقلت حقا لقد نسيت أن أسألك عن مذهبك الذى حدثتنى عن مجمله ولم تحدثنى عن تفاصيله فقال يا ولدى سل عما بدا لك وسأجيبك بكل وضوح فسألته ما الإله الذى تعبده ؟إنه أول سؤال فى أى دين من إلهنا المعبود فقال الله هو الإله الذى صنع كل الأشياء "أليست يدى قد صنعت كل هذه الأشياء"كما جاء فى أعمال الرسل هو الحى صانع الكون كما قيل فى أعمال الرسل"الله الحى صانع السماء والأرض والبحر وكل ما فيها "هو إذا خالق كل شىء ليس يسكن فى الكون لأنه خالقه وهو غنى عن خدمات خلقه وهو الواهب الرزاق لكل شىء كما قيل فى نفس السفر"إنه الله الذى خلق الكون وكل ما فيه وهو لا يسكن فى معابد بنتها أيدى البشر لأنه رب السماء والأرض وليس بحاجة إلى خدمة يقدمها له الناس فإنه يهب جميع الخلق الحياة والنفس وكل شىء"وهو العادل فى مجازاة الإنسان عند الحساب كما قال برسالة روما "يوم تعلن دينونة الله العادلة فإنه سيجازى كل إنسان بحسب أعماله "وهو الواحد كما فى رسالة كورنثوس الأولى "وأنه لا وجود إلا لإله واحد "وهو غير مرئى وغير فانى كما قيل بالرسالة الأولى لتيمو ثاوس "الله الواحد غير المنظور وغير الفانى "و"وهو السيد المبارك الأوحد 000الذى وحده لا فناء له "الله هو القاضى المشرع للأحكام كما قيل فى رسالة يعقوب "وليس للشريعة إلا قاض واحد هو الله واضعها وهو وحده القادر أن يحكم بالخلاص أو بالهلاك "الله الذى يخلق بكلمة أمر كما قيل برسالة بطرس الثانية "إنهم يتناسون عمدا أنه بكلمة أمر من الله وجدت السموات منذ القديم وتكونت الأرض من الماء وبالماء "
فسألته هل الله هو المسيح(ص) أم غيره ؟فضحك وقال الله غير المسيح(ص)فالمسيح بشر اختاره لأداء رسالته فسألته لماذا خلق الله الكون ؟فقال كما قيل فى أعمال الرسل "وقد أخرج الشعوب جميعا من أصل واحد وأسكنهم بلاد الأرض كلها وحدد مسبقا أزمنة وجودهم وحدود أوطانهم لكى يبحثوا عن الله لعلهم يتلمسونه فيهتدوا إليه "فهو خلق الخلق ليعبدوه بعد أن يعرفوا ما يريده منهم فى الشريعة ولذا قيل "ما عرفت الخطيئة إلا بالشريعة "فسألته وكيف يعرف الخلق ما يريده الله منهم ؟فأجاب عن طريق الرسل المبشرين كما قيل فى رسالة روما "فإن المبشرين انطلق صوتهم إلى الأرض كلها وكلامهم إلى أقاصى العالم "فقلت له تكفى هذه الأسئلة الليلة وغدا نستأنف الحديث عن مذهبك وإن كنت أحب أن تقرأ الكتب المثيرة التى هى خطة محكمة أدت لضياع دولة المسلمين منذ قرون فقال لى إن شاء الله
4-عندما قررت الخروج للحقول والمزارع للسير على الأقدام أخذت معى فى حقيبتى كتاب تحريف حديث محمد ولما خرجت وسرت ميلين أو أكثر تعبت فجلست تحت ظل إحدى الأشجار المثمرة وأخرجت الكتاب من الحقيبة وبدأت أفتح صفحاته التى ظهرت عليها آثار العوامل المناخية وكانت البداية "مخطىء من يظن أن حديث محمد هو ما وصل للناس من الكتب مثل صحيح البخارى ومسلم وسنن أبو داود والترمذى والنسائى وابن ماجة والدارمى ومستدرك الحاكم وصحيح ابن حبان وابن خزيمة لم يكن حديث محمد مدونا بطريقة الإسناد أيام الدولة الإسلامية وإنما كان مجموعا فى كتاب هو تفسير القرآن وهو ما سماه القرآن البيان أو التبيان وليس فيه شىء من أفعاله ولا سيرته ولا صفاته ولا عن زوجاته أو أولاده أو أقاربه أو أخبار معاركه أو ما كان تحت ملكه من أشياء وليس فيه أقوال للصحابة ولا التابعين وإنما كان كتابا مدون به كل الأحكام محفوظ فى الكعبة وله نسخ موزعة على كل البلاد للرجوع إليها عند الاختلاف فى الحكم واستمر الوضع هكذا مدة طويلة بعد وفاة محمد وفى أثناء تلك المدة وبعدها استمر التحريف فى الحديث من قبلنا نحن أفراد الأمم المتحالفة على المسلمين ولكنه كان فى البداية تحريفا قويا لضعف المسلمين وعدم وجود دولة لهم وقد قال القرآن فى عملنا هذا "وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا "وحكى قول أباءنا "لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون "وكان هذا التحريف يزال بإستمرار من الله ولما قوى المسلمون وأصبحت دولتهم المسيطرة على العالم دخلنا نحن فى مرحلة خمول وكسل خوفا من سيف المسلمين ولكن أخذ التحريف منحى أخر منحى يقود المسلمين للتعصب للآباء فقد بدأ أباؤنا عملهم بأن ذهبوا لأولاد لأولاد000 الصحابة وحكوا لهم حكايات أبائهم مع محمد مضاف لها ما يشعرهم بالعزة والفخر ومضاف لها القول بأن محمد فضل أباهم على الصحابة الأخرين ومضاف لها بعض التحريفات الهينة حتى لا يأخذ القوم العلماء بها علما فيصلحونها وفى الجيل التالى بدأ الأباء فى حث المسلمين على توثيق حكايات الصحابة ونصحوهم بما يسمى الإسناد حتى يقدروا على التباهى بصدق وثقة مع من يفاخرهم وفى اتجاه أخر كان البعض منا يقوم بتحريف أخر فى المناطق النائية التى يوجد بها مسلمون ليس معهم علماء يعلمونهم الإسلام الحق فقد كان حديث محمد يساق لهم بطريقة الإسناد وبالطبع كان مضافا له ما يحرف المعنى أو أمور لم تحدث أبدا وكان الغرض منها فى الظاهر تعظيم قدر محمد ولكنها فى الباطن كانت إضلال المسلمين عن الحق ومنها كل الأحاديث التى روت معجزات محمد المزعومة كنبع الماء من الأصابع وتأكيل العشرات والمئات والآلاف من طعام لا يكفى شخصين أو ثلاثة وحديث الجمل وحنين الجذع مما يخالف القرآن فى منعه المعجزات وهى الآيات عن الناس فى عهد محمد فى قوله "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون "ولم نتمكن من تحريف حديث محمد التحريف الكبير إلا بعد أن وقع منصب الخليفة فى أيدينا واستمر فى أسر النفاق مدة طويلة خلالها تم المراد وقد اتبعنا فى التحريف العديد من الأساليب ورغم هذا فإن بعضا من علماء المسلمين استعملوا الإسناد لتمييز الصحيح من الباطل ففشلوا لأن الحديث الحقيقى محفوظ فى الكعبة والتحريف اعتمد على عدة أسس هى :
-النقل من كتب الأديان المحرفة مع إضافة بضع كلمات أو جمل فمثلا من الإنجيل المحرف أخذوا معجزة تأكيل الآلاف من طعام لا يكفى عدة أفراد وأخذوا استقبال الأنصار لمحمد بسعف النخيل من استقبال أهل القدس ليسوع بسعف النخيل والفرق فى الحكاية هو أن محمد كان يركب ناقة ويسوع كان يركب حمار بن آتان وأخذوا من التوراة المحرفة أن المولود يذبح له فى السبوع ففى التوراة فرخى حمام أو يمام وفى حديث محمد شاة أو شاتين وأن نوح كان له أولاد سام وحام ويافث مع أنه فى القرآن لم ينجب سوى الولد الكافر الغريق ومع أن بنى إسرائيل من ذرية من كانوا مع نوح فى المركب وليس من ذرية نوح نفسه وهناك الكثير من الحكايات المأخوذة من كتب الأديان المحرفة نسبت لمحمد وهو برىء منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب
-التناقض فى روايات الحديث الواحد فمثلا فى فضل صلاة الجماعة وهو حديث باطل قيل "صلاة الرجل فى الجماعة تزيد على صلاته وحده ب27درجة "وفى رواية "25"وقد وردا فى صحيح البخارى ومثلا فى الشخص الذى جاءه الوحى بالآذان تعددت الروايات تعدد تناقض فعند ابن حبان فى صحيحه عبد الله بن زيد حيث قال "فبينما هم على ذلك أرى عبد الله النداء "وعند الحارث بن أسامة عمر وبلال معا حيث قال "أول من أذن بالصلاة جبريل فى سماء الدنيا فسمعه عمر وبلال "وعند الطبرانى محمد "حيث قال "لما أسرى بالنبى أوحى الله إليه الآذان "ومثلا فى ساعة الإجابة يوم الجمعة وهو حديث باطل ورد عند أحمد أنها "فى أخر 3 ساعات منه ساعة من دعا الله فيها استجيب له "وعند ابن عساكر "كانوا يرون الساعة المستجاب فيها الدعاء إذا زالت الشمس "وعند الترمذى "بعد العصر إلى غيبوبة الشمس "وعند ابن أبى خيثمة "النهار12 ساعة وإنها لفى أخر ساعة من النهار "وعند البيهقى فى الشعب"قال إذا تدلى نصف الشمس للغروب "ومثلا فى ليلة القدر ورد عند البخارى "التمسوا فى 24 ليلة القدر "وعند أحمد والطحاوى "وكانت تلك الليلة ليلة 23"وعند أحمد "قلت ليلة22 "وعند عبد الرزاق "من كان متحريها فليتحرها ليلة سابعه "وعند الطبرانى وابن أبى شيبة "قلت أنا وذلك وليلة 27"وعند أبو داود"فقال اطلبوها فى أول ليلة وأخر ليلة "وعند مسلم "أريت ليلة القدر ثم أنسيتها "
-التناقض بين القرآن والحديث فمثلا إذا حكم القرآن بحكم ألفت أحاديث تخالفه فمثلا القرآن يبين أن المساجد خارج البيوت للرجال وحدهم بقوله "فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها إسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال "وقوله "لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا "ومن ثم ألفنا أحاديث كما عند البخارى تقول "ائذنوا للنساء بالليل إلى المساجد "وعند مسلم "لا تمنعوا النساء حظوظهن من المساجد إذا استأذنكم "وعند أبى داود "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله "ومثلا إذا حكم القرآن بجلد الزناة بقوله "الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة "ألفت أحاديث تخالفه فعند ابن ماجه "الشيخ والشيخة فارجموهما البتة إذا زنيا "و"وأن النبى رجم يهوديين "وأنه قال "اللهم إنى أول من أحيا أمرك إذ أماتوه وأمر بهم فرجم "و"من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به "
- التناقض بين الأحاديث حيث تؤلف جماعة حديث يحكم بحكم ما فى موضوع معين وتؤلف جماعة أخرى أو نفس الجماعة حكم يخالف الحكم الأول فى نفس الموضوع فمثلا جماعة أباحت للجنب النوم دون أن يمس الماء للغسل أو الوضوء فقالوا كما عند ابن ماجه "كان رسول الله يجنب ثم ينام ولا يمس ماء حتى يقوم بعد ذلك فيغتسل "وجماعة أخرى حرمت على الجنب النوم إذا لم يتوضأ فقالوا "أن عمر بن الخطاب قال لرسول الله أيرقد أحدنا وهو جنب قال نعم إذا توضأ "ومثلا جماعة أباحت كتابة العلم كله بما فيه القرآن كما فى قولهم "اكتبوا لأبى شاه "وجماعة حرمت كتابة العلم كله عدا القرآن كما ورد عند مسلم "لا تكتبوا عنى شيئا غير القرآن "ومثلا جماعة أوجبت على من مس فرجه الوضوء فقالوا كما عند ابن ماجه "من مس فرجه فليتوضأ "وجماعة لم توجب الوضوء فقالوا "سمعت رسول الله سئل عن مس الذكر فقال "ليس فيه وضوء وإنما هو منك "
وقد يكون التناقض فى الأحاديث فى الأخبار فجماعة تؤلف حكاية عن شىء وجماعة تؤلف حكاية عن نفس الشىء فتخالفه فى بعض أجزاء الحكاية فمثلا فى حكاية صلح الحديبية كان من ضمن الإختلاف بين الأحاديث أن حديث البخارى جعل عدد المسلمين "14 مائة "وحديث ابن أبى شيبة "كانوا 15"وفى حديث أخر "كانوا 1300"ومثلا فى حفر الخندق ورد أن أيام الحفر كانت عند موسى بن عقبة "أقاموا فى عمله أى الخندق قريبا من 20 ليلة "وعند الواقدى "24"وعند النووى فى الروضة "15 يوما "وعند ابن القيم فى الهدى "أقاموا شهرا "
ومن المضحكات فى تحريف حديث محمد أن كل أصحاب دين كانوا يقولون فى رواة الحديث من الأمم الأخرى ذات الأديان المخالفة المقالات وكان معظمها إن لم يكن كلها تكذيب لهم عدا النادر
إن ما قامت به الأمم المعادية فى حديث محمد أمر لا يمكن لمسلم أن يصححه مهما كد وتعب وحتى لو وصل للحق فسيواجه بغضب عظيم ممن يعتبرون أنفسهم حملة الحديث وحماته من المسلمين أنفسهم ولن يجد من يصدقه وسيعملون على قتله فى أى فرصة تلوح لهم لأنه سيكون عقبة لهم لا يمكنهم تخطيها بالعلم وسيحد من سلطانهم القائم على الباطل الممثل فى الحديث المحرف .
5-قررت فى أحد أيام الإجازة أن أخرج للغابة وحملت حقيبتى وبندقيتى على كتفى ثم سرت حتى خرجت من القرية وحقولها ودخلت فى نطاق الغابة وجعلت متعتى فى النظر إلى الأشجار وثمارها والطيور وأشكالها والحيوانات البرية وهيئاتها سرت مسافة ليست طويلة وسمعت وأنا سائر دوى انطلاق الرصاص من بنادق ورشاشات فقلت لنفسى لابد أنهم الصيادون يطلقون النار على الحيوانات ولكن الصوت عاد ثم انقطع ثم انقطع وكان عدد الطلقات كثيرا فقلت هذا ليس صيدا وإنما معركة حربية أو تدريب على استعمال السلاح فداخلنى الخوف من الموت فى الغابة دون سبب أستحق عليه الموت ومع هذا دفعنى الفضول للقرب الحذر من المنطقة التى يتم فيها إطلاق النار وعندما وصلت للمكان وجدت الواعظ ومعه عدد يزيد على المائة رجل يتدربون فى مكان مكشوف على ضرب النار والتنشين على الأهداف فذهبت واقتربت منه وقلت له "لا تقاوموا الشر بمثله بل من لطمك على خدك الأيمن فأدر له الخد الأخر ومن أراد محاكمتك ليأخذ ثوبك فإترك له رداءك أيضا ومن سخرك أن تسير ميلا فسر معه ميلين "فرد الواعظ قائلا هذا إن كان الظالم سيفهم من معاملتك الحسنة غرضك فإن لم يفهم ولم يتراجع عن ظلمه مصاحبا إياك فهنا عين بعين وسن بسن فالرجل لم يلغى الشريعة وإنما جاء ليكملها وجعل من يطيع الشريعة هو العظيم حيث قال "لا تظنوا أنى جئت لألغى الشريعة أو الأنبياء ما جئت لألغى بل لأكمل فالحق أقول لكم إلى أن تزول الأرض والسماء لن يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الشريعة حتى يتم كل شىء فأى من خالف واحدة من هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس أن يفعلوا فعله يدعى الأصغر فى ملكوت السموات وأما من عمل بها وعلمها فيدعى عظيما فى ملكوت السموات "قلت له "إذن كل ما تريدون أن يعاملكم الناس به فعاملوهم أنتم به أيضا "لماذا هذا التدريب إذا كنا جميعا على دين واحد؟فأجاب ليست النصرانية ديانة واحدة بل عدة أديان ونحن نستعد لحرب من ينهبون خيرات البلاد ويحرمون الناس منها بدعوى التقدم ودعوى الحرية والديمقراطية وهم يجلسون فى المدن على كراسى مريحة فى قصور أو بيوت قد تكلفت المليارات من أموال الشعب فقلت بوليفارا جديد هل تريد الثورة ؟فقال أنى أحلم بثورة عادلة ثورة تقيم كل كلمة خرجت من فم الله فقلت وهل تظن أن القوم فى غفلة عن عملكم هذا ؟فرد قائلا إنهم لا يدرون بشىء هنا إن الصالحين أقصد الأغنياء يشرعون لنا ما يجعلنا نريد أن نثور إنهم يريدون منا السمع والطاعة فقلت "أعطوا مالله لله وما لقيصر لقيصر"فضحك بصوت عالى وقال لم يقصد الرجل شىء مما فهمه الناس خطأ لقد قصد أن الله يملك كل شىء ومن ثم قيصر ليس له شىء لأن المالك لم يعطه شىء حتى يكون له فقلت لأول مرة أسمع هذا التفسير للمقولة فهز رأسه وقال لو فهموا قوله "لا يمكن لأحد أن يكون عبدا لسيدين لأنه إما أن يبغض أحدهما فيحب الأخر وإما أن يلزم أحدهما فيهجر الأخر "لعلموا أنه لا يمكن أن يجعلهم عبيد لله وللقيصر فى نفس الوقت فقلت ما الهدف من كل هذا إذن ؟فأجاب "كل شجرة جيدة تثمر ثمرا جيدا أما الشجرة الرديئة فإنها تثمر ثمرا رديئا لا يمكن أن تثمر الشجرة الجيدة ثمرا رديئا ولا الشجرة الرديئة ثمرا جيدا وكل شجرة لا تثمر ثمرا جيدا تقطع وتطرح فى النار "فرددت قائلا ولكن الرجل أوجب الدعوة فقال "ما جئت لأدعو أبرارا بل خاطئين "ومن ثم تجب الدعوة فضحك وقال ها أنت قلت الدعوة أولا ولكنها تكررت ألوف الألوف من المرات ومع هذا فالمسيح(ص)كان يريدها حربا مشتعلة على الفساد والظلم فقال "جئت لألقى على الأرض نارا فلكم أود أن تكون قد اشتعلت 000أتظنون أنى جئت لأرسى السلام على الأرض أقول لكم لا بل بالأحرى الإنقسام "فقلت لو كنتم صادقين فى الدفاع عن مذهبكم فستلقون الألم والعذاب فى سبيل نصره فقال لقد قال المسيح(ص)"ها أنا أرسلكم مثل الخراف بين الذئاب فكونوا منتبهين كالحيات ومسالمين كالحمام احذروا من الناس "ومن ثم فلن نتمسك بحياتنا كما قال "من يتمسك بحياته يخسرها ومن يخسر حياته من أجلى فإنه يربحها "وأردت أنا أسير وأتركهم فأمسك الواعظ يدى برفق وقال بحنان بالغ لم تدع زمرة الشر أقصد الصالحين لنا مجالا للإختيار ومن ثم فنحن فى كل الحالات هالكون ومن ثم فمن الأفضل أن نهلك ونحن ندافع عن حقنا الذى أعطاه الله لنا لا أن نهلك دون أن يكون لهلاكنا صدى أو قيمة يا ولدى لو كنت أعرف أن الحديث معهم يفيد ما تأخرت يا ولدى السلاح وحده مع النفس العزيزة هو الذى يحمى الحق وأما الحق بدون سلاح فلا وجود له فقلت يا أبت لقد بدأ كلامك يدخل إلى قلبى فقال كن معنا "لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف له حدان وخارقة إلى مفترق النفس والروح والمفاصل ونخاع العظام وقادرة أن تميز أفكار القلب ونياته "
6- لا أتذكر من قال أحداث التاريخ المعروف لنا من الكتب والآثار كذب بنسبة 99و99%ولكنى تذكرت القول عندما تناولت كتاب الحكايات التى أدخلناها تاريخ الإسلام ولا أصل لها وقررت أن أقرأ بعض صفحات منه فى تلك الليلة وأنا راقد على السرير ففتحت الكتاب ووجدت الإهداء التالى فى الصفحة الأولى "هذا الكتاب مهدى للشيطان الذى جمع شمل رؤساء أديان العالم كى يفسدوا على المسلمين دينهم ويهدموا دولتهم وكان الإمضاء الشيطان الصغير "قلبت الصفحة فقرأت "من يقرأ كتابى هذا بعد قرون لن يصدق فى كثير من الأحوال أننا ألفنا الحكايات التى سأذكرها والسبب هو أن حكاياتنا الكاذبة ستكون عندهم صادقة ومبرهن عليها بالأدلة التاريخية لقد أنشأنا دولا بكاملها على الورق حيث لم يكن لها وجود كدولة القرامطة ودولة الأمويين واخترعنا شخصيات لم يكن لها وجود حقيقى مثل ابن السوداء أى عبد الله بن سبأ والحجاج بن يوسف وطمسنا أحداثا وقعت فى الحقيقة مثل أن الأرض خلف بحر الظلمات كانت مجهولة وفى الحقيقة فهى معروفة منذ آدم وكانت تقع ضمن ممتلكات دولة المسلمين الأخيرة كما ألفنا أديان لم يكن لها وجود وجعلنا لها فرقا تدافع عنها وكتبا تتحدث عنها ،بإختصار لقد سودنا صفحات التاريخ البيضاء بما سطرته أقلامنا من أكاذيب وتخاريف "قلبت عدة صفحات وتوقفت عند عنوان "زواج على وفاطمة فقرأت "لم يتزوج على بن أبى طالب فاطمة بنت محمد لقد ألفنا حكاية ملخصها أنهما تزوجا وأمهرها درعا غنمها فى غزوة خيبر مرة ومرة من بدر وأنجب منها الحسن والحسين وغيرهما وهذه الخرافة نسج بعدها خيوط لحكايات أخرى كاذبة تروى مآسى آل البيت العلوى وصدق الناس الحكاية وقامت على أساس حدوثها دول وهى فى الواقع تخالف القرآن والواقع فهى تخالف القرآن الذى حرم زواج الأباء والأباء كلمة تطلق على الأب والعم والخال وأخو الأب ومن فى مقامهم من أبناء العم والخال وعلى يعتبر من أباء فاطمة لأنه ابن عم أبيها أى فى مستوى واحد من القرابة زد على هذا أن محمد جعله أخ له عندما صنع المؤاخاة بين المسلمين فى المدينة فكيف يزوج ابنته لأخيه؟كما تخالف الحكاية القرآن فى المهر فمهر الحرة فى القرآن قنطار ذهب كما بسورة النساء وليس درع لا تساوى قيمتها سوى القليل من قيمة القنطار الذهبى زد على ه

https://albetalatek.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى