البيت العتيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
البيت العتيق

منتدى اسلامى


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

تفسير سورة يس3

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1تفسير سورة يس3 Empty تفسير سورة يس3 السبت أكتوبر 15, 2011 7:20 am

Admin


Admin

"هذه جهنم التى كنتم توعدون اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون "المعنى هذه النار التى كنتم تخبرون ادخلوها الآن بما كنتم تكذبون الآن نطبع على ألسنتهم وتحدثنا أيديهم وتقر أقدامهم بما كانوا يسيئون،يبين الله لنبيه (ص)أنه يقول للكفار على لسان الملائكة ككل الأقوال السابقة :هذه جهنم التى كنتم توعدون والمراد هذا السعير الذى كنتم تخبرون به فى الدنيا ،اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون والمراد فذوقوا العذاب الآن بما كنتم تكذبون أى تكسبون أى تكذبون مصداق لقوله بسورة الأنعام"فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون"وقوله بسورة يونس"بما كنتم تكسبون"،وفى يوم القيامة يختم الله على أفواه الكفار أى يشل الله ألسنة الكفار عن الكلام الجهرى مصداق لقوله بسورة المرسلات"هذا يوم لا ينطقون "ويجعل الله أيديهم تكلمه أى تحدثه بما فعلت فى الدنيا وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون أى وتقر أقدامهم بالذى كانوا يعملون فى الدنيا مصداق لقوله بسورة النور"يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون "وهذا يعنى وجود مسجلات فى أعضاء الإنسان تسجل ما تعمله والخطاب وما بعده وما بعده للنبى(ص) .
"ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون "المعنى ولو نريد لطبعنا على قلوبهم فأرادوا الدين فكيف يسلمون ولو نريد لأبقيناهم على مقامهم فما قدروا ذهابا ولا يعودون،يبين الله لنبيه (ص)أنه لو شاء أى لو أراد لفعل التالى :طمس على أعينهم أى طبع على نفوسهم فاستبقوا والمراد فسارعوا للصراط وهو دين الحق ومع ذلك فأنى يبصرون أى فكيف يسلمون وهذا يعنى أن الله لو أراد ما أسلم أحد من البشر بالطبع على قلوبهم ،ولو أراد لمسخهم على مكانتهم أى لأبقاهم على دينهم فما استطاعوا مضيا أى فما قدروا على تغيير دينهم أى لا يرجعون أى لا يعودون للدين الحق .
"ومن نعمره ننكسه فى الخلق أفلا يعقلون "ومن نحييه نعيده فى الإنشاء أفلا يفقهون ؟يبين الله لنبيه (ص)أن من يعمره ينكسه فى الخلق والمراد من يطيل الله حياته يرجعه إلى مرحلة الضعف كما كان فى مرحلة الضعف الأولى وهى الطفولة من حيث العلم فلا علم بعد الولادة ولا علم بعد أرذل العمر مصداق لقوله بسورة النحل"ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكى لا يعلم بعد علم شيئا "و"والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا "ويسأل أفلا تعقلون أى "أفلا يشكرون "أى يطيعون حكم الله كما قال بنفس السورة .
"وما علمناه الشعر وما ينبغى له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين "المعنى وما عرفناه الشعر وما يجب له إن هو إلا وحى أى كتاب عظيم ليخبر من كان مطيعا ويصدق القول فى المكذبين،يبين الله للناس أنه ما علم محمد(ص)الشعر والمراد ما عرفه الكلام المنقسم لأشطار تنتهى بقافية وفسر هذا بأنه ما ينبغى له أى ما يجب له أى لا يحق للنبى (ص)قول الشعر من نفسه وإنما كلامه ذكر وفسره بأنه قرآن مبين أى كتاب كريم مصداق لقوله بسورة الواقعة "إنه لقرآن كريم "والسبب فى إنزاله عليه هو أن ينذر من كان حيا والمراد أن يبلغ أى يسمع الوحى من كان متبعا للذكر مصداق لقوله بسورة يس"إنما تنذر من اتبع الذكر"ويحق القول على الكافرين والمراد ويوقع العذاب على المكذبين وهو ذوق العذاب مصداق لقوله بسورة الصافات"فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون "والخطاب للناس.
"أو لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون "المعنى ألم يعلموا أنا أبدعنا لهم مما صنعت أنفسنا أنعاما فهم فيها متصرفون وسخرناها لهم فمنها حملهم ومنها يطعمون ولهم فيها فوائد وسوائل أفلا يطيعون ؟يسأل الله أو لم يروا أى هل لم يدروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا والمراد إنا أنشأنا لهم مما خلقت أنفسنا أنعاما فهم لها مالكون أى فهم فيها متصرفون وذللناها أى وسخرناها لهم فمنها ركوبهم أى حملهم ومنها يأكلون أى يطعمون ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الكفار يعلمون أن الله خلق للناس ضمن خلقه الأنعام وهى الماعز والغنم والإبل والبقر وهم لها مالكون أى متصرفون فيها يعملون ما يريدون وفسر الله هذا بأنه ذللها لهم أى سخر لها فمنها ركوبهم وهو حملهم ومتاعهم إلى أى مكان يريدونه ومنها يأكلون أى يطعمون من منافعها ومع ذلك لا يطيعون من أعطاهم هذه النعم وفسر الله هذا بأن لهم منافع أى فوائد عديدة ومشارب أى ألبان يشربونها ويسأل الله أفلا يشكرون أى "أفلا يعقلون "كما قال بنفس السورة والمراد إخبارنا أن الناس لا يطيعون حكم الله بعد فهمهم لمخلوقاته والخطاب وما بعده وما بعده وما بعده وما بعده للنبى(ص).
"واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون "المعنى وعبدوا من سوى الرب أرباب لعلهم ينقذون لا يقدرون على إنقاذهم وهم لهم عسكر معذبون،يبين الله لنبيه (ص)أن الكفار اتخذوا من دون الله آلهة والمراد عبدوا من سوى الله أولياء مصداق لقوله بسورة الشورى "أم تخذوا من دونه أولياء "والسبب لعلهم ينصرون أى يعزون أى يقوون مصداق لقوله بسورة مريم"واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا "والآلهة المزعومة لا يستطيعون نصرهم والمراد لا يقدرون على إنقاذهم من عذاب الله وهم لهم جند محضرون أى وهم لهم زبانية معذبون وهذا يعنى أن الملائكة التى يزعمون عبادتهم هم الذين يعذبونهم .
"فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون "المعنى فلا يخيفك حديثهم إنا نعرف الذى يخفون والذى يبدون،يطلب الله من نبيه (ص)ألا يحزنه قولهم والمراد ألا يخيفه أى ألا يقلقه حديث الكفار فالله يعلم ما يسرون وما يعلنون والمراد يعرف الذى يكتمون والذى يبدون مصداق النور "والله يعلم ما تبدون وما تكتمون ".
"أو لم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين "المعنى أو لم يعلم الفرد أنا أبدعناه من منى فإذا هو مجادل عظيم ،يسأل الله أو لم ير الإنسان والمراد ألم يدرى الفرد أنا خلقناه من نطفة والمراد أنا أنشأناه من جزء يسير من المنى فإذا هو خصيم مبين أى كافر عظيم أى كثير الجدل مصداق لقوله بسورة الكهف"وكان الإنسان أكثر شىء جدلا"والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الإنسان يعرف أن الله خلقه من المنى فإذا هو كافر بدينه.
"وضرب لنا مثلا ونسى خلقه قال من يحى العظام وهى رميم "المعنى وقال لنا قولا وترك إنشاؤه قال من يعيد العظام وهى فتات ؟يبين الله لنبيه (ص)أن الإنسان ضرب لله مثلا والمراد قال لله قولا هو من يحى العظام وهى رميم أى من يعيد العظام وهى متفرقة ؟وقد نسى خلقه والمراد وقد ترك أمر إنشاؤه من منى ضئيل وهذا يعنى أن الله الذى خلق الشىء الضئيل قادر على إعادة العظام المتفرقة مرة أخرى للحياة .
"قل يحييها الذى أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم "المعنى قل يعيدها الذى أبدعها أسبق مرة وهو بكل خلق خبير ،يطلب الله من نبيه (ص)أن يرد على سؤال الكافر بقوله يحييها الذى أنشأها أول مرة والمراد يعيدها للحياة الذى خلقها أسبق مرة وهو بكل خلق عليم والمراد وهو بكل مخلوق خبير .
"الذى جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون "المعنى الذى خلق لكم من النبات الأخضر وقودا فإذا أنتم منه تشعلون ،يطلب الله من نبيه (ص)أن يقول للكفار :الذى جعل أى خلق لكم من الشجر الأخضر وهو النبات الأخضر نارا أى وقودا فإذا أنتم منه توقدون أى منه تشعلون وهذا يعنى أن الشجر الأخضر إذا مات تحول لحطب أو لنفط أو فحم إذا غاص فى باطن الأرض .
"أو ليس الذى خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم "المعنى أو ليس الذى أبدع السموات والأرض بقادر على أن يبدع شبههم وهو المبدع الخبير ؟يسأل الله أو ليس الذى خلق أى أنشأ السموات والأرض بقادر أى بقوى على أن يخلق مثلهم أى على أن ينشىء شبههم ؟ويجيب على السؤال بقوله بلى وهو الخلاق العليم أى نعم وهو المنشىء الخبير بكل شىء والخطاب للنبى(ص)
"إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون فسبحان الذى بيده ملكوت كل شىء وإليه ترجعون"المعنى إنما قضاؤه إذا شاء خلقا أن يوحى له تواجد فيتواجد فالطاعة للذى بأمره حكم كل مخلوق وإلى جزاء الله تعودون ،يبين الله للناس أن أمر الله إذا أراد شيئا والمراد أن حكم الله إذا شاء خلق مخلوق هو أن يقول له والمراد يوحى له كن فيكون أى انخلق فينخلق أى تواجد فيظهر إلى الوجود وسبحان أى والطاعة لحكم الذى بيده ملكوت كل شىء والمراد الذى بأمره حكم كل مخلوق وإليه ترجعون والمراد وإلى جزاء الله فى الأخرة تعودون والخطاب للناس.

https://albetalatek.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى